قصص حقيقية لشخصيات عالمية حققوا نجاحاً باهراً.. بعد سن الخمسين !
5 د
قد يأتيك النجاح والشهرة والغنى في سنين مراهقتك ، باستعراض حياة لاعبي الكرة يمكننا التأكد من ذلك، وقد يأتيك النجاح بعد الثلاثين ، ربما بعد الأربعين ، أما عندما يتأخر إلى الخمسين فالقليل منا قد يؤمن بذلك!
هذه السطور قد تكون محفزة لأولئك الذين تأخرت بهم أعمارهم ولم يحققوا شيئاً ذا قيمة ، اليوم نقدم لكم خمسة قصص حقيقية لشخصيات عالمية، لم يأتيها النجاح بعد الخمسين فقط! بل حققوا أرقاماً قياسية في الفشل والسقوط المرة تلو المرة، الرابط الوحيد بينهم : أنهم لم ييئسوا أبداً!
ونستون تشرشل.. العَظَمَة بعد الستين!
في استطلاع تم عام 2002 تم اختياره كأعظم “بريطاني” على مر العصور، وصنفته “التايم” الأمريكية كأكثر القادة المؤثرين في التاريخ، أحد أبرز السياسيين في القرن العشرين، رسب في اختبارات الفصل السادس الابتدائي، انهزم في كل الانتخابات التي ترشح فيها، كان يعاني من التلعثم نتيجة “لثغة” في الكلام أعاقته طوال حياته العملية..
لدرجة أن طاقم أسنانه الصناعية صمم خصيصاً لمساعدته في الخطابة بشكل سليم، أصبح رئيساً للوزراء وعمره 62 عاماً! وضعته الأقدار خصيصاً ليكون صاحب معجزة التصدي للجيش الألماني بقيادة أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية تحت شعار “لن نستسلم أبداً”، فيما بعد كتب عن تلك الحرب 6 مجلدات كبيرة الحجم حاز عليها نوبل .. في الآداب!
الإقتصاديون الخمسة الأكثر تأثيراً في تطور الفكر الإقتصادي الحديث
من أقواله الشهيرة:
لا تيئس ، أبداً أبداً، لا تيئس من إعادة المحاولة للنجاح في أي شيء، صغيراً أم كبيراً، عظيم الشأن أو قليله
كولونيل ساندرز .. النجاح بعد الخامسة والستين!
صاحب سلسلة مطاعم “كنتاكي” الشهيرة، توفي والده وهو في السادسة، تركته والدته ليرعى إخوته الصغار أثناء عملها لإعالتهم، علمته أساسيات المطبخ، في السابعة كان قد أتقن عدة وصفات للطهي أشهرها الدجاج المقلي، في شبابه ولتردي حالته المالية عمل في مزرعة بدولارين في اليوم .
وخدم بالجيش، ثم كان عاملاً لتلقيم الفحم على قطار بخاري، فسائق مركب نهرية، لبائع، لبوالص التأمين، ثم درس القانون عن بعد، ومارس المحاماة لبعض الوقت، ثم باع إطارات السيارات وتولى إدارة محطات الوقود، قام ببيع الدجاج الذي يطهوه على المارة والعمال في الشوارع!
في سن 65 اضطر للتقاعد من وظيفته، كانت أموال المعاش الحكومي الشهري هي 105 دولار، لم يرض بذلك، وانطلق ليؤسس أول مطاعم دجاج “كنتاكي” الذي يتميز بخلطة تتكون من 11 نوعاً للتوابل، بعد مرور 12 سنة كان لمطاعمه 600 فرع في أمريكا وكندا، في سن 77 عاماً باع سلسلة مطاعمه ب 2 مليون دولار، اليوم عدد الموظفين العاملين في فروع كنتاكي أكثر من 30 ألفاً على امتداد أكثر من 100 دولة!
ابراهام لينكولن.. رئيس بعد الخمسين!
