10 ممثلين حازوا على جائزة الأوسكار عن أدوارهم الشريرة
7 د
لطالما كانت جائزة الأوسكار الحلم الذي يطمح له الممثل عندما يصبح على أبواب هوليوود، و الدور البطولي هو غالباً ما يأتي بهذه الجائزة، و لكن في هذه الأيام لا شيء مستحيل فبراعة الممثلين تظهر في جميع الأدوار سواء كانت البطولية، الثانوية أو الشريرة، فالممثل المميز بارع في أي دور يلعبه و ليس عليه أن يكون طيباً أو جيداً ليفوز بجائزة الأوسكار، ما عليه فعله هو تأدية دوره بشكل استثنائي فالعلل النفسية التي يعرضها الشرير أحياناً من خلال شخصيته صعبة التمثيل على نحو كبير، و حتى أكبر من صعوبة لعب دور البطولة.
هناك بعض الممثلين الذين سطع نجمهم بعد لعبهم لأدوار شريرة بطريقة نفسية مثيرة للإعجاب، مما جعلهم يحصلون على جائزة الأوسكار لهذه الأدوار و ها هي لائحة ل10 أدوار مثالية لشخصيات شريرة حصلوا منفذيها على جائزة الأوسكار :
Heath Ledger – The Dark Knight
الممثل الراحل هيث ليدجر ترك بصمته الكبيرة في عالم السينما قبل مماته من خلال لعبه لدور الجوكر في الفيلم المميز The Dark Knight ، الشاب الذي تميز بأفلامه الرومانسية و أدواره البطولية في أفلام مثل A Knight’s Tale , The Patriot , و فيلم Brokeback Mountain الذي تلقى ترشيح لجائزة الأوسكار على دوره فيه، حيث الجميع شكك بقدرة الشاب الذي لعب دور اينيس ديل مار في هذا الفيلم أن يكون قادراً على مجاراة تحول كبير للعب دور عدو باتمان اللدود الجوكر. و هو ما قدمه ببراعة فعلاً بأداء قوي و مهارة عالية معطياً شخصية شريرة بأجمل ما يمكن استحق عليها جائزة الأوسكار، و لكن للأسف الشديد فارق الحياة قبل أن يستلمها بنفسه.
Forest Whitaker – The Last King Of Scotland
الشرير الأسوأ في هذه اللائحة هو فوريست ويتكر بلا منازع، الذي لعب دور الديكتاتور الأوغندي عيدي أمين في أجمل أدوار قدمها الممثل الموهوب خلال مسيرته السينمائية. الفيلم تلقى نقد إيجابيا و لكن ليس بقدر النقد الجيد الذي تلقاه فوريست الممثل الذي اشتهر بالدراسة المكثفة للشخصيات المراد لعبها من قبله لإتقانها و هذا ما فعله عند لعب دور الديكتاتور الأفريقي المجرم.
Louise Fletcher – One Flew Over The Cuckoo’s Nest
أكبر الممثلات في هذه اللائحة لم تتميز إلا في دورها “الممرضة راتشيد” أحد الشخصيات الشريرة المعروفة لرواية تحمل نفس اسم الفيلم من كتابة كين كيسي. الممرضة راتشيد عبارة عن طاغية متحجرة القلب لا تعلم معنى الرحمة تعمل في مصحة عقلية، فهي لا تعذب مرضاها جسدياً بل تتعسف بهم نفسياً و عقلياً، مما جعلها خامس أسوء شخصية شريرة في تاريخ السينما العالمية. حازت الممثلة لويس فليتشر على جائزة الأوسكار لإبداعها لهذا الدور القوي الصعب الذي أضاف إلى الفيلم One Flew Over The Cuckoo’s Nest “الحائز على 5 جوائز أوسكار” تصوير مخيف لا يتزعزع عن أسوء ممرضة عرفها التاريخ.
Daniel Day-Lewis – There Will Be Blood
بالرغم من الطريقة التي يتقدم بها الفيلم الملحمي و الدموي الذي قد يختبر صبر المشاهدين بالفعل، لا يمكن إنكار العمل المثالي الذي قدمه دانيل داي-لويس لأداء دور تمثل بحبه الجنوني للثروات الباطنية و بالجشع الذي دفعه لتدمير كل ما يمنعه من الوصول لمبتغاه. دانيل داي-لويس واحد من أكثر الممثلين الموهوبين في السينما و اختلاف الأدوار التي لعبها يثبت ذلك، و هو الممثل الوحيد الذي حاز على 3 جوائز أوسكار في فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، حيث ربح في آخر حفل لتوزيع جوائز الأوسكار الجائزة الثالثة على دوره الاستثنائي كتجسيد للرئيس الأمريكي لينكولن. وقد ترشح لجائزة الأوسكار أيضاً على دور شرير آخر لعبه سابقاً في فيلم Gangs Of New York.
Javier Bardem – No Country For Old Men
ممثل يتأرجح دوماً بين الأدوار الجيدة و الشريرة و آخر أفلامه Skyfall جعلته عدواً مناسباً لجيمس بوند بالفعل، و لكن أدواره في أفلام مثل Eat Pray Love ,Vicky Christina Barcelona كانت أمثلة للحب و السلام، و لكن كل هذه الأدوار لم ترفع من شأنه و تجعله في خانة الممثلين المتميزين إلى أن لعب دور آلة القتل الخالية من المشاعر و التعاطف انتون شيغور في الفيلم القوي No Country For Old Men. الممثل قام بدوره بشكل فعلاً يجعلك تصدق شخصيته الفاسدة و الوسخة، و بكل تأكيد استحق جائزة الأوسكار على هذا الدور. الممثل الاسباني تلقى آخر ترشيحاته لجوائز الأوسكار على الفيلم المكسيكي الدرامي Biutiful و خافيير كان أول ممثل اسباني يفوز بجائزة الأوسكار.
