تريند 🔥

📱هواتف

هل تسببت “مدرسة المشاغبين” و “العيال كبرت” في تدمير جيل بأكمله تربوياً ؟!

محمد كمال
محمد كمال

8 د

التربية والتعليم .. كلمتان من المفترض أن يُبنى عليهما كل طفل، كل صبي، وكل شاب، هما المحور الذي يتمركز عليه مقياس تطور الأمم، هما أساس كل إبداع، كل تقدم، وكل إنجاز، هما أيضا محور حديثنا اليوم .. ولكن بأمثلة واقعية وقع حدوثها قبل مايقرب من 40 عاما، ولكن مازال تأثيرها واقعا حتى اللحظة ! وهما المسرحيتين المصريتين ” مدرسة المشاغبين و العيال كبرت ”

لست هنا بصدد مهاجمة هذه الأعمال المسرحية أو القائمين عليها، ولكن من المفترض بناء كل عمل فني على رسائل قيّمة يزرعها في عقول المشاهدين قبل قلوبهم..

سنتحدث سوياً عن الرسائل المبنية عليها هذه الأعمال وإلى أي مدى نجح أو فشل صُناعها في توصيل هذه الرسائل إلى المشاهدين وترسيخها في عقولهم، ومدى تأثير هذه الأعمال على المجتمع.


لنبدأ أولا بمدرسة المشاغبين

مدرسة المشاغبين

عُرضت مسرحية مدرسة المشاغبين لأول مرة في 24 أكتوبر 1973 أي بعد حرب أكتوبر بأيام قليلة، وقصة المسرحية مقتبسة عن الفيلم البريطاني To Sir with love، الذي عُرض لأول مرة عام 1967 .. وللمسرحية رسائل واضحة ألخصها في الآتي ..


الرسائل المبنية عليها المسرحية


تجسيد فترة إنهارت بها القيم في المجتمع العربي

عندما تم إنتقاد المسرحية وماتقدمه من احتقار للقيم والمثل العليا وانحطاط مستوى الأدب، صرح علي سالم مؤلف المسرحية قائلا ..


إن المسرحية كانت انعكاساً لفترة انهارت فيها القيم التقليدية للمجتمع المصري والعربي بشكل عام، والمعروفة باسم فترة ما بعد النكسة وما بعد الانفتاح، حيث تحولت قيم كثيرة إلى مثال للسخرية


مناقشة واقع عربي أليم بالسخرية

كانت هذه الرسالة واضحة تماما خلال أحداث المسرحية، ولكن هل نجحت هذه المناقشة في تقديم حلول جذرية وعلاجا عاجلا لهذا الواقع، أم ” زادت الطين بلة ” !؟


الإيمان بقدرة شخص على تغيير الواقع للأفضل

لعل الكثيرون لم يلحظوا هذه الرسالة بالمسرحية، نظرا لطغيان رسائل التجسيد والسخرية على الأحداث، ولكن هذه الرسالة متمثلة في المُعلمة التي استطاعت بعد فترة تغيير هؤلاء المشاغبين تربويا أولا ثم تعليميا، وهي  واضحة تماما بنهاية الأحداث.

نجحت المسرحية بالفعل في تقديم هذه الرسائل خلال أحداث القصة، ولكن ستنقلب هذه الرسائل رأساً على عقب إلى وباء إذا كانت تمثل واقعا سلبيا في المجتمع، والإفراط في تجسيد هذا الواقع بدون تقديم أية حلول  ملموسة وعلاجا جذريا عاجلا، وهذا ماحدث بالتفصيل خلال أحداث المسرحية.

لم يُدرك صناع هذا العمل أن الكثير من العقول العربية تنساق وراء الهُراء بشتى أنواعه، دون الإلتفات لمغزى القصة أو ما الذي تناقشه الأحداث، لذا فالإفراط في تجسيد الواقع السلبي بشكل كوميدي يتقبله الجميع سيزيد  من ترسيخ هذا الواقع في أذهان المشاهدين، بل سيحاولون بكل الطرق تجسيده بأنفسهم في حياتهم الواقعية بهدف المرح ” كما فعل أبطالهم المحبوبين “، ومن ثَم الإعتياد عليه كأمر طبيعي مسلم به.

