10 توقعات للذكاء الاصطناعي في عام 2025

من المتوقع أن يشهد عام 2025 تحولًا كبيرًا في عالم الذكاء الاصطناعي، ليس فقط على صعيد التكنولوجيا، بل أيضًا في مجالات الأعمال والسياسات والمجتمع. في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز عشر تنبؤات حول التطورات القادمة في هذا المجال، استنادًا إلى التوجهات الحالية والتغيرات المتوقعة.

تعتبر "ميتا" أحد أبرز الداعمين للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، حيث أتاحت نماذج "لاما" بشكل مجاني للباحثين والمطورين. لكن من المتوقع أن تبدأ الشركة في 2025 بتقييد استخدام هذه النماذج من قبل الشركات الكبيرة والمتوسطة الحجم، ما سيجبرها على دفع رسوم مقابل استخدامها.

تهدف هذه الخطوة إلى تمويل تطوير نماذج "لاما" المتقدمة، حيث تتطلب هذه العمليات استثمارات هائلة تصل إلى مليارات الدولارات سنويًا. من المتوقع أن يبقى استخدام النماذج مجانيًا للهواة والباحثين الأكاديميين، لكن على نطاق تجاري، ستفرض قيود مالية أكبر.

شهدت الأعوام السابقة تطورًا ملحوظًا في أداء نماذج اللغة الكبيرة نتيجة لقوانين التحجيم التي تربط الأداء بعدد البيانات والمعالجات المستخدمة. في عام 2025، ستنتقل هذه القوانين إلى مجالات أخرى مثل الروبوتات وعلم الأحياء، حيث ستبدأ الشركات الناشئة في تطبيقها لتحقيق تقدم كبير في هذه القطاعات.

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، سيشهد العام القادم تغيرات في سياسات الذكاء الاصطناعي. ورغم العلاقة القوية بين ترامب وإيلون ماسك حاليًا، فإن التوقعات تشير إلى أن هذه العلاقة ستشهد توترًا قبل نهاية 2025، مما قد يؤثر على مواقف الحكومة الأمريكية تجاه شركات مثل "أوبن إيه آي" و"تسلا".

سيشهد 2025 انتشارًا واسعًا للوكلاء الذكيين القادرين على إنجاز المهام اليومية عبر الإنترنت، مثل حجز المواعيد وإدارة الفواتير. بفضل التحسينات في نماذج اللغة والرؤية، ستتحول هذه الأدوات إلى تطبيقات استهلاكية رئيسية.

مع تزايد الطلب على الطاقة لتشغيل مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ستبدأ شركات في استكشاف إمكانية بناء مراكز بيانات في الفضاء. يتيح هذا الحل الاعتماد على الطاقة الشمسية بشكل دائم ومنخفض التكلفة، رغم التحديات اللوجستية المتعلقة بنقل البيانات بين الأرض والفضاء.

بعدما أصبح اختبار تورينغ التقليدي للتفاعل النصي تحديًا مُجتازًا، سيتحول التركيز في عام 2025 إلى اختبار قدرة الذكاء الاصطناعي على التفاعل الصوتي بطريقة لا يمكن تمييزها عن البشر. يتطلب ذلك تحسينات في الاستجابة الفورية وفهم الإشارات الصوتية غير اللفظية.

سيشهد العام القادم تقدمًا ملحوظًا في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي يمكنها تحسين تصميمها وأدائها بشكل مستقل. من المتوقع أن يشهد 2025 قبول أول بحث علمي كتبه نظام ذكاء اصطناعي بالكامل في مؤتمر أكاديمي رفيع المستوى.

مع ارتفاع تكلفة تطوير النماذج الرائدة، ستبدأ شركات مثل "أوبن إيه آي" و"أنثروبيك" في توجيه مواردها نحو بناء تطبيقات مخصصة، مما سيضعها في منافسة مباشرة مع العديد من عملائها الحاليين.

بعد النجاح الكبير الذي حققته خدمات التاكسي ذاتي القيادة في سان فرانسيسكو، ستتوسع هذه التكنولوجيا إلى مدن أمريكية أخرى مثل لوس أنجلوس وميامي، ومن المتوقع أن تستحوذ على نسبة تزيد عن 10% من سوق النقل في خمس مدن رئيسية على الأقل.

رغم أن المخاوف بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي كانت نظريّة حتى الآن، إلا أن 2025 سيشهد أول حادث أمني ملموس، مثل محاولة نموذج ذكاء اصطناعي تكرار نفسه أو إخفاء قدراته الحقيقية. ورغم أن هذا الحادث لن يؤدي إلى أضرار بشرية، فإنه سيؤكد الحاجة إلى ضوابط تنظيمية أقوى.