تريند 🔥

📱هواتف

معلومات عن رياضة الجمباز

علي حسن
علي حسن

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

4 د

حازت اللياقة البدنية على أهميةٍ كبيرةٍ في الحضارة اليونانية القديمة، ما دفع النساء والرجال آنذاك للمشاركة في تمريناتٍ جمبازيةٍ للحفاظ على اللياقة، حيث عرف مصطلح الجمباز (Gymnastics) في وقتها لوصف مجموعةٍ من التمارين التي تهدف لتقوية الجسد كالجري، والقفز، والسباحة، والرمي، لحق ذلك ظهور مصطلح جديد (Gymnazein) وهو مصطلحٌ يعني التدريب عاريًّا، قام الرومان بعد احتلالهم لليونان، بتنظيم ممارسة هذه التمارين وجعلها أكثر رسميةً، واستخدام الصالات في تمرين جيوشهم جسديًّا باستخدام هذه الرياضة. لنتعرّف على بعض المعلومات عن رياضة الجمباز.


الجمباز في العصر الحديث

تعود أصول الجمباز في العصر الحديث الى عام 1774، حين قام البروسي جوهان برنارد باسدو (Johann Bernhard Basedow)، بضم بعض أنواع التمارين الرياضية إلى المنهاج التدريسي ضمن مدرسته، ليقوم بعد ذلك الألماني فريدريش لودويغ يان (Friedrich Ludwig Jahn) في أواخر القرن الثامن عشر، باختراع العديد من الأدوات التي استخدمت في الجمباز مثل العارضة الأفقية (العقلة)، والقضبان المتوازية وعارضة التوازن، لتزدهر بعد ذلك الرياضة في ألمانيا.

بنفس الوقت بدأ نوعٌ مغايرٌ من الجمباز يتطور في السويد يعتمد بشكلٍ أكبر على الحركات الإيقاعية على يد غوتس موث (Guts Muth)، ونقلها الدكتور الأمريكي دودلي ألين سارجنت (Dr. Dudley Allen Sargent) إلى الولايات المتحدة، حيث قام بتدريس هذه الرياضة في العديد من الجامعات الأمريكية، وطور العديد من الأدوات الخاصة بالرياضة كذلك (حوالي أكثر من 30 قطعةً من الآلات الذكية)..


أنواع رياضة الجمباز

  • الجمباز الفني (Artistic Gymnastics): تختلف التمارين التي تتم ممارستها في رياضة الجمباز الفني بشكلٍ كبيرٍ بين الجنسين، حيث يشترك الجنسان في تمرينين فقط من التمارين التي تُمارس ضمن لعبة الجمباز، وهما جهاز حصان القفز (منصة القفز) والحركات الأرضية، بينما توجد تمارين مخصصة للرجال وهي أربعة: العقلة، والقضبان المتوازية، وحصان المقابض، وجهاز الحلق، وتتنافس النساء في تمرينين خاصين هما: تمرين القضبان غير المستوية، وعارضة التوازن.
  • الجمباز الإيقاعي (Rhythmic Gymnastics): تتنافس النساء فقط في هذا النوع من الجمباز، تقوم المنافسات بأداء حركاتٍ خاصةٍ بالجمباز، وحركاتٍ راقصة على أنغام الموسيقى، مع الاستعانة بخمسة أنواعٍ مختلفةٍ من الأدوات وهي: الكرة، والشريط، والهوب (الطوق)، والحبل والصولجان، كما يمكن أن تشترك عدة متسابقاتٍ في أداء التمرين الواحد، ويتراوح عددهم من 2-6 مع إمكانية استخدام أداتين فقط في التمرين.
  • جمباز الأيروبيك أو الجمباز الهوائي (Aerobic gymnastics): تتراوح مدة التمرين في هذا النوع من 60-90 ثانيةً، ويمكن ممارسة التمرين مع أو بدون أدوات. تركز الحركات في هذه التمارين على إظهار القوة والمرونة واللياقة البدنية المرتفعة للمشاركين، بالإمكان تنفيذ هذا النوع من الجمباز إما فرديًّا أو من خلال مجموعاتٍ قد تصل إلى ستة مؤديين في التمرين الواحد..

