قبل حفل توزيع جوائزها… حقائق وأرقام شيقة عن جائزة ” نوبل “
5 د
الأب الروحي لها هو الصناعي والعالم السويدي ألفريد نوبل. له العديد من الاختراعات من أشهرها الديناميت الذي أكسبه ثروات ضخمة. في عام 1888 توفي شقيقه أثناء زيارته لمدينة ” كان ” فقامت صحيفة فرنسية بنشر النعي باسم ألفريد عن طريق الخطأ ووضعت له عنواناً هو The merchant of death is dead ” تاجر الموت ميت ” ، أعطت تلك الحادثة ” ألفريد ” مثالاً مريعاً عن الصورة التي سيتذكره بها الناس بعد موته، فقرر تغيير مجري حياته، ووقّع في العام 1895 وصيته للنادي (السويدي – النرويجي) متبرعاً بالجزء الأكبر من ثروته لصالح جوائز سنوية تمنح للعلماء الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات هامة في مجالات خمسة حددها ألفريد وهي الفيزياء، الكيمياء، الفسيولوجيا والطب، الأدب، والسلام.
بدأ توزيع الجوائز منذ العام 1901 في المجالات الخمسة السابقة، وفي العام 1968 تم استحداث جائزة “بنك السويد في العلوم الاقتصادية على ذكرى ألفريد نوبل” والتي عرفت اختصاراً باسم جائزة نوبل في الاقتصاد، لكنها ليست رسمياً واحدة من الجوائز الخمسة المسماة جائزة نوبل كونها لم ترد في وصية ألفريد.
تسلم الجوائز في احتفال رسمي في العاشر من ديسمبر من كل عام وهو ذكرى يوم وفاة ألفريد نوبل، ويتم الإعلان عن الفائزين في شهر أكتوبر، يتسلم الفائزون الجائزة من ملك السويد في احتفال بمدينة ستوكهولم، باستثناء جائزة نوبل للسلام التي نصت وصية ألفريد نوبل أن يتم منحها من قبل لجنة مكونة من خمسة أفراد يختارهم البرلمان النرويجي، ويتم تسليمها في مدينة أوسلو، ولم يحدد ألفريد في وصيته للنادي السويدي – النرويجي سبب الاختلاف في مكان تسليم الجوائز.
في بداية الأمر تردد ملك السويد أوسكار الثاني في تسليم جائزة وطنية لغير السويديين، ولكنه تقبّل الوضع فيما بعد لإدراكه لكمية الدعاية العالمية التي ستجنيها السويد
الجائزة عبارة عن (شهادة وميدالية ذهبية ومبلغ مالي)، أما الشهادة فتحتوي علي صورة تعبيرية واسم الفائز بالجائزة وأسماء المؤسسات التي منحتها إضافة إلى تنويه قصير عن سبب استحقاقه لها باستثناء جائزة نوبل للسلام.
ماذا عن الميدالية؟ قبل العام 1980 كانت الميدالية مصنوعة من الذهب عيار 23 قيراط، لاحقاً صنعت الميداليات من الذهب الأخضر عيار 18 قيراط وتطلى بذهب من عيار 24 قيراط، يبلغ قطر الميدالية 66 مم، ويتراوح سمكها في المتوسط بين 2.4 -5.2 مم، فيما يصل وزنها إلي 175 جراماً، على أحد وجهي الميدالية يبرز وجه ألفريد نوبل، فيما تختلف الصورة علي الوجه الآخر حسب المؤسسة المانحة، والنقش علي الميدالية يحمل عبارة Pro pace et fraternitate gentium والتي تعني ” لأجل السلام والإخاء بين بني البشر “.
أما المبلغ المالي المقدم فيختلف على حسب الأموال التي تتوفر لمؤسسة نوبل كل عام، ففي الثمانينيات ارتفعت قيمت الجائزة المالية، وفي عام 2009 بلغت قيمتها نحو 10ملايين كرونا (عملة السويد) وهو ما يعادل 1.4 مليون دولار، ثم تم تخفيض القيمة في العام 2012 إلي 8 ملايين كرونا أي ما يعادل 1.2 مليون دولار. وبشكل عام إذا وجد أكثر من فائز بجائزة واحدة يتم تقسيم المبلغ علي الفائزين ولا يشترط أن يكون التقسيم بالتساوي.
