إنستغرام يكشف عن أدوات تحرير فيديو تعتمد على الذكاء الاصطناعي!

أعلنت منصة إنستغرام عن تطوير أداة تحرير فيديو مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، تتيح للمستخدمين تغيير أي جانب تقريباً من مقاطع الفيديو بسهولة باستخدام "أوامر نصية بسيطة". من المتوقع إطلاق هذه التقنية الجديدة العام المقبل، مدعومة بنموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بشركة ميتا، Movie Gen AI.

بحسب آدم موسيري، رئيس إنستغرام، تهدف هذه الميزة إلى تمكين المبدعين من تحويل أفكارهم إلى محتوى مميز دون الحاجة إلى مهارات تحرير فيديو معقدة. في مقطع فيديو نشره موسيري عبر حسابه على إنستغرام، تم عرض أمثلة مذهلة عن التقنية الجديدة، حيث قام النموذج بتغيير الخلفيات، الملابس، وحتى المظهر العام لشخصية موسيري.

ومن بين الأمثلة، تم تحويل موسيري إلى دمية مصنوعة من اللباد في أحد المشاهد، وفي مشهد آخر، أضافت التقنية سلسلة ذهبية حول عنقه دون التأثير على بقية مظهره.

اللقطات التوضيحية أثارت إعجاب المشاهدين بقدرتها على إدخال تغييرات سلسة وطبيعية، حتى أثناء حركة موسيري السريعة. لكن، من المهم الإشارة إلى أن مقاطع الفيديو المعروضة لا تتجاوز بضع ثوانٍ، مما يترك تساؤلات حول مدى كفاءة هذه التقنية في مقاطع الفيديو الطويلة والمعقدة.

كانت شركة ميتا قد كشفت عن نموذج Movie Gen AI لأول مرة في أكتوبر 2024، مع وعد بالحفاظ على هوية وحركة الشخصيات البشرية في الفيديوهات التي يتم إنشاؤها أو تعديلها باستخدام هذه التقنية. يأتي هذا الإعلان بعد شهور من إطلاق نماذج مشابهة من شركات أخرى مثل نموذج Sora التابع لـ OpenAI وأداة Firefly Video من Adobe، التي تم دمجها بالفعل في نسخة تجريبية من برنامج Premiere Pro لتحرير الفيديو.

على الرغم من أن الإعلان عن أداة Movie Gen AI يمثل تطوراً مهماً، فإن مدى نجاحها يعتمد على أدائها مقارنة بتقنيات المنافسين. فعلى سبيل المثال، ورغم وعود OpenAI الكبيرة بشأن نموذج Sora، إلا أن النتائج النهائية بعد إتاحته للجمهور لم تكن على مستوى التوقعات.

من المتوقع أن تكون إنستغرام أول منصة تستخدم هذه التقنية بشكل كامل، ما يفتح الباب أمام تطورات مثيرة في مجال إنشاء المحتوى الرقمي.

إذا تمكنت ميتا من تقديم أداة فعالة وسهلة الاستخدام، فقد تصبح أداة تحرير الفيديو بالذكاء الاصطناعي التوليدي ميزة تنافسية قوية، خصوصاً للمبدعين الذين يسعون لإنتاج محتوى مبتكر بجودة عالية دون تكاليف أو خبرة كبيرة. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل ستكون النتائج النهائية على قدر التوقعات؟