أقوى أفلام الويسترن تبعًا لتقييمات موقع Rotten Tomatoes
20 د
تعتبر أفلام الويسترن Western Movies من أشهر وأنجح وأعرق الأنماط السينمائية وأكثرها تميُزاً، وتُعرف تلك الفئة من الأفلام أيضاً بعِدة مُسميات أخرى من بينها أفلام الغرب الأمريكي أو أفلام الغرب المتوحش وأوبرا الخيول، كما اشتهرت عربياً بمصطلح أفلام رعاة البقر. يصعُب تحديد التوقيت الذي ظهرت به هذه النوعية من الأفلام -والتي تحولت فيما بعد إلى ظاهرة فنية- بشكل دقيق، وإن كانت أغلب الدراسات تشير إلى أن أول فيلم يمكن تصنيفه كفيلم ويسترن ظهر في وقت مبكر جداً من عمر تلك الصناعة العريقة؛ إذ كان ذلك على يد صانع الأفلام إدوين إس. بورتر في عام 1903م.
اكتسبت أفلام الويسترن شعبيتها بصورة تدريجية وبلغت ذروتها خلال عقدي التسعينات والسبعينات، حيث تصدرت المشهد السينمائي ويمكن القول أن الجماهيرية العالمية التي حظيت بها في تلك الفترة لم يصل إليها أي تصنيف سينمائي آخر؛ يمكن إرجاع ذلك إلى المقومات العديدة والفريدة التي تُميز هذا النوع من الأعمال السينمائية، وفي مقدمتها عُنصري الزمان والمكان، حيث أن أحداث مُعظمها تدور خلال القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر أي في ظل الحرب الأهلية الأمريكية أو في أعقابها، أما فيما يخص المكان فإنها تجري داخل المدن الحدودية الفاصلة بين المجتمع المتحضر والحياة البرية.
بالنظر إلى هذين العنصرين سوف نجد عالماً تسوده الفوضى، تحكمه قوة السلاح وتتحكم به قوة المال، أرض خصبة لتنامي رجال العصابات وصائدي الجوائز والمغامرين، هو عالم غريب تواجد يوماً على أرض الواقع وكانت لتعجز أي مخيلة إبداعية على رسمه بتلك الصورة وذلك التكوين، عالماً أغرى كل مُبدع -ولا زال يُغريهم حتى اليوم- فلم يكن غريباً تقديم عدد كبير من القصص القصيرة والروايات التي تدور في نطاقه، والتي اقتبست السينما معظمها إلى جانب السيناريوهات الأصلية التي كتبت لها مباشرة، لينتج لنا في النهاية عدداً كبيراً من الأفلام المميزة تحولت فيما بعد إلى تصنيف سينمائي قائم بذاته.
قدمت السينما العالمية -خاصة الأمريكية والإيطالية- عدداً كبيراً من الأفلام المُدرجة ضمن تصنيف أفلام الويسترن تستعرض أراجيك فن معكم من خلال الفقرات التالية أفضل 25 فيلم من تلك الفئة وفق تقييم موقع روتن توميتوز Rotten Tomatoes، وهي مرتبة من الأقل تقييمًا إلى الأعلى تقييمًا.
The Homesman
تدور أحداث فيلم The Homesman في ولاية نبراسكا بخمسينات القرن التاسع عشر، حيث تقوم الكنيسة بتكليف الفتاة الشابة ماري بي. كودي بمهمة نقل ثلاث نساء تعانين من صدمة نفسية إلى ولاية أيوا، وتلتقي بمنتصف الطريق رجل خارج على القانون يدعى جورج بريجز وتوظفه لمساعدتها في إتمام مهمتها مقابل 300 دولار أمريكي، وسرعان ما تتطور علاقتهما على نحو غير متوقع.
فيلم The Homesman -إنتاج 2014- هو أحد أفلام الويسترن التي أخرجها توم لي جونز، وشارك أيضاً في كتابة السيناريو الخاص به إلى جانب ويزلي أ. أوليفر وكيران فيتزجيرالد، وجسد خلاله شخصية (جورج بريدجز) وشاركه بالبطولة هيلاري سوانك، جيرسي جومير، ميراندا أوتو.
Meek’s Cutoff
تدور أحداث فيلم Meek’s Cutoff في عام 1845م، حيث يقوم مجموعة من المستوطنين بالسفر عبر الصحراء القاحلة، لكن بعد مُضي أسابيع يكتشفون أنهم قد ضلوا سبيلهم، وتتأزم الأمور تدريجياً مع تناقص الماء والطعام وفقدان الأمل، ويكدحون من أجل مواصلة الطريق والنجاة بأنفسهم في ظل تلك الأوضاع القاسية، بينما تزداد حِدة التوترات والانقسامات بينهم ويلقون اللوم على بعضهم البعض.
