عالسريع

روبوتات الدردشة الذكية تعاني من الخرف! تؤكد دراسات

أراجيك تِك
أراجيك تِك

2 د

أظهرت روبوتات الدردشة علامات مبكرة تشبه الخرف عند اختبارها باستخدام أداة MoCA.

تفوق ChatGPT 4,0، بينما أظهر جيميني 1,0 أسوأ أداء.

واجهت الروبوتات صعوبة في المهام المعقدة مثل فهم المشاهد البصرية وإظهار التعاطف.

أثبتت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي لا يزال غير مستعد لاستبدال الأطباء في المهام ذات الطابع المعرفي المعقد.

في خطوة مفاجئة قد تعيد النظر في تطور الذكاء الاصطناعي، أظهرت دراسة حديثة نشرت في المجلة الطبية المرموقة BMJ أن روبوتات الدردشة الذكية، مثل ChatGPT وكلود وجيميني، قد تُظهر علامات مبكرة شبيهة بالخرف البشري. استخدم الباحثون أداة تقييم مونتريال المعرفي (MoCA)، المعروفة بدقتها في الكشف عن المؤشرات المبكرة للخرف، لتقييم أداء هذه الأنظمة.


أداء غير متوقع في الاختبارات المعرفية

جاءت النتائج لتكشف عن قصور مثير للاهتمام في قدرات الروبوتات على تنفيذ بعض المهام المعرفية. من بين أبرز التحديات التي واجهتها هذه الأنظمة: رسم وجه ساعة وربط الأرقام بالحروف بترتيب محدد. يُذكر أن هذه المهام تتطلب مهارات إدراكية وتنفيذية عادة ما تتأثر لدى المرضى الذين يعانون من الخرف.

ورغم ذلك، فإن الأداء كان متفاوتاً بين الروبوتات. سجل ChatGPT 4.0 أعلى نتيجة، حيث حصد 26 من أصل 30 نقطة، مما يضعه بالكاد ضمن نطاق الوظائف المعرفية الطبيعية. على النقيض، جاء أداء جيميني 1.0 مخيباً للآمال، مسجلاً 16 نقطة فقط. ورغم التفوق النسبي في مهام مثل الذاكرة والانتباه، إلا أن معظم الأنظمة فشلت في تفسير مشاهد بصرية معقدة أو التعبير عن تعاطف، وهو ما يُعد عنصراً أساسياً للتواصل الإنساني.


الذكاء الاصطناعي أم الذكاء البشري؟

تفتح هذه النتائج باب التساؤلات حول جدوى استبدال الذكاء الاصطناعي بالبشر، خاصة في المجالات الطبية الحساسة. وبينما أثبتت هذه الأنظمة تفوقها في تشخيص بعض الحالات البسيطة، فإن عجزها عن أداء مهام أكثر تعقيداً يعكس حدود إمكانياتها الحالية. كما أن الأداء المتواضع للإصدارات الأقدم يدفع إلى مقارنات مثيرة بين تطور هذه الأنظمة والتدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة لدى البشر.

ذو صلة

ما الذي يحمله المستقبل؟

مع تطور التكنولوجيا بوتيرة متسارعة، يبدو أن الطريق لا يزال طويلاً أمام الذكاء الاصطناعي للوصول إلى مستوى القدرات البشرية المعقدة. ربما يمكننا تصور مستقبل حيث تصبح روبوتات الدردشة "مرضى افتراضيين" بحد ذاتها، مما يثير أسئلة أخلاقية وتقنية حول طبيعة العلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي. في النهاية، تبقى هذه الدراسة دليلاً إضافياً على أن التكنولوجيا، رغم تقدمها المذهل، لا تزال تحتاج إلى اللمسة البشرية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة