الحيوانات الاليفة .. أنواعها وفوائد اقتنائها ومخاطر تربيتها

سلوى حيدر
سلوى حيدر

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

لا شيء يُضاهي متعة إحضار حيوانٍ أليفٍ إلى المنزل، فالحب غير المشروط الذي تمنحه الحيوانات الاليفة لأصحابها؛ تجعلها أكثر من مجرد رفيقٍ، بل تقدم لمسةً رائعةً إلى حياتك، خاصةً إذا تناسب اختيارك لنوع الحيوان مع شخصيتك، ولبى احتياجاتك، وماشى نمط حياتك. يشكل نمط الحياة والبرنامج اليومي واحدًا من أهم الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند الاختيار، فكل نوعٍ من الحيوانات الاليفة يتطلب مقدارًا مختلفًا من الانتباه والعناية.


أمور يجب مراعاتها عند اختيار حيوان أليف

  • مكان السكن: هل تسكن في مدينةٍ، أو ضاحيةٍ أو في الريف؟ وكم تبلغ مساحة منزلك؟ وهل تصميمه داخلي أم خارجي؟ هل هو مناسبٌ لاقتناء حيوانك الأليف؟.
  • الأنشطة: هل أنت من النوع النشيط، أو كثير الجلوس في المنزل؟ بمعنى هل تبحث عن رفيقٍ ليشاركك ممارسة رياضة المشي مثلًا، أم فقط للقيام بالأعمال حول حديقة منزلك؟.
  • الحالة الجسدية: هل أنت قادرٌ جسديًّا على الاعتناء بنوع الحيوان الأليف المرغوب؟ فالعناية بحيواناتٍ كبيرة الحجم أو ذات متطلباتٍ كبيرة، قد تكون مرهقةً جسديًّا.
  • الوقت: هل تقضي معظم الوقت في المنزل؟ فبعض الحيوانات الاليفة تحتاج شخصًا يرافقها معظم الوقت، خاصةً إذا كانت صغيرة السن، بينما يمكن ترك بعضها الآخر لوحده لفتراتٍ زمنيةٍ طويلةٍ.
  • المال: كم تبلغ ميزانيتك؟ وهو أمرٌ هامٌّ جدًا، لأن اقتناء حيوانات اليفة مُكلفٌ ماديًا، سواء من أجل إطعامها، أوالعناية البيطرية، أو حاجاتها اليومية الأخرى.. مع اختلاف هذه التكاليف من حيوانٍ لآخر.
  • مراعاة وجود أشخاص آخرين في المنزل: ستكون نوعية شخصياتهم وبرامج أعمالهم اليومية، عاملًا من عوامل الاختيار. في حال وجود أطفال، من الأفضل اختيار حيوان هادئ ومرح.
  • صفات حيوانك المثالي: تأتي الحيوانات الاليفة بأشكالٍ وأحجامٍ وألوانٍ وأنواعٍ مختلفةٍ، ويجب اختيار ما يناسب الغاية من اقتنائها.
  • تحديد الهدف من اقتناء الحيوان الأليف: حدد بعنايةٍ أسباب اقتنائك لحيوانٍ أليفٍ، وفيما يلي أنواع الحيوانات الاليفة بناءً على الهدف من اقتنائها:
    • الحيوانات الصديقة: يمكن أن تبقى داخل البيت كل الوقت، أو تقضي وقتًا في الخارج معك، ترافقك في النزهات، وتتدرج من السمك والزواحف، إلى الطيور والكلاب النشيطة والأحصنة.
    • حيوانات العمل: يُحتفظ بها لأغراضٍ مثل العمل كدليلٍ لشخصٍ أعمى، أو رعي الأغنام أو الصيد. عندما تبحث عن هذا النوع، ستقلّ خياراتك مقارنةً بحيوانات الرفقة. وهنا يجب الأخذ بالاعتبار السلالة ومتطلباتها.
    • حيوانات العروض: تتطلب عنايةً إضافيةً، وتدريب وترويض. إذا اخترت هذا النوع عليك أن تستعد لالتزاماتٍ كبيرةٍ، طبعًا ستحصل على مكافآتٍ عظيمةٍ كالمال أو غيره، لكن بالمقابل هناك تكاليفُ ومسؤوليات.

أنواع الحيوانات الاليفة

  • الحيوانات المنزلية: كالكلاب، والقطط، وأنواع الحيوانات الاليفة الغريبة كالغزال، والراكون، والبوسوم قصير الذيل، والبوسوم ذو الذيل الملتف.
الحيوانات الاليفة - القطط

القطط
  • حيوانات الأحواض المنزلية: سمك الماء العذب والمالح، والشعاب المرجانية الصغيرة واللافقاريات.
الحيوانات الاليفة - أحواض السمك

أحواض السمك
  • الطيور: الببغاوات الصغيرة والكبيرة ومتوسطة الحجم على أنواعها، والكناري، والحمام، والطوقان، والسّمّان، والطيور الجارحة كالصقور.
الببغاء

الببغاء
  • الثدييات والقوارض: كالأرانب والفئران والهامستر، والجرذان والقنافذ والنمس والسناجب وغيرها.
الهامستر

الهامستر
  • الزواحف والبرمائيات: كالسحالي والضفادع والسلاحف، واللافقاريات البرية كالحلزون وسرطان البحر ومئويات الأرجل وغيرها.