تم تقديم فيلم Meek’s Cutoff عام 2010 وكتب له السيناريو جوناثان ريموند وأخرجه كيلي ريتشاردت، وهو من بطولة ميشيل ويليامز، بروس جرينوود، ويل باتون، زوي كازان، بول دانو.
Three Burials
تدور أحداث فيلم Three Burials -يُعرف أيضاً بعنوانه الأصلي The Three Burials of Melquiades Estrada- حول بيت بيركنز الذي يقوم بتوظيف مهاجر مكسيسكي غير شرعي يُدعى استرادا للعمل في مزرعته الخاصة وسرعان ما تنشأ بينهم علاقة صداقة وطيدة، لكن تنقلب الأمور فجأة حين يتعرض استرادا للقتل على يد أحد ضباط دورية الحدود، وهنا يحمل بيت بيركنز على عاتقه مهمة إعادة جثمان صديقه لمسقط رأسه بالمكسيك وفي ذات الوقت الاقتصاص له بطريقته الخاصة، وخلال سعيه لتحقيق تلك الغاية يواجه العديد من الصعاب وتُكشف أمامه الكثير من الحقائق.
فيلم Three Burials -إنتاج 2005- من تأليف جويليرمو أرباحاً وأخرجه توم لي جونز الذي لعب دور الشخصية الرئيسية أيضاً، وشاركه البطولة باري بيبير، جوليو سيزر كيديللو، جانيواري جونز، دوايت يوكام.
The Proposition
تقع أحداث فيلم The Proposition داخل أستراليا خلال عقد الثمانينات، حيث يقوم أحد رجال القانون بإلقاء القبض على تشارلي بورنس الخارج على القانون، ويضعه أمام اختبار وخيار بالغ الصعوبة، إذ يعرض عليه إنقاذ شقيقه الأصغر من حبل المشنقة الذي ينتظره، بشرط أن يلاحق شقيقه الأكبر -المشتبه به في ارتكاب جريمة قتل واغتصاب- ويقوم بقتله، ويمنحه تسعة أيام فقط لاتخاذ قراره وإنجاز تلك المهمة!
تم إنتاج فيلم The Proposition في عام 2005 وهو من تأليف نيك كيف وإخراج جون هيلكوت، وشارك في بطولته كل من ريتشارد ويلسون، جاي بيرس، داني هيوستن.
Bone Tomahawk
تجمع قصة فيلم Bone Tomahawk بين أجواء أفلام الويسترن وأفلام الرعب المشوقة؛ إذ تدور أحداثه في قلب الغرب الأمريكي القديم حول هانت -قائد إحدى البلدات الصغيرة- الذي يخرج على رأس فريقه في رحلة شاقة، الهدف منها إنقاذ مجموعة من الأشخاص المحتجزين داخل أحد الكهوف التي يسكنها آكلي لحوم البشر.
صدر فيلم Bone Tomahawk في عام 2015 وهو من تأليف وإخراج إس. كريج زاهلير، وشارك في بطولته كورت راسيل، باتريك ويلسون، ليلي سيمونز، بالإضافة إلى -نجم مسلسل Lost- ماثيو فوكس.
The Magnificent Seven
تدور أحداث فيلم The Magnificent Seven داخل إحدى القرى المكسيكية التي يتعرض أهلها البسطاء للاستغلال من قبل عصابة شرسة يقودها رجل يدعى كالبيرا، مما يضطرهم للجوء لسبعة من رعاة البقر الأمريكيين للدفاع عن القرية ودفع الظلم عن أهلها، يقبل الرجال المهمة التي أوكلت إليهم ولكن الأحداث تحمل لهم العديد من المفاجآت غير السارة!
يعتبر فيلم The Magnificent Seven -إنتاج 1960- أحد أشهر أفلام الويسترن وأحد أشهر كلاسيكيات السينما العالمية بشكل عام، وهو مأخوذ في الأصل عن الفيلم الياباني Seven Samurai الذي تم تقديمه بمنتصف الخمسينات، والفيلم من إخراج جون ستورجس وسيناريو ويليام روبرتس، بينما شارك في بطولته عدد كبير من نجوم تلك الفترة في مقدمتهم ستيفين ماكوين، إيلي والش، جولي كريستي، يول برينير، هورست بوشهولز، تشارلز برونسون.
