كيف أكون جذابة في الكلام
الكثيرات من النساء تتساءلن كيف أكون جذابة في الكلام؟ إذا كانت غايتك التأثير في الغير و جذب الانتباه إليك فإن ذلك يتطلب توفر إمكانيات جيدة في التحدث مع الآخرين. القدرة على التحدث بشكل فعال مع الناس ستساعدك في حياتك اليومية والمهنية على حد سواء. لكل من تسأل نفسها ذلك؟ سيساعدك هذا المقال في التعرف على أفضل الخطوات التي تجعل منك متحدثا جذابا ومؤثرا.
كيف أكون جذابة في الكلام ومتّحدثة أفضل
مما لا شك فيه أن الثقة بالنفس هي عنصر أساسي للنجاح في أي مجال في الحياة وهي كذلك بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في القاء المحاضرات والخطابات والتواصل مع الناس والتأثير بهم.
اعلمي سيدتي أن المستوى الجيد من الثقة بالنفس يساعدك على تجنّب بعض المشاكل أثناء الحوار والتواصل والإقناع وتتمثل هذه المشاكل في أن تعلقي مثلًا في جملة ما أو حالة الرجفان التي قد تصيبك أثناء الكلام مما يسبب خللًا وضعفًا في أسلوبك وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على أدائك وهدفك.
على عكس ضعف الثقة بالنفس، فإنه يتوجب عليك أيضا أن تتجنبي الثقة المبالغ فيها حيث تشعرين بأنك جذابة بشكل مبالغ فيه، وبالتالي تقودك هذه الحالة إلى الوقوع في الخطأ وسيلاحظ الناس ذلك.
عشر خطوات تجعل منك شخصًا جذابًا ومؤثرًا
سيدتي، إذا أردت أن تنمي تجاربك وتضاعفي أرباحك وتبتكري إرثًا من الأعمال التجارية المستدامة، أو أردت التسويق بشكل مباشر أو مشاركة خبراتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل الانستغرام أو مقاطع فيديو على اليوتيوب، فإن الكلام المؤثر والجذاب هو ما تحتاجينه لهذا الغرض، وما عليك سوى أن تتبعي هذه الخطوات العشر والتي من شأنها أن تجعل منك متحدثة جذابة ومقنعة.
- مشاركة الآخرين في عمل مفيد
إن القاعدة الأساسية التي تجعل منك متحدثة جذابة في الكلام هي أن تشاركي الآخرين عملهم عن طريق سرد قصة ذات صلة بالموضوع أو تجربتك في المجال الذي يهتمون به. إذا أردت التسويق لمنتج ما أو لفت الانتباه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من طرق التواصل عليك أن تدركي أن الناس لن يعيروا انتباها لك بقدر ما سيهتمون بالقصة التي ترويها لهم وكيفية انعكاسها في حياتهم ومساعدتهم على حل مشكلاتهم.
- مشاركة الآخرين شيئا ما ذو قيمة
ليكون خطابك ذا نفوذ، فإن ذلك لا يتوقف فقط على مشاركة الجمهور في القصص وإنما أيضا مشاركتهم شيئًا ما محددًا وذا قيمة يجعلك أكثر قدرة على الإقناع والتأثير في الآخرين.
- جعل الحديث مختصرًا ومحددا وموحدًا بمحور شامل
إن تحديد المحتوى المراد طرحه للآخرين والحفاظ على ترابط الأفكار سيخلق حالة من التماسك والتبسيط لما تودين قوله وبالتالي تجنب الكلام الذي لا يمت للموضوع بصلة.
- استخدام القاعدة التي تقول ‘ أخبرهم ثلاث مرات’
إن العقل البشري غريب بلا شك. احدى الوسائل التي تجعل كلامك محفوظًا في الذاكرة ومؤثرًا في الآخرين هو تكرار ما ترمين إليه ثلاث مرات أثناء حديثك مع الناس بطريقة مدروسة ومتناسقة.
- الإقتناع بالفكرة
عندما تتحدثين مع الآخرين عن الأشياء التي تثير اهتمامك وتكونين مقتنعة بها، سواء كان ذلك حقيقيًا أو لا، فإنهم سيتفقون معك ويشاركوا القناعة ذاتها ويأخذوا برأيك حتى وإن تم رفض رأيك من قبل البعض إلا أنك ستتلقين صدى القبول من البعض الآخر. كل ما في الأمر هو إظهار الاقتناع والشغف تجاه ما يتم تطرحه من أفكار وتجارب.
- التعلم من المتحدثين الآخرين
أسرع طريقة للتطور والتعلم في أي مجال في الحياة هو التعلم من الأشخاص الناجحين في ذلك المجال والذين يملكون قدرات أفضل منك في إنجازها. لتكوني مقنعة وأكثر جاذبية تعلمي ذلك من العظماء ذوي الخبرة والإنجازات. كأن تعيري اهتمامًا إلى لغة الجسد والإيماءات التي تتناسب مع الكلام المنطوق ونبرة الصوت أثناء الكلام.
