الممثلون الفائزون بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي من البداية وحتى الآن
60 د
تم تأسيس أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة Academy of Motion Picture Arts and Sciences في عام 1927، وبعد ثلاثة أعوام وتحديداً في 1929 أقيم الحفل الأول لتوزيع جوائز الأوسكار السينمائية، ومنذ ذلك الحين أصبحت تلك الفاعلية هي الحدث السينمائي الأبرز والأهم الذي ينتظره الملايين من محبي الفن السابع حول العالم ويتنافس عليه ألمع نجوم السينما العالمية في مختلف الفروع الفنية.
تعد جائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي من فئات الأوسكار الأصيلة، أي إحدى الجوائز التي تم منحها للمبدعين منذ الدورة الأولى، وعلى مدار ثمانية عقود تنافس المئات على تلك الجائزة الرفيعة ولكن لم يفز بها سوى القليل، وتستعرض أراجيك فن معكم قائمة بمن خُلد ذكرهم بحصولهم على جائزة الأوسكار من البداية وحتى الآن.
إيميل جانيجز “1927/1928″
إيميل جانيجز Emil Jannings (1884- 1950) ممثل ألماني وُلد في سويسرا واسمه الحقيقي ثيودور فريدريش إيميل جانينز. بدأ مسيرته وهو في السادسة عشر من عمره تقريباً من خلال المسرح وتألق به، مما مهد الطريق أمامه للمشاركة في الأعمال السينمائية وكانت البداية في 1914م من خلال فيلم Passionels Tagebuch، ومن ثم توالت أعماله ونظراً للشعبية الطاغية التي كان يتمتع بها استغله النظام النازي في الترويج لأفكاره، الأمر الذي أدى لتراجع شعبيته واختفائه في أعقاب هزيمة هتلر وانهيار الرايخ الألماني.
فاز إيميل جانيجز بجائزة الأوسكار في دورتها الأولى وقد نالها عن فيلمين -قبل تغيير لوائح الأكاديمية- هما The Last Command من إنتاج 1928 وفيلم The Way of All Flesh من إنتاج 1927، وهو الممثل الألماني الوحيد الذي فاز بتلك الجائزة حتى اليوم.
وارنر باكستر “1928/1929″
وارنر باكستر Warner Baxter 1889- 1951 ممثل أمريكي وُلِد في أوهايو وعانى في طفولته من الفقر المدقع، حتى أنه اضطر في طفولته للمشاركة في عدد من عروض السيرك المُهينة نظير أجر زهيد، وبعد زلزال 1906 انتقل مع أمه إلى مدينة سان فرانسيسكو وهناك بدأ المشاركة كممثل بعدد من العروض ومنها انتقل إلى مسارح برودواي، ثم اتجه للسينما ابتداءً من 1918 وقدم عدداً من الأدوار الثانوية والمُهمشة ثم كبرت مساحات أدواره تدريجياً وبحلول منتصف العشرينات كان قد أصبح أحد أبرز الممثلين بتلك الفترة، ومن أبرز أعماله 42nd Street، Penthouse، The Prisoner of Shark Island.
خاض وارنر باكستر أول منافسة أوسكار حقيقية والتي ضمت أربعة منافسين بالإضافة إليه، وتمكن من اقتناص الجائزة عن دوره في فيلم In Old Arizona من إنتاج 1928.
جورج أرليس “1929/1930″
جورج أرليس George Arliss (1868- 1946) ممثل بريطاني ولد بالعاصمة الإنجليزية لندن، وهو يُعد أحد رواد السينما الأوروبية وكان النجم الإنجليزي الأبرز طوال عقد العشرينات، مما لفت إليه أنظار صُنّاع السينما في هوليوود وتسابقوا للتعاقد معه ومن ثم انتقل إلى الولايات المتحدة ليواصل مسيرته الفنية الناجحة، ومن أبرز وأشهر أفلامه The Green Goddess، Alexander Hamilton، The Last Gentleman.
حقق أرليس إنجازاً غير مسبوق بالدورة الثالثة لجوائز الأوسكار، حيث كان أول ممثل يُرشح لجائزتي أوسكار من نفس الفئة في عام واحد، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل بدور رئيسي عن تجسيده لشخصية الرئيس الوزراء البريطاني بنجامين دزرائيلي في فيلم Disraeli.
لايونيل باريمور “1930/1931″
لايونيل باريمور Lionel Barrymore 1878- 1954 ممثل ومخرج أمريكي وُلِد في ولاية بنسيلفانيا، هو سينمائي فذ وأحد من ساهموا بشكل فعال في تطوير صناعة السينما بالنصف الأول من القرن العشرين، بدأ مسيرته الفنية في 1905م من خلال المشاركة بعدد كبير من الأفلام القصيرة، ومن ثم توالت أعماله إلى أن أصبح أحد أسماء هوليوود البارزة ابتداءً من منتصف العشرينات ومن أبرز أفلامه It’s a Wonderful Life، On Borrowed Time، You Can’t Take It With You. كما أن باريمور اتجه للإخراج ابتداءً من 1913م، ورغم قلة أعماله الإخراجية إلا إنه امتلك أسلوباً خاصاً وفريداً ألهم الكثيرين من معاصريه.
تلقى باريمور ترشيحين للأوسكار على مدار سنوات نشاطه الفني، الأولى كانت من فئة أفضل مخرج ولم يحالفه الحظ للفوز بها، والثانية كانت من فئة أفضل ممثل رئيسي وفاز بها عن دوره في فيلم A Free Soul.
والاس بيري “1931/1932″
والاس بيري Wallace Beery 1885- 1949 وُلِد في ولاية ميسوري، عمل في بداية حياته ضمن فرق السيرك ولكنه غادره بعدما تعرض لحادث كاد يفقد حياته على إثره بعدما هجم عليه أحد النمور، ومن ثم انتقل إلى نيويورك وهو في التاسعة عشر وهناك بدأ في المشاركة بالعروض المسرحية، وابتداءً من عام 1913 ظهر كممثل في عشرات الأفلام القصيرة قبل أن يقدم أول أفلامه الطويلة في The Unpardonable Sin، ومن ثم توالت أعماله وتدرجت مساحات أدواره إلى أن أصبح نجماً سينمائياً لامعاً خلال الثلاثينات ومن أبرز أفلامه Grand Hotel، Viva Villa!، Dinner at Eight.
رُشح والاس بيري لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي مرتين وفاز بها مرة واحدة بالدورة الخامسة عن دوره بفيلم The Champ، وقد تقاسم اللقب بهذا العام مع الممثل فريدريك مارش.
فريدريك مارش “1931/1932، 1946″
فريدريك مارش Fredric March 1897- 1975 ممثل أمريكي وُلد في ولاية ويسكونسن، بعد انقضاء فترة تجنيده بالجيش الأمريكي، تخصص في دراسة الاقتصاد وعمل لفترة بأحد البنوك، لكنه لم يستطِع مقاومة شغفه بالفن وبدأ مسيرته به في 1920م من خلال المسرح وبالتزامن مع ذلك قدم أدواراً متناهية الصغر بعدد من الأفلام السينمائية، بينما البداية الحقيقية كانت في 1929 من خلال فيلم The Dummy، ومن ثم توالت أعماله ودامت مسيرته الفنية لخمسة عقود كاملة حافظ خلالهم على تألقه ومستواه الفني وقدم خلالهم عدداً كبيراً من الأفلام التي تُصنف اليوم ضمن الكلاسيكيات البارزة منها A Star Is Born، Death of a Salesman.
يُعد مارش من أكثر الممثلين ترشحاً لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي بموجب خمسة ترشيحات وفاز بها مرتين، الأولى في دورة 19301931 عن فيلم Dr. Jekyll and Mr. Hyda والثانية في 1946 عن فيلم The Best Years or Our Lives.
تشارلز لوتون “1932/1933″
تشارلز لوتون Charles Laughton 1899- 1962 هو ممثل ومخرج ومنتج وكاتب سيناريو بريطاني، اتخذ قراراً منذ صباه بأن يحترف التمثيل وبناءً على ذلك انضم في شبابه إلى الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية، وبعد تخرجه بدأ مسيرته المهنية من خلال خشبة المسرح، ونظراً لما حققه انتقل إلى مسارح برودواي ومن ثم اقتحم عالم السينما وخلال سنوات قليلة سطع نجمه في سماء هوليوود، ويعد تشارلز لوتون واحداً من أبرز ممثلي جيله وأكثرهم موهبةً، وكان مُلهماً لعدد كبير من نجوم السينما منهم العملاق دانيال داي لويس.
حافظ تشارلز لوتون على تألقه لأكثر من ثلاثة عقود متصلة شارك خلالهم في عدد كبير من أبرز وأنجح الأفلام الأمريكية والبريطانية، وقد تم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي ثلاث مرات ولكنه لم يفز بها إلا مرة واحدة -من خلال الترشيح الأول- الذي تلقاه عن دوره في فيلم السيرة الذاتية التاريخي The Private Life of Henry VIII.
كلارك جابل “1934”
كلارك جابل Clark Gable 1901 – 1960 ممثل أمريكي وُلِد في ولاية أوهايو، بدأ حياته الفنية -كأغلب أبناء جيله- من خلال خشبة المسرح، ثم قدم بعض الأدوار الصغيرة بعدد من الأفلام الصامتة بالنصف الأول من العشرينات، أما انطلاقته الحقيقية فقد جاءت خلال عقد الثلاثينات بعدما التفت القائمون على شركة “مترو جولدن ماير” إلى موهبته وأسندوا إليه بعض الأدوار البارزة، ليتحول خلال فترة قصيرة إلى أحد أنجح وألمع نجوم هوليوود ولعب دور البطولة بأكثر من 60 عملاً فنياً أغلبهم مُصنف ضمن أشهر الكلاسيكيات ومن تلك الأفلام Gone With the Wind، Mutiny on the Bounty، Band of Angles.
حمل كلارك جابل لقب “ملك هوليوود” أو “الملك” في إشارة إلى الجماهيرية الساحقة التي كان يتمتع بها، وقد تلقى خلال عقد الثلاثينات ثلاثة ترشيحات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي، لكن رغم ذلك لم يفز بها إلا مرة واحدة في 1934 عن دوره في الفيلم الأيقوني It Happened One Night.
فيكتور مكلاغلن “1935”
فيكتور مكلاغلن Victor McLaglen 1886- 1959 ممثل بريطاني أمريكي وهو أحد رواد مدرسة “ممثل الشخصية Character Actor”، والتي يقصد بها قدرة الممثل على تجسيد شخصيات مميزة أو غريبة الأطوار. بدأت علاقة مكلاغلن بالصدفة البحتة -في 1921- حين لفت انتباه منتجاً كان يبحث عن شخص رياضي ليلعب دور ملاكم بأحد الأفلام الإنجليزية، وقبل مكلاغلن خوض التجربة وأحب العمل بالسينما ومن ثم توالت أدواره وخلال سنوات قليلة انتقل إلى هوليوود وشارك بعدد من أنجح أفلام العشرينات الصامتة مثل Winds of Chance، Men of Steel التي أكسبته بعض الشهرة، أما نجاحه الحقيقي كانت مع بداية عصر السينما الناطقة حين قدم أفلاماً مثل Happy Days، The Cock-Eyed World وغيرهم.
حقق مكلاغلن نجاحاً كبيراً في أواخر العشرينات وأصبح أحد أكثر الممثلين جماهيرية بتلك الفترة، وفي عام 1935 تلقى الترشيح الوحيد لجائزة الأوسكار في مسيرته الفنية عن دوره في فيلم The Informer، وتمكن من الفوز رغم المنافسة القوية مع أربعة من أبرز نجوم السينما آنذاك بينهم اثنين سبق لهم الفوز بذات الجائزة.
بول ميوني “1936”
بول ميوني Paul Muni 1895- 1967 ممثل أمريكي وُلِد في ولاية شيكاغو، عشق ميوني الفن منذ نعومة أظافره، وتوافق النقاد على أنه يمتلك قدرة فائقة على التجسيد، حتى أنه استطاع وهو في الثانية عشر من عمره تجسيد شخصية عجوز تجاوز الثمانين بأحد العروض المسرحية، وبعدما احترف التمثيل استطاع باقتدار تجسيد سبع شخصيات مختلفة في فيلمه الشهير Seven Faces.
بدأ بول ميوني مسيرته الفنية من خلال المسرح وظل ولاؤه الأول له طيلة حياته ولذلك لم يقدم للسينما إلا 25 فيلماً فقط من أبرزهم The Valiant، I am a Fugitive from a Chain Gang، Black Fury وغيرهم. يعد ميوني -رغم قلة أعماله السينمائية- من أكثر الممثلين ترشحاً لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي بعدد خمسة ترشيحات، إلا أنه لم يفز بها إلا مرة واحدة عن دوره في فيلم The Story of Louis Pasteur.
سبنسر تريسي “1937، 1938”
سبنسر تريسي Spencer Tracy 1900- 1967 ممثل أمريكي وأحد أبرز وأشهر وأنجح نجوم السينما الكلاسيكية، بدأ تريسي ممارسة النشاط الفني أثناء دراسته في كلية ريبون وبفضل تميزه تلقى منحة للدراسة في الأكاديمية الأمريكية للفنون المسرحية، وبعد تخرجه استهل مسيرته الاحترافية من خلال المشاركة بعدد من عروض برودواي المسرحية وفي 1930 قدم مسرحية The Last Mile التي حققت نجاحاً ساحقاً ومهدت الطريق أمامه لدخول عالم السينما من أوسع أبوابه، وخلال فترة وجيزة أصبح من ألمع نجوم هوليوود وأكثرهم جماهيرية وقدم للسينما مجموعة كبيرة من الأفلام التي تعد اليوم من أبرز كلاسيكيات السينما مثل Bad Day at Black Rock، The Old Man and the Sea، Judgment at Nuremberg.
ارتبط اسم سبنسر تريسي ارتباطاً وثيقاً بجوائز الأوسكار لعِدة أسباب، في مقدمتها أن تريسي هو أكثر الممثلين ترشحاً لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي بموجب تسع ترشيحات، كما أنه أول ممثل في تاريخ السينما يحصل على جائزتي أوسكار وكذلك أول ممثل ينال الجائزة مرتين على التوالي، وقد كان ذلك عن أدواره في فيلمي Captains Courageous عام 1937 وBoys Town عام 1938.
روبرت دونات “1939”
روبرت دونات Robert Donat 1905- 1958 ممثل بريطاني وُلِد في مدينة مانشيستر، بدأ حياته الفنية وهو في السادسة عشر من خلال المسرح، وقدم مجموعة من الشخصيات بالغة التعقيد التي أبرزت موهبته وقدراته الفنية الفائقة، ومن خلالها لفت أنظار مخرجي ومنتجي السينما الذين سارعوا للتعاقد معه وتقديمه على الشاشة الكبيرة، وجاءت نقطة التحول الأبرز في مسيرته الفنية بعام 1935 حين اختاره المخرج العملاق ألفريد هتشكوك لبطولة فيلم The 39 Steps.
توالت أعمال ونجاحات دونات بعد The 39 Steps وبلغ ذروة تألقه بالنصف الثاني من عقد الثلاثينات وتلقى بتلك الفترة ترشيحين لجائزة الأوسكار من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، الترشيح الأول كان في 1938 لكن لم يحالفه الحظ للفوز بالجائزة، لكنه استطاع حسم المنافسة لصالحه بالعام التالي مباشرة 1939 ونال جائزة الأوسكار عن أدائه الرائع بفيلمه الشهير Goodbye, Mr. Chips.
جيمس ستيوارت “1940”
جيمس ستيوارتJames Stewart 1908- 1997 ممثل أمريكي من أصول أسكتلندية أيرلندية، تخصص في دراسة الهندسة المعمارية في جامعة برنستون وشارك بتلك الفترة بالعديد من الأنشطة الفنية الجامعية كعازف وممثل، وبعد تخرجه بدأ مسيرته الاحترافية من خلال مسارح برودواي، ثم اتجه للسينما بمنتصف الثلاثينات ولعب دور البطولة في العديد من الأفلام التي تُصنف اليوم ضمن قائمة أبرز الأعمال الكلاسيكية ومنها Mr. Smith Goes to Washington، Anatomy of a Murder، It’s a Wonderful Life.
تلقى جيمس ستيوارت على مدار سنوات نشاطه الفني خمسة ترشيحات للأوسكار، ليكون بذلك أحد أكثر الممثلين ترشُحاً لتلك الجائزة، لكنه لم يفز بها إلا مرة واحدة في 1940 وذلك عن دوره في فيلم The Philadelphia Story.
جاري كوبر “1941، 1952”
جاري كوبر Gary Cooper 1901- 1961 ممثل أمريكي وأحد رواد مدرسة التقمص والتعايش والتجسيد التلقائي، وقد تأثر عدد كبير من نجوم السينما -سواء من معاصريه أو من جاءوا بعده- بالأسلوب الفني الذي كان من أوائل من أرسوا قواعده. وهو أحد المخضرمين الذين عاصروا السينما الصامتة والناطقة وتمتد مسيرته الفنية لقرابة ستين عاماً قدم خلالهم 84 عملاً كبطل مطلق ومن أشهر أفلامه Mr. Deeds Goes to Town، The Pride of the Yankees، Task Force.
تلقى جاري كوبر على مدار سنوات مشواره الفني المديد خمسة ترشيحات لجائزة الأوسكار من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، وفاز بها مرتين الأولى في عام 1941 عن دوره في فيلم Sergeant York والثانية عام 1952 عن فيلم High Noon.
جيمس كاغني “1942”
جيمس كاغني James Cagney 1899- 1986 ممثل وراقص أمريكي ينحدر من أصول نرويجية وأيرلندية. بدأ مسيرته الفنية في 1919 كراقص بإحدى الفرق المسرحية ثم شارك كممثل بعدد آخر من العروض قبل أن يتجه إلى السينما وكانت البداية من خلال فيلم Sinners’ Holiday عام 1930، ومن ثم توالت أدواره وتنامت شعبيته وقدم -كبطل مطلق- مجموعة كبيرة من الأفلام الناجحة منها The Roaring Twenties، One, Tow, Three، Love Me or Leave Me.
استمرت مسيرة جيمس كاغني السينمائية لثلاثة عقود كاملة كانت زاخرة بالأعمال المميزة التي قادته للترشح ثلاث مرات لجائزة الأوسكار من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، لكنه لم يفز بها إلا مرة واحدة عن أدائه الرائع في فيلم Yankee Doodle Dandy من إنتاج 1942.
باول لوكاس “1943”
باول لوكاس Paul Lukas 1894- 1971 ممثل مجري وُلِد في مدينة بودابست لعائلة يهودية، أحب التمثيل منذ صباه وبدأ مسيرته الفنية من خلال المسرح في 1916، ثم اتجه للسينما في أوائل العشرينات وقدم أدوار مساندة بعدد كبير من الأفلام في تلك الفترة، وقد عُرف عن لوكاس غزارة إنتاجه حتى أنه خلال النصف الأول من عقد الثلاثينات كان يقدم خمسة: سبعة أفلام في العام الواحد، وابتداءً من نصف الثلاثينات الثاني كان لوكاس قد أصبح من أشهر ممثلي السينما العالمية وأشهر أفلامه 20.000 Leagues Under the Sea، The Lady Vanishes، Temptation.
قدم بول لوكاس مسرحية بعنوان Watch on the Rhine في عام 1941 والتي حققت نجاحاً كبيراً آنذاك، ومن ثم قرر المنتجين -بعد عامين فقط- تحويل المسرحية إلى فيلم سينمائي من بطولته وبنفس العنوان، وقد حقق الفيلم المعروض في 1943 نجاحاً مماثلاً وتلقى لوكاس عنه الترشيح الوحيد لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي وفاز بها.
بينج كروسبي “1944”
بينج كروسبي Bing Crosby (1903- 1977) ممثل ومطرب أمريكي وُلِد في العاصمة واشنطن واسمه الحقيقي هاري ليليس كروسبي، وهو شقيق المخرج لاري كروسبي ومغني الجاز بوب كروسبي. امتلك كروسبي صوتاً مميزاً وكان أحد أكثر المطربين جماهيرية في زمنه، كما أنه يُعد المطرب الأكثر مبيعاً في القرن العشرين حيث تجاوز حجم مبيعات تسجيلاته الغنائية النصف مليار نسخة. إنجاز كروسبي في عالم السينما لا يقل عن إنجازاته في عالم الموسيقى والغناء، حيث شارك بالتمثيل في عدد من الأفلام التي حققت نجاحاً كبيراً ومن أبرزها White Christmas، High Society.
تبقى شخصية “الأب شاك أومالي” هي الأبرز في مسيرة بينج كروسبي السينمائية، حيث جسد نفس الشخصية في فيلمين مختلفين هما Going My Way (1944) وفيلم The Bells of St. Mary’s (1945) وقد رُشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي عن الفيلمين ليصبح بهذا أول ممثل في التاريخ يتم ترشيحه للأوسكار مرتين عن أداء نفس الشخصية، لكنه لم يفز بها إلا مرة واحدة عن الفيلم الأول Going My Way. ثم جاء ترشيحه الثالث والأخير لذات الجائزة في 1954 عن فيلم The Country Girl.
راي ميلاند “1945”
راي ميلاند Ray Milland (1907- 1986) ممثل ومخرج وُلِد في ويلز، بدأ حياته الفنية بالمشاركة في عدد من الأعمال السينمائية البريطانية، وفي أوائل الثلاثينات انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية باحثاً عن فرصة في هوليوود، وقد تحققت غايته في منتصف الثلاثينات واكتسب بعض الشهرة نتيجة مشاركته بعدد من أنجح أفلام تلك الفترة وتدريجياً أصبح بطلاً مطلقاً لعدد كبير من أنجح الأفلام منها Love Story، The Big Bang، Dial M for Murder، لكن ابتداءً من منتصف الخمسينات قل نشاطه السينمائي كممثل بسبب اتجاهه للإخراج وتركيزه بصورة أكبر على الأعمال التليفزيونية.
قدم راي ميلاند عام 1945 الفيلم الأشهر في مسيرته الفنية المديدة وهو The Lost Weekend والذي حقق نجاحاً كبيراً على الصعيدين الجماهيري والنقدي وتلقى سبعة ترشيحات لجوائز الأوسكار، فاز بأربع منهم من بينهم جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي والتي فاز بها راي ميلاند.