لا يخفى على أحد أن فيلم The Magnificent Seven أحد أكثر الأفلام التي أعيد تقديمها في تاريخ السينما العالمية؛ إذ قدمته هوليوود خمس مرات كان آخرها في عام 2016 من بطولة دينزل واشنطن، هذا بخلاف الأفلام المستوحاة عنه أو المتأثرة به أو تجارب إعادة تقديمه خارج نطاق هوليوود.
McCabe & Mrs. Miller
تجري أحداث فيلم McCabe & Mrs. Miller داخل إحدى بلدات التعدين النائية ضمن الغرب القديم، وبتلك المدينة يلتقي المقامر جون مكابي بإحدى العاهرات المدعوة كونستينس ميلر، يتعرف كل منهما بالآخر وسرعان ما يقرران المشاركة وإقامة مشروعهما الخاص، بالفعل ينجحان في تحقيق ذلك الهدف وتبدأ أوضاعهما في الازدهار، إلا أن الأوضاع تنقلب حين تصل إحدى الشركات العملاقة للمدينة والتي تُمثل تهديداً كبيراً على مستقبل الاستثمار الخاص بهم.
أحداث فيلم McCabe & Mrs. Miller -إنتاج 1971- مأخوذة عن رواية للكاتب إدموند نوجاتون وأخرجه روبرت ألتمان الذي ساهم في كتابة السيناريو مع شريكه براين مكاي، وضم طاقم الممثلين كل من وارين بياتي، جولي كريستي، ويليام ديفاني وآخرين، وقد رُشح الفيلم لجائزة أوسكار من فئة أفضل ممثلة في دور رئيسي، إلا أن بطلته جولي كريستي قد خسرتها أمام النجمة جين فوندا التي فازت بالجائزة بتلك الدورة عن دورها بفيلم Klute.
True Grit
تدور أحداث فيلم True Grit حول مراهقة عنيدة وصلبة تسعى للانتقام من قاتل والدها، وفي سبيل تحقيق تلك الغاية تكون فريقاً من المغامرين بينهم رجل ذو خلفية عسكرية، وتستعين بهم في ملاحقة الرجل المطلوب عبر رحلة طويلة شاقة تمتد إلى عمق الأراضي الهندية النائية، ويلقون خلالها العديد من الأهوال والمصاعب.
تم إنتاج فيلم True Grit في عام 1969 وهو مُقتبس عن رواية للكاتب تشارلز بورتس وكتب السيناريو الخاص به مارجريت روبرتس بينما أخرجه هنري هاثاواي، ومن بطولة جون واين أحد ألمع نجوم العصر الذهبي لأفلام الويسترن -والذي سوف يتكرر ذكر اسمه مرات ضمن تلك القائمة- إلى جانب كل من جلين كامبيل، كيم داربي، روبرت دوفال.
حقق الفيلم نجاحاً كبيراً نقدياً وجماهيرياً عند عرضه وحاز الممثل جون واين عنه جائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي، ويذكر هنا أن الأخوان كوين -بالألفية الثالثة- قد أعادا تقديم الفيلم مرة أخرى من خلال نسخة جديدة، سوف نتطرق إليها بشيء من التفصيل بالفقرات اللاحقة.
Blazing Saddles
يجمع فيلم Blazing Saddles بين الطابع التقليدي المميز لأفلام الويسترن وبين الكوميديا، تدور أحداثه في عالم الغرب المتوحش القديم، ونتيجة خدعة سياسية من كبار الفاسدين يتمكن أحد الزنوج البسطاء -من عمال السكك الحديدية- من تولي منصب العمدة بإحدى البلدات الصغيرة، مما يؤدي إلى إثارة غضب الأهالي بسبب الأفكار العنصرية المسيطرة عليهم، لكن مع مرور الوقت يكتشفون أن ذلك الأسمر هو الأمل الوحيد للنجاة من التهديدات التي تواجهها بلدة “روك ريدج”.
فيلم Blazing Saddles من إنتاج عام 1974 وأخرجه ميل بروكس وشارك في بطولته كليفون ليتيل، جيني ويلدير، مادلين خان، سليم بيكينس، هارفي كورمان. أشاد النقاد بالفيلم عند عرضه وتلقى ثلاث ترشيحات لجوائز الأوسكار من فئات أفضل ممثلة في دور مساند، أفضل مونتاج، أفضل موسيقى ولكنه لم يتمكن من الفوز بأي منهم.
Django Unchained
تدور أحداث فيلم Django Unchained حول العبد الزنجي جانجو الذي يتحرر من العبودية بموجب صفقة يبرمها مع صائد الجوائز كينج شولتز، الذي يطلب منه المساعدة في ملاحقة مجموعة من الهاربين وفي المقابل يعده بمساعدته في الوصول إلى زوجته المتواجدة لدى الإقطاعي السادي كليفين كندي أحد أباطرة التجارة بالبشر.
