ما هي أهم المواد المتفجرة

تُعتبر المتفجرات من أهم المواد المستخدمة في صناعة الأسلحة كالقنابل والصواريخ، لكن هذا لا يعني استخدام ذات المادة، حيث استطاع الإنسان عبر سنين طويلةٍ ابتكار موادٍ متفجرةٍ تختلف عن بعضها بالتركيب وبشدّة الانفجار وطريقته ومدى تأثيره، فما هي أفضل المواد المتفجرة المعروفة حتى الآن.

اختصارٌ لمصطلح Composition 4  وهو أحد أنواع المواد المتفجرة البلاستيكية، ويتكون من اتحاد مواد كيميائية متفجرة عادةً ما تكون مركبًا عضويًّا هو سايكلونايت أو المعروف بـ RDX اختصارًا لعبارة Royal Demolition Dxplosive، مع مادةٍ بلاستيكيةٍ هي سيبوكاتي ديوكتيل، وأحد البولميرات العضوية غالبًا ما تكون مادة بوليسوبتيلينن، وكمية قليلة من زيت المحركات وثنائي الميثيل.

أما عن سبب استخدام المادة البلاستيكية فيعود لقدرتها على الإحاطة بالمادة المتفجرة للتقليل من حساسيتها تجاه الصدمات وارتفاع الحرارة، وبالتالي يمكن التعامل معها بكل سهولةٍ وأمانٍ إضافةً لزيادة قابلية المادة المتفجرة للطرق (التلدين)، فيمكن بذلك صناعتها بأشكالٍ مختلفةٍ للتحكم باتجاه الانفجار.

يستخدم لتنشيط هذا النوع من المواد المتفجرة المفجرُ أو الصاعقُ حصرًا، حيث يتطلب بدء التفاعل فيها مقدارًا كافيًّا من الطاقة للتغلب على العناصر المسؤولة عن استقرار المادة المتفجرة، فإشعال السي فور بعود ثقابٍ مثلًا لن يكون كافيًّا كونه سيحرق المادة ببطءٍ وكأنه قطعةُ خشبٍ، كما أن إطلاق عيار ناري عليها لن يسبب تفجيرها أيضًا.

تنطلق مع انفجار السي فور غازاتٌ مختلفةٌ أهمها النتروجين وثاني أكسيد الكربون، والتي تنتشر بسرعةٍ تصل إلى 2400 قدم في الثانية، وبالتالي يصعب تجنبها لمن يتواجد ضمن منطقة الانفجار.

تنفجر مادة C4 على مرحلتين، المرحلة الأولى يُسبب فيها الانفجار دمارًا كبيرًا ويتشكل ضغطٌ منخفضٌ للغاية حول مصدر الانفجار، ثم تنتشر تلك الغازات بسرعةٍ كبيرةٍ ما يؤدي إلى تفريغ منطقة منتصف الانفجار من الغازات، عندها يحدث انفجار السي فور الخارجي، فتتشكل موجةٌ من الطاقة متجهة إلى الداخل لكنها أقل تدميرًا من السابقة.

يدعى كذلك اختصارًا لـ Trinitrotoluene وهي عبارةٌ عن مادةٍ صفراءَ صلبة تُعتبر من أكثر المواد المتفجرة شهرةً وغالبًا ما يتوه الشخص بينها وبين الديناميت، منذ عام 1863 استخدمت TNT كمادةٍ صبغيةٍ ملونةٍ، حيث أمكن التعامل معها بكل أمانٍ وسهولةٍ كونها لا تنفجر تلقائيًّا، حتى عام 1891 عندما اكتشف العالم الكيميائي الألماني كارل هوسرمان أن لمادة TNT خصائص متفجرةً أي بعد مرور حوالي 30 سنةً على استخدامه كمادةٍ صبغيةٍ.

يتكون الـ TNT من مجموعةٍ من العناصر المختلفة هي الكربون والهيدروجين والنتروجين والأكسجين، ويتميز بقابليته للإذابة والصب في قوالبَ وأوعيةٍ مختلفة الأشكال مع بقائه مستقرًا دون أي إثارةٍ كانت، لكن باستخدام الصاعق ينتج عنه انفجارٌ كبيرٌ حيث سرعان ما تتحول مجموعات النيترو في الجزيء إلى غاز النتروجين.

إحدى المواد المتفجرة شائعة الاستخدام، يعود اختراعها إلى العالم الشهير ألفريد نوبل عام 1867 الذي أمضى سنواتٍ عديدةً يجري تجارب على مادة النتروغليسرين سريعة الانفجار والتي لم يتمكن أحدٌ من الاستفادة منها لسرعة انفجارها عند أي حركةٍ.

من خلال تجاربه تمكن نوبل من تعديل النتروغليسيرين وإنتاج مادةٍ أسماها الديناميت من خلال مزجها مع تراب المشطورات Kieselgur لتصبح مادةً أكثر استقرًا، تتمتع بخواصٍ فريدةٍ سهلت مزجها بشكلٍ جيدٍ لتصبح أشبه بالعجين ما أتاح صناعتها بأشكالٍ مختلفةٍ.

حتى يتمكن من تفجيرها بطريقةٍ آمنةٍ، استخدم نوبل الصاعق (Blasting Cap) لتوليد انفجارٍ صغيرٍ بالاعتماد على مادةٍ متفجرةٍ تعمل بدورها على تفجير الديناميت.

يرمز لهذه المواد المتفجرة باسم RDX كاختصار لعبارة Royal Demolition Explosive أو Research Department Explosive.

أما كيمائيًّا؛ فتعرف باسم سايكلونيت أو هيكسوجين أو T4، هي مادةٌ صلبةٌ بلوريةٌ بيضاءَ اللون شديدة الانفجار، اكتشفها العالم الألماني جورج فريدريك هنينج عام 1898، لكنها لم تدخل حيز الاستخدام بشكلٍ فعليٍّ حتى بداية الحرب العالمية الثانية، حيث اتجهت معظم الدول إلى إنتاجها آنذاك كونها مادة آمنة الاستخدام وذات تكاليفٍ منخفضةٍ.

تتميز مادة RDX أنها لا تذوب في الماء بينما تتحلل قليلًا إن وضعت في بعض المواد المذيبة الأخرى، كما تبدي حساسيةً عاليةً للطرق (التلدين) لذلك تمزج مع موادٍ أخرى لتقليل الحساسية وزيادة قابليتها للتطويع.

في البداية وقبل الغوص في تركيبة هذا النوع من المواد المتفجرة لا بدّ من الإشارة إلى أن كلمة أزيد (Azide) تستخدم عادةً في علم الكيمياء للإشارة إلى الأيونات مثل أزيد الرصاص وأزيد الصوديوم، أما الاسم Azidoazide  Azideفيشير إلى نوعٍ محددٍ من المواد الكيمائية المتفجرة تصف ضمن المواد الكيمائية النشطة عالية النتروجين، والتي تستخدم بكثرةٍ في المخابر.