أعظم رؤساء الولايات المتحدة بإجماع الكثيرين، سر عظمته هي صموده في وجه الفشل كل مرة، في 1816 تم طرد عائلته من منزلها، كان على عاتقه توفير مسكن جديد لهم، بعدها بعامين توفيت والدته، في 1831 طرد من عمله، بعدها بعام خسر انتخابات المجلس التشريعي لولايته، في نهاية نفس العام فقد عمله الجديد! العام التالي اقترض من البنك لبدء عمل خاص، ظل يسدد هذا القرض 17 عاماً!
في 1835 ماتت الفتاة التي خطبها ليتزوجها، العام التالي أصيب بصدمه عصبية استغرقت 6 أشهر لعلاجها، 1843 ترشح لعضوية الكونجرس وخسر، 1846 تقدم للعضوية مرة ثانية وخسر، 1849 تقدم لعمل جديد وفشل، 1854 تقدم لعضوية مجلس الشيوخ وخسر، 1856 ترشح لمنصب نائب رئيس المؤتمر الوطني ولم يحصل إلا على 100 صوت، 1860 تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، كان عمره وقتها 52 عاماً، أبرز ما قاله تلخيصاً لحياته تلك هي عبارة : “لن تفشل إلا إذا انسحبت” !
جوزيه سارماجو.. لم يكن شيئاً قبل الستين!
روائي قدير، هو أول كاتب باللغة البرتغالية يفوز بنوبل في الآداب، ورواياته تتداول اليوم بكثرة كالوباء! أبواه أميين لا يعرفان القراءة ولا الكتابة، بلغ به الفقر أنه كان يمشي “حافياً” في قريته حتى بلغ الرابعة عشرة! عمل كحداد وصانع أقفال وميكانيكي، ولم يجلس على مكتب للأعمال الورقية إلا بعد 40 عاماً من المعاناة.
طرد بعدها من عمله كمحرر صحفي أكثر من مرة بسبب مواقفة الثورية واليسارية، نظر لطرده من عمله وقتها بطريقة نادراً ما يفكر بها أحد، يقول عن ذلك “كانت أكثر حادثة حظ سعيد في حياتي” ، لتفرغه للكتابة بسببها، لم ينل الشهرة اإا بعد الستين بروايته “بالتزار وبليموندا”، وحاز على نوبل في الآداب عن روايته “العمى” عام 1998، يقول عن نفسه ” إذا كنت قد توفيت قبل الستين ، لم يكن ليعرفني أحد” !
هنري فورد.. طائرة عكس الريح !
صاحب ومؤسس شركة “فورد” الشهيرة للسيارات، ومخترع فكرة “خط الإنتاج” الشهيرة في الصناعة، فشل وأفلس 5 مرات في حياته، كان يعمل بوظيفة متواضعه بـ 11 دولار أسبوعياً لمدة 10 ساعات في اليوم ليرجع من عمله ليستأنف محاولاته لصنع أول موتور سيارة خاص به، أسس شركته الخاصة “فورد موتورز” في سن 40 عاماً..
لم يحقق الشهرة ولا النجاح اللازمين إلا في 1913 – كان عمره 50 عاماً- بعد ملاحظته أن كل سيارة تنتج لابد لها من 3 عمال، فكر في وضع عامل لكل جزئية علي خط سير من الكاوتشوك سمي بـ”الحزام النقال” ، لتصبح أحد أنجح الأفكار في التاريخ وهي فكرة “خط الإنتاج” ، استطاع بواسطتها إنتاج مليون سيارة في السنة بواقع سيارة كل 24 ثانية! لتشكل سيارته في ذلك الوقت نصف إجمالي سيارات الولايات المتحدة!
الآن تقدر قيمة شركة “فورد” بـ 64 بليون دولار، ثروة “هنري فورد” الآن قدرت بـ 200 بليون دولار ليحتل المركز التاسع في قائمة أغنى البشر على مر التاريخ! قصة كفاحه ضد الظروف والسقوط لخصها في مقولته “عندما يبدو أن كل شيء يعاندك ويعمل ضدك .. تذكر أن الطائرة تقلع دائماً عكس اتجاه الريح لا معه! “.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.