ما هي مكونات الخلية

منار الحاجي
منار الحاجي

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

يتألف جسم الإنسان من تريليونات الخلايا، فالخلية هي الوحدة الأساسية للحياة على سطح الأرض. اكتُشفت الخلايا لأول مرةٍ عام 1665، عندما نظر إليهم للمرة الأولى روبرت هووك تحت المجهر، يمكن تخيّل الخلايا كحزمٍ صغيرةٍ تحوي مصانع دقيقة وأنظمة نقل ومحطّات طاقة، حيث تعمل من تلقاء نفسها وتولّد طاقتها الخاصة، ومع ذلك، تتواصل الخلايا مع بعضها البعض وتتصل لإنشاء كائنٍ صلبٍ متماسكٍ بشكلٍ جيدٍ، وخلايا الأنسجة أيضًا التي تشكل الأعضاء، تعمل معًا للحفاظ على الكائن الحي على قيد الحياة. لنتعرف أكثر على مكونات الخلية وأنواعها.

تنقسم الخلايا إلى مجموعتين:

  • بدائية النوى Prokaryotic: كأحاديات الخلية.
  • حقيقية النوى Eukaryotic: كالخلية النباتية، الخلية الحيوانية، الفطريات والبروتينات.

مكونات الخلية بدائية النوى

الخلية بدائية النواة هي كائنٌ بسيطٌ وحيد الخلية يفتقر إلى النواة وإلى أي عضيّة محاطة بغشاء، تشترك جميع الخلايا في:

  • غشاء بلازما: غطاءٌ خارجيٌّ يفصل مكونات الخلية الداخلية عن البيئة المحيطة.
  • السيتوبلاسما: منطقة تشبه الهلام داخل الخلية حيث توجد مكونات خلوية أخرى.
  • الحمض النووي والمادة الوراثية للخلية: يوجد الحمض النووي لبدائيات النواة في الجزء الأوسط من الخلية في منطقة مظلمة تسمى النوكليويد Nucleoid.
  • الريبوسومات: وهي جزيئاتٌ تقوم بتركيب البروتينات.

مكونات الخلية حقيقية النواة

الخلية حقيقية النواة: هي الخلية التي تحتوي على نواةٍ مرتبطة بغشاءٍ، وغيرها من العضيات المرتبطة بغشاءٍ أيضًا والتي يكون لها وظائف متخصصة. كل من النباتات والحيوانات تصنف ضمن فئة الخلايا حقيقية النواة، ويشترك الاثنان بعدّة مكونات ويختلفون في أخرى.


المكونات المشتركة بين الخلية النباتية والحيوانية

  • نواة الخلية: السمة المميزة للخلية حقيقية النواة هي وجود نواة محاطة بغشاءٍ، والمصطلح حقيقية النواة يعني امتلاك نواة حقيقية، تحتوي كل من الخلية النباتية والخلية الحيوانية على نواة، وهي عبارةٌ عن جسمٍ كرويٍّ يحتوي على النويّة وعلى العديد من البروتينات والصبغيّات التي تشكل الحمض النووي DNA. يعمل الغشاء النووي على حفظ محتويات النواة في سيتوبلازما الخلية. تتحكم النواة في وظائف الخلية المختلفة فهي بمثابة المخ عند الإنسان.
  • الميتوكوندريا أو المتقدّرات: توجد في سيتوبلازما الخلية. محاطة بغشاء مضاعف. الميتوكوندريا هي المسؤولة عن إنتاج الطاقة التي تحتاجها مكونات الخلية، وتكون على شكل أدينوزين ثلاثي الفوسفات ATP. ويختلف عددها حسب نشاط الخلية، فقد تتراوح من بضعة مئات إلى بضعة آلاف، يمكن لخلايا الميتوكوندريا زيادة عددها عن طريق عملية الانشطار، كما يمكنها أن تقلل أعدادها عن طريق الاندماج.
  • غشاء البلازما: جميع الخلايا الحية في الكائنات متعددة الخلايا لها غشاء بلازما محيط (المعروف أيضًا باسم غشاء الخلية)، كما هو الحال في الطبقة الخارجية من بشرتك التي تفصل جسمك عن الوسط المحيط، كذلك غشاء البلازما يفصل مكونات الخلية الداخلية عن الوسط الخارجي، غشاء البلازما مرنٌ جدًا، وتتمثّل وظيفته الأساسية في تنظيم تركيز الشوارد على جانبيه، حيث يعمل كشرطي مرورٍ للخلية فهو يسمح لبعض المواد بالدخول ويمنع أخرى.
  • السيتوبلازما: تشكل الجزء الداخلي للخلية. بيئة تشبه الهلام تتضمّن عضيات الخلية، كما أنها موقع لمعظم العمليات الخلوية بما في ذلك الاستقلاب والنقل الداخلي وغيرها.
  • جهاز غولجي: يوجد في السيتوبلازما، وهو عبارةٌ عن مجموعة من الأكياس المسطحة المكدّسة فوق بعضها البعض، وظيفته الأساسية تخزين بعض المواد ثم إرسالها إلى أجزاءٍ مختلفةٍ من الخلية، كما يقوم بنقل الدهون بالإضافة إلى وظيفته في تشكيل الجسيمات الحالة عند الخلايا الحيوانية.
مكونات الخلية
  • الريبوسومات: تتكون من وحدتين صغيرة وكبيرة، ترتبط الوحدتان عندما يتصل الريبوسوم مع مرسال ال RNA لتكوين البروتين. بدون الريبوسومات لن تُقرأ هذه الرسائل ولن يتشكل البروتين.

المكونات المختلفة بين الخلية النباتية والحيوانية

  • الصانعات أو البلاستيدات الخضراء Chloroplast: وهي من مكونات الخلية مثلها مثل المتقدّرات، البلاستيدات الخضراء لها حمضها النووي ومستقبلاتها الخاصة بها، ولكن البلاستيدات الخضراء لها وظيفة مختلفة تمامًا، فهي عضيات الخلايا النباتية التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي التي تعتبر سلسلة من التفاعلات التي تستخدم ثاني أكسيد الكربون، والماء، والطاقة الضوئية لصنع الغلوكوز والأكسجين. تحتوي البلاستيدات الخضراء على صبغةٍ خضراءٍ تسمى الكلوروفيل، والتي تلتقط الطاقة الضوئية التي تحرك تفاعلات التمثيل الضوئي، يعتبر هذا الفرق بين مكونات الخلية النباتية والحيوانية مهمًا جدًا، فالخلايا النباتية تقوم بتصنيع غذائها بنفسها بينما الحيوانية تأخذه من غيرها.
  • الجسيمات الحالة Lysosomes: موجودةٌ في الخلايا الحيوانية وتغيب في النباتية، وهي مسؤولةٌ عن التخلص من الفضلات في الخلية الحيوانية، بينما عمليات الهضم بجميع مراحلها في الخلية النباتية تتم في الفجوات.
  • الجدار الخلوي Cell Wall: هو غطاءٌ صلبٌ يحمي الخلية ويوفر الدعم الهيكلي ويعطي الخلية شكلها، وهو يغيب في الخلية الحيوانية. الجزيء العضوي الرئيسي في جدار الخلية النباتية هو السليلوز، وهو عديد سكاريد يتكون من وحدات غلوكوز.
  • الفجوة أو الفراغ المركزي The Central Vacuole: قد نجده في مكونات الخلية الحيوانية بأشكالٍ صغيرةٍ ومتعددةٍ، بينما نجده في الخلية النباتية مركزي وكبير. يلعب هذا الفرق بين الخلية النباتية والحيوانية دورًا رئيسيًّا في تنظيم تركيز مياه الخليّة في الظروف البيئية المتغيرة، مثلًا عندما تنسى سقاية نبتتك لبضعة أيام، فإنها تذبل، ذلك لأن تركيز الماء في التربة يصبح أقل من تركيز الماء في النبات، فينتقل الماء من الفجوة مما يؤدي إلى تقلّصها، وبالتالي يصبح جدار الخلية غير مدعوم. خسارة هذا الدعم للجدار الخلوي للخلية النباتية يؤدي إلى مظهر الذبول. تدعم هذه الفجوة أيضًا تمدد الخلية.

لا شكّ أن جميع مكونات الخلية مهمةٌ بلا استثناء، لكن تبقى النواة البنية الأهم، لأنها الموقع الذي يوجد فيه الحمض النووي للخلية، حيث يحتوي على المعلومات اللازمة لبناء البروتينات الخلوية.

هل أعجبك المقال؟