فيلم Django Unchained من إنتاج عام 2012 وهو أحد إبداعات كوينتين تارانتينو كاتباً ومخرجاً، وهو من بطولة جيمي فوكس، ليوناردو دي كابريو، كريستوف والتز، كيري واشنطون، صامويل إل. جاكسون. تلقى الفيلم خمس ترشيحات لجوائز الأوسكار وفاز باثنتين منهم من فئات أفضل سيناريو أصلي وأفضل ممثل في دور مساند، وهو يأتي بالمرتبة 61 ضمن قائمة الأفلام الأعلى تقييماً على موقع IMDB.
3:10 To Yuma
تدور أحداث فيلم 3:10 to Yuma في أعقاب الحرب الأهلية الأمريكية، حيث يواجه المزارع دان إيفانز شبح الإفلاس ومهدداً بالسجن بسبب استدانته مبلغ مالي كبير من أحد الأشخاص أصحاب السلطة والنفوذ، لذلك يقبل أن يكون واحداً من مرافقي رجل العصابات بين ويد خلال عملية ترحيله -على متن قطار الساعة 3:10- طمعاً في جني بعض المال الكافي لإنقاذ أرضه وعائلته، لكنه فجأة يجد نفسه عالقاً بين قبائل الهنود الحمر الذين ينصبون له الفخاخ على طول الطريق وبين أفراد عصابة ويد الذين يلاحقونه من أجل تحرير زعيمهم، مما يجعل رحلته بالغة الصعوبة ويخفض احتمالات نجاحه في إتمام مهمته للحد الأدنى.
صدر فيلم 3:10 to Yuma في 2007 وتلقى العديد من المراجعات النقدية الإيجابية وتم ترشيحه لجائزتي أوسكار، الفيلم مقتبس عن قصة قصيرة للكاتب إيلمور ليونارد وأعد له السيناريو الثلاثي ديريك هاس، هالستيد ويلز، ميشيل براندت وأخرجه جيمس مانجولد، وقد جمع الفيلم بين النجمين راسل كرو وكريستيان بيل.
Butch Cassidy and the Sundance Kid
تجري أحداث فيلم Butch Cassidy and the Sundance Kid في النصف الأول من القرن العشرين، حيث يشكل بوتش كاسيدي وساندانس كيد ثنائياً إجرامياً مُتكامل، حيث يقوم الأول مهمة التدبير والتخطيط بينما يتولى الثاني الشق الخاص بالتنفيذ والمُخاطرة، لكن بسبب قيامهما بشن عِدة هجمات على القطارات يقرر القائمون على إدارة السكك الحديدية توظيف مجموعة من أبرز صائدي الجوائز لتقفي أثرهم والإيقاع بهم، وبالفعل ينطلقون خلفهم في مطاردة طويلة ومثيرة عبر الصحاري والجبال.
يعتبر فيلم Butch Cassidy and the Sundance Kid -الذي تم إنتاجه في 1969- من أبرز كلاسيكيات أفلام الويسترن، وهو من تأليف ويليام جولدمان وإخراج جورج روي هيل، وضم طاقم التمثيل مجموعة من أبرز الأسماء في تلك الفترة الزمنية على رأسهم بول نيومان بمشاركة روبرت ريدفورد، كاثرين روس، ستروثر مارتن.
حاز الفيلم على إشادة كبيرة من النقاد والجماهير عند عرضه، وقد تم تكليل هذا الإنجاز الفني بتلقيه سبعة ترشيحات لجوائز الأوسكار بما في ذلك جائزتي الأوسكار لأفضل فيلم وأفضل مخرج، لكنه في النهاية فاز بأربع جوائز فقط من فئات أفضل سيناريو مقتبس، أفضل تصوير سينمائي، أفضل موسيقى تصويرية، أفضل أغنية فيلم.
Lone Star
تدور أحداث فيلم Lone Star حول رجل الشرطة المنضبط سام الذي يبغض السياسة ويكره الانخراط في عالمها ويكتفي بفرض الانضباط بقوة القانون في بلدته الحدودية الواقعة ضمن ولاية تكساس، لكن تنقلب الأوضاع حين يعثر سام على هيكل عظمي لأحد ضحايا جرائم القتل -لقي حتفه قبل فترة طويلة- وإلى جواره عدد من الأدلة التي تثبت تورط عدداً من الشخصيات البارزة ذات النفوذ بالعديد من الأعمال المشبوهة، مما يُقحمه في صراع شرس مع العديد من الأطراف.
