🎞️ Netflix

مراهق يخترق شبكات اتصالات عالمية ليرسل ملايين الرسائل الاحتيالية!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

تمكن شاب بعمر 19 من اختراق شبكات اتصالات ومؤسسة مالية أمريكية عبر إرسال ملايين الرسائل التصيدية لسرقة العملات الرقمية.

استخدم المخترق مهاراته للتلاعب بموظفي المؤسسة للحصول على بياناتهم، مما مكنه من الوصول إلى معلومات حساسة واستغلالها.

الهجمات على شبكات الاتصالات ليست جديدة، حيث تعرضت شركات أمريكية سابقًا لاختراقات من قراصنة صينيين.

تؤكد الحوادث الأخيرة على الحاجة الملحة لتعزيز الأمن السيبراني لدى شركات الاتصالات والمؤسسات الكبرى للحد من هذه التهديدات.

في حادثة لافتة للانتباه، تمكن شاب يبلغ من العمر 19 عامًا يُدعى "ريمينغتون أوجلتري" من اختراق شبكتين لشركات اتصالات لم يُفصح عن أسمائهما بالإضافة إلى مؤسسة مالية أمريكية، مسببًا أضرارًا قُدرت بنحو 4 ملايين دولار. ويُقال إن أوجلتري كان جزءًا من مجموعة قرصنة تُعرف باسم "سكاترد سبايدر" (Scattered Spider)، والتي اشتهرت بهجماتها السابقة على شركات كبرى مثل "كوين بيس"، و"رايوت جيمز"، و"إم جي إم ريزورتس إنترناشيونال".


اختراق واستغلال واسع النطاق!

استغل أوجلتري وصوله إلى شبكات الاتصالات لإرسال ملايين الرسائل النصية الخبيثة التي تحتوي على روابط تصيدية، مستهدفًا سرقة العملات الرقمية من المستخدمين. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تمكن أيضًا من الوصول إلى محتوى المكالمات والرسائل النصية الواردة والصادرة لعدد من الأهداف.

وكشفت السلطات مؤخرًا عن تفاصيل القضية، مشيرة إلى أن أوجلتري قام في أكتوبر 2023 بإرسال 8.5 مليون رسالة خبيثة في إحدى الدول الأوروبية، حيث تم إخفاء هذه الرسائل على هيئة تنبيهات صادرة من شركات تداول العملات الرقمية أو شركات ألعاب فيديو.


تلاعب بالموظفين وسرقة البيانات

بفضل ذكائه وكاريزمته، استطاع أوجلتري خداع 12 موظفًا في مؤسسة مالية أمريكية للحصول على بيانات دخولهم، مما أتاح له الوصول إلى معلومات حساسة واستغلالها في عملياته الإجرامية. وتوضح هذه التفاصيل أن المتسللين ليسوا بحاجة دائمًا إلى التكنولوجيا المتقدمة فقط، بل قد تكون المهارات الشخصية عنصرًا أساسيًا لنجاحهم.


الهجمات على شبكات الاتصالات: تهديد متواصل

هذه الحادثة ليست سوى جزء من سلسلة من الهجمات التي تستهدف شركات الاتصالات في الآونة الأخيرة. فقد سبق أن تمكن قراصنة صينيون من اختراق شبكات اتصالات أمريكية عدة، مستحوذين على كميات هائلة من البيانات السرية ومحاولين التجسس على سياسيين ومسؤولين حكوميين. وأفادت السلطات الأمريكية بأن هؤلاء القراصنة لا يزالون نشطين داخل الشبكات، بينما تعمل الشركات جاهدة لطردهم وإغلاق الثغرات الأمنية.

ذو صلة

على سبيل المثال، أكدت "تي موبايل" أنها تمكنت من التصدي لمحاولات الاختراق، وأبعدت الجهات المشتبه بها عن شبكتها. ومع ذلك، فإن الهجمات المتكررة تُبرز ضعف البنية التحتية الأمنية لشركات الاتصالات، مما يجعلها هدفًا مغريًا للمخترقين.

تكشف قضية أوجلتري والتفاصيل المرتبطة بها عن مدى هشاشة أنظمة الاتصالات أمام هجمات القراصنة. وبينما تتواصل التحقيقات لمعرفة الأضرار الكاملة، يبدو أن هذه الحوادث تدق ناقوس الخطر حول الحاجة الماسة لتحسين معايير الأمن السيبراني في القطاعين العام والخاص. الأفراد والشركات على حد سواء يجب أن يكونوا أكثر وعيًا بخطورة الروابط والرسائل غير الموثوقة، حيث قد تبدو خدعة صغيرة كافية لإحداث أضرار جسيمة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة