معلومات عن غاز الفريون
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
غاز الفريون (Freon) هو اسمٌ تجاريٌّ لمجموعةٍ من المواد الكيمائية المُستخدمة في التبريد ضمن أنظمة تكييف الهواء (المعروفة باسم مركبات الكلوروفلوروكربون أو مركبات الكربون الكلورية الفلورية)، ويكون بشكلٍ غازيٍّ في درجة حرارة الغرفة وسائلٍ عند تبريده أو ضغطه، كما أنه عديم اللون وغير قابلٍ للاشتعال وعديم الرائحة نسبيًّا.
قد تكون له رائحةٌ تشبه الأثير، بالإضافة لكونه ذا سُميّةٍ منخفضةٍ وثابتًا كيميائيًّا، ونقطة الغليان والتوتر السطحي الخاصتان به أيضًا منخفضان، وكل المزايا المذكورة آنفًا مكنته من أن يكون غاز التبريد الأول والمستخدم بكل العالم.
تمكّن باحثون في منتصف السبيعنات، من إثبات علاقة التفكك الكيميائي الضوئي للفريون ومركبات الكلوروفلوروكربونية الأُخرى بالاستنزاف الواضح لطبقة الأوزون على الأرض، والذي يمثل تهديدًا لحياة الحيوانات على الأرض، وذلك لكون الأوزون يمتص الأشعة فوق البنفسجية التي يمكن أن تسبب سرطان الجلد، لذا تم حظر استخدام غاز الفريون في رذاذ الهباء الجوي في الولايات المتحدة وذلك في أواخر السبعينيات.
بحلول أوائل التسعينات، أدى تزايد الأدلة حول ضرر الفريون على طبقة الأوزون في المناطق القطبية إلى زيادة القلق العام في جميع أنحاء العالم بشأن هذه المشكلة، وبحلول عام 1996 حظرت معظم البلدان المتقدمة إنتاج جميع الفريون تقريبًا..
أنواع الفريون
سنقدم أكثر المبردات استخدامًا في التكييف، والتي تضم ما يلي:
- مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs): والتي تضم R12، وتُستخدم هذه المركبات بالتدفئة عادةً، ولكن توقف إنتاج هذا الصنف منذ عام 1994.
- مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية (HCFCs): والتي تضم R22، تُعتبر أقل ضررًا للأوزون من المركبات السابقة، ولكن أكدت وكالة حماية البيئة الأمريكية على ضرورة التخلص التدريجي من هذه المركبات، وذلك وفقًا لقانون الهواء النظيف لعام 2010، وحسب الخطة الموضوعة، من الفروض أنه تم التخلص التام لهذه المركبات بحلول العام 2020.
- مركبات الكربون الهيدروفلورية (HFCs): وتضم R410A و R134، تعد مركبات هذا الصنف الأكثر أمانًا للبيئة واستخدامًا، كما وتعتبر مكيفات الهواء التي تعمل على R410A أكثر كفاءةً، وتوفر جودة هواء أفضل، وتزيد من الراحة وتحسن الموثوقيّة..
أضرار غاز الفريون
قد يكون لغاز الفريون العديد من التأثيرات الضارة على الجسم والبيئة، سنتحدث عن كل منها:
- الجسم البشري والتعرُّض للفريون:
- ليس للمادة ضررٌ مباشرٌ، إلا أن التعرض للغاز بكمياتٍ قليلةٍ كما حالة التسرب من الثلاجة أو مكيف الهواء قد يسبب اضطراب نظم قلبي، لذا فمن المهم للمتعرضين لهذا الغاز بالعمل أو مكانٍ آخر، إجراء فحوصات منتظمة مرةً واحدةً على الأقل في السنة، لاحتمال أن يؤثر غاز الفريون على القلب.
- لكن عند التعرُّض بكمياتٍ عالية التركيز، قد يحدث تسممٌ بالفريون والذي يشمل إحساسًا بالدوخة والاختناق بالإضافة لفقدان التوازن والتركيز، ومن الممكن أن يسبب تهيُّجًا جلديًّا (الطفح الجلدي والتهاب الجلد؛ أي الأكزيما)، لكنّ الشيء الإيجابي هو عدم وجود تأثيرات طويلة الأمد لهذا الغاز، كالطفرات الجينية المسرطنة مثلًا.
- آثار التعرُّض للفريون على الأطفال والحيوانات الأليفة:
- في حال وجود تسريب من وحدات التكييف مثلًا، سيكون كل من الأطفال والحيوانات الأليفة معرضين للخطر بشكلٍ أكبر، وذلك وكما ذكرنا، فإن غاز الفريون المتسرب سيكون موجودًا بالأرضية لفترةٍ من الزمن، فإذا كان هناك أي تسريبٍ قم بفتح جميع النوافذ والأبواب على الفور وحتى استخدم المراوح، واصطحب أطفالك وحيواناتك الأليفة خارج المنزل، وابحث عن فنيٍّ لإصلاح الجهاز مصدر التسريب على الفور.
- الآثار العالمية للتعرُّض الفريون:
- يعتبر الفريون من أهم ملوثات البيئة، فخلال تطاير هذه المركبات، ستسبب عناصرها الكيميائيّة استِنزافًا في طبقة الأوزون، مما يؤدي إلى عبور المزيد من الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض، ولهذه الأشعة العديد من المخاطر على صحتنا، لذلك لم يعد هذا الغاز يُستخدم في الأجهزة المتطورة، كما يعاقب القانون على الاستيراد غير القانوني للفريون..
تعاطي غاز الفريون
قد يقوم بعض المدمنين بتعاطي الفريون، لذا يجب تأمين أي أجهزةٍ تحتوي على الفريون وغلق مخازن الفريون بشكلٍ محكمٍ حتى لا يتمكن أحدٌ من الوصول إليها، كما من المهم على الآباء التعرف على علامات تعاطي غاز الفريون والتي تشمل ما يلي:
- فقدان الوزن المفاجئ.
- العيون دامعة.
- يبدو كأنه مخمور.
- التكلم بشكل غير واضح.
- روائح كيماوية تخرج من الملابس أو عبر التنفس.
- الاستثاريّة.
تتضمن المضاعفات الأخرى التي قد تحدث بسبب استنشاق غاز الفريون ما يلي: