حمل ملفات التورنت على جهاز آيباد أو آيفون بدون جيلبريك وبشكل مجاني تمامًا

عندما تكون معتادًا على حرية وانفتاح نظام أندرويد لسنوات عدة، ثم تقرر ذات مرة… هممم… لمَ لا أجرب ذاك النظام الأخر المدعو iOS لعلي أجد فيه شيئًا جديدًا أو مثيرًا للاهتمام؟! وقتها فقط ستعلم معنى الحرية والانطلاق مقابل القيود والانغلاق، ستعلم أن أبسط الأشياء التي لا تلقي لها بالًا وتحسبها حقًا مكتسبًا في أي نظام تشغيل ما هي إلا أحلام وأماني تود الوصول إليها ولا تطالها إلا بشق الأنفس… هذا إن استطعت الوصول إليها في النهاية!

دخلت عالم iOS من قرابة العام أو أقل قليلًا، استخدمه بكثرة “لن اكذب”، ولكن لأسباب بعيدة تمامًا عن كونه نظام التشغيل الأفضل – في حالتي على الأقل – وحقيقة لا أستطيع أن أعتمد على هذا النظام وحده أبدًا بكل الألعاب البهلوانية التي اضطر إلى فعلها حتى أتم مهمة لا تحتاج سوى ضغطة زر في نظام أندرويد… وكل هذا بدعوى الحفاظ على الخصوصية.

نعم، أعترف بأنني أشعر بالأمان أكثر مع أبل… ولكنه أمان المسجون من مجابهة العالم الخارجي بحلوه ومره، منزوِ في ركن الزنزانة تصطك أسنانه خوفًا من المجهول، “أنا هنا آمن”، “لن يمسسني ضررُ طالما ظللت مختبئًا هنا”… أي ضرر هذا؟ لا يهم! فأنت ترتدي سترة مضادة للرصاص وأنت تزور البنك للاستعلام عن رصيد حسابك، إذ ربما يتصادف وجود سطو مسلح على البنك وقتها… من يدري!

عمومًا دعنا من المقدمات المطولة خاصة وأن هذا المقال ليس بخصوص مقارنة بين نظامي iOS وأندرويد، وهي ما سأقدمها في مقال أخر قريبًا لكل مبتدئ يود المفاضلة بينهما في الاستخدام اليومي، ولكن لنتكلم عن إحدى الألعاب البهلوانية التي تحدثت عنها آنفًا لكي أفعل أحد الأشياء التي اعتدت فعلها بمنتهى السهولة على نظام أندرويد وهي… تحميل ملفات التورنت على نظام iOS.

نعلم جميعًا – وإن لم تكن تعلم فستعلم الآن – بأن أبل تحظر تواجد تطبيقات تحميل ملفات التورنت على متجر تطبيقات iOS، وذلك لأن معظم استخدامات التورنت هو تبادل ملفات مقرصنة تخضع لحقوق ملكية فكرية. وتتناسى بالطبع أن التورنت هو طريقة لتبادل الملفات لا أكثر ولا أقل، استخدامها بطريقة صالحة أو طالحة المفترض أن يقع كاملًا على عاتق المستخدم، ولكن “ماما أبل” لا تسمح بذلك، فهي حازمة ولابد أن تبدو حازمة، والباب اللي يجيلك منه الريح… آه، بالتأكيد أحد الأسباب الأخرى هو الحفاظ على خصوصيتك… لا تنس ذلك!

ولكن من الظلم أن نحجب تكنولوجيا كاملة لمجرد الخوف من الاستخدام الخاطئ لها، وبالنسبة للخصوصية، فالطريقة التي تتبعها أبل في تحجيم التطبيقات تجعل من الصعب جدًا أن يقوم تطبيق يستخدم port في شبكة الاتصال بتهديد خصوصية المستخدم بدون صلاحيات “جيلبريك” والذي لا يقوم به أغلب مستخدمو أبل حفاظًا على خصوصيتهم، وإن قام به أحد المستخدمين فإنه يعي تمامًا مزايا وأضرار ما يفعله… لذلك فهي “المبالغة” من أبل كالمعتاد.

في الواقع أثناء بحثي عن حل لمعضلة تنزيل ملفات التورنت على أجهزة iOS وجدت بضعة حلول، ولكن أبسطها و”أرخصها” هو ما اخترته لك، فأنت تعلم أن كل خطوة في عالم أبل من الصعب ألا تكون مقابل مبلغ مالي تقتطعه من محفظتك الهزيلة، لذلك اخترت لك – بعد بحث وتجربة – طريقة مجانية تمامًا.

سيلزمك تطبيقين، أولهما هو Documents وهو تطبيق للتعامل مع الملفات على الجهاز وعلى خدمات التخزين السحابي، يوجد به مزايا عدة ويستحق الاقتناء بعيدًا عن أي شيء، كما أن الأهم هو إنه مجاني بالكامل.

ثانيهما هو التطبيق الذي ستستخدمه في تشغيل الملف الذي تريد تنزيله عن طريق التورنت، أي إنك إن كنت ستشاهد فيديو فلتقم بتحميل تطبيقًا لتشغيل الفيديو، أو مشغل موسيقى أو قارئ ملفات نصية أو pdf… حسب الملف الذي ستقوم بتحميله… وبالطبع إن كنت تمتلك واحدًا بالأصل فلا داعي لتحميل تطبيقًا أخر.

بعد تجهيز التطبيقات على جهازك قم بالآتي:

أرأيت؟ هي خطوات سهلة جدًا ولا تحتاج إلى أي مجهود يذكر… أذكرك فقط بأنك في أندرويد تقوم بتنزيل تطبيق تحميل ملفات التورنت وتقوم بتنزيل الملف وتشغيله… فقط!!!

والآن بعدما تكبدت كل هذا العناء واستطعت تحميل التورنت على الايباد و الايفون بدون جلبريك مجانا ، حان الوقت لجني ثمار مجهودك… استمتع بملفاتك…!