فيلم Lone Star -إنتاج 1996- من تأليف وإخراج جون سايلس وقد تلقى عنه ترشيحاً لجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو كُتِب مباشرة للسينما، وهو من بطولة ستيفين مينديللو، كريس كوبر، ستيفين جى. لانج، إليزابيث بينا.
The Man Who Shot Liberty Valance
تبدأ أحداث فيلم The Man Who Shot Liberty Valance في عام 1910م، حيث يحضر السيناتور البارز رانسوم ستودارد وزوجته لإحدى البلدات الصغيرة من أجل تشييع جنازة رجل بسيط يدعى توم دونيفون، مما يثير التعجب والفضول وحين يسأل أحدهم السيناتور عن سر أهتمامه بهذا الرجل يُجيبه بأنه “الرجل الذي أطلق الرصاص على ليبرتي فالانس” أحد أباطرة الجريمة، ومن ثم يبدأ في رواية تفاصيل الجانب الخفي من حياة الفقيد، وهو الجانب الملئ بالإثارة والمفاجآت الخارجة عن كل تصور.
تم إنتاج فيلم The Man Who Shot Liberty Valance في عام 1962م، وهو من إخراج جون فورد وجسد الشخصية الرئيسية الممثل جون واين، وشاركه البطولة جيمس ستيوارت، فيرا مايلز، لي مارفن، إدموند أوبراين.
Giant
تقع أحداث فيلم الويسترن الدرامي Giant في عشرينات القرن الماضي، حيث يتوجه جوردان بينيدكت -مالك مزرعة في تكساس- إلى إحدى مزارع ميريلاند لشراء جواد سباق، هناك يلتقي بالفتاة الشابة ليزلي -ابنة مالك الجياد- وتنشأ بينهما قصة حب تكلل بالزواج، إلا أن كلاهما لا ينعم بالحياة الهادئة المستقرة التي أملها بسبب عداوة عائلتيهما مع راعي البقر المدعو جيت رينك الذي ازداد قوة ونفوذاً بعدما أصبح أحد أباطرة البترول.
الفيلم من إنتاج عام 1956 وهو يعد من أفضل أفلام فترة الخمسينات، أحداثه مقتبسة عن رواية إيدن فيربر وتولى كتابة السيناريو له الثنائي فريد جويول وإيفان موفات بينما أخرجه جورج ستيفينز، وهو من بطولة إليزابيث تايلور -إحدى ألمع نجمات تلك الحقبة- وشاركها البطولة روك هودسون، جيمس دين، كارول باكير، شيل ويلز.
تم استقبال الفيلم عند طرحه بحفاوة كبيرة من قبل النقاد، وقد تم ترشيحه في عام إنتاجه لعشر جوائز أوسكار -متضمنة كامل الفئات الرئيسية- لكنه لم يفز إلا بجائزة واحدة فقط منهم هي جائزة الأوسكار لأفضل مخرج.
Johnny Guitar
يدور فيلم Johnny Guitar حول المرأة الشابة فيينا التي تواجه مشاكل عديدة مع جماعة السكان المحللين الذين يقودهم شخص يدعى جون ماكيفر، الذي يعتزم إجبار فيينا على مغادرة البلدة بلا عودة إرضاءً لخصمتها المدعوة إيما سمال، لكن تتعقد الأمور أكثر حين يقوم رفاق فيينا بعملية سطو على أحد البنوك ومن ثم تستغل إيما سمال تلك الواقعة لإثارة السكان ضد فيينا بإشاعة أنها متورطة بالأمر مثلهم وتوجه لها تهمة السرقة والقتل العمد!
فيلم John Guitar -من إنتاج عام 1954- وهو مأخوذ عن رواية الكاتب روي شانسلور وكتب له السيناريو فيليب يوردان وأخرجه نيكولاس راي، بينما ضم طاقم البطولة جوان كراوفورد في دور (فيينا) وستيرلينج هايدين في دور (جوني غيتار) وشاركهما البطولة كل من مرسيدس ماك-كمبريدج، وارد بوند، سكوت برادي، بن كوبر.
The Wild Bunch
تجري أحداث فيلم The Wild Bunch في عام 1913 حيث يقوم الخارج على القانون بايك بيشوب -المتقدم بالسن- بالتخطيط للقيام بعملية سرقة أخيرة قبل تقاعده بشكل نهائي، من ثم يبدأ في جمع أفراد فريقه وانتقائهم بعناية لتنفيذ المهمة الأكبر والأخطر الهادفة إلى الاستيلاء على كمية كبيرة من الفضة، إلا أن الأمور تخرج عن المسار المتوقع ومن ثم يجد أفراد المجموعة أنفسهم مقحمون في صراعات عنيفة.
يصنف فيلم The Wild Bunch -إنتاج 1969- كأحد أفضل أفلام عقد الستينات بشكل عام وأحد أفضل أفلام الغرب الأمريكي بصفة خاصة، وهو من إخراج سام بيكنباه الذي شارك أيضاً في كتابة السيناريو إلى جانب والون جرين، بينما شارك في البطولة كل من ويليام هولدن، إرنيست بورجنيني، روبرت ريان، إيدموند أوبراين.
A Fistful of Dollars
يتتبع فيلم A Fistful of Dollars مسيرة رجل غريب يصل إلى بلدة سان ميجيل، عند وصوله يتنامى إلى علمه أن تلك البلدة الصغيرة على وشك السقوط في الفوضى والخراب بسبب الصراع الدائر بين اثنتين من العائلات الكبيرة تسعى كل منهما إلى فرض سيطرتها على الأمور. يجد الرجل الغريب في ذلك المناخ المشحون فرصة مثالية لجني بعض المال ويؤسس خطته على التلاعب بأفراد العائلات المتصارعة وإثارة كل من الطرفين ضد الآخر.
صدر فيلم A Fistful of Dollars في عام 1964 وأحداثه مُقتبسة في الأصل عن فيلم ياباني بعنوان Yojimbo، وهو يُصنف كأحد أفضل وأشهر أفلام الويسترن سباجتي، يعتبره عدد -غير قليل- من النقاد مُلهماً لمُبدعي ذلك النمط السينمائي، كما أن الفيلم قد حقق نجاحاً ساحقاً في شباك التذاكر عند عرضه وبلغت إيراداته العالمية أكثر من 14 مليون دولار أمريكي في حين قُدرت ميزانيته الإنتاجية بحوالي 225 ألف دولار أمريكي فقط!
الفيلم من إخراج الإيطالي سيرجيو ليون وهو يعتبر الفيلم الأول ضمن ثلاثية أفلام الويسترن الشهيرة المعروفة بمُسمى “Dollars Trilogy” أو “The Man with No Name Trilogy”، التي تضم بالإضافة إليه فيلم For a Few Dollars More عام 1965، وفيلم The Good, the Bad and the Ugly الذي سيرد ذكره لاحقاً ضمن تلك القائمة.
اقرأ أيضاً: ثلاثية الدولارات وبداية عصر السباغيتي ويسترن!
Unforgiven
تدور أحداث فيلم Unforgiven داخل بلدة بيج ويسكي في أوائل الثمانينات، حيث تتعرض إحدى بائعات الهوى للتشويه على أيدي اثنين من رعاة البقر بعدما سخرت من أحدهما، يحاول مأمور الشرطة المحليون الحفاظ على حالة الهدوء والاستقرار من خلال إجبار رعاة البقر على تعويض الضحية، إلا أن ذلك لا يروق لبعض العاهرات اللواتي يُعلن عن مكافأة قدرها ألف دولار أمريكي لمن يقتص من الجُناة، مما يدفع المأمور للاستعانة براعي البقر المتقاعد بيل مواني -واثنين من مساعديه- للإيقاع بالمطلوبين واستعادة السيطرة على الأمور داخل البلدة، إلا أن المهمة التي بدت بسيطة في ظاهرها تتحول إلى صراع متعدد الأطراف.
فيلم Unforgiven -إنتاج 1993- من تأليف ديفيد ويب بيوبليس وأخرجه المخضرم كلينت إستوود الذي شارك أيضاً في بطولته إلى جانب مورجان فريمان، جين هاكمان، ريتشارد هاريس. قد تلقى الفيلم تسعة ترشيحات لجوائز الأوسكار وحصد أربعة منهم بالفعل من فئات جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساند، أفضل مخرج، أفضل مونتاج، بالإضافة إلى الجائزة الأبرز وهي جائزة الأوسكار لأفضل فيلم.
True Grit
فيلم True Grit هو إعادة إنتاج لفيلم الويسترن الكلاسيكي الذي يحمل نفس العنوان الذي صدر بأواخر الستينات والذي يحتل المرتبة الثامنة عشر ضمن هذه القائمة، تدور أحداثه حول الفتاة العنيدة المدعوة ماتي التي تقرر الثأر لوالدها، وفي سبيل ذلك تقرر أن تستأجر رجلين -أحدهما عسكرياً متقاعداً- من أجل مساعدتها في ملاحقة القاتل والانتقام منه.
فيلم True Grit مأخوذ عن رواية الكاتب تشارلز بورتس وتولى مهمة إخراج وإعداد سيناريو النسخة الجديدة من الفيلم الأخوان إيثان وجويل كوين -مُبدعا فيلم No Country for Old Men- وضم طاقم التمثيل كل من جيف بريدجز، مات ديمون، جوش برولين، هيلي ستاينفيلد.
