أنقذت حياة البشر في بعض الأحيان… قصص وحكايات حول تقنيات ساهمت في إنقاذ حياة المستخدمين
أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، في العمل وفي المنزل وفي أماكن أخرى، أصبحنا نعتمد على التكنولوجيا في كل الأعمال اليومية ونحتاج لها للتقدّم والنمو والتواصل مع بعضنا البعض، وصل الأمر اليوم إلى أنّ بعض الشركات أدركت أن التكنولوجيا يمكن أن تساعدنا أيضًا في حالات طوارئ، دعونا نلقي نظرة على بعض التقنيات التي يمكن أن تنقذ حياة الناس عند حدوث الكوارث الطبيعية.
تقنيات تم اختراعها لإنقاذ حياة الناس
يلقى آلاف الناس مصرعهم كل عام في كوارث طبيعية، في الكثير من الأحيان، تعتمد فرق الإنقاذ ووكالات الإغاثة على التكنولوجيا لإجراء مهام الإنقاذ ومساعدة المتضررين في الكوارث، اليوم تم تطوير تقنيات جديدة مُصَمّمة خصّيصًا لإنقاذ الناس عند حدوث الكوارث، ممّا يزيد من تأكيد الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في الإغاثة في حالات الكوارث، هنا نعرض لكم أبرز التقنيات التي يمكن استخدامها أثناء الكوارث.
الإنترنت والمعلومات العامة
تتيح التكنولوجيا عبر الإنترنت كمًا من البيانات والمعلومات التي يمكن الاستفادة منها في الحالات الحرجة، محركات البحث مستعدة دائما للإجابة على أسئلتك بسرعة في حال كنت تريد الحصول على إجابات عن بعض الأسئلة والتعرّف على الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأشياء من حولك، هل اطلعت على مقالنا الذي جاء بعنوان كيف تنجو بحياتك من سقوط مصعد؟! ومقالنا حول إمكانية النجاة في حالة السقوط من الطائرة بدون مظلة؟ اتضحت الفكرة الآن!
إضافة إلى ذلك، يساعد الإنترنت في مشاركة التجارب بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذه التجارب يمكن أن تكون مفيدة جدًا في حالات الطوارئ أو الكوارث، وذلك عندما يشارك الضحايا تجاربهم عبر الإنترنت مع عامة الناس، فإن ذلك يوفر للأشخاص الآخرين نظرة ثاقبة ويمنحهم فرصة الاستعداد لتجارب مماثلة، على سبيل المثال، إذا شارك شخص ما مقطع فيديو حول سيطرة النيران على حيّه أو بيته وكيف استطاع النجاة من الكارثة، فمن المرجّح أن يأخذ المشاهد الكارثة على محمل الجد ويعتبرها أمرًا قد يواجهه في المستقبل، لذا من المرجّح مثلًا أن يقوم المشاهد بإعداد منزله أو حيّه لمثل هذه الكارثة، ستجعل هذه التجربة الناس أكثر حيطة وحذر.
اقرأ ايضًا: تساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي في إيجاد «الحيل الحياتية».. لكن هل نستطيع التعويل عليها حقاً؟
الطائرات بدون طيار
الطائرة المسيّرة أو الطائرة دون طيار المعروفة بـ الدرون هي طائرة يتم التحكّم فيها عن بعد، يتم استغلال هذه التقنية للوصول إلى الأماكن الخطرة لتسريع الجهود الإغاثية في حالات الكوارث، ونظرًا لحجمها الصغير، يمكن لطائرة الدرون الوصول إلى داخل الأبنية والأماكن الضيّقة ويتم استغلالها لتحديد مكان الناجين ونقل المعلومات عبر الكاميرا إلى فرق الطوارئ في حالات الكوارث الطبيعية، كما يمكن استخدامها لإنزال المساعدات الإنسانية.
مشروع SERVAL
تم تطوير مشروع SERVAL بعد زلزال هايتي (12 يناير 2010) الذي بلغت قوته 7.0 درجات على مقياس ريختر والذي خلّف دمارًا هائلًا في العاصمة الهايتية “بورتو برنس”، تسمح التقنية للهواتف المحمولة بالاتصال ببعضها البعض مباشرة حتى في حال عدم وجود تغطية.
في الواقع، تعتمد جميع الاتصالات السلكية واللاسلكية الحالية وخاصة الاتصالات المتنقلة، على البنية التحتية الكبيرة والمؤسسات، لكن في حال تعطّلت الشبكات بالكامل عند حدوث كوارث طبيعية أو بسبب حرب أو احتكار، يمكن استغلال هذه التقنية للتواصل.
