15 نصيحة .. تجعل شركتك الصغيرة الناشئة تنطلق كالصاروخ !

عماد أبو الفتوح
عماد أبو الفتوح

7 د

” لا تُباع الللآلئ بسعر مُرتفع لأن الرجال يغوصون للحصول عليها.. بل العكس ، فالرجال يغوصون ليحصلوا عليها لأنها تُباع بثمن مُرتفع “

– ريتشارد هويتلي ” فيلسوف ورجل دين بريطاني “

تعامل مع شركتك الصغيرة مثل الفطيرة .. انت لديك فطيرة صغيرة الآن فى يدك ، تحتاج أن تُكبّرها لتأكلها أنت فتشبعك .. أو يشتريها آخر منك ، ويمنحك ثمناً باهظاً فى مقابل الحصول عليها ، وبالتالى تقوم أنت بعمل فطيرة أخرى !

يُرجى قبل أن تتابع القراءة ، أن تُدرك تماماً ان كل النصائح الآتية موجهة إليك فى حالة كونك تمتلك مشروعاً صغيراً تحاول تطويره فى أسرع وقت وأكبر كفاءة وجودة .. ربما تضم بعض النصائح التى لا يُمكن بأي حال من الاحوال تطبيقها على الشركات المتوسطة والكبيرة ..

ليست هذه النصائح نصوصاً مُقدسة .. ربما لا يتوافق منهجك وطريقة إدارتك معها ، أو لا تتوافق مع أحوالك .. ولكن كل ما أستطيع أن أعدك به ، هو أنك إذا قمت بتطبيقها كلها – أو بعضها – بشكل مُتمرس وجيد .. لن تبقى شركتك صغيرة بعد الآن !

اعطني  تركيزك أولاً .. ثم قرر بنفسك !


النصيحة الأولى : اجعل المكافآت السنوية سخية

هذه الخطوة ستُبهرك نتائجها من آداء موظفيك .. إذا كان الموظفون لديك يعرفون أنهم فى نهاية العام سيجنون مكافأة سنوية سخية – وفق قُدراتك الشركة – ، فهذا سيحفزهم للعمل لتحقيق الأهداف الموضوعة بشكل كامل وبجودة أعلى ..

إذا أردت أن يُركز العاملون لديك على تحسين الهامش والربحية بتنمية البيزنس الخاص بك .. فلابد أن يشعروا أن ” الضوء يستحق قيمة الشمعة ” كما يقول المثل .. ادفع لهم جيداً نظير الآداء الجيد..


النصيحة الثانية : خفّض النفقات

حاول أن توجد نظاماً مُحكماً لنفقات شركتك .. كل إضافة او تطوير أو تحديث تُدخله الي الشركة لابد أن يأتى بحذر مدروس ، وبتقييم كامل للنفقات التى ستتحملها وفق إطار زمني .. لا تترك أي شيئ للصدفة أو للحظ أو حتى الحماسة الزائدة ..

تذكر دائماً أن النفقات الإضافية ” تسير على ساقين ” .. وستلتهم جميع مالديك تدريجياً ! .. لا تستطيع أية شركة – قديمة أو حديثة – تلافي التنامي السريع للنفقات الإضافية التى تأتى بعد الإنطلاق فى تطبيقها دون خطط مُحكمة بإطار زمني..


النصيحة الثالثة : لا تُفوّض أحداً ( أبداً ) في ترتيبات المُكافآت !

كن حريصاً جداً على أن تتولى أنت بنفسك تقييم وتحديد وتوزيع المُكافآت على العاملين معك ، ولا تُفوّض هذه المهمة لغيرك ..  أعرف صاحب شركة فعل ذلك ذات مرة ، وبعد 12 شهراً وجد شركته مُجبرة على دفع مُكافآت مُبالغ فيها جداً لــ 6 مُعاونين له مُقابل ارتفاع طفيف جداً فى الأرباح !

الخطأ ليس خطأ المُعاونين .. الخطأ خطأؤه هو لأنه قام بتفويض شخص آخر فى هذه المهمة الحساسة فى بداية شركته الصغيرة الناشئة !


النصيحة الرابعة : امدح العمل الممتاز

من أكثر الامور المهمة جداً فى العلاقة بين صاحب العمل والعاملين ، هي ان العاملين يحترمون جداً الرئيس الذي يعرف الفرق بين العمل العادى والإستثنائي .. هذا فى حد ذاته تحفيز هائل بالنسبة لهم ؛ لأنه ليس جميع العاملين يتلقون المكافآت والحوافز الإعتيادية بشكل إيجابي .. الكثير منهم – الأغلبية – يبحثون عن من يعترف بمجهوداتهم ويُقدرها ويُثمنها بشكل كبير .. ولو حتى بمجرد التربيت على أكتافهم ، أو الإعتراف لهم بأنهم متميزين وآداءهم رائع ..


النصيحة الخامسة : افصل هذه النوعيات .. بلا رحمة !

المتمارضون .. الغير أكفاء .. الأشخاص الذي يسبب وجودهم إزعاجاً او إحساساً بغيضاً بعدم الراحة .. صدقني ، فصل هذه النماذج من شركتك بلا رحمة ، سيشعر الجميع بالراحة ، وسيساهم فى خلق بيئة عمل أفضل !


النصيحة السادسة : احذر وسائل الرفاهية الزائدة

مثل توزيع الهواتف الذكية ، أو البرامج الترفيهية على حساب الشركة .. تذاكر الدرجة الأولى فى وسائل المواصلات .. إلخ .. أنت لست رئيساً لشركة ( سامسونغ ) حتى توفر للعاملين لديك هذه المميزات !


النصيحة السابعة : كن نموذجاً يُحتذى به فى الإنفاق

إذا أردت أثاثاً فاخراً لمكتبك ، ادفع ثمنه من جيبك ! .. كيف تتوقع أن تُطبق شركتك نظام اقتصاد النفقات ، حينما يدخل العاملون إلى مكتبك ويعرفون أن الشركة هي التى دفعت ثمن رفاهيات مكتبك ؟!


النصيحة الثامنة : كن معهم دائماً

قدم لهم هدايا الزواج .. بارك لهم على المواليد الجدد ، وأعياد الميلاد ، واعيادهم الدينية .. استخدم سيارتك فى حضور افراحهم ، ومشاركتهم الزفاف والمناسبات السعيدة .. وحتى أحزانهم شاركهم فيها..

لا تُشعرهم أنك ذلك الرئيس القميئ الممل الذي لا يفعل شيئاً سوى إبداء الملاحظات والإهتمام بالعمل .. كن صديقاً لهم وقم بإذابة كافة الحواجز ، إلا فيما يخص جدية العمل وكفاءته ..


النصيحة التاسعة : ساند مُعاونيك

وفوّض لهم المهام ، فالتفويض يأتى معه بالمسؤولية .. ساند مُعاونيك علناً حينما يستوجب الأمر .. وإذا لم يُعجبك أداؤهم ، تحدث إليهم سراً .. وإذا استمر سوء آداؤهم افصلهم بلا تردد !


النصيحة العاشرة : فتّش عن المواهب

تأتى المواهب دائماً فى أشكال وأحجام مختلفة ، وغالباً ماتكون خجولة وعاجزة عن التعبير عن نفسها .. الموهبة الحقيقية لا ترتدي أرقى الثياب وتحتكر الحديث فى الإجتماعات.. غالباً ما ستجدها ترتدي ” تي شيرتات ” رخيصة فى القطاعات الدنيا من شركتك .. ابحث عنها ، اختبرها ، ارعها ، اصقلها ، كلفها بالكثير من الاعمال والمسؤوليات ، امتدحها ، كافئها..

وستأتى لك بأحمال من النقود !


النصيحة الحادية عشر : قابل مواهب مُنافسيك

هذه الخطوة لو قمت بتنفيذها بشكل جيد ، فستكون ضربة معلم بلا شك .. ارصد العناصر الموهوبة فى مشروعات مُنافسيك ، وحاول ان تقابلهم بشكل غير رسمي بأي طريقة ..

لي صديق صاحب مشروع كان يُدمن هذه الخطوة ، واستطاع من خلالها أن يعرف الكثير جداً عما ينوى مُنافسوه القيام به خلال الأيام المُقبلة .. كما أنه كان مُحترفاً فى سرقة هذه المواهب من المنافسين !

ابحث دائماً عن المواهب ، حتى عند مُنافسيك .. فالمواهب هي التى تخبز الفطائر !


النصيحة الثانية عشر : لا تكتم الأسرار عن مُعاونيك

كلما أفضيت بأسرار العمل لمدرائك ومعاونيك ، كلما زاد احترامهم للعمل معك ، وبذلوا مجهوداً اكبر لتحسين العمل.. الكثير من أصحاب العمل لا يوافقون على هذه السياسة ، بسبب حبهم للشعور الاجوف بالسلطة ، وأنهم ” يعرفون مالا يعرفه الآخرون ” ..

لا تجعل همك فى السُلطة .. اجعل همك فى الإثراء .. اجعل همك فى تنمية الفطيرة !


النصيحة الثالثة عشر : قوّ علاقاتك بالمزوّدين والمورّدين

دائماًَ يتذكر أصحاب العمل التودد إلى كبار العُملاء ( Customers ) ، ويغفلون كثيراً توطيد علاقتهم مع المُزوّدين والمورّدين ( Supporters ) .. هذا خطأ شنيع يقع فيه الكثيرون .. ادعهم إلى العشاء ، واجعل علاقتك بهم قويّة .. وسوف تحصل منهم على معلومات شديدة الاهمية عن السوق ، ستفيدك حتماً فى تحركاتك..


النصيحة الرابعة عشر : بع مُبكراً !

إذا سنحت لك الفرصة لبيع أصل من أصول شركتك – أو ما يُعادل ذلك طبقاً لحالتك – بأعلى قيمة له ، افعل ذلك بلا تردد ! .. تذكر أن قيمة الأشياء لا تستمر فى التصاعد إلى الأبد ، وأنه إذا عُرضت عليك صفقة ما ، ربما لا تتكرر أبداً فيما بعد !

تخلص من مشروعك الناشئ هذا حينما يزدهر .. وابدأ مشروعاً آخر جديد بلا تردد 🙂

غالباً ماتخسر نقوداً وانت مُتمسك بعدم البيع  .. أكثر مما تكسبه فى انتظار أن يأتيك سعر أعلى .. تذكر هذه الجملة باستمرار !


النصيحة الخامسة عشر : لا تتحدث بالسوء عن مُنافسيك

حاول ان تمتدحهم كلما سنحت الفرصة.. وبالتأكيد سيصلهم ثناؤك هذا إن عاجلاً ام آجلاً .. اجعلهم دائماً منافسين لك ، ولكن لا تُحولهم إلى أعداء .. إن كنت تفهم ما أعنيه !

15 نصيحة مُختصرة واضحة بسيطة صريحة ، يُمكنها ان تُغير من مستوى تطور مشروعك بشكل كامل إلى الأفضل .. فقط إذا قُمت بتطبيقها بشكل صحيح !

هذا دورنا على أية حال .. نُخبرك بالقواعد والأساسيات ، ونترك لك التطبيق ..

في النهاية ، طبُق هذه القاعدة دائماً على مسؤوليتي :

 إذا كان مُنافسك أصغر منك ،  فحاول أن تستأجره أو تشتريه أو تضمه إليك .. فإذا لم يتزحزح ، فحاول أن تُحطمه وتسحقه ! .. فإذا لم تنجح أيضاً ، فاجعل منه صديقاً وتحالف معه ضد الافيال الضخمة ! 🙂

ولكن ، لا تُحارب أبداً النمور بمفردك ياصديقي .. إذا أردت أن ينجح مشروعك فى النهاية !

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

عمل رائع منك تحياتي

شكراً جزيلاً لتعليقك .. اتفق معك تماماً

نصائح هامة وأتفق معها جميعاً ، وأضيف لها : الاهتمام بإستخدام آخر ماوصلت إليه التقنية وثبت -أو حتى توقع كبار المحللين- نجاحه . مثلاً:
– التواجد وبثقل في الإنترنت والإتصالات وإعطاء الزبائن القدرة على وضع الطلبات والشكاوي والإقتراحات إلكترونياً ومن الهواتف الذكية
– إستخدام التطبيقات المتوفرة على السحاب من بريد إلكتروني وما تحتاجه من برامج تخطيط وإدارة الموارد (أنظمة مالية أو مستودعات أو شئؤن موظفين ، إلخ)
– الإستفادة القصوى من مواقع التواصل الإجتماعي مثل Facebook, Twitter, Linkedin, YouTube وغيرهم الكثير حسب تخصص العمل وحسب الإحتياج

شكراً جزيلاً لتعليقاتكم جميعاً .. ولكني أحب أن أشير أننى قصدت موضوع ( تنمية الشركات الصغيرة ) بهذه النصائح التى لا تنطبق كلها على كافة الشركات..
فمثلاً .. النصيحة الخاصة بالتضييق على وسائل الرفاهية فى الشركة لا يُمكن تطبيقها فى الشركات الكبيرة .. لأن الشركات الكبيرة تعتمد أصلاً على الترفيه لمزيد من تحفيز الموظفين لديها للإنتاج و ” الإنتماء لها ” .. وهو ما لايُمكن تحقيقه فى المؤسسات الصغيرة الناشئة..
نقطة أخرى تتعلق ” بالبيع المُبكر ” .. خطأ شنيع فاحش ان يبيع صاحب شركة كبيرة أو متوسطة شركته ، بعد أن توسعت وزادت انتاجيتها .. ولكن بيع الشركات الصغيرة الناشئة فى أحيان كثيرة يكون قراراً استراتيجياً حكيماً..
على كل حال ، ما يُمكن أن أقوله بكل تأكيد ، ان نتائج تنفيذ هذه النصائح يظهر بصورة أوضح وأسرع فى حال تطبيقها على مستوى المشروعات أو الشركات الصغيرة تحديداً !
شكراً جزيلاً 🙂

الموضوع على كل الشركات، العنوان غير صحيح….

هذه نصائح كفيلة بادارة اي مؤسسة كبيرة كانت او صغيرة
مشكور على المجهود الرائع 🙂

شكراً لك على هذه النصائح الغالية، ويمكنها أن تفيد الجميع أياً كان مديراً لفريق في اي عمل وليس فقط شركة أو مؤسسة صغيرة ^_^