يجب على التجسيد الساخر للواقع السلبي أن يكون مؤلما، أسود، ويلمس عقول المشاهدين قبل قلوبهم وهو مايسمى بالكوميديا السوداء .. عن طريق مناقشة القضية من خلال أحداث كوميدية تنتهي بمأساه ويتبعها تقديم الحلول والنصائح وتجسيد الواقع أيضا بعد تطبيق هذه الحلول.

ولعل أبرز مثال لهذه الحالة هو المسلسل التربوي الرائع الذي رافق طفولتنا ” يوميات ونيس ” الذي نجح في تجسيد الواقع السلبي بشكل كوميدي وبرع في تقديم الحلول والنصائح ..

مدرسة المشاغبين

مشهد ساخر من مسلسل يوميات ونيس

لنُجري سويا مسحا سريعا على بعض السلبيات الرئيسية التي “تفننت” المسرحية في ترسيخها بعقولنا ..


السخرية من رموز العلم والتقليل من شأنهم

مدرسة المشاغبين

منذ بداية المسرحية إنتهجت الأحداث هذا النهج طوال القصة، بدأت في السخرية من رموز العلم، من ناظر المدرسة إلى المدرسين، والإستهزاء بهم لخلق إفيهات مضحكة، قد نعلم جميعا أن الأمر يندرج فقط تحت مسمى  السخرية والكوميديا ولا يحدث إطلاقا في الواقع ..

ولكن يبدو أن من تحدث غفل عن “عقول” في غاية الأهمية؛ وهم عقول الأطفال والصغار الذين تربوا على هذا العمل ” الذي يُعرض باستمرار على القنوات المحلية” .

محت هذه المسرحية أصول ومبادئ تكنين الإحترام والوقارة لرموز العلم ولمن هم أكبر سنا منا، لا سيما إن كانت هذه المبادئ لا تُدرس ولا تُطبق بالأساس في المدارس !


تحويل المدرسة من مكان للعلم إلى مكان للمرح والأفعال المشينة

مدرسة المشاغبين

استحوذت المدرسة على 100% من أحداث المسرحية، أي أن جميع الأحداث وقعت داخل واحدة من أسمى دور العلم بل ومرتبطه بها، أي أن جميع “الإفيهات” بالمسرحية لا تصلح إلا لقولها داخل المدرسة فقط.

ومن هنا تحولت المدارس من دور للتربية والتعليم إلى مستنقع إفيهات تيمنا بالمسرحية وأبطالهم المحبوبين بغرض التقليد والمرح ليس إلا.


التحرش

مدرسة المشاغبين

واحدة من أغلظ الكلمات التى قد تسمعها أو تقرأها، ولكن كما تسرى العادة للأسف الشديد يجب أن يكون داخل أي عمل فني “عامل جذب أنثوي”.

يعاني المجتمع العربي بالأساس من مشاكل التحرش؛ ليس التحرش الجسدي فقط، بل التحرش اللفظي ومجرد النظر أيضا .. فما بالك إن كانت جميع أنواع هذه التحرش داخل المدرسة ! حتى وصلت إلى تمزيق الملابس.


تهميش الجانب الإيجابي والتركيز على أصدقاء السوء

مدرسة المشاغبين

لم تتسم جميع شخصيات المسرحية بالسلبية والجنون، دائما مايكون هناك شخصا إيجابيا يحاول أن يُعدل الأوضاع من حوله وإعطاء النصائح .. ولكن للأسف إنقلب هذا الجانب الإيجابي رأسا على عقب بسبب تهميشه والتعامل مع جديته ونصائحه على أنها هُراء من قبل الشخصيات الأخرى المهيمنة على الأحداث.

مما أدى إلى عدم الإلتفات تماما لما تقوله هذه الشخصية بل والتعامل مع هذه النصائح على أنها فقرات ثقيلة وغليظة لا داعي لوجودها بين الأحداث.يقع اللوم الأكبر على القنوات التليفزيونية المحلية والخاصة التى استمرت بعرض المسرحية مرارا وتكرارا طوال الأربعون عاما الماضية، ومازالت مستمرة حتى الان، إلى أن إعتبرها الجميع إرثا فنيا خالدا.

قد يكون الحل ليس في الإمتناع عن مشاهدة هذا العمل، فلست هنا الآن أكتب هذه الكلمات لحث الجميع للإمتناع عن المشاهدة بعد 40 عام أي قبل أن أولد بسنوات 😀 ..

ولكن الحل هو تغيير العقول العربية والإرتقاء  بعقول الأطفال وهو ما مازال متعثرا من قبل عرض المسرحية حتى الآن.

لننتقل الآن إلى عمل مسرحي آخر لا يقل أهمية عن العمل السابق ويحمل تقريبا نفس أبطال مسرحية مدرسة المشاغبين، وهي مسرحية “العيال كبرت” ولكن هذه المرة ليست في المدرسة، ولكن أسوأ .. داخل المنزل !


مسرحية العيال كبرت

مسرحية العيال كبرت

عُرضت المسرحية لأول مرة عام 1979 أي بعد ستة أعوام من عرض مدرسة المشاغبين، تدور الأحداث حول حياة مجموعة من المراهقين داخل المنزل وتصرفاتهم تجاه والديهم، بالاضافة إلى اكتشاف شخصيات المسرحية وجود رسائل غرامية بين والدهم وامرأة أخرى، وكالعادة هناك عدة رسائل تناقشها المسرحية ألخصها في الآني ..


الرسائل المبنية عليها المسرحية


مناقشة إحدى أسباب التشتت الأسري

هدف المسرحية الأول هو تجسيد التشتت الأسري الذي يأتي سببا لعدم إهتمام الأب والأم بتربية الأبناء وإنشغال كل منهما في حياته الشخصية والعملية، بالاضافة إلى إنعدام الأخلاق السائد بين الأبناء والشباب بشكل عام.


إهمال الأب “بشكل خاص” للأبناء والنتائج المترتبة على ذلك

الرسالة واضحة خلال أحداث المسرحية، وهى إهمال الأب الشديد للأبناء وعدم الرقابة عليهم، واعتقاده بأن النقود هى حل جميع المشاكل ولكنها هي أساس كل المشاكل، بالاضافة إلى تفكيره في ترك زوجته وأبنائه والزواج بامرأة أخرى، هي واحده من المشاكل التي تتكرر بشكل هائل في المجتمع العربي.

هل نجحت المسرحية في تقديم هذه الرسائل؟ .. الإجابة هي نعم، برعت المسرحية في تجسيد جميع هذه المشاكل بشكل كوميدي ساخر، أعلم جيدا أنك تذكر جميع أحداث المسرحية ولكن .. هل تتذكر نهاية المسرحية؟ هل تذكر كيف عالجت المسرحية هذه المشاكل؟ نعم بالكاد تتذكر !

أعطى صناع المسرحية تجسيد المشاكل حوالي أكثر من ثلاثة أرباع وقت المسرحية، حيث اكتفوا بتجسيد المشاكل فقط أولا ثم تقديم حل صغير للمشكلة في النهاية .. مما أدي إلى تشبع العقل بكمية السخرية والضحك في البداية ونسيان أمر العلاج أو حتي غلق المسرحية بمجرد الإنتهاء من الضحك والدخول في الجد.

المسرحية موجهة بشكل خاص لأصحاب العقول الواعية، وليست موجهة للأطفال .. ولكن ماحدث هو العكس، أصبحت المسرحية واحده من المسرحيات “العائلية” المقدسة التي لا يخلو منها أي منزل، يتجمع حولها جميع أفراد المنزل، الصغير قبل الكبير حتى تطبع الأطفال والشباب بالطباع السلبية التي تجسدها شخصيات المسرحية.

وكالعادة تفننت المسرحية في ترسيخ بعض السلبيات في عقولنا جميعا ألخصها فيما يلي ..


أساليب التعامل “الغير أخلاقية” مع الوالدين

مسرحية العيال كبرت

في الواقع برعت المسرحية في تقديم جميع أساليب الإنحطاط الأخلاقي، والتي قُدمت عن طريق السخرية مما أدى إلى ترسيخ جميع “الإفيهات” الساخرة في العقول وترديدها في المنزل، مما أدى بدوره إلى رؤية هذه الأفعال أمر طبيعي مسلم به للضحك فقط.


تشويه صورة الأب والأم

مسرحية العيال كبرت

لطالما كانا الأب والأم شيئا مقدسا لدى الجميع، فهما مثال للقدوة والشرف .. ولكن أظهرت المسرحية الأب أولا بشكل ماجن غير متحمل للمسئولية، يتقبل بكل الأشكال سخرية أبنائه منه وحتى مناداته بإسمه ” يارمضان” ، والأم ثانيا بأنها غير متحملة للمسئولية أيضا، على جهل تام بما آل إليه حال الأبناء بل والسير في طريقهم نحو الضياع.

يقع اللوم الأول والأخير على القنوات التليفزيونية التي استمرت بعرض هذه الأعمال مرارا وتكرارا في جميع المناسبات وبدون مناسبات، واعتبرتها واحدة من المسرحيات العائلية المناسبة لجميع أفراد الأسرة.

على الجانب الآخر.. إذا قمنا بمقارنة هذه الأعمال بالأعمال التي تتشبع بها السينما العربية والتليفزيون العربي اليوم، سترون بأنفسكم الحال الذي آل إليه الفن العربي الذي “ربما” بدأ بمسرحيات وأعمالا فنية قديمة مثل هذه، واستمرت على نفس المنوال لسنوات.

في النهاية .. قد يتسم المقال بالعمق والجدية الشديدين، خاصة أن الحديث عن أعمال هزلية وساخرة لطالما ضحكنا لها صغارا وكبارا، ولكن بالنهاية أعلم أنني والقراء الأعزاء على وعي شديد بأن أحداث هذه الأعمال الساخرة سلبية وغير مقبولة وماهي إلا للضحك فقط..
ولكن لم يُدرك صغارنا ذلك على مدار ثلاثة عقود ولن يدرك صغارنا القادمون ذلك وهنا يكمن الخطر الحقيقي.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

في العالم العربي تسرد المشاكل للضحك لا لإيجاد الحلول، واتفق مع صاحب المقال هذي المسرحيتين كانت من اول الامثلة على فكرة ” شر البلية ما يضحك ” في السينما والافلام لذلك صار لازم نشوف مشهد السخرية على الحال تقريبا في كل فيلم وخاصة الافلام المصرية

صحيح ولكن هناك أعمال فنية أخرى كانت أجدر بأن تكون مكان هاتين المسرحيتين

أشترك معك تماما أن هذه المسرحيات الساخرة قد شكلت خرق في وجدان الأمة وسببت دمار في واحدة من أهم القيم الأخلاقية وهي احترام المعلم

Mona Ibrahim أنها ليست تافهة و لكن انا استعمل المنطق الخاص به ، انها استمرت 40 سنة بسبب انها مضحكة و مسلية

Mona Ibrahim أنها ليست تافهة و لكن انا استعمل المنطق الخاص به ، انها استمرت 40 سنة بسبب انها مضحكة و مسلية

لو كانت مسرحية تافهه (بمعنى ألا تأثير لها) لما استمرت لمدة تزيد عن 40 عاما أما اذا كانت تافهة في مضمونها فهذا أمر له تفصيله و لا أحكم عليه في تعليق

لو كانت مسرحية تافهه (بمعنى ألا تأثير لها) لما استمرت لمدة تزيد عن 40 عاما أما اذا كانت تافهة في مضمونها فهذا أمر له تفصيله و لا أحكم عليه في تعليق

قطعا الإعلام له تأثير سحري قوي في نفوس و عقول الشباب و هو المربي الأول

قطعا الإعلام له تأثير سحري قوي في نفوس و عقول الشباب و هو المربي الأول

العرب مبيحبوش يعترفوا بدور الفن و الاعلام في حياتهم – الاعلام مش بس ترفيه على فكرة و فعلا انحطاط الاعلام ادى لانحطاط في اواقع انت لما مبتقدمش غير الامثلة السيئة الي في المجتمع مين هيطلع حد كويس – فعلا المسرحية كان فيها نقص في جانب طرح كيفية التغير و ده كان الهدف الاساسي منها – بس ده عيب تاليف و اخراج مش تمثيل .

