شعبٌ مرجانيةٌ أم خشبٌ محفور؟!
2 د
سعى الإنسان منذ نشأته الأولى إلى التنقيب في الطبيعة واستخدامها لمصلحته، وظهرت فلسفاتٌ كثيرةٌ تتحدث عن الخلق والإبداع وعن وظيفتنا بالكون، حتى عن وظيفة كل ما يحيط بنا من أصغر الدقائق وحتى أكبر الأجرام السماوية.
يحاول الفنان Joshua Abarbanel الإبقاء على عملية التنقيب تلك ليستكشف هذا الكون من خلال فنه، ويستخدم في ذلك أشكالاً وأنماطاً ليذكرنا بأشكال الحياة المختلفة التي تحيط بنا، النباتية والحيوانية، الجيولوجية، وحتى الهياكل الميكانيكية. مستلهماً أعماله من الأشكال الهندسية المتكررة، ومتتالية فيبوناتشي، ليخلق الفَنّ الذي غالباً ما يُستحضر في وقتٍ واحدٍ منظوراتٍ مختلفةٍ، إنّ هذه التراكيب تمثل النموذج الأساسي للعلاقات في هذا العالم، بين الأفراد والمجتمعات، وبين البشر والأرض.
يوضّح عمله أيضاً كيف أنّ الأجزاء المتباينة التي لا تشكّل معنىً بمفردها، قادرةٌ على الاجتماع معاً لتجعل من اللامعنى أسلوباً مميزاً وفناً مذهلاً. يقول في لقاءٍ مع مجلة Hi-Fructose:
“أنا مهتمٌ حقاً في استكشاف العلاقة بين أجزاء التراكيب والتراكيب نفسها عند اجتماعها ككل.”
يقوم الفنان الذي مقرّه في لوس أنجلوس ويدرس في الجامعة هناك، وفي أحد أعماله، بتصنيع منحوتاتٍ خشبيةٍ ليحاكي بها الشعب المرجانية، عن طريق صفّ دوائر متحدة المركز تشبه الأزهار جنباً إلى جنب.
يقوم الفنان بنحت أعمالٍ فنيةٍ بكافة القياسات والتي يمكن لبعضها أن تثبت على قاعدةٍ أو تعلّق في السقف لتبدو “الشعب” وكأنها تنمو في كل اتجاه. ويستخدم الليزر والحاسوب في عمله ليقصّ الخشب بدقةٍ وحرفيةٍ كبيرين.
سنعرض هنا بعضاً من إبداعاته، التي يصور فيها الشعب المرجانية:
للإطلاع على أعمال الفنان الكاملة يمكنك زيارة صفحته على: فيسبوك، انستغرام، والموقع الرسمي له.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.