رونالد كولمان “1947”
رونالد كولمان Ronald Colman 1891- 1958 ممثل بريطاني وُلِد ونشأ في سيوري، تلقى تعليمه الأساسي بإحدى المدارس الداخلية واكتشف قدرته على التمثيل في وقت مبكر من عمره، لكن رغم ذلك لم يطمح إلى الاحتراف وكان يعتزم دراسة الهندسة بجامعة كامبريدج، لكن وفاة الأب حالت دون تحقيق ذلك الحلم بسبب الضائقة المالية التي مرت بها الأسرة، ومن ثم اتجه للتمثيل وقدم أول عروضه المسرحية في 1916، ثم جاءته فرصة الدخول لعالم السينما في أوائل العشرينات ليبدأ مسيرته الفنية الحافلة التي دامت قرابة أربعة عقود، قدم خلالها مجموعة كبيرة من الأفلام الناجحة المُصنف بعضها ضمن أروع الكلاسيكيات السينمائية ومنها Bulldog Drummond، Random Harvest، A Tale of Two Cities، The Prisoner of Zenda.
رُشح رونالد كولمان لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي في ثلاث دورات عن أربعة أفلام، حيث تلقى ترشيحين لنفس الفئة عن فيلمين مختلفين بعام واحد هما Bulldog Drummond وCondemned بالدورة الثالثة للأوسكار 19291930، لكنه في النهاية لم يفز بالجائزة إلا مرة واحدة في 1947 عن دوره في فيلم A Double Life.
لورانس أوليفير “1948”
لورانس أوليفر Laurence Oliver 1907- 1989 ممثل ومخرج بريطاني، آمن والده بموهبته في التمثيل وحثه على الانضمام لمعهد الفنون المسرحية لدراسة التمثيل دراسة أكاديمية، وخاض أولى تجاربه الاحترافية من خلال خشبة المسرح بمنتصف العشرينات وكذلك قدم بعض الأدوار الصغيرة بالسينما، ومن ثم توالت أدواره واتسعت مساحتها إلى أن أصبح نجماً لامعاً ابتداءً من منتصف الثلاثينات واستمر في تألقه حتى الثمانينات، حيث أدى أدوار البطولة بالعديد من الأفلام التي تعد علامات بارزة في تاريخ السينما العالمية مثل Wuthering Heights، Henry V، Richard III، Othello.
يعتبر لورانس أوليفر أكثر الممثلين ترشحاً لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي بعدما تساوت عدد ترشيحاته مع ترشيحات النجم سبنسر تريسي بإجمالي تسعة ترشيحات لكل منهما، لكن رغم ذلك لم يتمكن من الفوز بها إلا مرة واحدة عن دوره الأسطوري في فيلم Hamlet من إنتاج 1948.
برودريك كروفورد “1949”
برودريك كروفورد Broderick Crawford 1911- 1986 ممثل أمريكي وُلِد في ولاية بنسلفانيا ونشأ في كنف عائلة فنية، حيث أن والده ليستر كروفورد ووالدته هيلين برودريك كانا ممثلين، وقد شاركهما برودريك في بعض العروض المسرحية في طفولته، وفي شبابه التحق بجامعة هارفارد لكنه لم يستمر بها لفترة طويلة، ومن ثم بدأ في شق طريقه بالمجال الفني، وكانت البداية من خلال المشاركة بعدد من العروض الإذاعية الكوميدية، ومن ثم توالت أدواره وأعماله وامتدت مسيرته الفنية لأكثر من أربعة عقود قدم خلالها العديد من الأعمال الإذاعية والتليفزيونية والمسرحية والسينمائية الناجحة ومن أشهر أفلامه Born Yesterday، A Little Romance.
قدم كراوفورد في 1949 الفيلم الأبرز في مسيرته الفنية والذي حمل عنوان All the King’s Men وتلقى عنه الترشيح الوحيد لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي في مسيرته الفنية وفاز بها.
خوسيه فيرير “1950”
خوسيه فيرير Jose Ferrer 1912- 1992 ممثل ذو أصول إسبانية وُلِد في إقليم بورتوريكو، نال درجة البكالوريوس من جامعة برينستون، واتجه للتمثيل ابتداءً من منتصف الثلاثينات حيث قدم أدوار ثانوية ومساندة بعدد من عروض مسارح برودواي قبل أن يحصل على أول بطولة مسرحية في 1940، لكنه لم يتجه للسينما إلا في وقت متأخر نسبياً وتحديداً في 1948 حين قدم فيلمه الأول بعنوان Joan of Arc.
بلغ نجاح خوسيه فيرير السينمائي ذروته بعقد الخمسينات الذي تلقى خلاله ترشيحين لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي، وفاز بها مرة واحدة عن تجسيده لشخصية “دي بيرجيرالك” في فيلم Cyrano de Bergerac عام 1950، وهو الدور الذي كان قد سبق له تقديمه على خشبة المسرح في منتصف الأربعينات وحقق من خلاله نجاحاً كبيراً، ليكون بذلك أول ممثل من أصول إسبانية ينال جائزة الأوسكار.
همفري بوغارت “1951”
همفري بوغارت Humphrey Bogart 1899- 1957 ممثل أمريكي وُلِد في ولاية نيويورك، وهو يعتبر واحداً من أعظم ممثلي الشاشة. نشأ بوغارت وسط أسرة ميسورة تولي اهتماماً كبيراً بالثقافة والفنون، لكنه لم يُكمل تعليمه من أجل التفرغ للتمثيل واستهل مسيرته السينمائية في أوائل العشرينات من خلال المشاركة بعدد من الأفلام القصيرة، ومن ثم توالت أدواره وأعماله وبحلول عقد الأربعينات كانت قد أصبح أحد أشهر نجوم هوليوود وأكثرهم جماهيرية، وارتبط اسم همفري بوغارت بعدد كبير من أشهر الأيقونات السينمائية الخالدة مثل Casablanca، To Have and Have Not، The Maltese Falcon.
تلقى همفري بوغارت على مدار مسيرته الفنية ثلاثة ترشيحات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي، إلا أنه لم يفز بها إلا مرة واحدة عن دوره في فيلم The African Queen الذي قدمه بعام 1951.
همفري بوغارت: الآداء الجيد ديْـنٌ عليك للجمهور !
ويليام هولدن “1953”
ويليام هولدن William Holden 1918- 1981 ممثل أمريكي وُلِد في ولاية إلينوي لعائلة ثرية حيث أن والده كان أحد أكبر رجال الصناعة، أحب التمثيل منذ طفولته واستطاع الحصول على بعض الأدوار الصغيرة بالأفلام بأواخر الثلاثينات بينما كان لايزال طالباً، ولكنه غاب عن الساحة بمنتصف الأربعينات بسبب التحاقه بصفوف الجيش ومشاركته بالحرب العالمية الثانية، وبعد عودته تمكن من الحصول على أدوار مؤثرة بالأفلام استطاع من خلالها إبراز موهبته وقدراته التمثيلية، ومن ثم تحول لأحد أنجح وأشهر نجوم هوليوود بتلك الفترة وأكثرهم جماهيرية، وقدم عدداً كبيراً من الأفلام التي لاقت استحسان النقاد والجماهير على السواء من أبرزها The Bridge on the River Kwai، Sunset Boulevard، The Wild Bunch.
رُشح ويليام هولدن لجائزة الأوسكار من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي ثلاث مرات ولكنه لم يفز بها إلا مرة واحدة في 1953 عن دوره في فيلم الكوميديا الحربي Stalag 17، وقد استطاع اقتناص الجائزة بتلك الدورة رغم أن قائمة الترشيحات تضمنت مجموعة من أساطير التمثيل من بينهم ريتشارد بورتون ومارلون براندو.
مارلون براندو “1954، 1972”
مارلون براندو Marlon Brando 1924- 2004 ممثل أمريكي وهو في نظر الكثيرين الممثل الأعظم والأكثر إلهاماً، عشق براندو الفن منذ صباه وفي أوائل الأربعينات انتقل إلى نيويورك وانضم إلى إحدى ورش التمثيل حيث تلقى تدريبه على يد ستيلا أدلر التي كان لها تأثير بالغ عليه، وبعد أعوام قليلة استهل براندو مسيرته الاحترافية من خلال المسرح ثم اتجه للسينما مع بداية الخمسينات، ورغم أن تاريخه يتضمن عدداً قليلاً من الأعمال الفنية مقارنة بمعاصريه، إلا أن أغلب تلك الأعمال تُصنف ضمن الأفضل والأشهر بتاريخ السينما العالمية ومن أبرزها Last Tango in Paris، Apocalypse Now، Guys and Dolls وغيرهم الكثير.
يعد مارلون براندو ثاني أكثر ممثل في التاريخ يُرشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي بعدد ثمانية ترشيحات، وفاز بها مرتين الأولى في 1954 عن دوره بفيلم On the Waterfront والثانية في 1972 عن دوره الأشهر في الجزء الأول من ثلاثية The Godfather، وقد رفض براندو حضور الحفل وتسلم الجائزة الثانية احتجاجاً على سوء مُعاملة الهنود الأمريكيين.
إيرنست بورغنين “1955”
إيرنست بورغنين Ernest Borgnine 1917- 2012 ممثل أمريكي من أصول إيطالية وُلِد في ولاية كونيتيكت. لم يكن التمثيل الخيار الأول بالنسبة لبورغنين حيث كان متخوفاً من خوض التجربة وكان هذا السبب الرئيسي في تأخر انطلاقته، حيث عمل بعِدة مجالات بعد تخرجه من المدرسة الثانوية قبل أن تحثه والدته على الاتجاه للتمثيل ومن ثم التحق بمدرسة راندل للفنون ليصقل موهبته، ثم بدأ مسيرته الاحترافية من خلال المسرح، ثم انتقل للعمل السينمائي ابتداءً من أوائل الخمسينات.
رغم أن بداية أيرنست بورغنين الفنية قد تأخرت إلا أنها كانت بالغة القوة، وبعد خمس سنوات فقط من تقديمه للأفلام السينمائية كان على موعد مع جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي والتي نالها عن دوره بالفيلم الدرامي الرومانسي Marty.
يول براينر “1956”
يول براينر Yul Brynner 1920- 1985 ممثل روسي وُلِد في منطقة فلاديفوستوك، وبعد انفصال أبويه انتقل برفقة والدته إلى العاصمة الفرنسية باريس، ولم يكمل يول تعليمه بسبب شغفه بالفن، حيث عمل في بداياته ضمن الفرق الموسيقية بالنوادي الليلية مستغلاً مهارته في عزف الجيتار، ثم انضم في وقت لاحق إلى إحدى الفرق المسرحية وخاض من خلالهم أولى تجاربه التمثيلية، وبأوائل الأربعينات قرر الانتقال إلى الولايات المتحدة بحثاً عن فرصة في هوليوود، وبدأ مسيرته بها من خلال المشاركة بالأعمال التليفزيونية، ثم انطلق بعد بضعة سنوات بالسينما واشتهر بتقديم أفلام الغرب الأمريكي وأفلام الإثارة ومن أشهر أعماله Westworld، The Magnificent Seven.
جاءت انطلاقة يول براينر في عالم السينما بعام 1956 بعدما أُسند إليه دور البطولة في فيلم السيرة الذاتية الموسيقي The King and I، وقد نال عن هذا الدور جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي، لينضم بذلك إلى قائمة الفائزين بجائزة الأوسكار عن أول أعمالهم السينمائية.
إليك غينيس “1957”
إليك غينيس Alec Guinness 1914- 2000 ممثل بريطاني وُلِد بالعاصمة لندن، وهو يعتبر مثالاً رائعاً على أن تأثير الدور أكثر أهمية من مساحته، حيث أن مسيرة إليك غينيس الفنية التي تمتد من الثلاثينات وحتى التسعينات تتضمن كماً هائلاً من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، قدم من خلالها أدواراً متفاوتة المساحات، فهو تارة يقدم أدوار البطولة المطلقة وتارة يقدم أدوراً مساندة، والقاسم المشترك الوحيد بينهم هو أنه أبدع في جميع أدواره ونجح في ربط اسمه في أذهان الجماهير بمجموعة من أروع وأشهر وأفضل الأفلام في تاريخ السينما العالمية منها Star Wars، The Horse’s Mouth، Fagin in Oliver Twist، Lawrence of Arabia وغيرهم.
تلقى إليك غينيس خمسة ترشيحات لجائزة الأوسكار من فئات مختلفة، ترشيحين لأفضل ممثل رئيسي وترشيحين لأفضل ممثل مساند وترشيح لأفضل سيناريو، لكنه لم يفز بالجائزة إلا مرة واحدة من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي وذلك عن دوره بفيلم The Bridge on the River Kwai، كما قدمت له الأكاديمية في 1980 جائزة الأوسكار الفخرية عن مُجمل إسهاماته الفنية.
ديفيد نيفن “1958”
ديفيد نيفين David Niven 1910- 1983 ممثل بريطاني درس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية وشارك مع الجيش البريطاني بالعديد من الحروب، وبدأ مسيرته الفنية بالثلاثينات لكنه اضطر للتوقف عن مزاولة النشاط الفني عدة مرات بسبب اشتراكه بالمواجهات العسكرية، وبإحدى المرات غاب عن الشاشة لمدة ست سنوات متواصلة، لكن العجيب أن غيابه لم يؤثر على شعبيته، ومن أشهر أفلامه The Guns of Navarone، The Pink Panther، Murder by Death.
تلقى ديفيد نيفن ترشيحاً واحداً لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي وفاز به، وكان ذلك عن دوره في الفيلم الدرامي الرومانسي Separate Tables.
شارلتون هيستون “1959”
شارلون هيستون Charlton Heston 1923- 2008 ممثل أمريكي وُلِد في ولاية إلينوي، أحب هيستون التمثيل منذ نعومة أظافره، وقد ذكر بأنه كان يهوى القراءة في طفولته وكان عادة ما يحاول التصرف كالشخصيات التي يقرأ عنها، وإن لم يدرك آنذاك أنه يخوض محاولاته الأولى في التجسيد، وبأوائل الأربعينات خاض أولى تجاربه أمام الكاميرا من خلال فيلم Peer Gynt، ثم انقطع عن العمل بالمجال الفني لفترة لاشتراكه بالحرب العالمية ثم عاد لمزاولة نشاطه مع بداية الخمسينات مستهلاً مسيرته الفنية التي دامت حتى وفاته في 2008، وقدم خلالها كم هائل من الأعمال الفنية المميزة وبرع بشكل خاص في تجسيد الشخصيات التاريخية ومن أشهر أفلامه The Ten Commandments، Planet of the Apes، Soylent Green.
رغم مسيرة شارلون هيستون الفنية المديدة وما قدمه خلالها من أعمال سينمائية ناجحة ومميزة، إلا أنه لم يُرشح لجائزة الأوسكار إلا مرة واحدة عن فيلمه الأشهر Ben-Hur الذي يعد من العلامات البارزة في تاريخ السينما العالمية وفاز بها.
برت لانكستر “1960”
برت لانكستر Burt Lancaster 1913- 1994 ممثل ومخرج ومنتج أمريكي يندرج من أصول أيرلندية وُلِد في نيويورك، وقد مارس في طفولته رياضة الجومباز وشارك في بعض عروض الأكروبات بالسيرك، وبعد إتمام أداء الخدمة العسكرية ومشاركته بالحرب العالمية قرر التفرغ للتمثيل وقدم أول أدواره السينمائية في 1946 من خلال فيلم The Killers، ومن ثم توالت أعماله وتنوعت الأدوار حيث قدم خلال مسيرته الفنية التي دامت لأكثر من أربعة عقود عدداً كبيراً من الأعمال المميزة التي نالت استحسان النقاد والجماهير على السواء ومن بينها Judgment at Nuremberg، The Train، From Here to Eternity، The Rainmaker، Local Hero.
تم ترشيح برت لانكستر أربع مرات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي بالفترة ما بين 1953 : 1980، لكنه لم يفز بها إلا مرة واحدة عن الترشيح الثاني الذي تلقاه عن دوره بالفيلم الدرامي Elmer Gantry من إنتاج 1960م.
ماكسيميليان شيل “1961”
ماكسيميليان شيل Maximilian Schell 1930- 2014 ممثل ومخرج وكاتب سيناريو ومنتج سويسري، وُلِد في النمسا ولكنه نشأ وترعرع في استراليا. بدأ مسيرته الفنية في منتصف الخمسينات من خلال المشاركة بعدد من الأفلام الألمانية، وبعد سنوات قليلة انتقل للولايات المتحدة الأمريكية وقدم أول أفلامه الهوليودية في 1958 بعنوان The Young Lions، ومن ثم توالت أعماله ونجاحاته وخلال الستينات اتجه للإخراج وكتابة السيناريو وكذلك الإنتاج، إلا أن كل ذلك لم يؤثر على نشاطه كممثل وشارك على مدار مسيرته بأكثر من 110 عملاً فنياً من أبرزهم Vampires، Deep Impact، A Bridge Too Far.
يعتبر ماكسيميليان شيل الممثل الغير ناطق بالإنجليزية الأكثر نجاحاً في تاريخ هوليوود، وقد تلقى خلال مسيرته ثلاثة ترشيحات لجوائز الأوسكار بينهم ترشيحين من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، وفاز بها مرة واحدة في 1961 عن دوره في فيلم Judgment at Nuremberg.
جريجوري بيك “1962”
جريجوري بيك Gregory Peck 1916- 2003 ممثل ومنتج أمريكي من أصول أيرلندية إنجليزية، أرسله والديه للعيش مع جدته في طفولته والتي كان لديها شغف كبير بفن السينما، وذكر جريجوري بعدد من حواراته أنها كانت تصحبه إلى دور العرض بصورة شبه إسبوعية وبذلك انتقل شغفها إليه، إلا أن شغفه كان من نوع آخر فلم يكن يقتصر على الاستمتاع بالمشاهدة بل صار يأمل أن يكون جزءاً من تلك الصناعة. التحق جريجوري في شبابه بجامعة كاليفورنيا ولكنه لم يصمد طويلاً وغلبه شوقه للفن فالتحق بمسرح نيويورك حيث تلقى دروساً بالتمثيل، ثم اتجه للاحتراف من خلال مسارح برودواي قبل أن يتجه للسينما ويقدم أول أفلامه وبطولاته في 1944 من خلال فيلم The Keys of the Kingdom الذي تلقى عنه أول ترشيحاته للأوسكار، ومن ثم توالت نجاحاته وأعماله التي من أشهرها Gentleman’s Agreement، The Yearling، Twelve O’Clock High، Roman Holiday، The Guns of Navarone.
تلقى جريجور بيك خمس ترشيحات لجائزة الأوسكار من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي وكان الترشيح الأول -كما ذكرنا- في 1944، لكنه لم ينل الجائزة إلا بالمرة الخامسة بعد ثمانية عشر عاماً حين قدم فيلمه الشهير The Kill a Mockingbird في عام 1962.
سيدني بواتيه “1963”
سيدني بواتيه Sidney Poitier ممثل من جزر البهاما يحمل الجنسية الأمريكية بحُكم مولده في ولاية فلوريدا عام 1927م. نشأ بواتيه في جزر البهاما وانتقل للولايات المتحدة وهو بالخامسة عشر من عمره وعانى هناك من التفرقة العنصرية، واضطر للعمل بالعديد من المهن المتواضعة والشاقة، وقد سعى للانضمام لعِدة فرق مسرحية ولكن كان يتم رفضه، وبعد محاولات مُضنية حصل على دور صغير بإحدى عروض برودواي المسرحية بمنتصف الأربعينات، وبأوائل الخمسينات اتجه للسينما مُتحدياً الفكر العنصري السائد في هوليوود آنذاك وتدريجياً اتسعت شعبيته إلى أن أصبح بطلاً مطلقاً لعدد من الأعمال الناجحة من أشهرها The Defiant Ones، In the Heat of the Night.
ألهمت تجربة سيدني بواتيه عدد كبير من الممثلين ذوي الأصول الإفريقية، حيث كان من أوائل أصحاب البشرة السمراء الذين استطاعوا اختراق صناعة السينما، وقد توجت تلك التجربة بتلقيه ترشيحين لجائزة الأوسكار من فئة أفضل ممثل بدور رئيسي وفاز بها فعلياً مرة واحدة في 1963 عن دوره بفيلم Lilies of the Field، وفي عام 2002 منحته الأكاديمية جائزة فخرية عن مُجمل أعماله.
ريكس هاريسون “1964”
ريكس هاريسون Rex Harrison 1908- 1990 ممثل ومنتج بريطاني، بدأ نشاطه الفني وهو في الثامنة عشر من خلال المشاركة بعدد من العروض المسرحية في ليفربول، أما بداية مسيرته السينمائية كانت في أوائل الثلاثينات من خلال تقديم عدد من الأدوار الثانوية والصغيرة ببعض الأفلام، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومع حلول فترة الأربعينات أصبح يقدم أدواراً أكبر وأكثر تأثيراً وبلغ نجاحه ذورته خلال عقد الستينات بعد مشاركته بعدد من أنجح أفلام تلك الفترة منها الأيقونة السينمائية Cleopatra والفيلم العائلي Doctor Dolittle.
تلقى ريكس هاريسون ترشيحين للأوسكار من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي على التوالي في عامي 1963، 1964، وفاز بها بالمرة الثانية عن دوره في الفيلم الكلاسيكي الخالد My Fair Lady الذي حاز على ثماني جوائز أوسكار من أصل إثني عشر ترشيحاً، وقد أهدى جائزته للنجمة أودري هيبورن -بطلة الفيلم- التي لم يكن لها نصيباً بالترشيحات.
لي مارفين “1965”
لي مارفين Lee Marvin 1924- 1987 ممثل أمريكي وُلِد في مدينة نيويورك، عانى في طفولته من صعوبات في التعلم ولهذا لم ينل شهادة جامعية، وبدأت علاقته بالفن عن طريق الصدفة، حيث كان يتواجد بأحد المسارح أثناء إجراء بروفة أحد العروض وطلب المخرج منه أن يحل محل ممثل مريض ويقول عباراته الحوارية ليتمكن باقي الممثلين من أداء أدوارهم، ورغم أن ذلك الأمر كان مجرد استيفاءً للعدد إلا أن مارفين قد انتابه إحساساً غريباً عند صعوده إلى المسرح ومن ثم اتخذ قراره بالتوجه إلى نيويورك لدراسة التمثيل أكاديمياً، ثم اتجه للاحتراف بأوائل الخمسينات من خلال تقديم بعض الأدوار الصغيرة بالأفلام والمسلسلات، ومع بداية الستينات أصبح اسماً لامعاً في سماء هوليوود ومن أشهر أفلامه بتلك الفترة The Man Who Shot Liber Valance، The Professionals، The Dirty Dozen.
تلقى لي مارفين ترشيحاً واحداً للأوسكار على مدار سنوات نشاطه الفني وفاز به، وكان ذلك عن دوره في فيلم Cat Ballou عام 1965.
باول سكوفيلد “1966”
باول سكوفيلد Paul Scofield 1922- 2008 ممثل بريطاني، أحب التمثيل منذ طفوله وشارك بعدد من العروض المسرحية خلال فترة الدراسة الثانوية، وتلقى تدريبه الأول كممثل في أواخر الثلاثينات بمدرسة كرويدون ريبيرتوري الفنية، ثم التحق بمدرسة ماسك للفنون المسرحية في العاصمة لندن، ومن ثم بدأ مسيرته الاحترافية من خلال المسرح وشارك بعدد كبير من العروض الناجحة وبرع في تقديم أعمال ويليام شكسبير. ظل تركيز باول سكوفيلد طوال مسيرته الفنية موجهاً للمسرح ولذلك -على خلاف أبناء جيله- لم يقدم للسينما سوى عدداً قليلاً من الأفلام.
رغم إقلال باول سكوفيلد في أعماله السينمائية تلقى ترشيحين لجائزة الأوسكار من فئتي أفضل ممثل في دور رئيسي وأفضل ممثل في دور مساند، لكنه لم يفز إلا بالجائزة الأولى كممثل رئيسي عن دوره في الفيلم التاريخي A Man For All Seasons الذي يعد أشهر أعماله وأحد أفضل أفلام الستينات بصفة عامة.
رود ستايجر “1967”
رود ستايجر Rod Steiger 1925- 2002 ممثل أمريكي من أصل ألماني نمساوي، ترك المدرسة الثانوية في سن السادسة عشر وانضم إلى القوات البحرية، بعد انتهاء الحرب عاد إلى نيوجيرسي وانضم إلى إحدى فرق الهواة المسرحية، ثم ظهر على الشاشة للمرة الأولى من خلال دور مساند بفيلم Teresa من إنتاج 1951 ومن ثم توالت أعماله ولكن الانطلاقة الحقيقية جاءت في 1954 بعدما شارك في فيلم On the Waterfront أمام العملاق مارلون براندو وقد رُشح عن ذلك الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساند.
ذاع صيت رود ستايجر خلال عقد الستينات وأصبح بطلاً أول للعديد من الأفلام التي حققت نجاحاً كبيراً، وقد تلقى بتلك الفترة ترشيحين لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي وفاز بها مرة واحدة في 1968 عن دوره في فيلم الجريمة والدراما In the Heat of the Night.
كليف روبرتسون “1968”
كليف روبرتسون Cliff Robertson 1923- 2011 ممثل أمريكي وُلِد في ولاية كاليفورنيا، بدأ مسيرته الفنية خلال الأربعينات من خلال المشاركة بعدد من الأدوار الصغيرة والثانوية، وتدريجياً تمكن من الحصول على أدوار بارزة بعدد من الأعمال التلفزيونية، يُعد روبرتسون واحداً من أفضل ممثلي هوليوود لكنه لم يُصنف في أي وقت ضمن فئة “نجوم الشباك”، وقد شارك على مدار مسيرته الفنية بالعديد من الأعمال البارزة ولكنه لم يقدم دور البطولة إلا بعدد محدود من الأعمال أغلبها لم يحقق نجاحاً كبيراً، ومن أشهر الأعمال التي شارك بها Three Days of the Condor، The Honey Pot، ثلاثية Spider-Man.
لم يتلق كليف روبرتسون على مدار سنوات نشاطه الفني سوى ترشيحاً واحداً لجائزة الأوسكار وكان من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي عن دوره بفيلم Charly، إلا أنه لم يتمكن من حضور حفل توزيع الجوائز وتلقى الجائزة نيابة عنه النجم فرانك سيناترا.
جون واين “1969”
جون واين John Wayne 1907- 1979 ممثل ومنتج ومخرج أمريكي، كان يرغب باحتراف كرة القدم، إلا أنه تعرض لحادث في صباه منعه من تحقيق ذلك الحلم، ومن ثم اتجه للتمثيل وكانت البداية من خلال عدة أدوار متناهية الصغر بأفلام العشرينات، أما بداية مسيرته الفنية الفعلية جاءت في 1930 حين اختاره المخرج راؤول والش لتجسيد دور البطولة بفيلم الغرب الأمريكي The Big Trail، وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً نقدياً وجماهيرياً مما مهد الطريق أمام واين للاستمرار في عالم السينما، وكان أحد أكثر نجوم هوليوود تحقيقاً للإيرادات في شباك التذاكر لأكثر من ثلاثة عقود متتالية وهو يُعد أيضاً أبرز من قدموا أفلام الغرب الأمريكي التشويقية ومن أشهرها McLintock!، The Alamo، The Man Who Shot Liber Valance.
تلقى جون واين خلال مسيرته الفنية ثلاثة ترشيحات لجائزة الأوسكار، واحدة من فئة أفضل فيلم بصفته منتجاً، بالإضافة إلى ترشيحين من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، وقد تلقى الترشيح الأول عن دوره بفيلم Sands of Iwo Jima من إنتاج 1949 لكن لم يحالفه الحظ للفوز بالجائزة، وبعد غياب عشرين عاماً كاملة عن الأوسكار تلقى الترشيح الثاني في 1969 عن فيلم True Grit وفاز بها بتلك المرة.
جورج جي. سكوت “1970”
جورج جي. سكوت George C. Scott 1927- 1999 ممثل ومخرج أمريكي وُلِد في ولاية فيرجينيا، توفيت والدته وهو في الثامنة من عمره وترك هذا أثراً غائراً في نفسه، وفي شبابه التحق بصفوف القوات البحرية الأمريكية لمدة أربع سنوات، ثم التحق بجامعة ميسوري حيث تخصص في دراسة الصحافة وبالتزامن مع ذلك بدأ في ممارسة التمثيل من خلال المسرح وخلال الخمسينات بدأت في تقديم بعض الأدوار بالسينما والتلفزيون ولكن نقطة التحول الأبرز في مسيرته جاءت في 1959 بعد مشاركته بفيلم Anatomy of a Murder الذي نال عنه أول ترشيح للأوسكار من فئة أفضل ممثل مساند، ومن ثم توالت أعماله ونجاحاته بالسينما والتليفزيون.
تلقى جورج سي. سكوت أربعة ترشيحات للأوسكار بينهم ترشيحين من فئة أفضل ممثل رئيسي، وفاز بها مرة واحدة عن فيلم Patton عام 1970، إلا أنه أعلن رفضه للجائزة وللترشيح نفسه، ليكون بذلك أول ممثل في تاريخ السينما يُقدم على هذا الفعل!
جين هاكمان “1971”
جين هاكمان Gene Hackman ممثل وروائي أمريكي من أصول هولندية إنجليزية وُلِد في1930، انتقل هاكمان في شبابه إلى ولاية نيويورك حيث تخصص في دراسة الإنتاج الصحفي والتلفزيوني في جامعة إلينوي، ثم اتجه للتمثيل في وقت متأخر نسبياً بعد تجاوزه سن الثلاثين، وبدأ مسيرته في أوائل الستينات من خلال تقديم عدداً من الأدوار الصغيرة والمساندة بالمسرح والتلفزيون، وفي عام 1967 قدم فيلم Bonnie and Clyde الذي نال عنه ترشيحاً لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساند، ويعد بمثابة انطلاقته الحقيقية في عالم الفن السابع، وقد أعلن هاكمان توقفه عن مزاولة التمثيل في 2004 رغبة منه في تكثيف جهوده تجاه أعماله الروائية.
رُشح هاكمان خلال مسيرته الفنية خمس مرات لجوائز الأوسكار بينهم ثلاثة ترشيحات من فئة أفضل ممثل مساند وفاز بواحدة منها، بالإضافة إلى ترشيحين من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي وأيضاً فاز بواحدة منهم في عام 1971 عن دوره في فيلم I Never Sang for My Father.
جاك ليمون “1973”
جاك ليمون Jack Lemmon 1925- 2001 ممثل أمريكي وُلِد في ولاية ماساتشوستس، بدأ حياته الفنية من خلال المشاركة بعدد من الأعمال التلفيزيونية والأفلام القصيرة في أواخر الأربعينات، ولكنه بدأ في لفت الأنظار إليه بالنصف الثاني من الخمسينات حيث قدم أدواراً مساندة بالعديد من الأعمال الهامة مثل فيلم Mister Roberts الذي نال عنه جائزة جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساند، وكذلك فيلم Some Like It Hot أمام مارلين مونرو.
مع بداية الستينات أصبح جاك ليمون بطلاً رئيسياً لعدد كبير من الأفلام وظل نجمه ساطعاً لثلاثة عقود متواصلة ومن أبرز أعماله بتلك الفترة The Apartment، Days of Wine and Roses، Missing، وقد خاض تجربة الإخراج مرة واحدة من خلال فيلم Kotch عام 1971.
تلقى جاك ليمون سبعة ترشيحات لجائزة الأوسكار من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، إلا أنه لم يفز بها إلا مرة واحدة وكان ذلك في عام 1973 عن دوره في الفيلم الدرامي Save the Tiger.
آرت كارني “1974”
آرت كارني Art Carney 1918- 2003 ممثل أمريكي اسمه الحقيقي آرثر ويليام ماثيو كارني. كان مجنداً ضمن صفوف الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية واشترك في معركة نورماندي الشهيرة وأصيب خلالها مما أدى لإنهاء خدمته العسكرية وتسببت له تلك الإصابة في إعاقة طفيفة بالقدم مدى الحياة. بعد انتهاء الحرب بدأ كارني مشواره الفني بالأربعينات من خلال الإذاعة ومن ثم شارك بعدد من الأعمال التلفزيونية، لكن نقطة التحول الأولى والأبرز بمسيرته جاءت في 1955 حين قدم مسلسل The Honeymooners الذي حقق نجاحاً كبيراً آنذاك ومن ثم توالت أعماله التليفزيونية والسينمائية.
لم يتلق كارني خلال مشواره الفني سوى ترشيحاً واحداً لجائزة الأوسكار كان من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي وذلك عن دوره بفيلمه الأشهر Harry and Tonto، وقد فاز بالجائزة رغم أن قائمة المرشحين تضمنت بخلافه أربعة عمالقة هم ألبرت فيني، داستن هوفمان، آل باتشينو، جاك نيكلسون.
جاك نيكلسون “1975، 1997”
جاك نيكلسون Jack Nicholson ممثل ومخرج وكاتب سيناريو أمريكي وُلِد في ولاية نيويورك عام 1937، وهو يعد أحد أعظم الممثلين في تاريخ السينما العالمية، بدأ حياته الفنية بالخمسينات من خلال المشاركة بأدوار صغيرة بالمسرح والسينما، ومن ثم تدرجت مساحات أدواره وتأثيرها إلى أن جاءت نقطة التحول الأبرز متمثلة في فيلم Easy Rider عام 1969 الذي رُشح عنه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد، ومن ثم انطلق في عالم الفن السابع وتوالت أعماله ونجاحاته وعُرف عنه قدرته الفائقة على تجسيد أغرب الشخصيات وأكثرها تعقيداً، وقدّم مجموعة أفلام تُصنف ضمن قوائم الأشهر والأفضل في تاريخ هوليوود ومنها Chinatown، Batman، The Departed، Prizzi’s Honor، The Shining، A Few Good Men وغيرهم الكثير.
يعد جاك نيكلسون من أكثر الممثلين ترشحاً للأوسكار بإجمالي إثني عشر ترشيحاً، بينهم أربعة ترشيحات لأوسكار أفضل ممثل في دور مساند وفاز بواحدة منهم، بالإضافة إلى ثمانية ترشيحات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي وفاز بها مرتين الأولى في 1975 عن فيلم One Flew Over the Cuckoo’s Nest والثانية في 1997 عن فيلم As Good as It Gets.