Charlize Theron – Monster
الحسناء الجنوب الأفريقية “حصلت على الجنسية الأمريكية عام 2007” تخلت عن جمالها و طيبتها لتلعب دور القاتلة المتسلسلة اليين ورنوس بشكل كان إبداعاً خالصاً مما أربحها جائزة الأوسكار، هو الأمر الذي جعلها أول ممثلة من جنوب أفريقيا تفوز بجائزة الأوسكار، تلقت ترشيح آخر على دورها في فيلم North Country و بعدها مرت بفترة من التقلبات فكان لها بعض الأدوار السيئة، للتفرغ حالياً بشكل كبير للإنتاج في مجال الأفلام و البرامج التلفزيونية. فيلم Monster ليس من السهل مشاهدته و لكن مستوى الموهبة المقدمة فيه من ناحية أخرى كان استثنائي مما أعجب النقاد و أشادوا بقدرة تشارليز ثيرون على تغيير الأدوار التي كانت قد اعتادت عليهم العارضة الجميلة.
Denzel Washington – Training Day
دور دينزيل واشينتون كشرطي فاسد في فيلم الجريمة Training Day كان فعلا آسراً من قبل أحد أشهر الوجوه في عالم هوليوود، الدور كان جانباً من دينزليل لم يره أحد من قبل و قام بأدائه بامتياز، فقد اعتاد معجبوه عليه في أدوار قوية و لكن ليس كشخص سيئ مثل أدائه في فيلم The Hurricane الذي تلقى ترشيح على جائزة الأوسكار عليه، و أيضاً فيلم Glory الذي أعطى الممثل القدير أول جائزة أوسكار، حاز دينزيل في مسيرته على 6 ترشيحات لجائزة الأوسكار و حاز على 2 منها.
Christoph Waltz – Inglorious Basterds
ممثل بدأ اسمه يسطع كواحد من أفضل الممثلين في هوليوود بعد أول أدواره الكبيرة Inglorious Basterds الذي حاز على جائزة الأوسكار بسببه، دوره الشرير كنازي مجرم متبلد المشاعر يطلق عليه لقب (صياد اليهود) و إنه خصيصاً عين من أدولف هيتلر للقضاء على اليهود في الأراضي الفرنسية كان مثالياً بالفعل، وجه كان جديداً في الأفلام الكبيرة و قد حرص مخرج الفيلم كوينتن ترنتينو على مشاركة كريستوف معه في العمل الذي قال أنه خصيصاً كتب له، هذا الممثل البارع لم يخيب ظنه و لا ظن المشاهدين بدور جميل بكل معنى الكلمة. تلقى كريستوف جائزة أوسكار أخرى على دوره في فيلم لكوينتن تارينتينو أيضاً Django Unchained.
Kathy Bates – Misery
تحويل رواية ستيفين كينغ لفيلم سينمائي يعرض على الشاشة الكبير لن يصبح كاملاً إلا بأداء مميز يناسب روعة رواياته، مثل أداء Kathy Bates التي لعبت دور المعجبة المجنونة بالكاتب بول شيلدون، التي تبقيه محتجزاً بعد إنقاذه من حادث سيارة. دورها كالمهووسة (آني ويلكيس) تلقى نقداً إيجابياً كبيراً و كُرم في النهاية بجائزة أوسكار، بسبب واحدة من أكثر الشخصيات الشريرة النسائية التي تم شرحها في الكتب الروائية. كاثي تلقت ترشيحان آخران لجوائز الأوسكار في فيلمي About Schmidt , Primary Colors التي لم تكن فيهما أقرب ما يمكن من الشر التي جسدته في فيلم Misery.
Anthony Hopkins – Silence Of The Lambs
الممثل انثوني هوبكينز لم يجد الأدوار الشريرة بعيدة عن معظم أعماله الحديثة و أدائه لشخصية السفاح هانيبال كان عظيماً من دون شك، أول أدواره الكبيرة كانت بالفعل مفاجئة و خاصةً إن كانت الشخصية هي من أكثر الشخصيات الشريرة المعروفة في تاريخ السينما، لعب أنثوني أدوار بعيدة عن مجاله مثل The Legends of the fall , The Mask Of Zorro و تلقى ثلاث ترشيحات أخرى لجوائز الأوسكار على أدواره في أفلام The Remains Of The Day , Nixon , Amistad و لكن لم يفز بأي جائزة عنها. ليبقى أدائه في فيلم Silence Of The Lambs ظاهرة سينمائية حقيقية، حيث أدائه كان جيداً لحد مخيف و لاقى نجاحاً لم و لن يراه مجدداً في مسيرته السينمائية الرائعة على ما اعتقد.
أدوار مبدعة بالفعل يجب تقديهما للفوز بجائزة مثل الأوسكار، و لكن هؤلاء الممثلون دفعوا أنفسهم لأبعد حد لكي يخلقوا شخصية ضرورية موازية للشخصية الطيبة “الموجودة بشكل شبه أساسي في جميع الأفلام” للحصول على جائزة في واحدة من أكثر الفئات التي تشهد تنافساً قوياً في كل سنة فيما يتعلق بجوائز الأوسكار.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.