كيف تتعرف على الاحجار الكريمة الخام؟
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
هل تعلم ما هي الاحجار الكريمة الموجودة في القشرة الأرضية إضافةً للمعادن ومختلف الثروات الباطنية ذات القيمة المادية الكبيرة؟ وما هي خصائصها؟ وكيف يمكن تمييز تلك الأحجار عن بقية الأحجار العادية؟
تبدو الأحجار الكريمة في حالتها الخام أقرب للصخور منها للأحجار المصقولة المستخدمة في المجوهرات، وحتى تتعرف على الاحجار الكريمة الخام يجب مراجعة صفات الحجر المعدنية، وفحص خطه وفحص بريقه أيضاً، فلكل حجر كريم مجموعته المميزة والخاصة من الصفات التي يمكن لدارس هذه الأنواع أن يقوم بفهرستها لمساعدته في تحديد هوية الحجر، كما أن الجهات الرسمية المختصة يمكن أن تقدم دليلاً للمناطق التي تعد منجم للأحجار الكريمة.
كيف تتعرف على الأحجار الكريمة الخام؟
ولكي تعرف أكثر عن طريقة كشف الأحجار الكريمة الخام يجب الانتباه للملاحظات التالية:
- من المهم النظر لعيوب أو علامات السطح الخارجي للحجر، فعند الفحص الدقيق ستظهر على جميع البلورات الطبيعة ما يشبه النتوءات والهضاب والأخاديد وحتى الحفر التي تدل على حدوث اضطرابات خلال فترات النمو البيئي، وهو يساعد في الكشف عن نوع الحجر ومدى نقائه، وتشمل هذه العيوب:
- بروزات أو نتوءات النمو: تسبب النتوءات الحلزونية تلال منخفضة أو ما يشبه الهضاب على وجوه شبه مسطحة كتلك المثلثات التي يمكن مشاهدتها على سطح حجر الألماس.
- النقش والذوبان: تظهر البلورات أو أغلبها انحلال خفيف ومحلي مائل للاعتدال يطلق عليه اسم النقش، ويكون على شكل حفر متعددة.
- الشقوق التذبذبية: غالباً ما تغطي الأخاديد والتصدعات بلورات الكوارتز والبيريت والتورمالين، فكل خط ناتج عن وجهين بلوريين ضيقين يشكلان بدورهما جوانب vee، ولأن هذه الوجوه تحاول التطور على المنطقة البلورية نفسها يطلق عليها اسم النمو المتذبذب.
- الركام: وهو ناتج عن نمو البلورات في مكان تواجد تراكم بلوري من حبيبات متشابكة لا تمتلك بالأصل أشكال بلورية، و يختلف مظهر هذا الركام بين مجموعات بسيطة لكن ضخمة وبين مجموعات غاية في التميز تشمل بلورات مثالية لكن قليلة.ويذكر أن أي قطعة من الركام تبقى بلورة ذات بنية داخلية ومتجانسة مهما كان حجمها، مثل اليشم والفيروز.
خصائص الحجر الكريم
تعج القشرة الأرضية بالكثير من الكنوز والأحجار، بعضها احجار كريمة وأغلبها عادي بدون أي قيمة، يتطلب التمييز بين تلك الأحجار نظرة شخصٍ خبيرٍ بعدسته المكبرة، وتحديده لذلك بناءً على العوامل التالية:
- القطع: وهو عبارة عن زويا وأوجه الحجر المحددة بتلك الزوايا، وأوجهه المتناظرة التي كلما انتظمت زادت من بريق وتألق وقيمة الحجر.
- اللون: وهو المعيار الرئيسي في تحديد قيمة الحجر الكريم، إلا الإلماس يشذ عن القاعدة فكلما كان أصفى وأنقى تزداد قيمته.
- الصفاوة أو الشفافية: تعتبر جميع الأحجار الكريمة شفافة، وكلما ازدادت الصبغة اللونية فيها ازدات قيمتها، إلا الألماس كما ورد سابقًا.
