اربعة عشر نوعا نباتيا لا يجدر بنا زراعتها بجانب بعضها البعض

يوضِّحُ البُستانيّون في جامعةِ كاليفورنيا -قسمِ الماجستير- أنّ الزراعةَ الرفيقةَ هي ممارسةُ زراعةِ النباتاتِ الحليفة بصورةٍ حيويةٍ وبِجانبِ بعضِها البعض، وهو تقليدٌ زراعي يَستندُ الى عددٍ من الملاحظات والمُشاهدات من قِبَلِ البُستانيّين المتمرّسين، وعلى الرغم من أنّ العلمَ قد دعمَ هذه الممارسةَ في بعض الحالات، كما مُلاحظٌ في المثال الأكثرِ شهرةً على هذه الممارسةِ وهو زراعةُ ثلاث نباتات بصورةٍ مترافقة، والمُستخدم من قِبل الأمريكيّين الأصليّين؛ حيثُ تُزرَعُ النباتات الثلاث (القرع، الذرة والفاصولياء) معاً بجانب بعضها البعض، فتكون الذرةُ بمثابةِ تعريشةٍ للفاصولياء، والفاصولياء بِدورِها تُعيدُ العناصرَ المُغذّيةَ للتربةِ، أمّا الأوراقُ العريضة للقرع فَتقلِّلُ من نموِّ الحشائش عن طريقِ تثبيتِ وحبسِ الرطوبة في التربة.

ولكن ماذا عن النباتات التي تُعتبر أعداءً طبيعيّة لبعضها البعض في حقل الخضراوات؟

إليكم فيما يلي سبعُ مجموعاتٍ من المحاصيل يُحذّر مُمارِسو الزراعةِ الرفيقةِ من غرسِها جنباً الى جنب:

تقولُ الحكمةُ التقليدية أنّه لا تجبُ زراعةُ أيّ نوعٍ من عائلةِ الأبصال (بما في ذلك الكُرّات والثّوم) مع البازلاّء. ووفقاً لتقويمِ المزارعين، يَعتقِدُ مُمارسو الزراعةِ الرفيقة بأنّ الأبصال تُعيق نمو البازلاّء.

بِحسبِ البُستانيّين العاملين في جامعة كاليفورنيا – قسم الماجستير- فإنّ زراعةَ البطاطا والطماطم تَجلِبُ المتاعبَ، حيث يُهاجَمانِ من قِبلِ الآفاتِ الزراعيةِ نفسِها، لذا عند زراعتها بجانب بعضها البعض تنتشر الأمراض بسهولةٍ أكبر.

بِحسبِ رودلز للبستنة العضويّة الناجحة، فإن الزراعة الرفيقة لِكلٍ من الفلفل والحبوب (الفول) سيجعلُها أكثرَ عُرضةً لمرضِ أنثراكنوز Anthracnose ، فَإذا أصيبَ أحدُ المحصوليْنِ بهذا المرض فسينتهي الأمر بانتقال العدوى الى المحصول الآخر عند زراعتهما بجانب بعضهما البعض؛ حيث يُتلِف هذا المرض الفواكه من خلال التسبّب بِظهورِ بُقَعٍ داكنةٍ وليّنةٍ عليها.

يُعتبر الجزرُ والشبثُ كَعدوّين بحالةِ زراعتِهما بِصورةٍ مترافقة، لكن لم يوجدْ بحثٌ علمي حتّى اللحظة يدعمُ هذه المشاهدة في الحقل.

يقول الفولكلور أنّ مشاهدةَ بذورِ الكرنب (الملفوف) بِجانبِ كروم العنب يُثير المتاعبَ في صناعةِ النبيذ المنزلي، ووفقاً لرودلز للبستنة العضوية الناجحة، تمّت ملاحظةُ هذا التّأثيرِ السلبيّ في الزراعة الرفيقة منذ ألفي عام.

تُعتبرُ أشجارُ الجوزِ الأسود غيرَ مُحبّذةٍ نظراً لكونِها سيّئةَ الجوار، ووفقاً للرابطةِ الوطنيّة للحدائق فإن جذورَ هذه الأشجارِ تُطلِقُ مادة ًكيميائيّة تُدعى جغلون Juglone وتُعتبرُ مادةً سامةً للنباتاتِ عميقةِ الجذور المزروعة بالجوار مثل الطماطم. فإذا كانت ساحتُك الزراعية مليئةً بهذه الأشجار فمن الأفضل زراعة المحاصيل في عبوّاتٍ زراعيّة أو أمهدةٍ زراعيّة.

وَجدَتْ بُحوثُ الزراعةِ الرفيقةِ أنّ الخسَّ حسّاسٌ للموادِ الكيميائيّة التي تُخلِّفُها زراعةُ القرنبيط (البروكلي)، حيث أنّ رؤية الخس بالقرب من البروكلي أو إذا ما تمّت زراعةُ البروكلي سابقاً في نفسِ الوعاء المُستخدم حاليّاَ لزراعة الخس، قد يُعيقُ إنباتَ البذورِ ونموِّها.