معنى اسم ريماس في اللغة العربية والإسلام

تتعدد الشروط التي يجب اتباعها والأخذ بها عند اختيار أسماء المولودين الجُدد، منها أن يكون الاسم جميلًا وحسنًا، حيث ذكر الحديث الذي رواه أبو داود، والدارمي، وابن حبّان، وأحمد: “إنّكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم”، كما يجب أن يكون الاسم شرعيًّا، ومقبولًا للسمع، وسهلًا وبعيدًا عن التعقيد، وعذب النطق، فالاسم عنصرٌ أساسيٌّ ومؤثرٌ في حياة الشخص، وينبغي ألا يكرهه أو يخجل به. انتشر في الآونة الأخيرة، اسم ريماس، وشاعت التسمية به رغم ما أثاره من جدلٍ، والأقاويل حوله، فالبعض قال أنه لا تجوز التسمية به، بينما رأى آخرون أنه لا مانع من استخدامه طالما أنه لا يخالف شروط الشرع. فما هو معنى اسم ريماس حقيقةً؟ وهل يمكننا التسمية به؟.

ريماس اسم علمٍ مؤنث غير عربيٍّ وتحديدًا فارسي الأصل، قد يُسمى الذكور به أيضًا ولكن بشكلٍ نادرٍ، معناه: ماء الألماس، وقيل أيضًا ريماس: هو بريق الألماس، وقلب الألماس. ويُروى أنه كان لأحد ملوك الفرس قديمًا حِليةٌ عجيبةٌ في زمانها من حيث الجمال ودقة الصنع الذي لا مثيل له، وقد سمّاها الملك “ريماس”، وبعد ذلك صار العوام من الناس يطلقون الاسم على أولادهم تيمنًا باسم قطعة الحلي الفريدة.

أكد المختصون في اللغة العربية، وعند الرجوع إلى معاجم اللغة بأنواعها، أن اسم ريماس لا يمس لأحجار الكريمة بأي صلةٍ، كما أكد علماء اللغة أنه لا يمت لفعل “رَمَسَ” أبدًا، خاصةً أن الوالدين لن يطلقا على أولادهم اسمًا يوحي بالموت والقبور، فاسم ريماس يعني تراب القبر الذي يُرمى فوق جثة المتوفي عند وضعها داخل القبر، ولكن، يعيد البعض أصل الاسم إلى الفعل “رمسَ”.

ورد في القاموس المحيط أن: الرّمس: كتمان الخبر، والدّفن، والقبر، (كالمرمس والراموس) أرماس، ورموس، وترابه، والرّقي. والروامس: الرياح الدوافن للآثار، كالرامسات، والروامس كل حيوانٍ أو دابةٍ تخرج ليلًا، والطير الذي يطير في الليل مثل الخفاش. والتَّرْمُسُ: “كالتنضُبِ وادٍ لبني أُسَيْدِ”، والارْتماسُ يعني “الاغْتماس”.

أما في معجم لسان العرب، فورد: رمَس الخبر: “يرمسُهُ رمْسًا كتمهُ”، والشّيء “دفنه وغطَّاهُ”. وفلانًا بحجرٍ رماهُ به، ارتمس في الماء: “اغتمس”، وقيل الارتماس ألا يطيل اللبث في الماء، والاغتماس أن يطيل المكث فيهِ، الرَّامُوس: “القبر”، وجمعه رواميس. الرَّمْس: مصدر، والقبر، والأصل فيه التغطية، جمعه رُموس وأرمَاس، والمرْمَس: يعني “القبر”. ويمكن أن يقسم اسم ريماس إلى جزأين، “ريم” أي الغزال، و”ماس” من الأحجار الكريمة والمجوهرات.

صحيحٌ أن اسم ريماس اسمٌ أعجميٌّ، وهو من الأسماء الوافدة حديثًا إلى العالم العربي، إلا أن الشرع يجيز إطلاق الأسماء الأعجمية على المولودين إذا كانت تلبي عدة شروطٍ منها: أن يُعرف معناها، وأن يكون جميلًا، وألا يرد فيها أي شيءٍ يتعارض مع الدين الإسلامي، ولا يحمل الاسم معنى يخالف الشرع، فتباح التسمية به.

وحسب مستشار مفتي الجمهورية المصرية الدكتور مجدي عاشور، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فإن اسم “ريماس” ليس اسمًا محرمًا، نافيًّا ما يتردد حول معناه “تراب القبر”، مضيفًا أن معنى الاسم هو “الماس”، ويقصد به تصوير البنت على أنها حجرٌ كريمٌ، وجوهرةٌ.

لذلك، لا يوجد دليلٌ واضحٌ بشأن ما ورد على لسان الكثيرين، أنه من أسماء الجان، سواءً كان إثباتًا أو نفيًّا. ويرى بعض العلماء أن اسم ريماس مشتقٌ من فعل “رمس”، الذي كما ذكرنا سابقًا أن معناه من القبر، وهو تسميةٌ مكروهةٌ في الإسلام، ولكنهم أكدوا في نفس الوقت أن الاسم غير مستحبٍ ومن جهةٍ أخرى، ليس محرمًا.

لم يذكر اسم ريماس لا بلفظٍ صريحٍ ولا غير صريحٍ في أي سورةٍ من سور القرآن الكريم، ولا في أحاديث السنة النبوية الشريفة، ولكن طالما أنه لا يدل على شيءٍ مذمومٍ ولا يسيء للدين الإسلامي أو يحرج صاحبته، فلا مانع من تسميته.

