معلومات عن اللؤلؤ

رنيم عطفة
رنيم عطفة

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

يقول جبران خليل جبران: "ليس اللؤلؤ سوى رأي البحر في الصدف". من الناحية العملية، اللؤلؤ عبارة عن حباتٍ ملساءَ ملونةٍ ولامعةٍ ذات أشكالٍ وأحجامٍ مختلفةٍ، إلا أن الشكل الدائري هو الغالب عليها. تتميز بجمالها الساحر والناتج عن بريقها الوهّاج.. إليك عزيزي القارئ بعض المعلومات عن اللؤلؤ.


كيف يتشكّل اللؤلؤ؟

خلافًا للاعتقادات السائدة؛ نادرًا ما تتشكّل حبات اللؤلؤ نتيجة دخول حبة رملٍ إلى صدفة المحار، ولكن هذا لا ينفي تشكلها بسبب حبة رملٍ. تتشكل اللآلئ بشكلٍ عام نتيجة تسرب أجسامٍ غريبةٍ صغيرة جدًا كجزيئات الطّعام المتناثرة مثلًا، إلى جسم الحيوانات الرخوية (أنواع المحار). يستشعر المحار الجسم الغريب، ويقوم نتيجة ذلك بردة فعلٍ مهيجة؛ إذ يفرز مادتي الأراغونيت (Aragonite) والكونكيولين (conchiolin)، وهما المادتان الأساسيتان المستخدمتان في بناء هيكل الحماية للحيوان الرخوي (القوقعة أو الصدف)، ويحيط فيهما بالجسم الغريب.

يتم تنظيم مادة الأراغونيت على شكل صفائحَ مستويةٍ، ويفرز الحيوان الرخوي بين كل منها بروتين كونكيولين (Protein Conchiolin)، لينتج عنها بناء مركبٍ يسمى الصدف (Nacre) أو أم اللؤلؤ، وهو مركبٌ بلوريٌّ يعكس الضوء بشكلٍ مميزٍ مما يعطي حبة اللؤلؤ بريقًا لامعًا، في حين يكتسب شكله المنحني من مادة الأراغونيت الناعمة. .


معلومات مدهشة عن اللؤلؤ

  • يعود وجود اللؤلؤ لأكثر من 4000 سنةٍ.
  • اللؤلؤ هو النوع الوحيد من المجوهرات في العالم تصنعه حيوانات حية، على الرغم أنه في بعض الأحيان، يموت المحار بعد استخراج اللؤلؤ منه، أما بلح البحر فيبقى حيًّا بعد استخراج اللؤلؤ.
  • يمكن إعادة غرس اللآلئ المزروعة والمستخرجة من الرخويات، في هذه الرخويات، لإعادة تشكيل غيرها، وبدون التسبب في قتل المحار.
  • يعد اللؤلؤ المستخرج من بحر الصين الجنوبي (الممتد من الساحل الشمالي لأستراليا إلى الساحل الجنوبي للصين)، من أكبر اللؤلؤ المستنبت في العالم، ويبلغ متوسط حجم اللؤلؤة حوالي 13 مم، في حين تتراوح أحجام اللآلئ كلها ما بين 9 مم و 20 مم. يستوطن في هذه المياه محار البينكتادا ماكسيما (Pinctada Maxima)، ذو الحجم الكبير الذي يبلغ قطره 12 بوصةً.
  • تتميز كل لؤلؤةٍ بأنها جوهرةٌ لا مثيل لها، فلا توجد اثنتان متشابهتان، كما لكلٍّ منها بعض العيوب..
  • يوجد أربعة أنواعٍ أساسية من اللؤلؤ يكمن الاختلاف بينها من ناحية الحجم والشكل واللون والقيمة..
  • لآلئ أكويا (Akoya)، هي اللآلئ المستخرجة من المحار الذي يعيش في المياه المالحة. بالإضافة لمياه الآكويا المالحة، هناك لآلئ جزيرة تاهيتي (Tahiti) وبحر الجنوب، التي تعتبر جميعها من المياه المالحة المنتجة لحبات اللؤلؤ، وتشكل تقريبًا 5% من الإنتاج العالمي للؤلؤ. في حين تشكل لآلئ المياه العذبة المستخرجة من بلح البحر، 95% من الإنتاج العالمي، وهي ذات قيمةٍ أدنى من سابقتها. كما يمكن لأنواع المحار كلها صنع اللؤلؤ.
  • بالإضافة لحبات اللؤلؤ، يمكن الاستفادة من صدف المحار ولحمه.
  • يولد المحار في البداية ذكرًا، وبعد ثلاث سنواتٍ من عمره يتحول لأنثى.
  • بداية الأمر تعرض غواصو اللؤلؤ لمخاطرَ كثيرةٍ كهجمات أسماك القرش المفاجئة، وصل معدل الوفيات وسطيًّا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، إلى 50 % يوميًّا. فيما بعد، تم اتخاذ تدابيرَ وقائيةٍ بشأن الغواصين لحمايتهم والحد من هذه المخاطر..
  • يستمد اللؤلؤ ألوانه من العناصر الداخلية للأصداف (نوع الرخويات) التي نشأ فيها، بالإضافة للماء الذي عاشت فيه تلك الأصداف. حيث تتراوح الألوان من الأبيض والعاجي إلى الوردي والأسود، والأرجواني بما في ذلك الذهبي.
  • عُثر على أقدم لؤلؤةٍ في العالم في تابوتٍ لأميرةٍ فارسيةٍ، يعود تاريخها إلى 520 عام قبل الميلاد، وهي موجودةٌ الآن في متحف اللوفر في باريس.
  • اللآلئ ليست فقط دائرية الشكل ومتماثلة الأبعاد كما هو شائعٌ، فهي تأتي بأشكالٍ وأحجامٍ مختلفةٍ، إذ لها ثمانية أشكال أساسية: نصف دائرية ومستديرة، وبشكل قطرة، أيضًا على شكل أزار، ومنها ما يشبه فاكهة الكمثرى، الباروك، والشكل البيضاوي والدائري.
  • تحظى اللآلئ بشعبيةٍ كبيرةٍ لدى البعض لما تتمتع به من معتقداتٍ ومعانٍ، على اعتبارها تجلب الحظ والمال والحب، وتمنح قوة الحماية بالإضافة لأنها تجلب الحكمة، كما يعتقد أنها تقوي العلاقات الاجتماعية وتجعلها أقرب، وتحفظ سلامة الأطفال.
  • أكثر اللآلئ شهرةً في العالم هي لؤلؤةٌ تسمى باللغة الإسبانية (La Peregrina) والتي تعني (لا تُضاهى)، عُثر عليها في الأمريكيتين، وتعتبر ضخمةً نسبيًّا مقارنةً بالحجم الطبيعي، فيقارب حجمها حجم بيضة الحمام، وهي على شكل كمثرى. اقتناها بعض المشاهير وانتقلت فيما بينهم واحدًا تلو الآخر، ومن هؤلاء ماري تيودور (Mary Tudor) من إنجلترا، وفيليب الثاني (Phillip II) ملك إسبانيا ونابليون الثالث (Napoleon III)، وكان آخر مقتنييها هي الممثلة البريطانية الأمريكية الشهيرة إليزابيث تايلور (Elizabeth Taylor). .
هل أعجبك المقال؟