بيتر فينش “1976”
بيتر فينش Peter Finch 1916- 1977 ممثل أسترالي بريطاني، عانى في صباه من انفصال أبويه وعمل بعدد من المهن البسيطة قبل أن يقرر الاتجاه إلى المجال الفني، واستهل مسيرته في الثلاثينات بالمشاركة بعدد من الأعمال الأسترالية، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة في منتصف الخمسينات وقدم أول أعماله الهوليوودية في 1954 بعنوان Elephant Walk، وحقق نجاحاً كبيراً مع بداية الستينات بتقديمه للفيلم الشهير The Trials of Oscar Wilde
بلغ نجاح بيتر فينش ذروته خلال عقد السبعينات الذي تلقى خلاله ترشيحين لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي، وفاز بها في 1976 عن دوره في فيلم Network.
ريتشارد دريفوس “1977”
ريتشارد دريفوس Richard Dreyfuss ممثل أمريكي ذو أصول مجرية روسية وُلِد في نيويورك عام 1947، بدأ مسيرته الفنية وهو بالعشرين من عمره من خلال المشاركة بإحدى حلقات مسلسل Karen عام 1964، ومن ثم توالت أدواره التلسفزيونية وبالنصف الأول من السبعينات جاءته فرصة الاتجاه للسينما من خلال المشاركة بفيلم Dillinger الذي حقق نجاحاً كبيراً مما مهد الطريق أمامه للمشاركة بعدد من أنجح أفلام السبعينات أبرزهم فيلمي Jaws، Close Encounters of the Third Kind للمخرج ستيفن سبيلبرج.
قدم ريتشارد دريفوس العديد من الأدوار البارزة والمؤثرة وشارك بأكثر من عمل يعتمد على البطولة الجماعية، لكنه لم يخض تجربة البطولة المطلقة الصريحة إلا بعدد قليل نسبياً من الأفلام، رغم ذلك تلقى ترشيحين لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي، وفاز بالجائزة مرة واحدة عن دوره بالفيلم الشهير The Goodbye Girl.
جون فويت “1978”
جون فويت Jon Voight ممثل أمريكي من مواليد 1938، بدأ اهتمامه بالفنون في وقت مبكر من عمره وخاض أولى تجاره بالتمثيل من خلال المسرح المدرسي، وبعد إتمام الدراسة الثانوية التحق بالجامعة الكاثوليكية الأمريكية وتخصص في دراسة الفن، ثم انتقل إلى مدينة نيويورك باحثاً عن فرصة بعالم الاحتراف وكانت البداية من خلال الشاشة الصغيرة، ثم اتجه للسينما وحقق بها نجاحاً كبيراً ابتداءً من أواخر الستينات وطوال عقد السبعينات، وبالثمانينات تراجعت معدلات نشاطه الفني من حيث الكم ولكنه ظل محافظاً على المستوى الفني للأعمال التي يقدمها، ومن أبرز الأعمال التي شارك بها كبطل مُطلق أو مُساند Midnight Cowboy، Ali، Anaconda، Deliverance.
رُشح جون فويت أربع مرات لجائزة الأوسكار بينهم ثلاثة ترشيحات من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، وفاز بها مرة واحدة في 1978 عن دوره في فيلم الدراما الحربي Coming Home.
داستن هوفمان “1979، 1988”
داستن هوفمان Dustin Hoffman ممثل أمريكي من مواليد 1937، نشأ وسط عائلة يهودية ذات أصول متعددة ترجع إلى أوكرانيا وبولندا ورومانيا وروسيا. ترك هوفمان دراسته الجامعية بعد عام واحد بسبب سوء درجاته، ومن ثم التحق بمسرح باسادينا حيث تلقى دروساً بالتمثيل لمدة عامين، ومن ثم اتجه للاحتراف من خلال المشاركة بعدد من مسلسلات الستينات، وخلال سنوات قليلة وبسبب موهبته الفذة وحضوره الطاغي بدأ في تقديم أفلام من بطولته المطلقة واشتهر بقدرته على تقديم شخصيات متعددة وأنماط سينمائية متنوعة ومن أشهر وأنجح أفلام The Graduate، Tootsie، Wag the Dog.
يعتبر داستن هوفمان أحد أكثر الممثلين ترشحاً لجائزة الأوسكار من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي بعدد سبعة ترشيحات، وفاز بها مرتين الأولى في 1979 عن فيلم Kramer vs. Kramer والثانية في 1988 عن الفيلم الشهير Rain Man.
روبرت دي نيرو “1980”
روبرت دي نيرو Robert De Niro ممثل ومنتج أمريكي من أصول إيطالية وُلِد في 1943م، وهو يعد من أساطير الشاشة الكبيرة وأحد أشهر وأنجح نجوم هوليوود المعاصرين. بدأ مسيرته الفنية في أوائل الستينات من خلال تقديم بعض الأدوار الثانوية بالسينما إلى جانب المشاركة ببعض العروض المسرحية، قبل أن ينتبه المخرج براين دي بالما لموهبته ويسند إليه دوراً بارزاً بفيلم Greetings عام 1968، وحقق شعبية كبيرة بالنصف الأول من السبعينات بعد مشاركته بمجموعة أفلام ناجحة مثل Couldn’t Shoot Straight The Gang That، Bang the Drum Slowly بالإضافة إلى تجسيد شخصية فيتو كورليوني بمرحلة الشباب بفيلم The Godfather II والذي نال عنه جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد، ومن ثم توالت أعماله ولعب دور البطولة في عدد كبير من أهم وأبرز الأفلام منها Taxi Driver، Cape Fear، Casino، Heat، The Deer Hunter وغيرهم الكثير.
رُشح روبرت دين يرو لجائزة الأوسكار سبع مرات، بينهم خمسة ترشيحات من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، ولكنه لم يفز بها إلا مرة واحدة عن فيلم السيرة الذاتية الرياضي Raging Bull من إنتاج 1980م.
هنري فوندا “1981”
هنري فوندا Henry Fonda 1905- 1982 ممثل أمريكي ذو أصول هولندية أسكتلندية وُلِد في ولاية نبراسكا، عمل في بداية حياته بمجال الدعاية والإعلان، قبل أن يتجه للتمثيل من خلال الانضمام لإحدى فرق الهواة المسرحية، وبعد فترة وجيزة انتقل إلى برودواي وقدم العديد من العروض الناجحة خلال الفترة ما بين 1926: 1934، وفي عام 1935 استهل مسيرته السينمائية التي دامت حتى مطلع الثمانينات، أي قرابة نصف قرن من الزمان وشارك خلالها بعدد كبير من الأعمال المميزة منها The Grapes of Wrath، 12 Angry Men، My Name Is Nobody.
تم ترشيح هنري فوندا لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي للمرة الأولى في 1940 عن فيلم The Grapes of Wrath لكن لم يحالفه للحظ للفوز بها، وبعد غياب عشرين عاماً تلقى ترشيحه الثاني للجائزة من نفس الفئة عن فيلم On Golden Pond وفاز بها، هذا بخلاف حصوله على جائزة فخرية من الأكاديمية عن مجمل إسهاماته الفنية.
بن كينغسلي “1982”
بن كينغسلي Ben Kingsley ممثل بريطاني من مواليد 1943 ترجع أصوله من جهة الأب إلى كينيا، بدأ حياته الفنية من خلال المسرح بفترة الستينات، ثم نجح فيما بعد في الحصول على عدد من الأدوار بالسينما والتليفزيون وكان يُعرف آنذاك باسم “بن بهانجي” ولكن بعدما اكتسب بعض الشهرة اتخذ من “بن كينغسلي” اسماً فنياً له. وقد برع كينغسلي بشكل خاص في تقديم الأدوار الثانية والمساندة ولم يخض تجربة البطولة المطلقة كثيراً، ومن أشهر وأنجح الأفلام التي شارك بها Schindler’s List، Sexy Beast، Hugo، House of Sand and Fog.
قدم بن كينغسلي في 1982 الفيلم الأشهر في مسيرته الفنية Gandhi الذي كان الحصان الأسود بموسم الجوائز في سنة إنتاجه، وقد نال الفيلم ثمانية جوائز أوسكار من فئات مختلفة، كان من بينها جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي التي ذهبت إليه. تلقى كينغسلي بالسنوات اللاحقة ثلاثة ترشيحات أخرى للأوسكار اثنين لأفضل ممثل مساند وواحد لأفضل ممثل رئيسي ولكن لم يتمكن من الفوز بأي منهم.
روبرت دوفال “1983”
روبرت دوفال Robert Duvall ممثل ومنتج أمريكي من مواليد 1931م، وهو أحد الممثلين المخضرمين ويمتلك مسيرة فنية مديدة حافلة بالإنجازات. درس دوفال الفنون المسرحية في جامعة برينسيبيا، ثم انتقل إلى نيويورك وواصل تدريباته بالورش الفنية وكان النجم داستن هوفمان من بين زملائه بتلك الفترة، وبمنتصف الخمسينات بدأ مسيرته من خلال المسرح والسينما ولكنه لم يلفت الأنظار بصورة كبيرة إلا في 1962 بعدما لعب دور المعاق ذهنياً بفيلم To Kill a Mockingbird، وكان هذا الدور بمثابة نقطة تحول في مسيرته التي شارك خلالها بعدد كبير من الأفلام الشهيرة منها The Godfather، Apocalypse Now، The Apostle.
تردد اسم روبرت دوفال كثيراً في ليالي توزيع جوائز الأوسكار؛ حيث تلقى على مدار سنوات نشاطه الفني سبعة ترشيحات لجوائز الأوسكار، بينهم ثلاثة ترشيحات من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي ولكنه لم يفز بالجائزة إلا مرة واحدة عن فيلم Tender Mercies.
إف. مواري إبراهام “1984”
إف. مواري إبراهام F. Murray Abraham ممثل أمريكي من أصل سوري إيطالي وُلِد في 1939، جاء ظهوره الأول على الشاشة من خلال فيلم They Might Be Giants عام 1971، ومن ثم استمر بالعمل الفني وقدم العديد من الأدوار الصغيرة والمساندة بأفلام ومسلسلات السبعينات، لكنه نجح في لفت الأنظار بصورة أكبر من خلال تقديمه دور مساند في فيلم Scarface أمام آل باتشينو عام 1983.
بعد المشاركة في فيلم Scarface وقع الاختيار على إف. مواري إبراهام للمشاركة في فيلم السيرة الذاتية التاريخي Amadeus الذي حقق نجاحاً ساحقاً عند عرضه، وتم ترشيحه لإحدى عشرة جائزة أوسكار وفاز بثمانية جوائز، من بينهم جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي التي فاز بها، ولم يُرشح مواري منذ ذلك الفيلم لأي جائزة أوسكار من أي فئة.
ويليام هورت “1985”
ويليام هورت William Hurt ممثل أمريكي وُلِد في 1950، تلقى تدريبه الأول على فن التمثيل في مدرسة جويليارد، ومن ثم اتجه للاحتراف من خلال المسرح في أوائل السبعينات وبعد بضعة سنوات شارك بعدد قليل من الأعمال التلفزيونية، ثم جاءته فرصة اقتحام عالم السينما في 1980 حين أسند إليه المخرج كين راسل بطولة فيلم الخيال العلمي Altered States، وقد أحسن هورت استغلال الفرصة وقدم أداءً جيداً مكّنه من مواصلة مسيرته السينمائية وقدم أدوار البطولة بعدد كبير من أفلام الثمانينات والتسعينات من أشهرها Lost in Space، Broadcast News، Children of a Lesser God.
تم ترشيح ويليام هورت لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي ثلاث مرات على التوالي بالفترة ما بين 1985: 1987، لكن لم يفز بها إلا بالمرة الأولى فقط وكان ذلك عن دوره بفيلم Kiss of the Spider Woman، وبعد غياب طويل عن حفلات الأوسكار تم ترشيح هورت في 2005 لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساند لكن لم يفز بها.