يوصي المختصون النفسيون بانتقاء أسماءَ جميلة للأطفال، حتى تمنحهم الثقة بالنفس عندما يكبرون، ولا تؤثر عليهم بشكلٍ سلبيٍّ نفسيًّا، أو تسبب لهم الحرج أو التعاسة، ولما كان اسم ريماس يدل على الألماس أو ماء الماس، فمن الناحية النفسية، هو اسمٌ يُستحب إطلاقه على الفتاة، لما يعكسه من راحةٍ نفسيةٍ ومعاني لطيفة.

تم البحث في كتب تفسير الأحلام ككتاب الطبري، وابن الجوزي، عن تفسير معنى اسم ريماس في الحلم، ولم يعثر على أي أثرٍ له، ولكن كما هو متعارفٌ عليه، إذا جاء الاسم في الحلم، يتم تفسيره حسب معناه، مثلًا، في حال شاهد شخصٌ في منامه أنه يتكلم مع امرأةٍ اسمها ريماس؛ فذلك يشير إلى خيرٍ كثيرٍ ورزقٍ واسعٍ، وشيءٍ نفيسٍ سيناله الحالم في وقتٍ قريبٍ.

لاسم ريماس نفس عدد الأحرف سواءً في اللغة العربية أو الإنكليزية، ويكتب في اللغة الإنكليزية بطريقتين: إحداها بكتابة حرف e هكذا “Remas”، والأخرى بكتابة حرف i ويصبح “Rimas”، مع العلم أن كلتا الطريقتيتن صحيحتان.

يوجد أسماع دلعٍ كثيرةٍ لريماس نذكر منها: ريمو، وميسو، ميس، ورموسة، سوسو، وريماسو، وريري، رورو، وسمسم، ماسه، وريما، ورمروم، ورمسة، وسامة.

مغنيةٌ عراقية الأصل، وهي ابنة الفنان والمنشد الديني مصطفى العزاوي، كان أول ظهورٍ لها على قناة طيور الجنة، ثم في مهرجان “صلالة ” الدولي عام 2012، وأشهر فيديو كليب لها هو”وردة بيضا”.

هي ممثلةٌ سعوديةٌ يمنيةٌ، ولدت في الرياض من أبٍ يمنيٍّ وأمٍّ سعوديةٍ، حازت على درجة البكالوريوس في العلوم الإدارية، بدأت حياتها المهنية في فيلم “مناحي” عام 2008، وقدمت العديد من الأدوار منها: “مسلسل 37 درجة مئوية”، و”سلسلة واي فاي”، و”هوامير الصحراء”، و”الساكنات في قلوبنا”، و”سواق المعازيب”، و”كلنا عيال”، و”أيام وليالي”، و”العميل كوبرا”، و”المصاقيل”، كما كُرمت في معرض لها، ومن أبرز أقوالها المنشورة في جريدة الرياض: “سأحرص على تقديم دور الفتاة السعودية بشكلٍ محتشمٍ ودون مبالغاتٍ ممجوجة”.

لاعبة جمبازٍ فلسطينية صغيرة، شاركت في بطولة الاتحاد الفلسطيني الأولى للجمباز الفني للسيدات، كما حصلت على مراكزَ متقدمةٍ.

لاعب كرة سلة، ولد عام 1960 في جمهورية ليتوانيا السوفيتية، تحول إلى مجال التدريب في الدوري الليتواني بعد اعتزاله عام 2006.

ريماس توميناس

مخرج مسرحي ولد عام 1952 في جمهورية ليتوانيا السوفيتية ,درس في الجامعة الروسية للفنون المسرحية.

ريماس ألفاريز كيريليس

لاعب رجبي ولد في عام 1974 في الأرجنتين ,لقد مثل الأرجنتين ، وكان جزءًا من الفريق الأرجنتيني في كأس العالم للرجبي 2003.

قال الشاعر بيان السيد  متحدث عن ريماس بقصيدته الجميلة  :

انَ اسمُها ريماسْ

العمرُ عشرةُ أشهرٍ رُويتْ بماءِ الذعرْ

والوجهُ مثلُ البدرْ

ريماسُ مرَّت دونما قصدٍ بساحاتِ المنيةْ

 نُقِلتْ إلى الإسعافِ تحملُ داخلَ الجسدِ الصغيرِ عميقَ جرحٍ مع شظيةْ

ريماسُ قد صارتْ يتيمةْ

ريماس قصتنا الأليمةْ

وحكايةٌ الوطن الذي حشروهُ في ثوب الضحيةْ

رغمَ الوجوهِ المكفهرةِ حولها كانت تُضاحكُ من يبشُّ بوجهِ عينيها النقيةْ

ورموشُها المتلاصقاتُ بُعيدَ دمعٍ عابرٍ

تروي مرورَ شهورِ غصَّتها بمهد الطائفية

ريماسُ في الانعاشِ تصحو... بعد ساعاتِ الجراحة...

 تستأنفُ الأنفاسَ خائفةً وتمسكُ بالحياةْ

ومن الشفاهِ الراجفاتْ

ينساب مبسمُها على لونِ الشحوبِ 

لتُكمل العمرَ الجديدَ بما تبقَّى من بقيةْ

 وبراءةُ العينِ النديةْ

تستغربُ النظراتِ في تعبٍ وتسألُ ما القضية؟

كل القضية أن في وطنِ الكبارِ مساحةً

لم تتسع لعبورِ شبرٍ آمنٍ ...

ووسعتِ يا ريماسُ في شبرٍ من الجسدِ الصغيرِ عميقَ جرحٍ مع شظيةْ