الجيل الي بيتدمر بمسرحية تافهة هو جيل مدمر اصلا”

لا إي حاجه غلط نعلق شماعات
زي الغرب هو السبب
جاكم القرف

بصراحة برأيي انه اسباب الفشل العربي اكبر بكتير من مجرد افلام سنميائية بل الفشل العربي هو يلي ادى لأنتاج متل هيك افلام وقحة لاحظ الغرب في عندهن هيك افلام واضرب من هيك لسه ومع ذلك مالهن مشتتين برأيي الشخصي انه العقلية العربية يلي بتهتم بهالأفلام اكتر من اهتمامها بالعلم هي يلي خلتها ناجحة الغلط مو بهالأفلام الغلط من كلشي حوالينا

نحن العرب لدينا فن بتعليق فشلنا على اي شيء اخر حتى ولو كان عمل فني ناجح 100
خلاصة القول من سيصبح فاشلا او بلا ادب لا ينتظر عمل مسرحي يشجعه على ذلك

أنا أختلف مع الكاتب في نقطة هامة جداً .. ليس بالضرورة أنا يقدم العمل الفني حلولاً بل من واجب العمل الفني طرح تساؤلات وعلي المتابع الرد عليها هذا من جانب. . والجانب الأكثر اجابية يتمثل في صمود هذا العملين طيلة هذه العقود وهذا دليل علي قوة الطرح وحسب رأيي الشخصي النقد لم يكن موفق

100%

مقال ضعيف جدا ينم عن رؤية جد مثالية للكاتب، طرح مبني على أساس أن الفن يجب أن يكون موجها ومقننا، واتهامات غريبة لهاته الأعمال الفنية، بصراحة المقال جعلني أستغرب ممن كتبه وأشعرني بالسخرية

مش المسرحية اللي فسدت الجيل بل سياسات الحكومات العربية الهادفة لتجهيل الشعوب لتسهيل استعبادها.

مسرحية تسببت في تدمير جيل ؟ مبالغات عربية لا داعي منها .. المواطن العربي بشكل عام يشاهد الاعمال الكوميدية للمرح فقط ليس للتعلم منها , هناك نسبة من الشباب وخاصة الصغار في المدارس يتأثر ولكن بسبب انه مهيئ لهذا فاذا لم يتأثر بهذه الاعمال سيتأثر بغيرها او من اصدقاء السوء وهكذا .. اخيرا هذه الاعمال فعلا لم تكن علي مستوي جيد من الناحية الاخلاقية والاجتماعية , بل وكذلك يوميات ونيس حمل الكثير من الكذب المتخفي في ثوب الفضيلة واذا كنت تحكم عليها من ذكريات الطفولة فهذا غير كاف

مقال حلو بس فيه الكثير من المبالغة وقليل من الواقعية حسب رأيي ..

لست متأكدا و لكن أعتقد أنك مثلي من جيل الثمانينيات أو بالأحري أواخر الثمانينيات. أعتقد أننا نحن و إخوتنا الكبار من تربي علي هذه المسرحيات. هل تذكر عندما كنا صغار؟ هل تذكر كم التوبيخ من مدرسينا و إتهامنا بأننا جيل غير واعي و قليل الإحترام؟ قارن طفولتنا بطفولة أطفال اليوم ، أعتقد أنك ستجدهم شياطين بالنسبة لما كنا نحن عليه!

أنظر بتأمل أكثر ستجد أننا كنا نلعب و نفرح بأي شئ و لو كان رخيص الثمن ، كان مسلسل بكار يمتعنا بكل القيم و المغامرات التي كانت فيه ، لعبة ماريو كانت أقصي أمانينا. قارن ذلك بأطفال اليوم ، لا شئ تقريبا يرضيهم و لا يوجد سقف لطموحاتهم. و لكن العيب ليس عيبهم ، فالآباء تحولوا إلي ماكينات لجلب النقود لدفع مصاريف المدارس الخاصة و الدروس و الكتب و الكراسات و الأقلام بأنواعها و ألوانها و إشتراك الانترنت و الكهرباء المرتفعه و فواتير التليفونات المحموله و دفع مصروف البيت و الأطفال اليومي …… تقريبا لا يوجد شئ إسمه إدخار لأن الأب في حاجه لدفع عشرات الفواتير و المتطلبات ، و لفعل ذلك فلا وقت ليقضيه مع الأطفال. أضف إلي ذلك عشرات برامج الطبخ التي تلهي الأم عن الإهتمام بأولادها. ناهيك عن أفلام شبه إباحية فتحت اعين الصغار علي أمور خارجه.

أعرف أنك تقصد أن هذه المسرحيات كانت فقط البداية ، لكن صدقني ما حدث فيما تلي عام 2000 غير مفهوم المجتمع تجاه القيم بشكل شبه جذري و أصبح المجتمع مفكك تماما.

بخلاف كل ذلك أعجبني أسلوبك في التحليل و النقد بشده.

