ما معنى اسم شمور في اللغة العربية والإسلام

هي الأسماء أوّل ما نرثه من الحياة، ويبقى معنا حتى بعد مماتنا، فعند وصول النبأ العظيم بقدوم مولودٍ جديدٍ إلى الحياة ، من صلبك ويحمل اسمك، تبدأ معه التجهيزات والتحضيرات، وأوّل ما تفكر به هو ذلك الاسم الذي ستناديه به، والذي سيُطبع في شخصه ويتفرّد به، على الأقل بين أقرانه، وهو ما يمنح الانطباع الأول لمن يتعرف به، فلا بد أن يكون اسمًا رنانًا ذو لحنٍ موسيقيٍّ تستلذّ بسماعه الآذان، ويضفي على حامله من المعاني الجميلة والسامية، ما يرقى به عاليًّا، وقد تبحث عن اسمٍ مميّزٍ غير متداولٍ، بالإضافة إلى المعنى العميق والفريد، وإذا كنت ستصبح أبًا وما زلت في رحلة البحث عن اسمٍ، فاسمح لي أن أقترح عليك اسم شمور.. لأعرّفك في هذا المقال على معنى اسم شمور وأصله، لعلّك تلقى طلبك.

اسم شمور هو اسم علمٍ عربيّ الأصل، يُطلق على الصبيان، ويحمل اللفظ معانٍ عديدة، فله تعريفٌ في المعجم؛ ويتضمّن هذا أصل الكلمة والأفعال المشتقة منها والمصدر، كما هناك معنى لغوي تعريفي يحدّد أصل الكلمة وتفسيرها وما تحتويه من معنى، يمكن فهمه من سياق الكلام، كما في تفسير بيتٍ شعريٍّ في أحد القصائد مثلًا، إذن، لاسم شمور معنى تعريفي في المعجم، وآخر لغوي.

يحدد المعنى التعريفي أصل اللفظ ومعناه، أما فيما يتعلق بأصله فاختلفت المصادر في تحديد أصل اسم شمور، بعضها عاد به إلى اللغة العبرية، والبعض الآخر اعتبره اسمًا عربي الأصل، وفي كل منهما يختلف معناه عن الأصل الثاني.

في اللغة العربية اسم شمور اسم علمٍ مذكر يقصد به المجرب، والمضي قدمًا في أمرٍ ما والعزم عليه، كما يحمل الاسم معانٍ أخرى فهو اسم إحدى القبائل التي استوطنت في منطقة ما بين نهري دجلة والفرات، بالإضافة لإطلاق هذا الاسم على أحد الجبال في المملكة العربية السعودية، وورد تعريفه في أحد المعاجم على أنّه الألماس.

أمّا أصله الأعجمي العبري، فشمور اسم علمٍ للمذكر يعني الأمر أو الشيء المحفوظ والمحروس والمراقب، أو الشيء المصطفى والمختار والمرشح.

لم يرد اسم شمور في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، ولكنه لا يخلّ بآداب الإسلام ولا يتعارض مع أحد أحكام التسمية، لذلك فهو اسمٌ محببٌ في الإسلام ولا ضير من استخدامه.

لدى بحثنا حول جواز التسمية باسم شمور في الإسلام، كان لا بدّ من الاطلاع على رأي علماء الدين به، فهناك عدّة محاذيرَ في الإسلام ترشدنا إلى ما يتناسب مع ديننا الحنيف، لذلك يتوجّب علينا معرفة أصله واشتقاقه ومعانيه ومدلولاته؛ تجنُّبًا لأيّ لبسٍ فيه ما يتنافى مع قيم وأخلاق المسلمين، على الرغم ممّا أوصى به نبيُّنا الكريم باختيار أسماء الصحابة المؤمنين لما تحمله من معانٍ حسنةٍ.