- التعرف على الجمهور ومخاطبته
للتأثير وجذب الآخرين بشكل فعّال من المهم أن تتكون لديك بعض المعلومات الأساسية عن الطرف الآخر الذي تتعاملين معه؛ كأن تعرفي عمرهم ومستوى تحصيلهم العلمي وميولهم ورغباتهم وغيرها من المعلومات التي من شأنها أن تمكنك من مخاطبتهم على قدر طاقتهم وإمكانياتهم الاستيعابية وبالتالي جذبهم والتأثير بهم.
- استخدام القصص لتجعل موضوعك جديرا بالذكر
قد ينسى الناس ما تعلموه خلال فترات قصيرة، ولكن إذا ارتبطت معرفتهم بقصة ما فإنها لن تغيب عن ذهنهم وسيحتفظون بالمعلومة لوقت أطول، لهذا السبب احرصي على رواية قصة مرتبطة بالموضوع الذي تتحدثين عنه والهدف الذي تودين تحقيقه أثناء خطابك مع الناس.
- التحدث على نمط البايت وليس المونولوج (ما المقصود من ذلك؟)
من البديهي أننا لا نتعامل مع أهلنا وأقرباءنا وأصدقاءنا ومع الغرباء أو حتى رؤساؤنا في العمل بالأسلوب ذاته، وإنما كل منهم يتطلب أسلوبًا مختلفًا في الحديث تعتمد على درجة قرابتك ومعرفتك بالشخص الآخر أي إن الصفة التي تجمعك بالآخر تساعدك على التخطيط الجيد وتحديد نقاط الالتقاء مع الآخرين وانتقاء المفردات المناسبة لجذبهم والتأثير بهم بذكاء وفطنة.
- التركيز على العواطف وليس المعلومات
قد ينسى الناس ما قلته لهم ولكنهم لن ينسوا أبدا الشعور الذي راودهم أثناء حديثك معهم، لذا اعط انتباهك لمشاعرهم أكثر من المعلومة وبهذا سيتطور تأثير كلامك إلى الأفضل.
الجاذبية في الكلام للأنثى
فيما يلي خمس طرق تساهم في جعلك جذابة في الكلام وأكثر لباقة و دبلوماسية:
- الإصغاء جيدا وتفهم الآخر: إذا ما لاحظ الناس أنك تصغين إليهم بشكل جيد وتفهمين قصدهم فإن ذلك سيولد لديهم الرغبة في الاستماع لكلامك والأخذ برأيك.
- تجنب الكلمات السلبية والاستعاضة عنها باستخدام كلمات إيجابية لإيصال فكرة مخالفة لرأي الآخر: يتفاعل الناس مع الكلام الجميل والإيجابي حتى وإن كان الموقف سلبيًا والرأي مخالفا لهم.
- استخدام الكلمة السحرية وهي كلمة “آسف”: تستخدم كلمات التأسّف في الكثير من الحالات كمقاطعة أحدهم أثناء الكلام لاستئناف الحديث أو للاعتذار أو لرفض فكرة أو عدم موافقة رأي الطرف الآخر. فهي بذلك تستخدم للفت الانتباه لك بلطف للبدء بالحديث بشكل مريح.
- اختصار الكلام ليكون أكثر لطافة وجاذبية: استبدلي الكلام المباشر والصريح للتعبير عن الرأي المخالف باستخدام عبارات أكثر جاذبية ولطفا. فمثلا بدلًا من عبارة لا أحب هذا، يمكن أن تقولي أخشى أن هذا قد لا يعجبني.
- تجنب توجيه الإصبع نحو الشخص الذي نتحدث معه وتجنب استخدام ضمير المخاطب ” أنت” أثناء الحوار: إن توجيه الإصبع واستخدام ضمير المخاطب ‘أنت’ تجاه الشخص الذي تتحدثين معه يعكس نوعًا من العدوانية والهجوم على الطرف الآخر. لذا حاولي أن تتجنبي القيام بذلك واستبدلي ضمير المخاطب ‘أنت’ بضمير المتكلم ‘أنا’ أو ‘نحن’. على سبيل المثال، بدلًا من القول أنت لا تفهمني يمكن أن تقولي يبدو أنني لم أوضح ما أرمي إليه بشكل جيد.
أخيرًا وليس آخرًا، في كل مرة تتحدثين فيها مع الآخرين احرصي على تسجيل ملاحظاتك حول الأشياء الجيدة التي قمت بها والأشياء التي ترغبين بتحسينها في المرات القادمة أو التي تريدين القيام بها بشكل مختلف لاحقًا. ومع الممارسة سيصبح لك أسلوبك الخاص والفريد وتصبحين جذابة في الكلام أكثر فأكثر، وكما هو الحال في الكثير من المجالات في الحياة والعمل يوجد دائمَا متسع للتطور والتنمية.