ما هو البازلت
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
البازلت هو أحد الصخور المشهورة على سطح الأرض، ويتدرج لونه من الرمادي إلى الأسود الغامق، وهو حجرٌ غنيٌّ بعدة عناصر منها الماغنسيوم والحديد، كما أنه يتكون من عدة معادنَ هامةٍ وهي الأوليفين والبيروكسين والبلاجيوكليس، ويحتوي على نسبةٍ كبيرةٍ من السليكا تتراوح ما بين 45% إلى 52%.
غالبًا ما يتكون البازلت في قيعان المحيطات، فقد تتشكل جزرٌ كاملةٌ منه نتيجة البراكين التي تنفجر في أحواض المحيطات، وقد تتكون هضابٌ كاملةٌ منه أيضًا، وقد حدث، ووجد أنّ سهول ماريا المظلمة على القمر من البازلت، وأيضًا هناك براكينٌ على المريخ والزهرة تتشكل من البازلت.
استخدامات البازلت
للبازلت استخدمات كثيرة من بينها.
- يُستخدم في بناء المباني.
- يُستخدم في صنع التماثيل.
- تساعد رواسبه في إعادة إطلاق ثاني أكسيد الكربون في طبقات الغلاف الجوي، فيتحقق التوازن.
- عازل للحرارة، فيدخل في صناعة الأدوات العازلة، كما أنه يدخل في البناء نتيجة لهذه الخاصية المميزة.
أماكن تواجد البازلت في أنحاء العالم
تنتشر صخوره في أماكنَ عدةٍ في جميع أنحاء العالم مثل ديكان بالهند، وهضبة نهر كولومبيا في واشنطن وأوريجون، وسيبريا في روسيا، وهناك بعض التراكيب المشهورة التي تتشكل منه في أيسلندا وجزر هاواي، وكذلك في أجزاءٍ من السلاسل الساحلية الداخلية لكاليفورنيا في الولايات المتحدة، وغيرها من الأماكن الغنية بالبازلت في أنحاء العالم.
أنواعه
يمكن تصنيف البازلت تبعًا للخواص الكيميائية والبتروغرافية إلى مجموعتين رئيسيتين؛ المجموعة الثولييتية والمجموعة القلوية.
- مجموعة البازلت الثولييتية: وهي مجموعةٌ تحتوي على نسبةٍ قليلةٍ من السيليكا والصوديوم، كما أنها تضم معظم البازلت الذي قد يتواجد في قاع المحيطات، أو على الجزر المحيطية الكبيرة.
- مجموعة البازلت القلوية: وهي مجموعةٌ تحتوي نسبةً قليلةً من السيليكا، ولكنها تتميز بغناها بالصوديوم، وقد تحتوي على الفلسبار القلوي.
الكيمياء الأرضية للبازلت
البازلت غنيٌّ بأكسيد الماغنسيوم، وأكسيد الكالسيوم، ولكنه فقيرٌ بثاني أكسيد السيليكون، وأكسيد البوتاسيوم وأكسيد الصوديوم، كما أنه يحتوي على نسبةٍ كبيرةٍ من الألومنيوم، ويضم بعض المركبات الأخرى.
كيفيّة تشكّل البازلت
عادةً ما يتشكل نتيجة الحمم البركانية (الماغما) التي تصعد إلى السطح بعد انفجار البركان، وعندما تصل تلك الحمم إلى السطح تبلغ درجة حرارتها ما بين 1100 إلى 1250 درجةً مئويةً، وتبرد الحمم في خلال عدة أيامٍ وقد تطول لبضعة أسابيع، فتصبح الحمم صلبةً ومن ثم تتشكل الصخور الصلبة المكونة لصخور البازلت.
البازلت القمري
كما يتشكل البازلت على الأرض فإنه يتشكل أيضًا على سطح القمر، وهو يتواجد في مناطق السهول المظلمة التي نراها على القمر من سطح الأرض، وتُسمی سهول ماريا وقد استطاع البشر أن يحصلوا على عيناتٍ من تلك الصخور بواسطة مشروع أبولو الأمريكي، وتم مقارنتها بالصخور الأرضية وكانت النتيجة أنها تختلف عن الصخور البازلتية الأرضية في عدة اختلافاتٍ منها، أنّ محتوى الصخور البازلتية القمرية من الحديد عالٍ مقارنةً بنظيرتها الأرضية، كما أنها تحتوى على مجموعةٍ مدهشةٍ من تركيزات التيتانيوم لدرجةٍ أنه تم تقسيم البازلت القمري تبعًا لتركيزات التيتانيوم به، ووجدوا أن الصخور البازلتية القمرية التي تحتوي على كميةٍ أكبر من التيتانيوم هي الأقل وفرةً.
تكوينات البازلت المختلفة حول العالم
عندما تبرد الحمم البركانية وتتكون الصخور الصلبة، سيظهر نمطٌ هندسيٌّ بعد ذلك، وهو عبارةٌ عن أعمدةٍ بازلتيةٍ سداسية الشكل، وهي تشكل فيما بعد مناظرَ طبيعيةً خلابةً، وغالبًا ما تتكون هذه الأعمدة نتيجة عمليةٍ تسمى الربط العمودي، فتشكل الحمم البركانية الأعمدة البازلتية، والتي غالبًا ما تتواجد بالقرب من المسطحات المائية والمحيطات. هناك العديد من المناطق الخلابة الطبيعية التي تتكون من البازلت.
إليك بعضًا منها:
- الجسر العملاق بأيرلندا: وهو من أشهر أعمدة البازلت في العالم، ويقع على الساحل الشمالي الشرقي لأيرلندا، على طول المحيط الأطلسي، ويتكون من حوالي 40000 عمودًا من البازلت، والذي يأخذ شكل درجٍ، ونظرًا لأهمية هذا المنظر الطبيعي فهو الآن تحت حماية وزارة البيئة الأيرلندية، فهو يُعد اليوم أحد مواقع التراث العالمية لليونسكو.
- كهف فينغال في إسكتلندا: يقع على ساحل إسكتلندا على جزيرة ستافا الإسكتلندية، والتي تشكّلت من الحمم البركانية.