معلومات عن سيارات الهايبرد
لقد اعتدنا منذ زمنٍ طويلٍ على قيادة سيّاراتٍ تعمل بالبنزين أو الديزل، لكن مع تطور الزمن ظهر ما يُسمى بسيارات الهايبرد أو المركبات الهجينة، تلك التقنية الرائعة التي لا تزال منتشرةً في بعض البلدان ويسعى العالم إلى تطويرها لما لها من فوائدَ عديدةٍ. فلتتعرف أكثر، تابع قراءة المقال الذي سنوضح فيه ماهية سيارات الهايبرد وأنواعها ومكوناتها وفوائدها الضرورية.
تعريف سيارات الهايبرد
سيارات الهايبرد أو ما يُسمى بالمركبات الهجينة (Hybrid Car) هي تلك المركبات التي تستخدم أكثر من مصدرٍ واحدٍ للطاقة من أجل إعطاء الدفع للمركبة، حيث تتضمن محرك احتراقٍ داخلي يستخدم الوقود أو الغاز، بالإضافة إلى نوعٍ من المحركات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، وهذا ما يجعل سيارات الهايبرد تحقق كفاءةً في استهلاك الوقود أعلى بكثيرٍ من السيارات التقليدية التي تعتمد على الوقود فقط.
تختلف سيارات الهايبرد عن السيارات الكهربائية (Electric Car) في أنّ الأولى تعتمد كما ذكرنا آنفًا على مصدرين للطاقة؛ الوقود والكهرباء، في حين أنّ المصدر الوحيد التي تعتمد عليه السيارات الكهربائية لتشغيل السيارة بأكملها هو الكهرباء فقط، لذلك ينبغي توصيل السيارات الكهربائية بمنفذٍ من أجل إعادة شحن البطارية..
أنواع سيارات الهايبرد
من أشهر أنواع وتصاميم سيارات الهايبرد ما يلي:
- الهجين المتوازي (Parallel Hybrid):
- التصميم الأكثر شيوعًا في سيارات الهايبرد عمومًا، يتم فيه توصيل المحرّك الكهربائي ومحرك البنزين في ناقل حركة واحد يجمع بين مصدري الطاقة، ويُمكن أن يكون هذا الناقل أتوماتيكيًّا أو يدويًّا، أو قد يكون عبارة عن نظام ناقل حركة ذي تعشيق مستمر (CVT)، وإنّ أحد أنظمة النقل الهجين الأكثر شيوعًا هو Power-Split CVT أو ما يُسمى بمقسّم الطاقة، والذي تستخدمه سيارات مثل تويوتا بريوس (Toyota Prius) وشفروليه فولت (Chevrolet Volt).
- تشمل العلامات التجارية التي تستخدم التصميم المتوازي تويوتا (Toyota)، ولكزس (Lexus)، وهيونداي (Hyundai)، وكيا (Kia)، وفورد (Ford)، وهوندا (Honda)، ولينكولن (Lincoln)، ونيسان (Nissan)، وإنفينيتي (Infiniti).
- الهجين المتوالي (Series Hybrid):
- يعدّ المحرك الكهربائي وحده هو المسؤول عن تشغيل أو دفع المركبة في ذلك التصميم، ولا يوجد اتصالٌ ميكانيكيٌّ بين المحرك والعجلات، وعلى الرغم من وجود محرك وقود، لكن تكمن وظيفته الوحيدة في إعادة شحن البطارية.
- يشبه هذا التصميم السيارات الكهربائية في سرعته القوية وسلاسته في القيادة.
- إحدى المركبات التي تستخدم الهجين المتوالي هي BMW i3.
- السيارات الكهربائية الهجينة (Plug-In Hybrid):
- تعدّ سيارات الهايبرد تلك قابلةً للشحن الخارجي، فهي تدعم نظام الهجين المتوازي بالإضافة إلى أنها مزودةٌ ببطاريةٍ كبيرةٍ يجب إعادة شحنها بالكامل عن طريق وصلها بمصدرٍ كهربائيٍّ خارجيٍّ؛ سواء من منزلك أو مكتبك أو من محطة الشحن العامة. ومن ميزاتها أنها تقلل من استهلاك الوقود إلى حدٍّ كبيرٍ. مثال على ذلك سيارات كرايسلر باسيفيكا (Chrysler Pacifica)..
المكونات الرئيسية لسيارة الهايبرد
بغض النظر عن نوع نظام سيارات الهايبرد وطرازها، فإنّ نظام الدفع يتكون بشكلٍ رئيسيٍّ من المكونات التالية:
- المحرك الأساسي؛ وهو مصدر أو محوّل الطاقة الرئيسي للمركبة.
- محرك كهربائي؛ مع مبدل جهد مستمر (DC/DC Converter)، ومحول من التيار المستمر إلى التيار المتناوب (DC/AC)، بالإضافة إلى عنصر تحكم.
- نظام تخزين الطاقة؛ الذي يتكون من حزمة تخزين الطاقة، وجهد كهربائي أو الفولتية، وتيار، ومقياس درجة الحرارة، بالإضافة إلى دارةٍ لموازنة الخلية ونظام تبريد.
- نظام ناقل الحركة (صندوق التروس). .
فوائد سيارات الهايبرد
هناك الكثير من المزايا لسيارات الهايبرد قد تشجعك على امتلاك واحدة منها، ولعلّل أهم تلك الفوائد ما يلي:
- صديقة للبيئة: أحد أهم مزايا سيارات الهايبرد هي أنها تعمل بشكلٍ أنظف من السيارات التي تعتمد على البنزين، حيث تمتلك كفاءة أو فاعلية وقود أعلى من تلك الأخيرة، وتعمل بمحركٍ مزدوجٍ يخفض استهلاك الوقود ويحافظ على الطاقة.
- الفوائد المالية: تقدم الشركات المسؤولة عن سيارات الهايبرد الكثير من الحوافز مما يجعلها في متناول اليد؛ كتخفيض الضرائب السنوية، وإعفاء من رسوم الازدحام تأتي في شكل إنفاق مبلغ أقل من المعتاد على الوقود.
- قلة الاعتماد على الوقود الأحفوري: تتطلب سيارات الهايبرد كمية وقود أقل لتشغيلها، مما يعني انبعاثات أقل واعتمادًا أقل على الوقود، وفي النتيجة يساعد ذلك على خفض أسعار البنزين في السوق المحليّة.
- مصنوعةٌ من مواد خفيفة: تتكون سيارات الهايبرد من موادٍّ خفيفةٍ نوعًا ما، وهذا ما يجعلها تحتاج إلى طاقةٍ أقل لتشغيلها، كما يتميز محركها بأنه صغيرُ الحجم وخفيفُ الوزن مما يجعله يوفر الكثير من الطاقة..