يمكن اعتبار فيلم True Grit -إنتاج 2010- دليلاً بارزاً على أن أفلام الويسترن لا تزال تحتفظ ببريقها رغم مرور الزمن؛ حيث حقق الفيلم نجاحاً مدوياً على المستويين الجماهيري والنقدي، وقد تجاوزت إيراداته 250 مليون دولار أمريكي مقابل ميزانية إنتاجية قدرها 38 مليون دولار أمريكي، كما تم ترشيحه لعشر جوائز أوسكار دفعة واحدة إلا أن لم يحالفه الحظ للفوز بأي منها، إذ أن حظ صُناعه العثر جعله يصدر ضمن موسم سينمائي مميز مما وضعه في منافسة شرسة أمام عدة أفلام قوية منها The Fighter، Inception، Black Swan، The Social Network، 127 Hours، بالإضافة لفيلم The King’s Speech الذي حاز على الأوسكار لأفضل فيلم بتلك الدورة.
اقرأ أيضاً: صدق أو لا تصدق … هؤلاء المبدعون لم يسبق لهم الحصول على أوسكار أفضل إخراج!
Once Upon a Time in the West
يصنف فيلم Once Upon a Time in the West بشكل رئيسي ضمن أفلام الويسترن رغم أنه يغلب عليه طابع أفلام الجريمة والتشويق، إذ تدور أحداثه حول الزوجة الشابة جيل ماكبين التي تصل إلى الغرب الأمريكي لتكتشف أن زوجها الجديد وأبنائه قد تم قتلهم بصورة بشعة، وقبل مغادرتها للمدينة تلتقي برجل غامض يكشف لها أبعاد المؤامرة التي راح ضحيتها زوجها ويخبرها بأن حياتها هي الأخرى قد صارت مهددة منذ تلك اللحظة، من ثم تجد الأرملة الشابة نفسها عالقة وسط صراع شرس ومضطرة لعقد تحالفات مع رجال لم تعرفهم من قبل لإدانة مُرتكب الجريمة والمُحرض عليها، ومع توالي الأحداث يُزاح الستار عن العديد من الحقائق والمفاجآت الغير متوقعة.
تم تقديم فيلم Once Upon a Time in the West في عام 1968 وهو يحظى بشعبية طاغية بين محبي أفلام الويسترن وهو مُصنف ضمن أفضل الأفلام الخمسين الأعلى تقييماً على موقع IMDB. الفيلم من إخراج الإيطالي البارز سيرجيو ليون -صاحب المركز الثاني أيضاً بهذه القائمة- الذي شارك في إعداد السيناريو أيضاً بالاشتراك مع الكاتب سيرجيو دنوتي، والفيلم من بطولة جيسون روباردز، كلوديا كاردينالي، هنري فوندا، تشارلز برونسون.
The Searchers
يتتبع فيلم The Searchers رحلة المُحارب القديم إيثان إدواردز الذي يعود إلى بلدته بعد انقضاء فترة الحرب الأهلية، معتقداً بأنه سوف ينعم بالهدوء برفقة عائلته وبقرب المرأة التي طالما أحبها، لكن مع وصوله تتعقد الأمور حين تشن قبائل الهنود الحُمر عدة هجمات على قومه يتم خلالها اختطاف ابنة عمه، مما يضطره للخروج في رحلة شاقة برفقة ابن أخيه مارتن من أجل البحث عنها وإنقاذها من أيديهم، لكن خلال الرحلة تساوره الشكوك بشأن دوافع مارتن الحقيقية والتي قد تُفسِد الأمر برمته!
يعد فيلم The Searchers -إنتاج 1956- أحد أفضل أفلام الويسترن لاهتمامه بالجانب الدرامي والأبعاد النفسية للشخصيات دون الإخلال بكونه فيلماً من أفلام المغامرة والإثارة بالمقام الأول، لا عجب في ذلك إذ أنه من إخراج جون فورد الحائز على أربع جوائز أوسكار لأفضل مخرج، وهو من تأليف الكاتبين آلن لي ماي وفرانك إس. نوجينت، وشارك في بطولته جون واين، جيفيري هانتر، فيرا ميلز، ناتالي وود، وارد بوند.