باول نيومان “1986”
باول نيومان Paul Newman 1925- 2008 ممثل ومخرج أمريكي من أصول مجرية بولندية، ويعد أحد أساطير الشاشة الكبيرة. تم طرده من الجامعة في شبابه بدعوى السلوك غير المنضبط، ومن ثم التحق بالقوات البحرية الأمريكية وشارك بالحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب اتجه للتمثيل وبدأ مسيرته الفنية بأواخر الأربعينات من خلال المسلسلات التليفزيونية، وفي منتصف الخمسينات بدأ المشاركة بالأفلام السينمائية وخلال فترة وجيزة أصبح أحد ألمع نجومها، ولعب أدوار البطولة بعدد كبير من الأعمال على مدار أربعة عقود متواصلة أغلبها حقق نجاحاً كبيراً على الصعيدين الجماهيري والنقدي ومن أبرزها Hud،Rachel Rachel، The Verdict، The Verdict، Cool Hand Luke.
يعد باول نيومان أحد أكثر الممثلين في تاريخ السينما ترشحاً لجائزة الأوسكار بصفة عامة وجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي بشكل خاص، حيث تلقى عشر ترشيحات منهم ثمانية لأفضل ممثل رئيسي، لكن رغم هذا غابت الجائزة عنه لفترة طويلة، حيث تلقى الترشيح الأول في 1958، لكن لم يفز بالجائزة إلا في 1986 عن فيلم The Color of Money، هذا بخلاف تكريمه من الأكاديمية بجائزة الأوسكار الفخرية وجائزة جين هيرشولت الإنسانية.
مايكل دوجلاس “1987”
مايكل دوجلاس Michael Douglas ممثل ومنتج أمريكي من أصول روسية وُلِد في 1944، وهو يصنف دائماً ضمن قوائم أفضل الممثلين العالميين، بدأ حياته الفنية في 1969 من خلال المشاركة بالعرض التليفزيوني CBS Playhouse عام 1969، وبالعام نفسه قدم أول أفلامه وبطولاته Hail, Hero!، ومن ثم توالت أعماله واستطاع الحفاظ على تألقه لأكثر من أربعة عقود ومن أبرز أفلامه Wonder Boys، Basic Instinct، Fatal Attraction.
رُشح مايكل دوجلاس خلال مسيرته الفنية مرتين فقط لجوائز الأوسكار من فئتين مختلفتين وفاز بالجائزة بكلتا المرتين، الأولى كانت بصفته منتجاً وفاز بالجائزة في 1975 عن فيلم One Flew Over the Cuckoo’s Nest، والثانية كانت من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي وفاز بها في 1987 عن فيلم Wall Street.
دانيال داي لويس “1989، 2007، 2012”
دانيال داي لويس Daniel Day-Lewis ممثل بريطاني من مواليد 1975، حائز على لقب “السير” وهو يعد أحد أبرز نجوم السينما المعاصرين وأحد أفضل الممثلين في تاريخ السينما بشكل عام. ينتمي دانيال داي لويس لعائلة فنية عريقة حيث أن والده هو الشاعر نيكولاس بيليك ووالدته الممثلة جيل بالكون، كما أن جده لأمه هو السير مايكل بالكون رئيس استوديوهات “إيلينج” وأحد رواد صناعة السينما في بريطانيا وأوروبا.
درس دانيال التمثيل في مدرسة بريستول أولد-فيك، وبدأ مسيرته الاحترافية بتقديم عدد من الأدوار الصغيرة بالنصف الأول من الثمانينات، ونجح في لفت الأنظار إليه في 1984 بعدما قدم دور مساند بفيلم The Bounty أمام النجمين ميل جيبسون وأنتوني هوبكنز، وبالعام التالي مباشرة قدم دور البطولة بفيلم My Beautiful Laundrette ومن ثم توالت أعماله ونجاحاته التي تشكلت منها أسطورته الفنية ومن أشهرها In the Name of the Father، Gangs of New York، The Crucible، The Boxer.
يعد دانيال داي لويس أكثر الممثلين فوزاً بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي في تاريخ السينما، حيث فاز بالجائزة ثلاث مرات عن أفلام My Left Foot: The Story of Christy Brown (1989)، There Will Be Blood (2007)، Lincoln (2012).
جيرمي أيرونز “1990”
جيرمي أيرونز Jeremy Irons ممثل بريطاني من مواليد 1948، درس التمثيل في مدرسة بريستول أولد-فيك للفنون، ثم استهل نشاطه الفني في الستينات من خلال المسارح البريطانية قبل أن ينتقل في وقت لاحق إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويشارك بعدد من عروض برودواي. حقق أيرونز انتشاراً كبيراً خلال فترة الثمانينات بعدما شارك بأعمال مميزة مثل Moonlighting، The Mission، Dear Ringers، وتتفاوت طبيعة أدواره ما بين الأدوار الرئيسية والأدوار المساندة ولكن في كل الأحوال يُشكل ثقلاً فنياً كبيراً لأي عمل يشارك به.
نال جيرمي أيرونز جائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي مرة واحدة في مسيرته الفنية، وكان ذلك عن دوره في فيلم Reversal of Fortune من إنتاج 1990.
أنتوني هوبكنز “1991”
أنتوني هوبكنز Anthony Hopkins ممثل ومخرج ومنتج بريطاني أمريكي وُلِد في ويلز بعام 1937 ويحمل لقب “السير”. أحب الفنون منذ صغره ولهذا قرر في شبابه الانضمام إلى كلية الفنون والموسيقى، وبعد تخرجه في أواخر الخمسينات بدأ مسيرته الاحترافية من خلال الانضمام إلى المسرح الوطني وقدم كذلك بعض الأدوار الصغيرة بالتلفزيون البريطاني، لكنه لفت الأنظار للمرة الأولى في 1967 حين قدم الفيلم التلفزيوني A Flea in Her Ear.
خلال السبعينات انتقل للولايات المتحدة وشارك بمجموعة كبيرة من الأفلام الهوليوودية وخلال بضعة سنوات أصبح أحد ألمع نجومها، وبلغ ذورة نجاحه وتألقه ابتداءً من منتصف الثمانينات ومن أبرز أعماله The Bounty، The Remains of the Day، Amistad، Nixon، Hitchcock.
تلقى أنتوني هوبكنز خلال سنوات نشاطه الفني أربعة ترشيحات لجوائز الأوسكار منهم ثلاثة ترشيحات من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، لكنه لم يفز بالجائزة إلا مرة واحدة عن الترشيح الأول الذي تلقاه في 1991 عن أدائه الرائع لشخصية “هانيبال ليكتر” في فيلم The Silence of the Lambs.
ممثلون حصدوا جوائز الأوسكار عن تأديهم الأدوار الشريرة
آل باتشينو “1992”
آل باتشينو Al Pacino ممثل أمريكي من أصول إيطالية وُلِد في 1940 واسمه الحقيقي ألفريد جيمس باتشينو، وهو بكل تأكيد أحد أفضل الممثلين في تاريخ السينما العالمية وفي نظر الكثيرين الممثل الأفضل على الإطلاق. عانى في طفولته من الفقر واضطر للخروج إلى العمل في وقت مبكر جداً من عمره، لكن هذا لم يؤثر على شغفه بالفن وبالفعل نجح خلال الستينات باقتحام هذا المجال من خلال المسرح وقدم العديد من الأدوار التي لفتت إليه أنظار الجماهير والنقاد على السواء.
عام 1969 ظهر على شاشة السينما للمرة الأولى من خلال دور صغير بفيلم Me, Natalie، وبعد عامين فقط جاءت نقطة التحول الأهم والأبرز والأكثر تأثيراً بمسيرته والمتمثلة في اختياره لتجسيد دور مايكل كورليوني بالفيلم الأيقوني The Godfather، ومن ثم تابع مسيرته الفنية التي صُنعت أسطورته من خلالها وارتبط اسمه بعدد كبير من أبرز وأهم وأفضل الأفلام في تاريخ السينما ومن بينها Scarface، Serpico، Dog Day Afternoon، Heat.
تلقى آل باتشينو ثمانية ترشيحات لجوائز الأوسكار منهم خمسة لأفضل ممثل في دور رئيسي، وفاز بها عن دوره في فيلم Scent of a Woman بعد عشرين عاماً من ترشيحه الأول!
توم هانكس “1993، 1994”
توم هانكس Tom Hanks ممثل ومخرج ومنتج وكاتب سيناريو أمريكي من مواليد 1956، وهو أحد أهم وأبرز نجوم السينما العالمية المعاصرين. خاض هانكس أولى تجاربه التمثيلية من خلال مسرح الجامعة وقد أعجب مخرج العرض بالأداء الذي قدمه فحثه على الاستمرار والسعي وراء فرصة احترافية، استمع توم هانكس للنصيحة واستطاع الحصول على عدد من الأدوار الصغيرة والمتوسطة ببعض الأفلام والمسلسلات بأوائل الثمانينات، لكن انطلاقته الحقيقية كانت في 1984 بعدما قدم فيلم Splash وفيلم Bachelor Party، ومن ثم توالت أعماله كبطل رئيسي وتحققت شهرته العالمية في 1988 بعد تقديم فيلم Big الذي تلقى عنه أول ترشيح للأوسكار، وبحلول عقد التسعينات كان قد أصبح أحد أشهر وأبرز نجوم هوليوود.
تلقى توم هانكس خمس ترشيحات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي، وفاز بها مرتين على التوالي عن أفلام Philadelphia (1993)، Forrest Gump (1994).
نيكولاس كيدج “1995”
نيكولاس كيدج Nicolas Cage ممثل أمريكي من أصول إيطالية وألمانية وُلِد في 1964، اسمه الحقيقي نيكولاس كيم كوبولا وهو ابن شقيق المخرج الكبير فرانسيس فور كوبولا، ولكنه بعد سنوات قليلة من بدء نشاطه الفني قرر تغيير اسمه إلى نيكولاس كيدج لإخراس الشائعات القائلة بأنه يستغل اسم عائلته في تحقيق شهرته. كانت بداية كيدج في عالم التمثيل من خلال تقديم بعض الأدوار الثانوية والمساندة بعدد من أفلام ومسلسلات الثمانينات، وكادت تنتهي حياته الفنية في 1986 حين تعرض لهجوم شرس من النقاد بعد تقديم فيلم Peggy Sue Got Married، إلا أنه قبل التحدي وأصر على مواصلة مسيرته حتى أصبح أحد أكثر نجوم هوليوود جماهيرية خلال التسعينات.
تلقى نيكولاس كيدج ترشيحين لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي وفاز بها مرة واحدة في منتصف التسعينات عن دوره في فيلم Leaving Las Vegas، ويستبعد بعض النقاد إمكانية حصوله على جائزة أخرى بسبب تدني المستوى الفني لأعماله خلال السنوات الأخيرة، لكن كل شيء وارد ويتمنى محبو السينما أن يتوقف أن إهدار موهبته أكثر من ذلك.
جيوفري راش “1996”
جيوفري راش Geoffrey Rush ممثل استرالي من أصول إينجليزية وألمانية من مواليد 1951، أحب فن التمثيل منذ صباه وفي أوائل السبعينات اتجه للاحتراف عبر المسرح وحقق من خلاله نجاحاً كبيراً، ومع بداية الثمانينات اتجه إلى السينما والدراما التليفزيونية.
