حرب المعماريات: شركتا إنتل وAMD تتحالفان لمجابهة شركة كوالكوم!

إن شركتا إنتل وAMD تتعاونان. صحيح أن هذا أمر صادم، ولكن الشركتين العملاقتين اللتين تتنافسان على صنع أفضل المعالجات توحدان قواهما لقيادة لمجموعة استشارية جديدة لنظام معمارية x86 البيئي، والتي تتمثل مهمتها المعلنة في "جمع قادة التكنولوجيا لتشكيل مستقبل أكثر بنية حوسبة استخدامًا على مستوى العالم".

إن x86 عبارة عن معمارية لائحة تعليمات (Instruction Set Architecture)، وقد كانت موجودة منذ ما يقرب من 50 عامًا، وهي الأساس لمعمارية المعالجات في مجمل الحوسبة الحديثة. تحدد ISA كيفية قراءة وحدة المعالجة المركزية وتنفيذ التعليمات. قد تكونا إنتل و AMD منافستين شرستين، ولكنهما الشركتان الرئيسيتان اللتان تنتجان معالجات x86 اليوم. وعلى الرغم من أن AMD وIntel تقودان المجموعة، فقد انضمت أيضًا مجموعة من شركات التكنولوجيا الضخمة، بما في ذلك مايكروسوفت وجوجل وإتش بي وديل وبرودكوم ولينوفو وأوراكل.

وليس من المستغرب أن تغيب شركة كوالكوم عن القائمة، وربما أن هذا هو السبب وراء تشكيل هذه المجموعة في المقام الأول. تستخدم شرائح كوالكوم معالج بمعمارية ARM، وهو الرائد الحالي في مجال معالجات ISA المنافسة لمعالجات x86. وعلى الرغم من أن جذور كوالكوم تكمن في الأجهزة المحمولة، إلا أن الشركة حققت تقدمًا في مجال أجهزة الكمبيوتر الشخصية بإطلاق أجهزة الكمبيوتر المحمولة Copilot+  ووحدة المعالجة المركزية Snapdragon X Elite. وتقول بعض التوقعات أن وحدات المعالجة المركزية بمعماريةARM قد تمثل 40% من أجهزة الكمبيوتر المحمولة المباعة بحلول عام 2029، و20% من أجهزة الكمبيوتر المحمولة العام المقبل.

يبدو أن هذا التعاون غير المحتمل بين إنتل وAMD هو بمثابة وسيلة لتجنب تهديد معالجات ARM في أجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. ووفقًا لشركة  AMDفإن هدف المجموعة هو "تعزيز التوافق والقدرة على التنبؤ والاتساق عبر عروض منتجات معماريةx86."

ليس سرًا أن شركة كوالكوم لديها طموحات كبيرة في مجال أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وقد شقت شركة آرم طريقها بالفعل إلى مجالات أخرى من الحوسبة. وتستخدم جميع أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تنتجها شركة أبل شرائح سلسلة M التي تستخدم بمعمارية ARM، وتستخدم وحدة المعالجة المركزية Grace من شركة NVIDIA في مركز البيانات معالجات ARM أيضًا. ورغم أن نوع الابتكارات التي ستقدمها مجموعة الاستشارات الخاصة بمعالجات  x86ليس واضحًا بعد، فمن الواضح أن التحالف يمثل جهداً لإبقاء تهديد ARM تحت السيطرة.