High Noon
تقع أحداث فيلم High Noon في بلدة صغيرة ضمن إقليم نيو مكسيكو، حيث يستعد المارشيل ويل كين للتقاعد أخيراً، آملاً أن ينعم أخيراً -برفقة زوجته أيمي فولير- بحياة أسرية هادئة ومستقرة، لكن تنقلب الأمور رأساً على عقب بعدما يتم الإفراج عن رجل العصابات فرانك ميلر الذي يقرر العودة إلى البلدة في قطار الصغيرة ليجمع عصابته مُجدداً منتوياً الثأر من المارشيل الذي كان سبباً في إيداعه السجن، مما يدفع الأحداث في اتجاه مُغاير تماماً للتوقعات.
فيلم High Noon من إنتاج 1952 وأخرجه فريد زينيمان -مخرج أفلام A Man for All Seasons وFrom Here to Eternity- وكتب له السيناريو فرانك فوريمان، شارك في البطولة كل من جاري كوبر، توماس ميتشيل، جريس كيلي، لويد بريدجيز، لي فان كليف. حقق الفيلم عن عرضه نجاحاً كبيراً على المستويين الجماهيري والنقدي، وقد كان من أكثر الأفلام ترشحاً للأوسكار في عام إنتاجه بموجب سبعة ترشيحات وقد فاز بأربعة منها فعلياً.
The Good, the Bad and the Ugly
تدور أحداث فيلم The Good, the Bad and the Ugly في زمن الحرب الأهلية، حول ثلاثة رجال مُختلفين في كل شيء تقريباً، تتقاطع مسارتهم بالحياة حين يقررون السعي نحو الذات الهدف، وهو العثور على الكنز المدفون بالمقابر والمُتمثل في كم من ذهب الحكومة الكونفدرالية. يشهد الثلاثة العديد من الويلات خلال مسعاهم في قلب عالم مضطرب تسوده الفوضى والجنون، يواجه الثلاثة الكثير من المفاجآت غير المتوقعة ويواجهون الكثير من العوائق أبرزها عجزهم عن الانسجام معاً.
فيلم The Good, the Bad and the Ugly -من إنتاج 1966- هو أحد أشهر أفلام الويسترن ولن نبالغ إن قلنا بأنه أشهرها على الإطلاق، وهو يعد الثالث ضمن الثلاثية السينمائية المعروفة بمسمى “Dollars Trilogy” -السابق الإشارة إليها- التي أبدعها المخرج الإيطالي الكبير سيرجيو ليون، الذي لم يُقدم للسينما -كمخرج- إلا ثمانية أفلام فقط ورغم ذلك يُعد من أبرز صُنّاع الأفلام ومُلهماً بالنسبة للكثير من المخرجين المعاصرين من بينهم المخرج كوينتين تارانتينو.
واجه الفيلم عند عرضه العديد من الانتقادات بسبب ما تضمنه من مشاهد عنيفة لم تكن معتادة بالسينما آنذاك، إلا أن ذلك لم يؤثر على جماهيريته أو أهميته، وكلاهما تضاعف مع مرور العقود، حتى صار يُصنف ضمن أهم كلاسيكيات السينما العالمية ويحتل المرتبة التاسعة ضمن قائمة الأفلام الأعلى تقييماً على موقع IMDB، والفيلم من بطولة كيلينت إيستوود، إيلي والش، لي فان كليف.
The Treasure of the Sierra Madre
تنطلق أحداث فيلمThe Treasure of the Sierra Madre في عام 1925م، حيث يتوجه فِريد دوبوس وبوب كيرتين إلى دولة المكسيك بحثاً عن فرصة عمل، لكن عند وصولهما يلتقيان بشخص يدعى هوارد الذي يعمل في مجال التنقيب عن الذهب، والذي يدعوهما للانضمام له في رحلة إلى قلب براري المكسيك سعياً وراء أحد الكنوز. يتخطى الرجال الثلاثة العديد من الصِعاب من أجل الوصول إلى الكنز المزعوم، ولا يدرون بأن هناك من يتتبعهما ويخطط للاستيلاء عليه!
أخرج الفيلم جون هوستن وهو أيضاً من أعد السيناريو الخاص به اقتباساً عن رواية للكاتب بي. ترافين، بينما جمع طاقم التمثيل عدداً من ألمع نجوم فترة الأربعينات والخمسينات، في مقدمتهم همفري بوجارت، تيم هولت، بروس بينيت، والتر هيوستن.
الفيلم من إنتاج عام 1984 وقد تم ترشيحه لأربعة جوائز أوسكار -من الفئات الرئيسية- وفاز بثلاث جوائز منهم فعلياً هم جائزة الأوسكار لأفضل مخرج، أفضل ممثل في دور مساعد، أفضل سيناريو. أما الترشيح الرابع فقد كان لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وقد كان قريباً جداً من الحصول عليها لولا أنه وُضِع في منافسة مع فيلم Hamlet للمخرج لورانس أوليفير.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.