آبل تنتقد مطالب ميتا بالتشغيل البيني وتؤكد تهديدها لخصوصية المستخدمين
2 د
يفرض قانون الأسواق الرقمية على أبل تمكين التوافقية مع المنافسين.
قدمت ميتا 15 طلبًا للحصول على صلاحيات موسعة من أبل.
تحذر أبل من تأثير هذه الطلبات على خصوصية المستخدمين.
يتوقع إصدار قرار الاتحاد الأوروبي بشأن امتثال أبل في مارس المقبل.
وجهت شركة أبل انتقادات لاذعة إلى ميتا بلاتفورمز، مشيرة إلى أن الطلبات المتكررة التي قدمتها ميتا للوصول إلى أدوات وبرمجيات أبل قد تهدد خصوصية وأمن المستخدمين. تأتي هذه الانتقادات في ظل التنافس الشديد بين عملاقي التكنولوجيا.
خلفية الصراع بين أبل وميتا
بموجب قانون الأسواق الرقمية الأوروبي الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، يتعين على أبل تمكين المنافسين ومطوري التطبيقات من التفاعل مع خدماتها. يُعرض تجاهل هذه المتطلبات الشركة لغرامة تصل إلى 10% من إجمالي عائداتها السنوية العالمية.
وفقًا لتقرير صادر عن أبل، قدمت ميتا 15 طلبًا للتوافقية، وهو العدد الأكبر مقارنة بأي شركة أخرى، للحصول على صلاحيات موسعة للوصول إلى التقنيات التي تديرها أبل.
قلق أبل بشأن الخصوصية والأمان
أوضحت أبل في بيانها أن العديد من طلبات ميتا تهدف إلى تعديل وظائف الأجهزة بطرق قد تضر بخصوصية وأمن المستخدمين، مشيرة إلى أن هذه التعديلات لا تتعلق بالاستخدام المباشر لأجهزة ميتا مثل نظاراتها الذكية أو خوذ الواقع الافتراضي.
وذكرت أبل أن الاستجابة لهذه الطلبات قد تتيح لميتا الوصول إلى معلومات حساسة مثل الرسائل والمكالمات والتطبيقات المستخدمة والصور والملفات وحتى كلمات المرور، مما يشكل خطرًا كبيرًا على المستخدمين.
كما أشارت أبل إلى الغرامات التي فرضت على ميتا في السنوات الأخيرة في أوروبا بسبب انتهاكات الخصوصية كدليل على خطورة هذه الطلبات.
رد ميتا
وفي تصريح مضاد، قالت ميتا إن أبل تستخدم الخصوصية كذريعة للتغطية على ممارساتها المناهضة للمنافسة. وأضاف المتحدث باسم ميتا: "كلما تم استدعاء أبل بشأن سلوكها الاحتكاري، تبرر أفعالها بحجج تتعلق بالخصوصية لا تستند إلى واقع".
تطورات من المفوضية الأوروبية
في خطوة جديدة، نشرت المفوضية الأوروبية نتائج أولية تشير إلى كيفية وجوب التزام أبل بفتح أنظمتها أمام المنافسين. وطالبت المفوضية أبل بوضع آلية واضحة لتقييم الطلبات الخاصة بالتوافقية وتوفير تحديثات منتظمة للمطورين، بالإضافة إلى آلية حيادية لحل النزاعات التقنية.
كما دعت المفوضية أبل إلى تمكين المنافسين من الوصول إلى جميع وظائف نظام التنبيهات في iOS، بما في ذلك الأجهزة المستقبلية مثل Apple Vision Pro. ومن المتوقع صدور قرار بشأن امتثال أبل لهذه المتطلبات في مارس المقبل.
يبدو أن هذا النزاع يعكس صراعًا أعمق بين أبل وميتا، حيث يتمحور حول السيطرة على بيانات المستخدمين والمنصات التكنولوجية. في الوقت الذي تحاول فيه أبل تعزيز سمعتها كشركة تحمي الخصوصية، تصر ميتا على أن الشفافية والتوافقية أمران حيويان لتطوير الابتكار.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.