- القيراط: وهو واحدة قياس وزن الحجر، كل غرام يساوي خمسة قيراطات، وكلما ازداد وزن الحجر كلما زادت قيمته.
تملك الأحجار الكريمة العديد من الخصائص المميزة، منها:
- وزن الحجر النوعي: يختلف من حجر لأخر، وهو عبارة عن وزن الوحدة.
- القساوة: تقاس بمقياس خاص يسمى مقياس موهز، وهي مدى مقاومة الحجر الكريم للخدش، يعتبر الألماس أقسى المعادن ومن بعده الياقوت والكوارتز.
- المتانة: وهي مدى مقاومة الحجر الكريم للتآكل، عند تعرضه للعوامل الطبيعية –كأشعة الشمس- أو المواد الكيميائية.
- إمكانية الكسر: بالرغم من الصلابة العالية للكثير من الأحجار الكريمة إلا أن بعضها يمكن أن يحوي بعض نقاط الضعف مما يجعله قابل للكسر.
- التوأمة: أحد الخصائص المميزة للأحجار الكريمة، وهو عبارة عن التغييرات في مسار تشكل البلورات ضمن الحجر.
- تنظيم كريستالات الحجر: وهو عبارة عن الطريقة التي تتموضع بها بلورات الحجر.
أنواع الأحجار الكريمة
تمتاز الأحجار الكريمة بندرتها وبهاء حلتها، كما أنك لن تجد زمردة بين الحصى التي ترصف بها الطرقات، كما لن تعثر على ياقوتةٍ بحفرك في التراب في مكانٍ ما. ندرتها، وصعوبة العثور عليها (نظراً لندرة الظروف الطبيعية التي تؤدي إلى تشكلها) هي التي أعطت هذه الأحجار قيمتها العالية، فهي بالطبع ليست مجرد زجاج.
للأحجار الكريمة العديد من الأنواع: من الزمرد، والياقوت، والألماس إلى العقيق، والمرجان، تختلف هذه الأحجار فيما بينها من حيث المنشأ (بركاني، ومائي حراري، واستحالي، ورسوبي)، ومن ناحية التركيب الكيميائي، ومن ناحية البنية الجزيئية.
يتم تمييز الأحجار الكريمة فيما بينها وبين الأحجار المشابهة لها بمواصفاتها الفيزيائية: ففيما عدا اللون والشفافية، تختلف هذه الأحجار عن بعضها بخواص أخرى مثل دليل الانكسار، والوزن النوعي، والصلابة. يمكن أيضاً إجراء تحليل الطيف الضوئي، ودراسة التغير اللوني، والانكسار المزدوج، وتأثير الأشعة فوق البنفسجة عليها للتفريق بينها. قد يبدو هذا معقداً لكنه كذلك بالفعل، حيث أن الأحجار الكريمة قد تتشابه بشكلٍ كبير، وقد يستلزم الأمر اللجوء إلى مختصين لتحديد نوعيتها بالإضافة إلى صعوبة إجراء التجارب عليها نظراً بالتأكيد لقيمتها المرتفعة وندرتها.
وهكذا نكون وصلنا لنهاية الإجابة على سؤال كيف أعرف الحجر الكريم الخام، فعندما يتم الحديث عن الثروات المعدنية لبلدٍ ما، لا يقصد بها فقط النفط والغاز الطبيعي، وإنما أيضًا الأحجار الكريمة النادرة كالألماس أو المعادن الخام الباهظة الثمن كالذهب.
ويختلف توزع الاحجار الكريمة في شتى مناطق العالم، وتعمل على استخراجها والتنقيب عنها فِرَقٌ كبيرة حول العالم،
ومن المهم أن نعرف أن الحجر الكريم لا يوجد بشكله الجميل وألوانه البراقة في الطبيعة، وإنما يعتمد خبراء التنقيب على كسر الحجر، فداخله هو الذي يعطينا المظهر الحقيقي.