الفرق بين الجمباز لدى السيدات ولدى الرجال


تمارين الحركات الأرضية

  • يقوم المتنافسون والمتنافسات بممارسة الحركات الأرضية على نفس حصير التمرين، إلا أن التمرين يترافق مع موسيقى لدى السيدات على عكس الرجال.
  • يختلف نظام النقاط بين الجنسين، حيث تعطى نقاط لدى السيدات للحركات الراقصة كالقفز، بينما يطلب من الرجال القيام بالمزيد من الشقلبات للحصول على نقاطٍ أعلى.
  • يغلب طابع الرقص على أداء المتنافسات في الحركات الأرضية، حيث تحاول المتنافسة سرد قصةٍ من خلال أدائها، بينما يغلب استعراض القوة لدى المنافس الذكر على تمرينه.
  • أجبر تغيير قوانين الرياضة في عام 2012، السيدات على إنهاء تمارينهم بالهبوط بعد القفز دون تراجع أحد القدمين خطوة إلى الوراء أبدًا، كما هو الحال لدى الرجال. قبل ذلك، كان يُسمح للنساء بالتراجع خطوة نحو الوراء عند الهبوط.

تمارين حصان القفز

  • يستخدم كلا الجنسين نفس منضدة القفز في تمرين حصان القفز مع الأخذ بعين الاعتبار أن المنضدة قد تكون أعلى عند الرجال.
  • يتشابه تنفيذ الرجال والنساء للحركات على حصان القفز، مع إمكانيةٍ أكبر للرجال في تنفيذ بعض الحركات التي تتطلب مستوى صعوبة عالي جدًا.
  • كان حصان القفز الذي يستخدم لإجراء التمرين مختلفًا، قبل أن يتغير شكله في عام 2001، حيث كان المؤدون من الرجال يقفزون على طول الجهاز كاملًا بينما تقفز السيدات من منتصفه. حدثت التغييرات على شكل حصان القفز لأسبابٍ تتعلق بسلامة المؤدين، ومنع حدوث أي إصاباتٍ خطيرةٍ نتيجة عدم تمكن بعض المؤدين من الاستعانة بالحصان أثناء قفزاتهم الصعبة..

الجمباز في الأولمبياد

ظهر الجمباز الفني في الألعاب الأولمبية منذ بدايتها في عام 1896 للميلاد في أثينا، كانت المسابقات في وقتها تقتصر على الرجال فقط، قبل أن تتم إضافة مسابقات جمبازٍ للسيدات في دورة أمستردام عام 1928. يتنافس الرجال على الميدالية الذهبية بعد لعب ستة تمارينَ مختلفةٍ، بينما تتنافس السيدات على ميداليتها بعد تقديم أربعة تمارينَ، كما توجد منافساتٌ للألقاب الفردية والفِرق ضمن الأولمبياد.


نظام تسجيل النقاط في الأولمبياد

اعتُمد نظام تقييمٍ موحد منذ بداية الألعاب الأولمبية وحتى دورة أثينا لعام 2004، يستخدم التقييم عشر نقاطٍ كحدٍّ أعلى، وكانت لاعبة الجمباز الرومانية ناديا كومانتشي (Nadia Comaneci) أول من تمكن من تحقيق العلامة التامة في التمارين خلال أولمبياد مونتريال عام 1976. بدأ استخدام نظام تقييمٍ جديد منذ عام 2005، لا يحتوي على حدٍّ أعلى للنقاط التي يمكن منحها، بهدف تحقيق عدالة أكبر بين المتنافسين في توزيع النقاط، إنما يكون التقييم بناءً على مقياسين: صعوبة الحركات التي تتم تأديتها، وإتقان تنفيذ تلك الحركات..

هل أعجبك المقال؟