أفكار التسويق المجنونة تنجح دائمًا! (الجزء الثاني)
تتضمن المقالة عدة أفكار مُجنونة في التسويق لزيادة المبيعات والانتشار.
في حالات مميزة، يجب أن يكون الشخص المتخصص في التسويق على دراية بعدّة جوانب من نظام العمل، كالحال مع فريق IBM للبرمجيات.
دعنا نختصر المسافات الطويلة في عالم التسويق، ونقفز مباشرةً إلى أفكار التسويق وحقائقه الثابتةٍ والمعروفة بدون الكثير من الثرثرة. عند تأسيسك لأي شركةٍ، ومن أجل زيادة المبيعات بشكلٍ هائلٍ وسريعٍ، اعتمد على القاعدة التي أقررناها سويًّا من قبل:
لا يهم أي سياساتٍ تسويقيةٍ تتبعها.. ولا الحملات الإعلانية.. ولا حتى المُنتجات التي تعرضها..
أفكار التسويق المجنونة!
أستأذنك أن تأخذ الجملة السابقة، وتضعها أمامك في أي مكانٍ، حتى لا تنساها أو تغفل عنها نهائيًّا.. انفض كل مادرسته أو سمعته عن علم التسويق الإلكتروني المُعقّد، وضع تركيزك كله على هذا المعنى.. الجنون في التسويق.. هو الشيء الوحيد الذي يجلب لك الأرباح الهائلة والسريعة ..
وإليك الدليل .. للمرة الثانية!
لا شيء يُعادل مُتعة الزبون الدائم
في ولاية أوهايو الأمريكية، كانت (لورا فريزر) مالكة ومديرة ذلك المقهى الصغير في أحد مُدن الولاية، تعاني من مأزقٍ حقيقيٍّ. فعلى الجهة المُقابلة لمقهاها الصغير، يقع مقهى ستارباكس الشهير!
بالتأكيد كانت مُجرّد تصوّر المنافسة بين المقهى الصغير الذي تملكه، ومقهى ستارباكس العالمي، هي محض خيالٍ زائدٍ. وكانت تُعاني من خسائرَ فادحةٍ طبعًا، باعتبار أن أغلب الزبائن والمارة يتوجّهون إلى مقهى ستارباكس بمُجرّد المرور في هذه المنطقة. فكّرت المرأة في عمل إحدى أفكار التسويق المختلفة، فكرة تستطيع من خلالها جذب الزبائن إليها، على الرغم من تواضع إمكانيّات المقهى بالنسبة لمقهى كبيرٍ مثل ستاربكس.
وتوصلت لورا إلى فكرةٍ عبقريةٍ!
قامت برسم مُخططٍ لكارتٍ صغيرٍ، كتبت فيه بخطٍ أنيقٍ (لا شيء يُعادل مُتعة الزبون الدائم)، ثم وضعت على خلفية الكارت مجموعةً من المميزات والعروض التي يحصل عليها (الزبائن الدائمين) لمقهاها الصغير، بشكلٍ يُغريهم للتردد عليه أكثر من غيره، للحصول على هذه الامتيازات، التي تُعتبر أفضل بكثيرٍ من مجرد الحصول على مشروبٍ غالي الثمن من مقهى عالمي، ثم الانصراف.
قامت بتوزيع الكارت في المدينة، وفوجئت بعد وقتٍ قصيرٍ أن مقهاها الصغير الذي كان الكثيرون لا يُلاحظون وجوده، ممتلئًا عن آخره، وأن الزبائن بدأوا يتوافدون عليه بدلًا من ستاربكس!
فريق المنطقة 51
بدأ جون سبولسترا وظيفته الجديدة، كمسوّقٍ رسميٍّ لفريق (لاس فيجاس ستارز) الأمريكي للعبة البيسبول بمفاجأةٍ لا تُبشّر بالخير إطلاقًا، والتي بالطبع ستستدعي الاعتماد على أفكار التسويق المجنونة لاحقًا.
فالرجل اكتشف أنه مسؤول تسويق لفريقٍ معروفٍ عنه على مدى 18 عامًا، أنه من أكثر الفرق الرياضية في هذه اللعبة إثارةً للملل. حتى أن المشاهدين والمشجعين لهذا الفريق، أصبحوا بعد كل هذه السنوات يتوقعون الآداء المُمل في كل مباراةٍ يلعبها. وأنه من غير المُحبب أبدًا مُشاهدة هذا الفريق تحديدًا في عطلات نهاية الأسبوع، حتى لا يُكدّر مزاج الكثير من عُشّاق هذه اللعبة.
الرجل توصّل إلى أن الحل الوحيد لإعادة لفت الانتباه لهذا الفريق التعيس، هو أن يُغيّر اسمه. بدأ يعرض الأمر على الإدارة، فقوبل بعاصفةٍ من الرفض والاستهجان – كعادة أي فكرةٍ مجنونةٍ – إلا أنه ظل مُصرًّا على تغيير الاسم، وبدأ بالفعل في سؤال المشجّعين والعاملين بالفريق، عن أفضل الأسماء الذين يرون أنها مُناسبةٌ للفريق.
وبالفعل، اختار الرجل (أغرب) اسم عُرض عليه! وتم تبديل اسم الفريق من (لاس فيجاس ستارز) إلى فريق (لاس فيجاس المنطقة 51)! والمنطقة 51 لمن لا يعرف، هي اسم منطقةٍ تبعد عن لاس فيجاس بمسافة قصيرة، وتُعتبر من أكثر المناطق غموضًا في أمريكا، ويُقال أنها شهدت سقوط طبقٍ طائرٍ، وتشريح كائنٍ فضائيٍّ كان بداخله!
ولم يكتفِ جون بتغيير الاسم إلى هذا الاسم العجيب، بل استعان برسّامٍ موهوبٍ، طلب منه تصميم شعارٍ للفريق مُناسب للاسم الجديد، فقام برسم شعارٍ على شكل رأس مخلوقٍ فضائيٍّ، أصبح الشعار الرسمي للفريق، وهي من أفكار التسويق المجنونة فعلًا.
بعد شهرين من تغيير الاسم، كان النادى (الممل) حديث الساعة للعديد من الجهات الصحفية في أمريكا والعالم، وأجريت العديد من الاستبيانات واستطلاعات الرأي حول هذا الاسم العجيب، بل وعاد مُشجّعو النادي القدامى لمشاهدة فريقهم مرةً أخرى في المباريات، وجذب الاسم الغريب الآلاف من المشاهدين الآخرين تدريجيًّا الذي خمّنوا أن ناديًّا بهذا الاسم وهذا الشعار الطريف، لابد أن يكون آداء لاعبيه مُختلفًا ومشوّقًا بشكلٍ أو بآخر.
وأن الفريق يستحق المُتابعة!
الرجل الصحيح في المكان الصحيح
كانت شركة (IBM) للبرمجيات، تُرسل أفراد مبيعاتها للبنوك صباحًا. ونفس الأفراد إلى الفنادق مساءً، بهدف إقناع هذه المؤسسات بشراء حواسيب IBM. مثل أي فريق مبيعاتٍ في أي مكانٍ في العالم، ولكن مستوى المبيعات لم يكن مُرضيًّا أبدًا للشركة.
كان رجال مبيعات الشركة على درايةٍ ممتازةٍ بفن البيع والتسويق، ولكنهم لم يكونوا على خبرةٍ كافيةٍ بنظام عمل البنوك والفنادق. لم يكن دورهم معرفة هذه المجالات، بقدر اهتمامهم الكامل على التوزيع وزيادة المبيعات والدعاية والتسويق للمنتج.
لذلك، قامت الشركة بخطوةٍ مختلفةٍ تمامًا، وواحدة من أفكار التسويق المجنونة فعلًا.
لجأت الشركة إلى تعيين موظفي مبيعاتٍ ذوي خبرةٍ في عمل البنوك والمصارف (سبق لهم العمل في هذا القطاع)، للتعامل مع البنوك والمصارف وإقناعهم بشراء الحواسيب التي تنتجها الشركة. في الوقت الذي قامت بتعيين موظفين أيضًا ذوي خبرةٍ في مجالات السياحة والفندقة، للتعامل مع الفنادق والمنشآت السياحية، وإقناعهم بالشراء.
وبمجرّد أن تولى هؤلاء الموظفين (ذوي الخبرة والعلاقات الطويلة في مجالاتهم) العمل في الشركة، حققت في نفس الفترة الزمنية طفرةً كبيرةً في مبيعاتها.
رجل من نيوجيرسي يبيع جسر بروكلين
كان بول هارتونيان مُستلقيًّا على أريكته يتابع التلفاز في تلك الليلة. فوقع على مُقابلةٍ تلفزيونيةٍ مع مُقاول أخشابٍ شهيرٍ، سيقوم بتغيير الممرات الخشبية الخاصة بالمارة على جسر بروكلين؛ لأن الخشب الأصلي للجسر تآكل ولم يعد آمنًا ووجب تغييره. وهنا أتت له واحدة من أكثر أفكار التسويق جنونًا بشكلٍ عام!
أسرع بول فورًا بشراء هذا الخشب القديم الذي تمّ تفكيكه من الجسر، وأخذه إلى شخصٍ يعرفه، وطلب منه أن يقوم بتقطيع هذا الخشب إلى قطعٍ صغيرةٍ على شكل مُربّعاتٍ.
وبعد عدّة أيامٍ، أصدر بول هارتونيان بيانه الصحفي الذي نال شُهرةً كبيرةً، وأثار ضجّةً واسعةً جدًا وقتها:
وبعد أن نشر الإعلان، قام العبقري بكتابة شهاداتٍ اعتمدها بنفسه، تُثبت أصالة هذه القطع الخشبية، وأنها بالفعل مأخوذة من الممر الخشبي لجسر بروكلين، وطبع منها مئات النسخ. وكل نسخةٍ وضع معها قطعة صغيرة من هذه المربعات الخشبية كعيّنةٍ لمن يريد اختبارها .. ثم قام بإرسال هذه الشهادات المرفق معها القطع الخشبية إلى أشهر المؤسسات الصحفية والإعلامية، حتى يتأكدوا من مصداقيته.
نتيجةً لهذه الخطوة، بدأ المراسلون الصحفيون يتوافدون عليه، ويجرون معه المقابلات الصحفية، وفي غضون أيامٍ قليلةٍ أصبح أحد الشخصيات الشهيرة في الولايات المُتحدة.
هذه الشُهرة ساعدته في اجتذاب المُشترين الأثرياء، وقام ببيع كل قطع الخشب التي يملكها، مُقابل مبالغ فلكية فعلًا، وهذه قوة أفكار التسويق المجنونة يا رفاق!
أعتقد أنني لن أملّ أبدًا من تناول الأفكار التسويقية المجنونة في موقعنا، وأنقل لكم هذه الخبرات. تحرروا تمامًا من أفكاركم التقليدية المملة البطيئة المستفزة، في زمنٍ لا يتميّز ولا ينجح فيه سوى المختلفين والمجانين.
أتمنى أن تنشروا هذه المقالة على أوسع نطاق، وتشاركوها أصدقاءكم حتى يستفيد الجميع. وأنا متأكدٌ تمامًا أن العقول العربية مليئةٌ بآلاف الأفكار التسويقية المتميزة، التى ستدر أرباحًا هائلةً على أصحابها، فقط لو اقتنعوا تمامًا بجملة: (الأفكار المجنونة في التسويق تنجح دائمًا)، وعملوا على تنفيذها!
إذا كانت لديك فكرة تسويقية مجنونة، أو مررت بالفعل بخبرةٍ تسويقيةٍ متميزةٍ، حققت نجاحًا من وراءها، فلا تبخل أبدًا علينا وعلى القرّاء بمشاركتها من خلال تعليقك.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
ياريت تجيبلنا افكار تسويقية مجنونة للصيدليات ……
اين الجزء الاول الحاجات المجنونه
بصراحه الدراسه او الطريقه او الفكره جميله وناجحه جدا عجبتنى شكرا كتير
فين الجزء الاول 😀
انا بحب الحاجات المجنونه دي اوووي
و انا حاليا في دبلوم تسويق و قررت ان دراستي تكون غير عااااااااديه
و بعمل ابحاث غير عاديه انا و الجروب بتاعي و اسمه ابداااااااااااع
بالنسبة للزمالك كان اسمه الأول زمان نادي المختلط لأنه كان فيه لعيبه من اليونان وايطاليا ومصر وجنسيات مختلفة عشان كدا سموه المختلط وبعد كدا غيروه بقى نادي الزمالك وواخد طريقه في النازل ما شاء الله وده دليل على ان فكرتك التسويقية مش ناجحه ههههههههههه
شكراً جزيلاً أخ عمرو .. سيكون هناك أجزاء أخرى حتى يستفيد الجميع ..
أخ محمد .. لو غيروا اسم الزمالك وخللوه ريال مدريد .. هيفضل الآداء التعبان للنادى دا مستمر للأبد .. متقلبش عليا المواجع 🙁
فكرة مدير تسويق فريق المنطقة 51 غريبه وجميله، لازم نادي الزمالك يستفيد من خبرات الراجل ده 🙂
مقالة رائعة شكرا لك