10 عجائب صوتية في العالم تتحدّى القوانين الصّوتيّة

ظواهر الصّوت الغريبة هي عجائب صوتيّة تنتشر في جميع أنحاء العالم وتعتبر مثيرة للدّهشة والغموض في نفس الوقت. تظهر هذه الظّواهر في بيئات فريدة، من الغابات إلى الأماكن العامّة، وتقدّم مزيجاً من تجارب الصّوت المذهلة الّتي تتحدّى المبادئ الأكوستيكية التّقليدية. إليكم عشرة من هذه الظواهر الصّوتيّة الغريبة الّتي أثارت الدّهشة للعلماء والهواة على حدّ سواء.

في مناظر حديقة الامادا الخلّابة يوجد مقعد حجري عادي يعرف باسم "مقعد الهمسات" أو "البنكو الاكوستيكو". تصميمه شبه الدائري مع موقعه الاستراتيجي ينتج عنه خاصّية صوتيّة مدهشة. عندما يهمس شخص في أحد طرفيّ المقعد، يمكن سماع صوته بوضوح في الطّرف الآخر. منذ عام 1916، أصبح هذا المقعد أداة للتّواصل السّري بين الأزواج الذين يتواعدون، خاصّة خلال الدكتاتورية الفرانكوية حين كانت التّفاعلات العامّة بين الأزواج غير المتزوّجين محظورة.

تحتضن وسط مدينة تولسا دائرة خرسانيّة صغيرة داخل دائرة أكبر من الطوب، يطلق عليها اسم "مركز الكون". إنّها عجيبة صوتيّة غير مقدّرة بقدرها. عندما يتمّ إصدار صوت في المركز، يعود صدى بقوّة مكبّرة، تعمل كغرفة صدى شخصيّة. مع ذلك، لا يزال تشويه الصّوت الذي يختبره أولئك الذين خارج الدّائرة لغزاً، حيث يرجّح البعض أنّ السّبب هو انعكاس الصّوت عن حاوية نباتات قريبة.

تشير دائرة حجريّة خلف مركز الزوّار في بحيرة جورج في نيويورك إلى ظاهرة صوتيّة غريبة. عندما يقف الشّخص على تقاطع على شكل X من سكّتين حديدتين داخل الدّائرة ويصرخ باتّجاه البحيرة، يعود صوته كصدى، يمكن سماعه من قبله فقط. ترجع النّظريات المختلفة هذه الظّاهرة إلى انعكاس الصّوت من الجدار الحجريّ شبه الدّائري أو موقع الجبال المحيطة والبحيرة.

في محطّة جراند سنترال في مانهاتن، يوجد ممرّ الهمس في تقاطع ممرّ قبوي في الطّابق السّفلي. يُمكّن القوس الكامل والبلاط الفريد من جوستافينو في هذا الممرّ حتّى الأصوات الخافتة من أن تُسمع بوضوح فوق ضجيج الحشد.

تتميّز أذن ديونيسيوس، وهي كهف على شكل قطرة في سيراكوز، إيطاليا، بخصائص الصّوت الاستثنائية. حتّى الأصوات الأكثر خفّة يمكن سماعها في قمّة الكهف، 72 قدماً أعلى. تشير الأسطورة إلى أنّ الطّاغية اليوناني ديونيسيوس الأول استخدم الكهف كسجن، مستغلّاً الأكوستيك الفريدة له للتجسّس على سجنائه.

تمّ بناء جسر الصّدى في عام 1877، وهو عبقريّة معماريّة تحمل خصائص صوتيّة رائعة. الأصوات الحادّة التي تصدر تحت الجسر يمكن أن ترتدّ حتى 25 مرة. السّبب وراء هذا الصّدى الرّائع موضوع نقاش واسع، حيث تقول النّظريات إنّ السّبب قد يكون في انعكاس الصّوت بين القوس والماء أو شكل القوس نفسه.

يستضيف نفق ثورغولاند، الذي كان في الماضي خط سكّة حديد، نبضة متردّدة ذات إيقاع تستمرّ حوالي 20 ثانية عندما تصفّق يديك داخله. ينتج هذا التّأثير الصّوتي من بطانة النّفق الخرسانيّة النّاعمة، ومقطعه المستعرض على شكل حذوة الحصان، وانحنائه الفريد.

يحتوي برج المياه في تيليبورغ بفاكسجو، السّويد، على عجيبة صوتيّة غير مقصودة. كلّ صوت يصدر تحت خزان البرج يصدح ويتكثّف، ممّا يخلق تجربة صوتيّة ساحرة.

تقدّم غابة ساجانو الخيزرانيّة في كيوتو، اليابان، تجربة صوتيّة ساحرة. عندما تمرّ الرّياح من خلال أحراج الخيزران الكثيفة، يتولّد صوت هادئ وفريد من نوعه. تمّ الاعتراف بهذه الغابة من قبل وزارة البيئة اليابانيّة كواحدة من "100 مظاهر صوتيّة في اليابان"، وتقدّم هذه الغابة ظاهرة صوتيّة لا مثيل لها.

تحتضن خليج سان فرانسيسكو أرغن الأمواج، وهو هيكل صوتي أنشأه الفنّان بيتر ريتشاردز في عام 1986. يتكوّن الأرغن من أكثر من 20 أنبوباً مصنوعاً من الخرسانة والبلاستيك تمتدّ في الماء، يعزّز الأرغن صوت أمواج الخليج. عندما تتصادم الأمواج بالأنابيب، تخلق صوتاً غرغرة متناغماً، ممّا يخلق لحناً يتقلّب مع الجزر.

تقدّم هذه الظّواهر الصّوتية، استكشافاً مدهشاً لأصوات العالم الغامضة. إنّها تأسر الحواسّ، وتقدّم مزيجاً من العلوم والدّهشة التي تستمرّ في لفت انتباه العلماء والعامة على حد سواء.