NASA Finder
تم تطوير هذه التكنولوجيا من قبل مختبر NASA ومديرية العلوم والتكنولوجيا التابعة لوزارة الأمن الداخلي في واشنطن، التقنية عبارة عن جهاز بحجم حقيبة يمكنه اكتشاف نبضات قلب الإنسان تحت 20 قدمًا من الخرسانة الصلبة و 30 قدمًا من الركام، يمكن استخدام الجهاز للوصول إلى الضحايا تحت الركام عند حدوث زلزال أو كوارث طبيعية أخرى، عبر هذه التقنية سيتمكن فرق الطوارئ من الوصول الى القلوب النابضة في أقرب وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
نظام GPS
عند طلب المساعدة من فرق الطوارئ، لا بد من تحديد المكان الجغرافي بدقة وسرعة، حيث يعد تتبّع الموقع الجغرافي جانبًا هامًّا لإدارة الطوارئ والكوارث للاستجابة السريعة لها، نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) هو نظام لتتبّع الموقع يستخدم الأقمار الصناعية للمساعدة في تحديد مكان المتصل بدقة كبيرة وبسرعة، نظام GPS أصبح متاحًا في جميع الهواتف الذكية ويساعد الضحايا في مشاركة مكانهم الجغرافي الدقيق بسرعة عند طلب المساعدة.
قصص واقعية ساعدت فيها التكنولوجيا في إنقاذ حياة الناس
التكنولوجيا تنقذ الأرواح حقًا! يستفيد المزيد والمزيد من الناس من استخدام التطبيقات والأدوات والاجهزة الذكية وحتى الطائرات بدون طيار في إنقاذ حياتهم، هناك العديد من الأمثلة والقصص التي تشهد على ذلك.
عملية جراحية بمساعدة WhatsApp
قام أحد طلاب بكالوريوس الطب والجراحة بعملية توليد طفل على متن قطار بمساعدة تعليمات تلقاها عبر تطبيق Whatsapp للتراسل الفوري، حيث أجرى Vipin Khadse البالغ من العمر 24 عامًا عملية ولادة معقدة على متن قطار Ahmedabad-Puri Express حيث تم تحويل مقصورة القطار إلى غرفة ولادة مؤقتة، حيث أرسل Khadse صورة الوضع الحرج على مجموعة أطباء على WhatsApp، وطلب المساعدة وتلقاها من أحد الأطباء الذي أرشده إلى ولادة ناجحة.
أنقذ حياة والدته بمساعدة Siri
التفكير السريع في مواجهة الطوارئ ليس شيئًا يمكن أن نتوقعه من الأطفال في سن الرابعة، لكن قصة رومان مختلفة بعض الشيء لأن ما فعله لإنقاذ حياة والدته هو أمر لا يُصدّق، بعد أن انهارت والدته وتوقفت عن الاستجابة، استخدم بصمة والدته لفتح هاتف iPhone الخاص بها وبمساعدة Siri، اتصل برقم الطوارئ في المملكة المتحدة 999، افترض رومان أن والدته قد توفيت، ولكن بعد أن أخبر الطوارئ بالعنوان، وصل المسعفون والشرطة في الوقت المناسب ونقلوا والدة رومان إلى المستشفى.
طائرة درون أنقذت رجلًا مفقودًا لثلاثة أيام
الطائرات دون طيار هي أجهزة ممتازة ومفيدة جدًا لإجراء عمليات البحث والإنقاذ، وقد تم العثور على Guillermo DeVenecia البالغ من العمر 82 عامًا، والذي كان مفقودًا لمدة ثلاثة أيام، بمساعدة طائرة بدون طيار في ولاية ويسكونسن بعد أن فشل الجميع في تحديد مكانه، وقد عثرت الطائرة التي تخص متزلجًا يدعى ديفيد ليش، على الرجل المسن في غضون 20 دقيقة، وقد كان يسير ضائعًا في وسط حقل ذرة وهو في حالة سيئة.
تويتر ودوره المؤثّر في فيضانات تشيناي
عندما تعرّضت تشيناي لعاصفة قاسية في عام 2015، بدأ الناس بالتغريد على تويتر باستعمال هاشتاغ ChennaiRains# لمشاركة المعلومات التي أثبتت فائدتها في توجيه تركيز فرق الطوارئ على المناطق الأكثر تضرّرًا وإنقاذ الآلاف من الأشخاص الذين تقطّعت بهم السبل.
أنقذ NASA FINDER أرواحًا في نيبال
تم إنقاذ أربعة رجال في حطام مصنع نسيج منهار في النيبال بفضل جهاز NASA FINDER حيث ساعد هذا الجهاز الصغير في الكشف عن الناجين الأحياء في واحدة من أكثر المناطق تضررًا من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة والذي هز نيبال، اكتشفت التكنولوجيا وجود الرجال رغم أنهم دُفِنوا تحت حوالي 10 أقدام من الطوب والطين والخشب وأنقاض أخرى.
اقرأ أيضًا: ترند تأتي وأخرى ترحل بسلام.. هل ستحافظ التكنولوجيا على نهجها الحالي؟
هناك الكثير من الأمثلة الأخرى طبعًا، كما أن هناك الكثير من الأجهزة والتقنيات التي ساهمت وتساهم يوميًا في إنقاذ حياة الناس، لا ننسى أن التكنولوجيا لعبت دورًا مساعدًا بشكل كبير في جائحة كورونا، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فقد سهّلت التكنولوجيا حياتنا بشكل عام خلال الحجر الصحي، وكان لها دور جوهري في هذه المحنة العصيبة، من جهة أخرى ساعدت التطبيقات التي أطلقتها الحكومات في تحديد المخالطين والمرضى اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي في إرسال التنبيهات حين مخالطة شخص ثبتت إصابته بالفيروس.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.