10 أفكار جوهرية لا بد منها في مجال صناعة التطبيقات.. لا تطلق التطبيق الجديد قبل قراءة هذا المقال!
يُعد تطوير التطبيقات مجالًا سريع النمو، فبعد استحواذ التقنية وتزايد آليات الذكاء الاصطناعي، أضحى مستقبل تطوير التطبيقات لا يقتصر على الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية فقط، في الواقع نحن نتجه مباشرة إلى عصر الحوسبة السحابية التي تدعم كل شيء ذكي، ومع تزايد شعبية Android Wear وسوق الساعات الذكية أضحى تطوير التطبيقات الجديدة يمثل تحدّيًا حقيقيًا.
فإذا كانت لديك فكرة تطبيق أو مشروع مبني على تطبيق وترغب في تنفيذها لكنك لا تعرف من أين تبدأ؟ لا تقلق فهذا المقال يحمل لك جملة من الأفكار الجوهرية التي لا بد منها أثناء صناعة وبناء التطبيقات.
مراحل تطوير التطبيقات
بداية يمر التطبيق قبل ولادته عبر خمس محطات أساسية، أولها التخطيط والاستراتيجية والتي تشمل فكرة التطبيق بما فيها التحليل والدراسة لهذه الفكرة ومن ثمة اختبارها وبناء النموذج التفاعلي لها وصولًا إلى بناء وتصور استراتيجية التطبيق.
في المحطة الثانية من تطوير التطبيقات تأتي مرحلة تصميم التطبيق والتي تعتبر من أهم مراحل البناء حيث يعتمد نجاح تطبيقك على قدرته على تلبية وتنفيذ رغبة المستخدم النهائي مع ضمان استمتاعه بتلك الخدمات.
ثالث خطوة يخطوها صانع التطبيقات هي مرحلة تطوير التطبيق إذ عليه الاختيار بين أنواع التطوير والتي منها:
- ما يتم عمله باستخدام لغة برمجة الويب Web: حيث تتميز بسهولة التطوير والتشغيل على جميع الأجهزة الذكية، سرعة التنفيذ والتحديث، قلة التكلفة.
- تطبيقات مكتوبة بلغات الجهاز الرسمية Native: بحيث تكون مخصصة لكل جهاز حسب إمكانياته، ومن مميزاتها تقديم أفضل واجهة استخدام للمستخدم وغيرها من المميزات.
- التطبيقات الهجينة Hybrid: أذ أنها تمزج بين خصائص النوعين السابقين بحيث تتم كتابتها بلغات الويب كما يتم تغليفها ودمجها باللغات الرسمية للأجهزة الذكية
يمكنك العودة إلى كتاب دليل صناعة التطبيقات للكاتب محمد ملياني حيث يقدم لك مجموعة من التقنيات التي من شأنها مساعدتك في كيفية اختيار نوع التطبيق.
أما رابع خطوة من خطوات تطوير التطبيقات هي مرحلة تجربة التطبيق وتحسينه والتي تشمل اختبار الوظائف الرئيسية وفحص سيناريوهات الاستخدام وغيره من معايير فحص التطبيقات.
أما الخطوة الأخيرة من خطوات تطوير التطبيقات هي إطلاق التطبيق وتسويقه وتشغيله، وهي المرحلة الأكثر دقة في مسار التطبيق ومستقبله، إذ تحتاج للمتابعة الدقيقة واستثمار التغذية الراجعة من العملاء، ومن ثمة بناء خطة تسويقية متكاملة.
في هذا المقال سنضع بين يديك أبرز الأفكار الجوهرية التي تصاحب كل خطوة من خطوت صناعة التطبيق، بحيث نسردها تباعًا بدءًا من الفكرة وصولًا إلى إطلاق تطبيقك وتسويقه.
هل لديك فكرة مختلفة؟
إيان بلير الشريك المؤسس لشركة BuildFire والمهتم في تطوير التطبيقات، يخبرك بأن كل تطبيق بدأ بفكرة، إذ هناك عدد لا متناهٍ من الأفكار المختلفة والرائدة حيث أن مسألة توليد الأفكار الرائعة ليس هدية تُمنح لقلة مختارة، بل هي عملية يستطيع أي منا من خلالها استكشاف الأساليب خطوة بخطوة بعناية لإيجاد حله الخاص لأي مشكلة، سواء كنت مطورًا متمرسًا أو مبتدئًا فالأفكار الرائعة تحوم حولك فقط كن منتبهًا…
بوسعك خلق فكرة خرافية، فقط آمن بقدرتك على فعل ذلك واستعد لجلسة عصف ذهني تجعل الأفكار تنهمر عليك كالمطر، قد تتساءل من جديد كيف أتأكد أن فكرتي رائعة ويصلح تجسيدها في تطبيق؟ سؤال ممتاز يقودنا فعلًا لطرح عدة تساؤلات أخرى بالإجابة عنها سنكتشف جوهر التطبيق الذي نحن بصدد إنشائه.
- ما هو الهدف من هذا التطبيق وما هي القيمة المضافة التي يقدمها؟
- ما الذي يميز تطبيقك عن المنافسين؟
- ما هي التجربة التي تعد المستخدم بأن يعيشها مع تطبيقك؟
بعد إجابتك على هذه الأسئلة انتقل فورًا إلى مرحلة مشاركة الفكرة وتطويرها مع أصحاب الرأي البنّاء وذوي الخبرة، ولا تخش تلك الخرافات المتداولة حول سرقة أفكارك وتقليدها… نعم إنها خرافات وقد تحدث محمد ملياني عنها باستفاضة في كتابه دليل صناعة التطبيقات، يمكنك العودة إليها وقراءتها قبل الانتقال للفكرة الموالية.
أخطاء عليك الابتعاد عنها
يقع الكثير من المبدعين وأصحاب أفكار التطبيقات في فخ الكمال ويعتقدون أنه عليهم إطلاق تطبيق متكامل من أول نسخة، بهذا التفكير ستبقى أفكارهم الرائعة من دون قيمة بل مجرد حبر على ورق ببساطة لأنها لم تُنفّذ بعد.
تذكّر أيضًا أن الجانب التقني ما هو إلا بداية الطريق فهناك تطبيقات منفذة بإتقان لكن لم يكتب لها الانتشار والنجاح، في حين أن هناك تطبيقات ليست منفذة كما ينبغي إنما هي منتشرة ويعمل أصحابها على التطوير باستمرار. وهذا ما يقودنا إلى أن الفكرة هي الأساس.
هناك من يعجز عن إثبات وإيصال فكرته وبالتالي صعوبة الحصول على عدد من العملاء ومن ثمة الحصول على التمويل اللازم لإطلاق وتجسيد هذا التطبيق. احذر الوقوع في هذا الخطأ.
لا تستعجل عند كتابة خصائص التطبيق
بوصولك لهذه الخطوة، تكون قد وصلت إلى مرحلة هامّة جدًا من شأنها تحديد مستقبل تطبيقك، فالكتابة الشاملة لخصائص التطبيق تساعد حالات الاستخدام بشكل كبير كما تساعد في الحصول على مدة زمنية وسعر دقيقين، وتذكر أن تغيير خصائص التطبيق أثناء التطوير هو خيار مكلف للغاية وقد يؤدي بمشروعك إلى منحى سلبي.
أثناء كتابة خصائص التطبيق عليك أن تشمل:
المستخدم الذي سيتمتع بخدمات هذا التطبيق، كذلك الفعل الذي سيقوم به هذا المستخدم، ثم تحديد مدى أهمية الخاصية للتطبيق.
طرق عديدة للربح من التطبيقات عليك معرفتها
عليك معرفة وتحديد الطريقة المثلى التي تتماشى مع خطتك الاستراتيجية، إذا أردت التعمق في هذا الشأن لا تكثر البحث هنا وهناك، فدانييلا روسول توضح لك كيف تجني التطبيقات المال على Android و iOS
كيف تختبر فكرة تطبيقك دون تكاليف كبيرة؟
بمجرد التوصل إلى فكرة التطبيق الخاص بك، فقد حان الوقت لإجراء البحث للتحقق من صحتها واختبارها، هذه الخطوة حاسمة لا يجب تخطّيها، لأنها تضمن أن الأموال والوقت والطاقة التي تستثمرها في بناء فكرتك في شكل تطبيق سيتم استثمارها بشكل جيد. فيما يلي العديد من الطرق لمساعدتك على التحقق من صحة فكرة تطبيقك.
حدد التطبيقات المشابهة والتي تعمل حاليًا على حل المشكلة التي تريد إنشاء تطبيق لها إذ يمكنك العثور عليها عن طريق متجر التطبيقات أو من خلال محركات البحث، اطلع على التقييمات وآراء وتجارب المستخدمين بذلك تتعرّف على القاعدة الجماهيرية المستعدة لاستقبال تطبيقك الذي يحمل لهم القيمة المضافة التي يبحثون عنها.
اختبر فكرتك باستخدام الكلمات المفتاحية لها: فكر في 5 كلمات رئيسية يمكن استخدامها لوصف فكرة تطبيقك وتوصيلها بالأدوات التالية:
- أداة ASO: تكشف لك حجم عمليات البحث حول كلماتك المفتاحية وبالتالي هل هذه الكلمات والتطبيق المتعلق بها سيكون شائعٍا بين المستخدمين أم لا؟
- أداة جوجل Trends: تساعدك في معرفة أكثر المناطق التي تبحث عن كلمات متعلقة بخدمات يقدمها تطبيقك.
- أداة Neilpatel: تساعدك هذه الأداة على الكشف عن منافسيك في محرك البحث من خلال وضع الكلمة أو الجملة المستهدفة، ثم تظهر لك النتائج من خلال: عرض المواقع المتصدّرة في الكلمة، قوة الموقع (تبتدئ من 0 إلى 100)، كما تظهر عدد مرات البحث على الكلمة شهريًا، وعدد الزيارات التي يستقبلها كل موقع من الكلمة وعدد المشاركات في المواقع الاجتماعية، مع العلم أن مدى صعوبة المنافسة على الكلمة المستهدفة (تبتدئ من 0 إلى 100)، إنها أداة ممتازة تختصر عليك الكثير من الجهد والوقت، كما يمكنك أيضًا اختبار فكرتك وفق عدة أساليب منها الاستبيانات وصفحات الهبوط وغيرها من النماذج.
لا تتجاهل علامتك التجارية
إن مفهوم العلامة التجارية لا يقتصر فقط على الشعار والألوان وإنما يتعداهما إلى مفهوم أعمق، فحسب ليونيل فالديلون: هي ما تعد به عملاؤك فهي تخبرهم بما عليهم أن يتوقعوا من منتجاتك أو خدماتك كما أنها تميز ما يمكنك أن تقدمه على ما يقدمه الآخرون.
وعليه وانطلاقًا من هذا المفهوم فإن العلامة التجارية ترتكز على دعائم جوهرية وهي الفكرة التي خلق لأجلها هذا المنتج، والرؤية الواضحة، والغاية من وجود هذا التطبيق أو المنتج والقيم التي يحملها ويعد العملاء بها، إلى جانب الفائدة منه وما يميزه عن غيره من التطبيقات.
وصلت إلى تصميم التطبيق
بوصولك إلى هذه المرحلة أنت بحاجة لتوظيف البرمجة والاستعانة بخبرات المبرمجين، لا تقلق بشأن تكاليف البرمجة فهناك منصات تساعدك على إنشاء تطبيقك دون التعرض إلى تعقيدات البرمجة، لمعرفة هذه المنصات وطريقة العمل عليها ما عليك إلا الاطلاع على مقالي: 10 منصات تساعدك على إنشاء مشروعك الريادي دون كتابة سطر برمجي واحد.
كيف تختبر تطبيقك وتفحصه قبل الإطلاق؟
بعد الانتهاء من إنشاء تطبيقك وقبل إرساله إلى متجر التطبيقات، خصص بعض الوقت لاختباره وهذا من أجل التحقق من أخطاء التصميم ومشكلات قابلية الاستخدام وأخطاء الوصول.
ومن أبرز المعايير الواجب اتباعها أثناء فحص التطبيقات هي اختبار التصميم وقابلية الاستخدام وإعدادات الوصول والأمان، فقبل إرسال تطبيقك إلى المتاجر فإن أول شيء يجب عليك التحقق منه هو الجانب الجمالي، كيف تظهر القوائم والعناصر والعناوين والخطوط والألوان.
حتى وإن استعنت بمنصات التصميم والتطوير فستحتاج إلى التحقق مرة أخرى من المطابقة والاتساق من خلال معاينة تطبيقك بشكل منفصل على كل من نظامي التشغيل، ستتمكن من التحقق من اختيارك للخطوط والأنماط.
ستحتاج أيضًا لاختبار اتجاه الشاشة ودقتها خواص اللمس والإيماءات عليها، وكذلك ميزات ظهور لوحة المفاتيح وسهولة عرضها، كما ينبغي التأكد أن تطبيقك يدعم تعدد اللغات وكيفية ظهور الأرقام والتواريخ، افحص أيضًا مشاكل التنبيهات والأداء جرب كل تلك الأمور ولا تترك مجالًا للمفاجآت أو التقييمات السلبية بعد الإطلاق.
تهانينا.. لقد وصلت إلى مرحلة إطلاق تطبيقك
في هذه المرحلة تطبيقك بحاجة لمتابعتك أكثر من أي وقت مضى، إذ هناك العديد من الخطوات التي عليك معرفتها أثناء اطلاق تطبيقك دعنا نلخص أهمها:
اذا كان تطبيقك عبارة عن تطبيق ويب فإن الأمر يتطلب منك رفع التطبيق على السرفير الخاص بك. أما إذا كان التطبيق هجينًا أو مكتوبًا بلغات برمجة الجهاز هنا يختلف الأمر ويتطلب منك استحداث حساب رسمي في متاجر التطبيقات، إذ تختلف كلفة استحداث الحساب بين متجر Apple و Google play.
تسويق التطبيق والتحدث عنه
تعرف الشركات جيدًا أن استراتيجية التسويق الدقيقة هي الطريقة الوحيدة للتميز في سوق التطبيقات اليوم، ومع أن التركيز على تطوير التطبيقات وإنشاء تطبيق يعمل بشكل سليم هو أحد ركائز نجاح تطبيقك، لكن ما فائدة كل ذلك إذا كان المستخدمون لا يعرفون أن المنتج موجود أساسًا، إن هذا يلغي عملك الشاق ويجعله بدون قيمة.
في النهاية أرجو أن يساهم هذا المقال ولو بالقليل في تبسيط وتوضيح بعض الجوانب المهمة في مجال تطوير التطبيقات.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.