.

سلحفاة

سلحفاة

فوائد اقتناء الحيوانات الاليفة

ما زالت الأبحاث التي ترصد نتيجة التفاعل بين الإنسان والحيوان حديثةً نسبيًّا، وقد أظهرت بعض الدراسات التأثيرات الإيجابية لاقتناء حيوانٍ أليف:

  • أظهرت الدراسات أن التعامل بين الناس والحيوانات الاليفة يمكن أن يزيد السلامة، ويجلب السعادة إليهم.
  • التعامل مع الحيوانات يخفض مستويات الكورتيزول (الهرمون المرتبط بالإجهاد)، وضغط الدم والشحوم الثلاثية، ووجدت دراساتٌ أخرى أن الحيوانات تقلل الشعور بالوحدة، وتزيد مشاعر الدعم الاجتماعي، وتحسن المزاج.
  • تقول الباحثة الدكتورة ليلى إسبوسيتو (Layla Esposito)، أنه لا توجد إجابةٌ واحدةٌ لسؤال “كيف يمكن لحيوانٍ أليف مساعدة شخصٍ ما في حالةٍ معينةٍ؟”، فمن يكون هدفه من اقتناء حيوانٍ أليف، زيادة نشاطه الجسدي، قد يستفيد من اقتناء كلبٍ، ويخرج معه بعدة نزهاتٍ في اليوم، أما من يكون هدفه تقليل التوتر، عليه أن يراقب سمكةً في حوضها الخاص، وهي تسبح ليشعر بالارتياح، إذًا، لا يوجد نوعٌ معينٌ يناسب الجميع.
  • قد يشكل الحيوان الأليف مصدرًا للراحة والدعم، والكلاب جيدةٌ في ذلك، حيث يتم جلبها أحيانًا إلى المشافي أو بيوت الرعاية، لتخفيف حدة توتر المرضى وقلقهم.
  • تعد الحيوانات الاليفة طريقةً لبناء جسرٍ من التفاعلات الاجتماعية بين الناس.
  • بينت دراسةٌ أن وجود الكلاب في الصفوف الدراسية، يساعد الأطفال المصابين بنقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، في تركيز انتباههم.
  • وجدت دراسةٌ أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، أصبحوا أكثر هدوءًا عند اللعب مع الحيوانات الاليفة.
  • أشارت بعض الدراسات أن الاعتناء بسمكةٍ، يساعد اليافعين المصابين بالسكري في السيطرة على مرضهم.
  • يحمي التعامل المبكر مع الحيوانات الاليفة الأطفال من الإصابة بالحساسية والربو، لكن اقتنائها في المنزل قد يكون مؤذيًّا للمصابين بحساسيةٍ معينةٍ من بعض الحيوانات.

.


مخاطر تربية الحيوانات الاليفة

  • ليس من السهل الاعتناء بالحيوانات الأليفة، وقد تحمل أحيانًا بعض المخاطر الصحية للبالغين الأكبر سنًا، خاصةً الذين يعانون من مشاكلَ في المشي أو الثبات، ويكونون أكثر عرضةً للسقوط وتكسر العظام، بسبب قفزها إليهم أو اصطدامها المستمر بهم.
  • إمكانية انتقال الطفيليات والجراثيم الضارة التي تحملها الحيوانات الاليفة إلى الإنسان، وما ينتج عنها من أمراضٍ، حتى لو ظهر أنها بصحةٍ جيدةٍ، وتسمى هذه الأمراض بالأمراض حيوانية المنشأ (Zoonotic Diseases)، ويعد الأطفال والحوامل والأشخاص ضعيفو المناعة، أكثر الفئات عرضةً لها.
  • قد تسبب الحيوانات الاليفة، خاصةً القطط والكلاب، أنواعًا من الحساسية عند البعض.

.


بعض الخطوات لضمان صحة العائلة واستمتاعها مع حيوانها الأليف

  • اقتناء الحيوان الأليف المناسب للشخص ولعائلته، وإجراء أبحاثٍ مسبقةٍ عن الحاجات الخاصة لكل حيوانٍ.
  • الحفاظ على صحة الحيوانات الاليفة ونظافتها، والالتزام بمواعيد لقاحاتها.
  • غسل اليدين بعد لمس الحيوان أو مداعبته أو إطعامه.
  • تعليم الأطفال كيفية التفاعل مع الحيوانات، ومنعهم من تقبيلها أو وضع أيديهم وأشيائهم في أفواههم بعد لمسها.
  • الابتعاد عن الحيوانات الاليفة البرية المحلية، كالراكون والقوارض وكلاب البراري، وتجنب لمسها أو إدخالها المنزل حتى لو بدت لطيفةً ومحببةً، تداركًا للجرح أو المرض.

.

هل أعجبك المقال؟