مقال رائع وشرح وافي تشكر عليه

عندما يستولي الجهل على الإعلام

السلام عليكم.. اتفق مع كاتب المقال في ما كتب فقد عبر عن ما يجول في خاطري منذ وقت طويل تجاه مثل هذه الأعمال فهي على الرغم من انها اضحكتنا ولازالت حتى هذا اليوم تقدم الممارسات السلبية بشكل لطيف ومحبب و مقبول ولو سألت اي طفل او مراهق عن الشخصية التي يحب ان يكون عليها لو اتيح له ذلك فأعتقد ان الكثيرين سيتمنون ان يكونوا مثل بهجت الأباصيري او مرسي الزناتي ولن تجد من يرغب ان يكون مثل احمد مثلا..ولا يقتصر هذا على مثل هاتين المسرحيتين فالأمثلة كثيرة في المسرح والتلفزيون والسينما العربيه والعالمية فكثير من الأفلام يكون البطل فيها اما قاتل مأجور او لص مصارف..الخ الفرق ان هذه الأعمال هي من البيئه العربية واليها فتأثيرها يكون اقوى..مع تحياتي

ياريت نتكلم عن افلام السبكي وافلام المخرج خالد يوسف في الوقت الحالي واللي عملوه في مجتمعنا المصري الحالي وتحويله الي مجتمع بلطجي وهمجي
فلا فائدة من مناقشة الماضي !!!!

فعلا يوميات ونيس بمثابة مرجع بسيط لاى حد لا بيقرا ولا بيكتب او اى حد مثقف فى التربية

انا ما بشوف افلام ابدا ايماتا مني بتفاهتها ا لا قصة ولا رسالة ولا شي وقلة ادب كمان المتزوج بيسحي يشوفها

أولا : شكرا لك على التعليق
ثانيا : تحدثت بالفعل عن نهاية المسرحيتين في فقرة كاملة وأنها إنتهت بتحسن الأوضاع، ولكن علقت على الموضوع أن هذه النهاية جاءت بعد ساعات من السخرية والكوميديا وتجسيد الواقع بصورته الكاملة مما أدى إلى ملل المشاهدين من تكملة المسرحية للنهاية وكذلك عدم تقبل الجانب الجدي في المسرحية بعد ساعات من الضحك.
وعلقت أيضا بأن السخرية من الواقع السلبي يجب أن يتبعه حلول ونصائح وتطبيق الواقع بعد الحلول، وهذا ما لم يحدث .. في نهاية المسرحية تم تحسن الاوضاع فجأة وقرر الآب او المشاغبين الرجوع عن قرارهم دون أسباب منطقية لمجرد فقط نهاية المسرحية بشكل ايجابي وعاشوا في تبات ونبات 🙂

أولا : شكرا لك على التعليق
ثانيا : تحدثت بالفعل عن نهاية المسرحيتين في فقرة كاملة وأنها إنتهت بتحسن الأوضاع، ولكن علقت على الموضوع أن هذه النهاية جاءت بعد ساعات من السخرية والكوميديا وتجسيد الواقع بصورته الكاملة مما أدى إلى ملل المشاهدين من تكملة المسرحية للنهاية وكذلك عدم تقبل الجانب الجدي في المسرحية بعد ساعات من الضحك.
وعلقت أيضا بأن السخرية من الواقع السلبي يجب أن يتبعه حلول ونصائح وتطبيق الواقع بعد الحلول، وهذا ما لم يحدث .. في نهاية المسرحية تم تحسن الاوضاع فجأة وقرر الآب او المشاغبين الرجوع عن قرارهم دون أسباب منطقية لمجرد فقط نهاية المسرحية بشكل ايجابي وعاشوا في تبات ونبات 🙂

اعذرني في ان اختلف معك في رأيك .. لكن المسرحيات التي تكلمت عنها في المقال انتهت بتحسن الاوضاع بعد سوءها .. حيث ان “المشاغبين” في نهاية المسرحية لم يصبحوا مشاغبين .. و أيضا “العيال” حلوا مشكلة كادت ان تدمر حياتهم في نهاية المسرحية .. و هذا هو الغرض من هذه المسرحيات و التي يجب ان نتعلمه و نفهمه .

المشكلة أنهم القنوات تركز على المقاطع المضحكة فقط، دون التعليمية