هل تمتلك هاتف Pixel؟ لا بد أنك واجهت هذه المشكلات الخطيرة بعد التحديث!

بعد انتظار التحديث الأمني لشهر ديسمبر لتحسين أداء وأمان هواتف بيكسل، وجد العديد من المستخدمين أنفسهم في مواجهة مشاكل غير متوقعة. فقد تحول التحديث إلى مصدر إحباط لكثيرين، مع ظهور مشكلات في الاتصال بالبيانات وسخونة مفرطة للأجهزة. هذه المشكلات لم تقتصر على طرازات محددة، بل شملت سلسلة هواتف بيكسل 6 وحتى أحدث الإصدارات مثل بيكسل 9 برو، مما أثار نقاشات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

"بدأت ألاحظ سخونة مفرطة في هاتفي بيكسل 7 وفقدت الاتصال بالبيانات مباشرة بعد التحديث"، هكذا وصف أحد المستخدمين مشكلته على منتدى Reddit. ولم يكن هذا الصوت الوحيد؛ إذ امتلأت المنتديات بمشاركات تشرح المشاكل التي يواجهها المستخدمون.
بالنسبة لأحد مستخدمي بيكسل 9 برو، المشكلة كانت أكثر إزعاجاً: "هاتفي يعاني من فقدان الاتصال بالبيانات بشكل متكرر، ويظهر رمز التعجب، ولم تفلح أي من محاولاتي لحل المشكلة." كلمات مثل هذه تعكس حالة الإحباط المتزايدة بين المستخدمين الذين وصفوا هذه المشكلات بأنها مستمرة رغم اتباع خطوات متعددة لحلها.

عمد العديد من المستخدمين إلى إعادة ضبط إعدادات الشبكة، وهي خطوة غالبًا ما تكون فعالة في حالات مشابهة. لكن، وفقاً للتقارير، فإن هذه المحاولات لم تحقق نتائج مرضية لمعظمهم. قدم أحد المستخدمين نصيحة قائلاً: "حاول تعطيل خيارات 4G/VoLTE إذا واجهت مشاكل بالاتصال بعد التحديث." ومع ذلك، أشار آخرون إلى أن هذا الحل غير عملي، خاصة وأنه يتطلب تعديلات مستمرة تفقدهم كلمات مرور الشبكات اللاسلكية والأجهزة المقترنة بالبلوتوث.

الغريب في الأمر أن شركة غوغل لم تصدر أي تعليق رسمي حتى الآن حول هذه المشكلات، مما أثار استياء المستخدمين. فالمتضررون كانوا يتوقعون استجابة سريعة من الشركة توضح أسباب المشكلة وخطتها لمعالجتها. "من المحبط أن نواجه هذه المشاكل دون أن نتلقى أي تفسير أو دعم من الشركة"، هكذا علق أحد المستخدمين على تويتر.

بالنسبة للبعض، فقدان الاتصال بالبيانات ليس مجرد إزعاج بسيط، بل يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وأعمالهم. أحد المستخدمين شرح الأمر قائلاً: "بعد التحديث الأخير، أصبح من المستحيل الاعتماد على الهاتف للاتصال بالإنترنت أثناء التنقل. هذا الوضع يعرقل عملي بشكل يومي."

بينما يبدو أن المشكلة ليست شاملة لكل مستخدمي بيكسل، فإنها تؤثر بشكل ملحوظ على شريحة كبيرة منهم. ويأمل المتضررون في أن تقدم غوغل حلاً عاجلاً يعيد الاستقرار إلى أجهزتهم. ولكن حتى ذلك الحين، يظل الحل الوحيد هو محاولة التكيف مع الوضع الحالي باستخدام حلول مؤقتة وغير مضمونة.

يعكس هذا الحادث أهمية التواصل الفعال بين الشركات التقنية والمستخدمين. فبينما تهدف التحديثات الأمنية إلى تحسين الأداء، فإن أي أخطاء غير متوقعة قد تؤثر سلباً على تجربة المستخدم وتضعف الثقة في العلامة التجارية. على غوغل أن تستجيب بسرعة لهذه الأزمة ليس فقط لحل المشكلة، بل أيضاً لإعادة بناء الثقة مع مجتمع مستخدميها.