خصائص المدن الذكية

ما هي خصائص المدن الذكية وما الذي يميز هذه المدن؟، هي مدن ذو طابع عصري، لديها نظام تكنولوجي متطور يتم توظيفه لتحسين نوعية الخدمات وجودة الحياة فيها للمواطنين، وذلك عبر أجهزة إلكترونية متطورة وتقنيات ذكية بهدف جمع البيانات والمعلومات ومشاركتها مع المواطنين أو مع الجهات الحكومية لعوامل الأمان، تسهيل الخدمات وإدارة الموارد والأصول بكفاءة، مما يعزز رفاهية العيش فيها ومقومات النمو الاقتصادي باستمرار.

تعد الشبكة الذكية نظام يربط كافة مستويات ومصادر البيانات ببعضها بشكل سريع وفعال لضمان وصول المعلومات إلى مستخدميها كالسكان والجهات الإدارية للمدينة من أجل تنظيم المدينة الذكية على المستوى المطلوب. أفضل مثال على ذلك هي شبكات نقل المواد والطاقة والتي تقدم معلومات عن مستويات الاستهلاك، لتوزيعها بشكل يلائم كميات الاستخدام بدون أي هدر أو خسائر.

بالإضافة للتقنيات المتطورة في الشبكة الذكية التي توفر القدرة على الكشف عن الأعطال ومنع انقطاع التيار الكهربائي عنها بهدف استمرار تدفق البيانات بكفاءة وبدون انقطاع.

2- العدّادات الذكية

هي أجهزة إلكترونية بمستوى عالي من الدقة لتسجيل بيانات استهلاك الموارد والطاقة، كالكهرباء والمياه والغاز الطبيعي وغيرها. يعد نظام العدادات الذكية ثنائي الاتجاه بحيث يتيح للموردين جمع البيانات الخاصة بمستويات الاستهلاك بهدف التوريد الفعال، ويتيح لأصحاب المنازل أو الأبنية التجارية الوصول للبيانات لتنظيم العرض والطلب.

3- محطات شحن المركبات الكهربائية، ومواقف السيارات الذكية

مع تنامي أهمية صناعة السيارات الكهربائية تتزايد أهمية توفير مصادر الطاقة لشحنها عبر محطات منتشرة بحيث تغطي الطلب عليها بشكل كافي وبدون إسراف. على الرغم من امتلاك السيارات الكهربائية لتقنية الشحن الذاتي لبطارياتها لكن توفر هذه المحطات الذكية شحن سريع ومباشر للطاقة الكهربائية.

كما تعد مواقف السيارات من أساسيات تنظيم المدينة الذكية، مع توجيه المركبات الكهربائية عبر روبوتات ذكية للوقوف في أماكن قريبة من مصادر الشحن السريع

4- أنظمة الطاقة الموزعة

وهو النظام الذي يقوم بتوزيع الطاقة على المستهلكين وتخزينها، كما ينسق بين مصادر الطاقة المتجددة والتي تعتبر متغيرة، والبنية التحتية للطاقة التي يتم توريدها للمستهلكين بشكل مباشر، حيث يعمل هذا النظام على برامج متقدمة لقياس الطاقة المتوفرة وقياس كميات توزيعها وتخزينها بالشكل الفعال.

5- المراقبة الذكية

تعد أنظمة المراقبة جزءاً هاماً لتخطيط المدن الذكية، حيث تساهم في الإدارة الشاملة للمدينة الذكية، وزيادة عوامل السلامة والأمان. تتضمن أنظمة المراقبة الكاميرات، وأجهزة الاستشعار والتي تتطلب أن تعمل بشكل متواصل وبطاقة منخفضة. ويؤخذ عليها إثارة مخاوف التعدّي على خصوصية المواطن، بالإضافة لعامل الأمان بالنسبة لسرية البيانات التي يتم جمعها.

6- الحوسبة المتطورة وبوابات تصنيف البيانات

يتطلب التعامل مع البيانات الضخمة للمدينة الذكية توفير تكنولوجيا عالية للتعامل مع الكميات الكبيرة من البيانات التي يتم جمعها وتحويلها إلى معلومات وإحصاءات مفيدة، بحيث يتم تصنيفها وتوزيعها لإرسالها إلى مستخدميها، وفرزها حسب أهميتها مثل الحالات طارئة، أو بيانات تغير الاستهلاك وحركة المرور وغيرها، وذلك يهدف استمرار الإدارة الفعالة للمدينة الذكية.

7- الهوية الرقمية

يمكّن هذا النظام المواطنين من الاتصال بالخدمات الحكومية مباشرة عبر المعرفات الرقمية لهويتهم الشخصية، مما يمكنهم التفاعل مع شبكة المدينة الذكية بشكل فعال، بالإضافة لخدمات حجز مواقف السيارات أو مواعيد لإجراء المعاملات الحكومية وغيرها من الخدمات.

تطول قائمة خصائص المدن الذكية كما تتغير خصائصها من مدينة ذكية إلى أخرى، نذكر منها ما يلي على سبيل المثال لا الحصر:

طائرات صغيرة بدون طيار لأغراض الأمن والسلامة، نظام جمع القمامة الذكي، أضواء الشوارع الذكية، مقابس شحن الهواتف ومواقف الباصات المكيفة وغيرها من التقنيات التي يتم ابتكارها باستمرار.

حيث تقدم المدن الذكية حلولاً فعالة لتنظيم المرور بناء على تحديد أوقات الذروة والازدحام، توجيه الناس نحو تتبع وسائل النقل الأقرب والأسرع، بالإضافة لتنظيم إشارات المرور بما يتناسب مع حركة المرور المتغيرة خلال اليوم.

وذلك عن طريق الحفاظ على الإمداد اللازم من مصادر الطاقة والمياه وغيرها، وأجهزة استشعار مصادر التلوث أو الكوارث، التواصل المباشر مع السكان وتوفير عوامل الصحة لدى السكان قدر الإمكان.

حيث تساهم المدن الذكية على جعل مجتمعاتها أكثر أماناً، عبر التنبه للحرائق ومصادر الدخان والكوارث للاستجابة السريعة لها، وأيضاً أجهزة المراقبة التي تمكن من معرفة تفاصيل الحوادث للوصول إلى الحلول سريعاً لها.

بما في ذلك الطرق والجسور والمباني والتي تحتاج للصيانة الدورية، وهنا تأتي أهمية التقنيات الذكية في الوقاية من أي حالات فشل للبنية التحتية، حيث تقدم تحليلات تنبؤيه باستمرار لإجراء الصيانة قبل حدوث أي عطل فيها.

حيث يتمكن المواطنين من التفاعل مع الشبكة الخاصة بالمدينة الذكية بهدف التقييم البنّاء للخدمات، أو حتى تقديم الاقتراحات والحلول ومشاركة كيف يريد السكان أن تكون مدينتهم الذكية.

تم تصنيف حوالي 118 مدينة ذكية حول العالم في 2021 بناء على تصورات مواطنيها حول كيفية تحسين التكنولوجيا لحياتهم، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية والاجتماعية المأخوذة من مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة.

وأكثر المدن الذكية تطوراً في العالم هي: