تريند 🔥

📱هواتف

دلائل وجود الذهب في الصخور

علي حسن
علي حسن

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

يعتبر الذهب من أغلى وأثمن المعادن على سطح الكرة الأرضية ما دفع الكثير لتتبع أماكن اكتشافه ومحاولة جني ثروة عن طريق اكتشاف هذا المعدن في الطبيعة وبيعه لاحقًا بمبالغَ كبيرةٍ. ويعمد معظم الناس إلى اتباع مجموعةٍ من الدلائل للكشف عن وجود الذهب في الصخور للحصول عليه، فما هي هذه الدلائل وما أبرز طرق الكشف عن الذهب، لنتعرف على هذا سويًّا.


حقائق عن الذهب

يتميز الذهب بكونه المعدن الوحيد على سطح الكرة الأرضية الذي يملك لونًا أصفرَ واضحًا بينما يكون اللون الأصفر لباقي المعادن إما نتيجة التأكسد أو تفاعلها بعواملَ أخرى. كما يعتقد بأن مصدر الذهب الموجود في القشرة الأرضية للأرض هو نتيجة اصطدام المذنبات فيها أثناء تشكلها منذ أكثر من 200 مليون سنةٍ.

على الرغم من ثقل المعدن الكبير إلا أنه لا يعتبر معدنًا سامًّا، بل لربّما يتناوله البعض صدفةً كنثراتٍ دقيقةٍ في  بعض المأكولات والمشروبات. كما يستخدم الذهب في العديد من الصناعات كصناعة الإلكترونيات والتمديدات الكهربائية وحشوات الأسنان وعتاد الوقاية من الإشعاعات.


وجود الذهب في الصخور المختلفة

عند التقيب عن الذهب في الطبيعة لا يبحث المنقبون عن الذهب بحد ذاته، بل يبحثون عن أنواعٍ محددةٍ من الصخور يتواجد فيها الذهب بكمياتٍ قليلةٍ ممتزجًا مع موادٍ أخرى، ومنها:

  • الكوارتز: يتواجد الذهب بكمياتٍ كبيرةٍ في صخور الكوارتز، إذ تتميز حجارة الكوارتز بلونٍ أبيض يميزها عن باقي الصخور، ما يجعل مهمة العثور عليها مهمةً سهلةً للمنقبين عن الذهب، ويكثر في الطبيعة في قاع الأنهار على شكل قطعٍ صغيرةٍ أو في تجمعاتٍ كبيرةٍ ضمن سفوح التلال.
  • اللوفيوم: يتشكل اللوفيوم من تجمع الرواسب والمواد المتآكلة في منطقةٍ واحدةٍ، يتواجد الذهب في هذا النوع من الصخور عندما يتآكل الذهب وتندفع قطعٌ صغيرةٌ منه عبر المياه نحو الأنهار، ونتيجةً لثقل الذهب بالمقارنة مع باقي المواد المترسبة يترسب في قعر الأنهار في أسفل هذه التجمعات.
  • الصخور المتداخلة: وهي صخورٌ قاسيةٌ جدًا تتآكل بشكلٍ بطيءٍ وتتشكل عند تصلب الصهارة بعد تغلغلها بين الصخور، ومع مرور الزمن تتآكل الصخور المجاورة للصخور المتداخلة بفعل العوامل المناخية بشكلٍ أسرع من تآكل الصخور المتداخلة المجاورة، مما يؤدي لتجمع رواسب المواد المعدنية الثقيلة بالقرب من الصخور المتداخلة بينما تزول الرواسب الأقل ثقلًا.

دلائل وجود الذهب في الصخور

  • يعتبر التفريق بين الذهب والبيريت (أو ما يدعى بالذهب الكاذب) من أكبر المشاكل التي تواجه المنقبين عن الذهب في الصخور، فيعمل هؤلاء المنقبون على مجموعةٍ من الاختبارات الميدانية لتحديد نوع الفلز المدروس، إذ يخدش الذهب الكاذب الزجاج عندما يحتك به على عكس الذهب الحقيقي، كما أنه ينجذب للحقل المغناطيسي على عكس الذهب، كما أن الذهب الحقيقي يترك أثرًا أصفر عند خدشه لقطعةٍ من السيراميك غير المصقول، على عكس البيريت الذي يترك أثرًا مائلًا للأخضر.
  • تتواجد قطعٌ صغيرةٌ من الذهب مترسبةً في قعر الأنهار، وتستخدم لإيجادها كاشفات المعادن، حيث تحتوي بعض كاشفات المعادن على ميزاتٍ تسهّل من عمليات البحث عن الذهب.
  • استخدمت منذ أربعينيات القرن الماضي صناديق خاصة لعزل قطع الذهب الصغيرة ضمن الصخور عن القطع الكبيرة لباقي المواد، وذلك عن طريق تكسير الصخرة بمطرقةٍ كبيرةٍ، ونقل فتاتها إلى هذه الصناديق الخاصة التي تتمتع بمنزلقٍ تمر عليه قطع الصخور الكبيرة أثناء صب الماء فوقها، فنلاحظ أن قطع الذهب الموجودة في الصخور ستعلق على حواف المنزلق بينما تنجرف باقي المواد الصخرية مع مجرى المياه.
  • بالإمكان العثور على الذهب الموجود ضمن قطع الكوارتز عن طريق استخدام الخل الأبيض المنزلي، للقيام بذلك نقوم بوضع القطعة من الكوارتز في وعاءٍ زجاجيٍّ ثم نغمر القطعة بحمض الخل المنزلي، يبدأ الحمض بإذابة قطعة الكوارتز بشكلٍ تدريجيٍّ مع بقاء قطع الذهب داخلها فقط.
  • عند الاعتقاد بوجود ذهب في منطقةٍ ما، يفضل أخذ عينة من صخور تلك المنطقة لفحصها مخبريًّا والتأكد من إمكانية وجود الذهب في الصخور. بالإضافة للتأكد من كميات الذهب التي من الممكن أن تتوافر، وإذا ما كانت المخرجات المتوقعة من الذهب تكفي لتغطية تكلفة الاستخراج أم لا.

منشأ الذهب

نشأت أغلب المعادن الثقيلة - ومن ضمنها الذهب - ضمن النجوم عبر تفاعلاتٍ كيميائيةٍ، فعند بداية الكون وبعد حدوث الانفجار العظيم لم يتواجد إلا عنصران فقط، هما الهيليوم والهيدروجين، وبدأت تظهر النجوم الملتهبة في مراحلَ لاحقةٍ.

تميزت هذه النجوم بطاقتها النووية الهائلة التي أجبرت المكونات الخفيفة المشكّلة لها على التحول إلى مكوناتٍ أثقل نتيجة التفاعلات النووية التي حدثت داخلها، وبدأت عناصر أكثر ثقلًا بالظهور كالكربون والأوكسجين وحتى الحديد. إلا أن تشكل الذهب لم يحدث إلا بعد ذلك نتيجة انفجار هذه النجوم في وقتٍ لاحقٍ مطلقة طاقة هائلة، عند تلك اللحظة بدأت ذرات الذهب بالتشكل لتنطلق بعدها في الفضاء مع باقي مكونات النجم المنفجر.

هل أعجبك المقال؟