معلومات عن نهر الفرات
يعتبر نهر الفرات من أطول ومن أهم الأنهار الموجودة في منطقة غرب آسيا، وهو ينبع من اتحاد منطقتين في الشمال الشرقي من تركيا؛ هما كاراسو (Karasu)، ومراد (Murat). تُعرف المنطقة المحيطة بنهر الفرات (بالإضافة لدجلة) بمنطقة ما بين النهرين، وهي منطقةٌ شهيرةٌ في العراق وغرب آسيا عامة، ومنها بدأت الحضارة البشرية بالتطوّر.
حقائق حول نهر الفرات
- يبلغ طول نهر الفرات 1740 ميلًا، وهو لذلك يعتبر أطول أنهار غرب آسيا.
- ينبع النهر من شرق تركيا ليسير إلى مصبّه في الخليج العربي، مارًا بتركيا وسوريا والعراق.
- ازدهرت العديد من الحضارات على ضفاف نهر الفرات، ومن أهمها حضارات وإمبراطوريات بلاد ما بين النهرين.
- تعتبر منطقة وادي الرافدين القديمة (بلاد ما بين النهرين) جزءًا من المنطقة المعروفة بالهلال الخصيب (Fertile Crescent)، وهي ـ أي وادي الرافدَين ـ المنطقة الواقعة بين نهر دجلة والفرات.
- يغطي المجرى المائي لنهر الفرات حوالي 193000 ميل مربع، ويعود الفضل في وجود معظم هذه المياه إلى مياه الأمطار وذوبان الجليد.
- عُدَّ نهر الفرات أحيانًا بمثابة حدّ فصل بين حدود العديد من الممالك، كما أنه كان ساحةً للكثير من المعارك في العصور القديمة.
- لا تزال مدينة حلب السورية (وهي أكبر مدن البلاد، ومن أقدم المدن في العالم) تعتمد على نهر الفرات وبحيراته القريبة كمصدرٍ لبعض مياه الشرب الخاصة بها.
- كان نهر الفرات جزءًا من طريق التجارة الدولي الشهير طريق الحرير (Silk Road)؛ وهو طريقٌ تجاريٌّ قديمٌ، سهّل عمليات التجارة بين دول البحر المتوسط والصين، ويمر خلال قلب آسيا وبلاد الرافدين، وكانت حلب بمثابة نقطة توقفٍ هامّة عليه..
- بنيت مدينة بابل على ضفاف نهر الفرات، وقد كانت واحدةً من أهم مدن العالم القديم..
السدود المقامة على نهر الفرات
جودة مياه نهر الفرات
وجدت بعض الدراسات التي أجريت على نهر الفرات منذ عام 1996 أن مياه النهر أصبحت على مستوى عالٍ من الملوحة، حيث يسير النهر نحو الجنوب منتقلًا من تركيا إلى الحدود العراقية السورية، ليغدو غير صالحٍ للنشاطات الزراعيّة بمجرّد دخوله الحدود تلك.
وُجِّهت بعض أصابع الاتهام نحو عمليات الآبار وضخّ المياه الجوفيّة منها، وكذلك نحو بعض مشاريع الري، التي زادت الأمر سوءًا بدورها. هذه المشكلة لا تؤثر فقط على استخدام النهر في الري، بل لقد أصابت الأطنان من الأسماك الموجودة في مياه نهر الفرات، وبالتالي مثّلت ضربةً كبيرةً للثروة السمكية.
الدور الحيوي لمياه الفرات
يلعب نهر الفرات دورًا هامًّا في العديد من المجالات الهامة لإقامة الحياة ولمساعدة الإنسان، وفيما يلي سنعرض لكم بعض هذه المجالات وكيفية تأثير نهر الفرات فيها:
- الزراعة: بالرغم أن النشاط الزراعي يمثّل نسبًا ضئيلةً من الناتج المحلي الإجمالي للبلدان التي يمرّ عبرها النهر، إلا أن اعتمادها على نهر الفرات في هذه النسب يعتبر كبيرًا.
- المصايد والزراعة المائية: بعد قيام خبراء الثروة السمكيّة منظمة الأغذية والزراعة باختبار واكتشاف منطقة نهري دجلة والفرات، ودورهما في عمليات الصيد والزراعة المائية في عام 2012، أكدوا على أهمية هذا المجال في توظيف العديد من العمالة وزيادة الدخل القومي للعديد من المجتمعات، كما نوّهوا إلى ضرورة الحفاظ على هذا المورد الطبيعي، مع الإشارة إلى احتمالية تدهوره..
- قيام الحضارات: كان نهر الفرات مصدرًا للمياه التي شاركت في ازدهار الحضارة السومرية، وذلك لوقوع العديد من المدن القديمة على ضفاف النهر. بالإضافة إلى ذلك، فقد كوَّن وادي نهر الفرات البقاع المركزية للإمبراطوريات التي تأسست آنفًا، وهي إمبراطورية بابل والإمبراطورية الآشورية..