كيف أتعلم علم الفراسة والذكاء وسرعة البديهة؟
يُعد علم الفراسة من العلوم الفريدة، لما تميّز به من القدرة على قراءة مواقف وسلوكيات الأشخاص بشكل دقيق، وأهمية ذلك في حياتنا اليومية، ولكن كيف لنا أن نتعلم علم الفراسة؟
علم الفراسة هو علم قديم تمتد جذوره عميقًا في التاريخ، خاصة في المنطقة العربية، فمثلًا عام 500 ق.م كان الشهير فيثاغورس يقرر قبول الطلاب عنده تبعًا لما يظهر عليهم من مواهب.
طريقة تعلم علم الفراسة
يعرّف علم الفراسة أنه فن دراسة واكتشاف شخصية الفرد وطباعه من خلال ملامح الوجه أو بنية الجسم، ويعتبر الإيطالي غيمباتيستا ديلا بورتا الأب الروحي لهذا العلم، الذي اكتشف من خلال تجارب كيميائية قام فيها بتقطير جوهر المواد النقي وقارن بينها وبين جوهر الإنسان، ووجد أنه يمكن التعرف على ميزات الشخص من خلال ملاحظة تجريبية لصفاته الجسدية، وذلك في أوائل عام 1600م.
وتعتبر أفضل طريقة لتعلم علم الفراسة (physiognomy) هي تعلم طريقة التعرف على ملامح الوجه المختلفة أولًا، ثم تعلم طريقة إقامة علاقة بينها وبين سمات الشخصية ذات العلاقة.
ومن المهم لم يرغب بتعلم علم الفراسة أن يكون قادرًا على الإجابة عن عدد من الأسئلة، على سبيل المثال: كم تبلغ المسافة بين العين والحاجب؟ أو هل المسافة بين العينين كبيرة أو صغيرة مقارنة بالأصدقاء؟
وقراءة الوجه ليست عملية بسيطة كلغة الجسد، فهي تحتاج بذل جهد أكبر، لكن بمجرد أن يتعلم الشخص كيفية استخدامها ستمنحه قوة مضاعفة لتلك التي تمنحها لغة الجسد.
نصائح ضرورية عند تعلم علم الفراسة
تسمح لك الفراسة بقراءة الوجه ولغة الجسد مما يسهل عليك فهم من حولك والتواصل معهم، وإليك بعض من أهم النقاط التي تسمح لك بتعلم علم الفراسة:
أولًا: قراءة الوجه:
- ملاحظة بؤبؤ العين: فمثلًا يشير تقلص بؤبؤ العين إلى رؤية شيء سلبي أو غير محبب، وغالبًا ما يشير قيام الشخص بإشاحة نظره أثناء حديثك على عدم تركيزه الكبير.
- ملاحظة الشفاه: حيث تشير الشفة المزمومة إلى التوتر أو الرفض، في حين تشير الشفة المنتفخة إلى الاستهزاء وعدم الثقة.
- ملاحظة الحواجب: إذ يشير تجعدها مثلًا لاستغراب الشخص، كما يشير تقاربها وانسحابها نحو الأسفل إلى الغضب أو التركيز الشديد.
ثانيًا: فهم العواطف المختلفة
وذلك من خلال الانتباه إلى بعض الأمور الأساسية في حركات الشخص، فمثلًا يشير العبوس إلى الانزعاج أو الحزن، في حين تدل العيون المتوسعة والفم المفتوح إلى التفاجؤ والاستغراب.
ثالثًا: تقييم المواقف
- قراءة التعابير الجزئية: ويصعب اكتشافها من شخص لآخر نتيجة استمرارها من 1/25 إلى 1/15 من الثانية فقط.
- فهم التعابير الدقيقة: وهي تكون أكثر دقة من سابقتها وتظهر على الشخص قبل ظهور العاطفة كرد فعل طبيعي لديه.
- مقارنة العواطف مع لغة الجسد: فمثلًا يشير ارتخاء الجسد أثناء الحديث إلى انعدام الثقة، في حين أنّ إشاحة الشخص بنظره عنك وهو يتكلم غالبًا ما يكون دليلًا على كذبه، كما أنّ نغمة الصوت الثابتة تشير إلى أنّ التعابير الظاهرة على الوجه تتوافق مع عواطف هذا الشخص الداخلية.
أمور تساعدك على إتقان على الفراسة
علم الفراسة هو فن اسكتشاف الشّخصية والحالة العامّة للشخص من شكله الخارجي فقط، أي دراسة نوع تفكيره وشخصيته من خلال دراسة شكل وتعابير وجهه، والحقيقة هي أن معظم الناس يمكنهم تعلُّم قراءة العقول بالتدريب والوقت والتركيز ومجموعة معينة من المهارات، فتعلم هذا الفن ليس حكرًا على فئة معينة، لذا إليك بعض المعلومات التي ستجعلك على دراية بتفكير الشخص الذي يقابلك:
- الانتباه والتّحديق بعينيّ الشخص: وذلك لأن العيون هي مصدر الإلهام، فعلى سبيل المثال اطرح على الشخص سؤالاً تشعر أنك تشك فيه، إذا كان الشخص أثناء الرد على الإجابة ينظر في عينيك مباشرة دون أن يرمش كثيرًا على الأرجح أنه يقول الحقيقة، أما إذا كان يهرب من التواصل البصري معك فعلى الأرجح أنه يكذب.
- ملاحظة سلوك الشخص وعاداته: فمثلَا إذا كان اتجاه جسم الشخص الذي توجِّه إليه الحديث نحو الخارج فهي رغبة في إنهاء الحديث والخروج من الحالة، كما أنّ تحريك القدمين بسرعة كبيرة وبشكل مستمر فهذه علامة على التوتر والقلق والتّفكير بشيء ما.
- الابتسامة والضحك: عندما تكون الابتسامة عريضة وعفوية أو أصوات ضحك عالية فهذا يدل على الراحة والسعادة، أما عندما تبقى الشفاه مغلقة مع ابتسامة خاطفة فغالبًا هي ابتسامة مجاملة وتدل على خجل الشخص أو عدم راحته.