ويمكن تلخيص المحاذير بما يلي:

وبالعودة إلى صغيرنا شمور، فاسمه يحمل معانٍ جميلةً ومعبّرةً، لا تمس بتعاليم الإسلام الحنيف، أو تقلّل من كرامة وشأن صاحبه، كما لا يدعو الاسم بأيّ شكلٍ من الأشكال، إلى الإشراك بالله، أو إلى ما ينفي وحدانيته، فاسم شمور اسمٌ يجوز التسمية به لأطفال المسلمين لمعانيه المحببة.

لكل امرئٍ من اسمه نصيب، ولعل شمور كغيره من الأسماء، يحمل ما يميزه عن غيره، فيتصف بما يلي:

تتعدّد طرق كتابة اسم شمور باختلاف لفظه، وعمومًا، ليس من الشائع استخدام اسم شمور في اللغة الإنكليزية، ولكن يمكن كتابته كما يلي:

لعلّك ترغب في إيصال حبّك لصغيرك شمور، وترغب في إشباعه بالدلال وغمره بالحب والحنان، ومن أفضل الطرق للتعبير عن ذلك، هو استخدامك لأسماء الدلع في مناداته ومداعبته، ومنها:

يُعدّ اسم شمور من أكثر الأسماء ندرةً حول العالم، ممّا شكّل صعوبةً في إيجاد شخصياتٍ مشهورةٍ تحمل هذا الاسم، ولكن دعني أذكر لك بعض الشخصيات التي حملت اسمًا مُشتقًا من اللفظ شمور، ومنهم:

هو شرحبيل بن قرط الضبابي الكلابي، من قبيلة بني كلاب من هوازن، السيّء السمعة بالنسبة للطائفة الشيعية، فورد في كتب التاريخ عنه، خيانته للإمام علي بن أبي طالب، وتمرُّده عليه بعد مبايعته، ومن أشهر جرائمه وفقًا لهم هو مشاركته في قتل الإمام الحسين، فقد التحق بجيش عمر بن سعد مادًّا إيّاه بأربعة آلاف مقاتلٍ، ثم أغار على مخيّمات الحسن وسعى إلى قتله بحرق خيمته، كما أنّه كان في تحريضٍ مستمّرٍ للتمرّد على الحسن والدعوة لقتاله وقتله في جميع محاضره، وكانت أسوأ أعماله احتزاز رأس الحسين، وتابع لاحقًا في سعيه لقتل الإمام علي نجل الحسين وأعمال السرقة والنهب.

أحد أدباء اللغة، ولد في خراسان وعاش فيها إلى أن أصبح شابًّا، فانطلق في رحلته نحو العراق، وهناك أخذ العلم من علماء العراق وتتلمذ على أيديهم، له عدة كتبٍ منها "غريب الحديث"، و"السلاح والجبال والأدوية"، وأهمّ إنجازاته هو كتابٌ كبيرٌ ابتدأه بحرف الجيم، ولكنّه غرق في النهروين.

أحد ملوك حمير، من أشهر ما ذُكر عنه هو غزوه لبلاد فارس والهند والصين والحبشة وأرمينيا، ويُقال أنّه أخذ لقبه هذا بعد أن غزا سمرقند ودمّرها، فالكلمة مُحرّفةٌ من "شمر كند" أي شمر دمّر أو خرّب، ومن أهمّ أعماله توحيده لسبأ وحمير في كيانٍ واحدٍ.

هي فرقةٌ موسيقيةٌ إيطالية المنشأ، تتألّف من عدّة موسيقيين، ويتنوعون في أصلهم، وأهمهم المغني الهندي، وهو المغني الرئيسي من بنجاب الهند، والمطربة تيرينا سوليناس، بدؤوا مسيرة نجاحهم من عام 2005م في اليونان، باحتلالهم المركز الأول في أكثر الأغاني سماعًا، لتتوالى بعدها نجاحاتهم وآخرها أغنية "Let The Music Play".