اعتقال مؤسس تطبيق تلغرام “باڤيل دوروڤ” في فرنسا.. ما الذي حدث؟
2 د
يصنف تطبيق تلغرام Telegram كأحد أشهر تطبيقات المراسلة في العالم اليوم، وقد وصل عدد مستخدميه 950 مليون حول العالم.
في عام 2013 أوجد رجل الأعمال ذو الـ39 عام مزدوج الجنسية الفرنسية والإماراتية شركة تلغرام، واضطر إلى مغادرة روسيا بلده الأم في 2014 حين رفض التعاون مع الحكومة الروسية بأن يوقف المعارضة من النشر، واستخدام موقع التواصل الإجتماعي "VKontakte" الذي لاحقاً قام ببيعه، وانتقل بعدها للاستقرار في دبي حيث يتواجد المقر الأساسي للشركة.
حُظر تطبيق تلغرام في روسيا في عام 2018 بسبب رفض "باڤيل" تسليم بيانات ومعلومات المستخدمين، إلى أن تم الرجوع عن قرار الحظر في 2021، ليستمر في الانتشار ولكن مع وجود تساؤلات حول سياسة الرقابة على المحتوى لكونها ضعيفة مقارنة بتطبيقات أخرى مثل فيسبوك وانستغرام.
نقلاً عن المصادر الرسمية تم حجز "باڤيل" إثر وصوله إلى فرنسا على تهم متعلقة بتطبيق تلغرام وسوء رقابة المحتوى، يذكر أن التطبيق يحتوي على مجموعات كبيرة قد تصل إلى 200,000 مستخدم في المجموعة مما يسهل انتشار معلومات خاطئة أو الأجندات أو المحتوى المتطرف المروج للنازية ونظريات المؤامرة والبيدوفيليا.
نشرت السفارة الروسية في فرنسا على "فيسبوك" يوم الأحد أنها تسعى إلى توضيح أسباب الاعتقال وتأمين الحماية والحفاظ على حقوق السيد "باڤيل".
كما نددت أيضاً المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية بنشرها على تطبيق تلغرام مخاطبةً المنظمات غير الحكومية الداعمة لحقوق الإنسان في الغرب لالتزامهم الصمت لما حصل مع السيد "باڤيل" بعد ما أن اتهموا روسيا بتهديد حقوق الإنسان في عام 2018 عندما قاموا بحظر التطبيق.
أدان العديد من المسؤولين الروسيين الاعتقال وقالوا أنه يثبت ازدواجية المعايير لدى الغرب بخصوص حرية التعبير والديموقراطية.
"ايلون ماسك" مالك موقع "إكس" غرد عن الموضوع كثيراً وساهم في نشر هاشتاغ "#freepavel" حيث أنه يواجه أيضاً الكثير من الانتقاد والهجوم لأسباب مشابهة من قلة الرقابة و نوعية المحتوى المنتشر على منصته.
أزال تلغرام بعضاً من المجموعات المتطرفة لكن في المجمل النظام المتعلق بالرقابة وإدارة المحتوى المتطرف والغير قانوني يعتبر ضعيف جدا مقارنة بتطبيقات مشابهة مثل فيسبوك، انستقرام ويوتيوب.
هنا نطرح السؤال، متى تبدأ مسؤولية أصحاب منصات التواصل الإجتماعي بتحديد نوعية المحتوى المتداول عليها وكم يقع على عاتقهم من هذه المسؤولية خاصة عندما تقوم الدول بفرض قوانين تعسفية على هذه المنصات وتغيير شروط تشغيلها في بلادهم باستمرار.
كما حدث في تركيا مؤخراً عندما حظرت تطبيق انستغرام كلياً، بسبب حذف شركة ميتا العديد من المنشورات المتعلقة باغتيال الشهيد "اسماعيل هنية" على أنها "تخالف" شروط سياسة المحتوى الخاصة بهم.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.