بين عامي 1901 – 2014 بلغ عدد الجوائز المقدمة 567 جائزة حصل عليها 889 فرد وهيئة (75 منها في الاقتصاد)، هم تحديداً 864 شخص و25 مؤسسة بشخصيتها الاعتبارية وفيما يلي بعض المعلومات الطريفة عن الجائزة وبعض الحاصلين عليها..
- يجب أن تمنح الجائزة لأشخاص أحياء، وحال وفاة شخص من ضمن المرشحين للجائزة يتم استبعاد اسمه، أما إذا توفي بعد إعلان فوزه بالجائزة، فإنها تظل باسمه.
- رفض تسلم الجائزة اثنان، رغم فوزهما بها، وهما: الفرنسي جان بول سارتر الذي فاز بجائزة الأدب عام 1964، والفيتنامي لو دوك ثو الذي فاز بالجائزة عام 1973 مناصفة مع الأمريكي هنري كيسنجر ، فأما الفيلسوف الفرنسي سارتر فقد كان يخاف أن يدفن حياً قل أن يتم مساره، وكان ينظر إلى الجوائز علي أنها قبلة الموت، كما أنه كان يبني فلسفته علي نقد كل أشكال المؤسسات والتي كان يرى بأنها مميتة، أما السياسي والمحارب الفيتنامي لي دوك ثو فقد رفض الجائزة بسبب إشراكه وهنري كيسنجر فيها، إضافة إلى اعتراضه علي بقاء محادثات السلام الفيتنامية حبراً على ورق.
- أصغر فائز حتى الآن هي ملاله يوسف زي ناشطة حقوق الإنسان الباكستانية التي فازت بالجائزة عام 2014 وعمرها 17 عاماً فقط، أما أكبر فائز فهو ليونيد هورفيتش الذي كان عمره 90 عاماً عندما حصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2007.
- يمكن للمرء الحصول على الجائزة أكثر من مرة. حصل أربعة أشخاص على الجائزة مرتين من ضمنهم ماري كويري – حصلت عليها عام 1903 في الفيزياء و 1911 في الكيمياء، كما فازت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالجائزة ثلاث مرات، وحصلت عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مرتين.
- حصل العرب على الجائزة سبع مرات، وكان الدكتور أحمد زويل هو الوحيد الذي حصل علي الجائزة في أحد المجالات العلمية ” الكيمياء ” عام 1999، حيث قام الدكتور زويل باختراع كاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفيمتو ثانية وقام بدراسة التفاعلات الكيميائية من خلال هذا الاختراع.
- حصل الروائي المصري نجيب محفوظ علي جائزة نوبل في الأدب عام 1988.
- المرات الخمسة الباقية فكانت من نصيب جائزة نوبل للسلام حيث حصل عليها الرئيس المصري أنور السادات عام 1978 مناصفة مع ” مناحم بيجن ” رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، والدبلوماسي والسياسي المصري ” محمد البرادعي ” الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي حصل عليها عام 2005 لجهوده في منع انتشار الأسلحة النووية.
- أما العرب من غير المصريين فقد حصل على جائزة نوبل في السلام الرئيس الفلسطيني الراحل ” ياسر عرفات ” بالاشتراك مع شيمون بيريز وإسحاق رابين بعد توقيع اتفاقية أوسلو، والناشطة اليمنية توكل كرمان، وهي أول امرأة عربية تفوز بجائزة نوبل، حيث حصلت على جائزة نوبل في السلام عام 2011 وذلك بالاشتراك مع الرئيسة الليبيرية “إلين جونسون” والناشطة الليبيرية “ليما غوبوي”، وذلك لنضالهن السلميّ لحماية المرأة وحقها في المشاركة في صنع السلام، فيما كانت أحدث الجوائز العربية من نصيب تونس حيث منحت جائزة السلام لهذا العام للرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس وذلك تقديراً من اللجنة لدورهم في المحافظة على المسار الديمقراطي في البلاد.
- في حين بلغ نصيب الدول العربية مجتمعة من نوبل 7 جوائز فقط، بينما كان نصيب إسرائيل من الجائزة 12 مرة في مجالات مختلفة.
وفيما يلي إنفوجرافيك يوضح الفائزين بجائزة نوبل لهذا العام وأبرز إنجازاتهم…
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.