النساء العربيات في قائمة أفضل المبرمجات في العالم!
الدماغ بالنسبة لي هو اكثر من مجرد شيء بشري.. الوقت سيثبت ذلك
آدا لوفلايس.. أول مبرمجة في التاريخ
لم تكن آدا لوفلايس Ada Lovelace مجرد شاعرة من عصر النهضة الأوربية فحسب، بل كانت أيضًا عالمة رياضيات بارعة، كما أنها كانت أيضًا أول مبرمج حاسوب في التاريخ، بل أنها هي من وضع القواعد الأساسية للغات البرمجة الحديثة، وقد تم تكريمها بإطلاق اسمها على لغة البرمجة Ada.
ومع أن المؤسِسة الحقيقي للبرمجة كانت إمرأة.. إلا أنه لا يخفى على أحد أن المسيطر في مجال صناعة البرمجيات اليوم هم الذكور، فبحسب آخر الإحصائيات مازالت نسبة السيدات الرائدات حتى في وادي السيليكون الذي يمكن اعتباره مركز التكنولوجيا العالمية أقل من الثلث، وتنخفض نسبة السيدات في وظائف تقنية في شركات كبرى مثل جوجل وفيسبوك إلى 17 و ربما 15% فقط!
ولكن، وعلى عكس الكثير من الإحصائيات السلبية التي تتميز بها الدول العربية يبدو أن المبرمجات النساء العرب المشاركات بالحياة العملية في الدول العربية يتوفقن على نظيراتهن حتى في دول محسوبة على الدول المتقدمة مثل ألمانيا وهولندا وتركيا والسويد والدنمارك وحتى الولايات المتحدة نفسها، وهذا ما أكدته شركة HackerRank التي تقوم بربط الشركات بالمبرمجين حول العالم بناءً على خبرتهم في التكويد في تقرير نشرته مؤخرًا بعد أن قامت بتحليل بياناتها عن أكثر مليوني مطور حول العالم.
وكما نلاحظ في الصورة أعلاه فإن دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني على مستوى العالم من حيث نسبة عدد المبرمجات النساء نسبة إلى الذكور بنسبة 21% من القوى العاملة في مجال البرمجة بعد الهند التي تصدرت القائمة مع 22.9%، وفي الطرف الثاني من الجدول نجد مصر في المركز 28 من أصل 50 على مستوى العالم، وقد وصلت نسبة المبرمجات فيها إلى مايقارب 9% من إجمالي العاملين في مجال صناعة البرمجيات بشكل عام.
الأمر المفاجئ كان وجود دول مثل السويد و الدنمارك وألمانيا في مراكز متدنية في الترتيب مع نسب لا تتجاوز في أحسن أحوالها 7%.
- أفضل الأفلام المستقلة في 2018 .. أجمل الأفلام بأقل الميزانيات
- عمالقة التكنولوجيا FAANG يخسرون أكثر من 1 تريليون دولار في جلسة واحدة
- أفضل 100 فيلم أكشن على الإطلاق بناءً على رأي النقاد
- أشهر 10 إعدامات في التاريخ اهتز لها العالم!
المبرمجات المصريات.. الأفضل عربيًا وفي مركز جيد عالميًا
ولم تتوقف دراسة الشركة عند معرفة نسبة المبرمجات الإناث فقط من حيث معرفة كميتهم بل استمرت أيضًا لتقدم تفاصيل أكثر عن مهاراتهم بناءً على اختبارات وتحديات الخوارزميات التي أجرتها الشركة لآلاف المبرمجات من جميع أنحاء العالم، وتضمنت هذه التحديات مهامًا مثل ترتيب البيانات، البرمجة الديناميكية، البحث عن كلمات مفتاحية، وتحديات منطقية برمجية أخرى، وأصدرت قائمة أفضل 20 دولة حول العالم من حيث جودة وقوة المبرمجات الإناث فيها.
القائمة التي تصدرتها روسيا وإيطاليا تضمنت دولة عربية واحدة هي مصر أيضًا التي حلت في المركز السادس عشر لتكون الدولة العربية الوحيدة ضمن أفضل 20 دولة في العالم من حيث قوة المبرمجات الإناث فيها، ولم يكن بينها وبين الولايات المتحدة سوى دولة واحدة هي اندونيسيا.
نماذج وقصص نجاح حقيقية للمرأة العربية
على سبيل المثال لا للحصر يمكن اعتبار مي مدحت مؤسسة تطبيق Eventtus لتنظيم الفعاليات والأحداث المحلية والعالمية مثالًا على المرأة العربية الناجحة في هذا المجال خاصة بعد أن حاز تطبيقها على تمويل بقيمة 1.2 مليون جنيه مصري، إضافة إلى مشاركتها في مؤتمر قمة ريادة الأعمال العالمية في وادي السيليكون عام 2016 إلى جانب شخصيات مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومارك زاكربيرج مؤسس موقع فيسبوك.
- رشا الخطيب (إلى اليسار) ومرام أبو حسين (إلى اليمين). (الصور لصامويل وندل) ومضة
وهنالك الكثير من الأمثلة الناجحة لنساء نجحن في مجال البرمجيات حتى من دول لم ترد في دراسة HackerRank مثل رشا الخطيب ومرام أبو حسين من الأردن اللتان تصدرتا في ” تحدّي ناسا لتطبيقات الفضاء عمّان” على الرغم من أعمارهن الصغيرة والتي لم تكن تتجاوز 16 عامًا حينها إلا أن حب البرمجة منذ الصغر ساعدهم على التألق في فعاليات من هذا النوع، ونجحتا بالفعل في دخول برنامج TechGirls الذي تنظمه وزارة الخارجية الأمريكية.
- آلاء عبدالرحيم – مبرمجة بحرينية .. الصورة لمايكروسوفت
وقد فازت آلاء عبدالرحيم برحلة لمدة أسبوع إلى سياتل برفقة شقيقتها، وحجزت لنفسها مقعدًا ضمن نهائيات “كأس مايكروسوفت للإبداع” عن مشروعها “Nail Polish Mixer” الذي كان عبارة عن تطبيق للهواتف الذكية يساعد الفتيات على طبع لون خاص لطلاء الأظافر الخاص بهن بعد تخصيصه من خلال التطبيق لتتم طباعته خلال 60 ثانية بمساعدة مكونات بسيطة.
وبالتأكيد مازال هنالك الكثير من المواهب البرمجية بشكل خاص، والتقنية أيضًا على مستوى أشمل في أوساط السيدات العربيات والتي لم نسمع عنها بعد، أو لم تلقى الدعم الإعلامي اللازم لها، والابتكارات المشاريع العربية الرائدة التي تم تأسيسها أو المساهمة في تأسيسها من قبل سيدات أكثر من تحصى في أسطر هذا التقرير، ورسالة إلى كل من يقرأ هذه الأسطر الآن.. ادعموا أخواتكم وزوجاتكم وحتى أمهاتكم على تحويل أفكارهن أيًا كانت إلى واقع ملموس، فقد تغير تلك الأفكار حياتهن وحياة أناس كثر، وربما تغير مجتمعات بأكملها أيضًا.
ورسالة إلى كل سيدة تقرأ هذه السطور الآن، ولديها أفكار لمشاريع أو ابتكارات جديدة في أي مجال كانت أن تبذل جهدها لتحويل أفكارها هذه إلى واقع ملموس، وإن كان الأمر متعلقًا بالدعم الإعلامي فنحن في أراجيك جاهزون لدعم المشاريع الجديدة بكل مانملك من أدوات.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.