حقق جيوفري راش نجاحاً كبيراً خلال عقد التسعينات حتى أنه رُشح بالفترة ما بين 1996: 2000 إلى ثلاث جوائز أوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي، لكن لم يفز إلا بالمرة الأولى فقط وكان ذلك عن دوره في فيلم السيرة الذاتية Shine، وبعد انقطاع عشر سنوات عن الأوسكار رُشح للجائزة مجدداً من فئة أفضل ممثل مساند ولكن لم يفز بها.
روبرتو بينيني “1998”
روبرتو بينيني Roberto Benigni ممثل ومخرج وكاتب سيناريو إيطالي من مواليد 1952، بدأ حياته الفنية ممثلاً في منتصف السبعينات بعدما شارك في المسلسل القصير Sorelle Materassi، وبعد سنوات قليلة اتجه إلى كتابة السيناريو ومع بداية الثمانينات بدأ مسيرته الإخراجية، والغريب أنه برع في الفروع الفنية الثلاثة بنفس القدر، إلا أنه مُقل نسبياً في إنتاجه الفني، ورغم أن فترة نشاطه تتعدى الأربعة عقود إلا أنه لم يشارك بالتمثيل إلى في ثلاثين عملاً فقط كان آخرهم في 2012 بعنوان To Rome With Love.
قدم روبرتو بينيني في 1997 أشهر أفلامه على الإطلاق بعنوان Life Is Beautiful -عنوانه الأصلي La vita è bella- وقد تلقى عنه ثلاثة ترشيحات لجوائز الأوسكار من فئات مختلفة، هم أفضل ممثل رئيسي وأفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي، لكنه لم يفز إلا بجائزة أفضل ممثل فقط.
كيفين سبيسي “1999”
كيفين سبيسي Kevin Spacey ممثل ومنتج أمريكي من مواليد 1959، بعد تخرجه من الجامعة انتقل إلى نيويورك حيث انضم لمدرسة جيليارد وتلقى بها تدريبه الأكاديمي الأول على التمثيل، ثم اتجه للاحتراف خلال الثمانينات وقدم في البداية بعض الأدوار الصغيرة والمساندة، لكنه نجح من خلالها في إبراز موهبته وقدراته التمثيلية مما أهله للحصول على أدوار مؤثرة بعدد آخر من الأعمال، لكن شهرته الحقيقة تحققت بالتسعينات حينما شارك بأفلام مثل The Usual Suspects، Seven وغيرهم.
رُشح كيفين سبيسي مرتين لجائزة الأوسكار من فئات مختلفة وفاز بكلتيهما، الأولى من فئة أفضل ممثل في دور مساند ونالها عن فيلم The Usual Suspects عام 1995 والثانية لأفضل ممثل في دور رئيسي ونالها عن فيلم American Beauty.
راسل كرو “2000”
راسل كرو Russell Crowe ممثل ومنتج نيوزيلندي وُلِد في 1964 ونشأ في أستراليا، قرر ترك المدرسة وهو في السادسة عشر من عمره تقريباً من أجل تحقيق طموحه الفني، وبدأ مسيرته من خلال تقديم بعض العروض الفنية والموسيقية في نيوزيلندا، ثم شارك بأدوار صغيرة بعدد من الأعمال التلفزيونية، وفي أوائل السبعينات نجح في الحصول على أدوار مساندة ببعض الأفلام الأسترالية قبل أن يخوض تجربة البطولة للمرة الأولى في 1992 بفيلم Romper Stomper ثم كرر التجربة بفيلم Hammers Over the Anvil عام 1993، وفي أواخر التسعينات -وبفضل نجاحاته المتتالية- جاءته الفرصة للمشاركة بعدد من الأعمال الهوليوودية التي تحققت من خلالها شهرته العالمية ومن أبرز أفلامه L.A. Confidential، Body of Lies، A Beautiful Mind، Les Miserables.
رُشح راسل كرو لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي ثلاث مرات على التوالي بالفترة ما بين 1999: 2001، لكنه لم يفز بالجائزة إلا مرة واحدة -بالترشيح الثاني- الذي تلقاه عن فيلمه الأشهر Gladiator.
دينزل واشنطن “2001”
دينزل واشنطن Denzel Washington ممثل أمريكي من مواليد 1954، تلقى تعليمه الأساسي في أكاديمية أوكلاند العسكرية والتي ساهمت بصورة كبيرة في تكوين شخصيته وإنقاذه من حالة التشتت التي عانى منها في صباه حسب تصريحاته. بدأ واشنطن مسيرته من خلال العروض المسرحية والمواد الإعلانية، أما أول عمل فني احترافي في مسيرته كان الفيلم التلفزيوني Wilma من إنتاج 1977.
بدأ في اكتساب بعض الشهرة بعد مشاركته في المسلسل الطبي St. Elsewhere الذي استمر عرضه ما بين 1982: 1988، وبنفس عام انتهاء المسلسل خاض تجربة البطولة بفيلم For Queen & Country ثم فيلم The Mighty Quinn، ومن ثم انطلاق بعالم السينما وامتاز بقدرته الفائقة على تقديم مختلف الأدوار والأنماط السينمائية ومن أشهر اعماله The Great Debaters، The Book of Eli، Flight، Deja Vu، American Gangster، Inside Man.
رُشح دينزل واشنطن مرتين لأوسكار أفضل ممثل مساند وأربع مرات لأوسكار أفضل ممثل في دور رئيسي وفاز بالجائزة مرة واحدة بكل فئة؛ حيث نال جائزة الممثل المساند في 1989 عن فيلم Glory، بينما نال جائزة أفضل ممثل رئيسي في 2001 عن فيلم Training Day وهو بذلك يكون ثاني ممثل أسمر البشرة ينال جائزة الأوسكار من هذه الفئة.
أدريان برودي “2002”
أدريان برودي Adrien Brody ممثل أمريكي من مواليد 1973 وترجع أصوله من جهة الأب إلى بولندا، أظهر شغفاً كبيراً بالفنون في طفولته وهو ما دفعه إلى الالتحاق بالأكاديمية الأمريكية للفنون المسرحية، واستهل مسيرته الفنية في عام 1988 بمسلسل Annie McGuire والفيلم التليفزيوني Home at Last، وابتداءً من منتصف التسعينات بات يقدم أدوار مساندة بارزة، ومع بداية الألفية الحالية أسندت إليه أدوار رئيسية بعدد من الأفلام Love the Hard Way، Dummy ومن ثم توالت أعماله ومن أبرزها Midnight in Paris، Detachment، The Grand Budapest Hotel.
قدم أدريان برودي في 2002 فيلمه الأشهر The Pianist للمخرج رومان بولانسكي، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً ورُشح لست جوائز أوسكار وفاز بثلاثة، كانت من بينهم جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي التي فاز بها أدريان -وكان عمره آنذاك 29 عاماً- ليُصبح بذلك أصغر ممثل ينال الأوسكار من هذه الفئة في تاريخ السينما.
شون بن “2003، 2008”
شون بن Sean Penn ممثل ومنتج ومخرج أمريكي من أصول روسية وإيطالية وُلِد في 1960، وهو أحد أكثر السينمائيين المعاصرين تألقاً، يرتبط اسمه في الأذهان -كمخرج وممثل- بعدد كبير من الأعمال الراقية فكرياً والمميزة فنياً، كما يشتهر بآرائه السياسية الحادة وهجومه المتكرر على السياسات الأمريكية. ترجع بدايات شون بن الفنية إلى السبعينات حيث شارك بعدد من الأعمال المسرحية والتليفزيونية، قبل أن يحصل على دوره السينمائي الأول في 1981 بفيلم Taps، ومن ثم توالت أعماله السينمائية وتدرجت أدواره إلى أن صار بطلاً مطلقاً لعدد كبير من الأفلام الناجحة، منها Dead Man Walking، 21 Grams، I Am Sam، Sweet and Lowdown.
يعد شون بين من أكثر الممثلين ترشحاً للأوسكار من فئة أفضل ممثل رئيسي بخمسة ترشيحات، وفاز بها مرتين الأولى عن فيلم Mystic River من إنتاج 2003، والثانية عن فيلم السيرة الذاتية Milk من إنتاج 2008.
ممثلين فازوا بالأوسكار عن الفيلم الخطأ
جيمي فوكس “2004”
جيمي فوكس Jamie Foxx ممثل ومغني أمريكي من مواليد 1967 واسمه الحقيقي إريك مارلون بيشوب، تم تبنيه من قبل أبوين بُدلاء واتسمت علاقته بأويه الأصليين بالفتور طيلة حياته لكنه كانت تربطه علاقة قوية بجدته، وبدأت علاقته بالفن في وقت مبكر من عمره من خلال الموسيقى، حيث تعلم العزف على البيانو وهو في الخامسة من عمره تقريباً، وبالثمانينات بدأ العزف والغناء بصورة احترافية قبل أن يتجه للتمثيل في أوائل التسعينات.
اكتسب شعبية أكبر حين بدأ في تقديمه برنامجه الكوميدي The Jamie Foxx Show، ومن ثم بدأ في الحصول على أدوار أكثر أهمية بالأفلام إلى أن بلغ ذروة نجاحه في أوائل الألفية الحالية، وكان حريصاً بشدة على ألا يكون نجاح برنامجه التليفزيوني سبباً في حصره بالأدوار الكوميدية، فجاء إنتاجه السينمائي متنوع نسبياً وإن غلبت عليه أفلام الجريمة، ومن أبرز أعماله Django Unchained، Law Abiding Citizen، Redemption: The Stan Tookie Williams Story
كان عام 2004 مميزاً بالنسبة لجيمي فوكس حيث تلقى خلاله ترشيحين للأوسكار من فئتين مختلفين، حيث رُشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساند عن دوره بفيلم Collateral، ولجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي عن دوره بفيلم Ray وقد فاز بالجائزة الثانية.
فيليب سيمور هوفمان “2005”
فيليب سيمور هوفمان Philip Seymour Hoffman 1967- 2014 ممثل سينمائي ومخرج أمريكي يندرج من أصول أيرلندية وألمانية وإنجليزية. بدأ نشاطه الفني من خلال المسرح المدرسي بفترة الدراسة الثانوية، ثم التحق بمدرسة تيش للفنون، والغريب بالأمر أن فيليب بدأ مسيرته الاحترافية -من خلال السينما والتليفزيون- وهو في الثامنة والثلاثين من عمره حيث شارك عام 1991 بإحدى حلقات مسلسل Law & Order وفيلم Triple Bogey on a Par Five Hole.
رغم بدايته المتأخرة إلا أن مسيرته شهدت قفزات عديدة وسريعة أكسبته المزيد من الشهرة وسرعان ما أصبح أحد أهم الممثلين المساندين في السينما وخاض تجربة البطولة بعدد قليل من الأعمال، ومن أشهر الأفلام التي شارك بها The Master، Almost Famous، Charlie Wilson’s War، Mission Impossible 3.
رغم أن عمر فيليب سيمور هوفمان الفني قصير نسبياً مقارنة بالممثلين الآخرين، إلا أنه نجح خلال فترة نشاطه التي دامت 24 عاماً في الترشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساند ثلاث مرات، كما تلقى ترشيحاً واحداً لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي وفاز بها وكان ذلك عن دوره في فيلم السيرة الذاتية Capote.
فورست ويتكر “2006”
فورست ويتكر Forest Whitaker ممثل ومنتج ومخرج أمريكي من مواليد 1961 في ولاية تكساس، كان يطمح في صباه أن يصبح رياضياً محترفاً، ولكن في شبابه وجه طاقاته إلى المجال الفني وشارك في عدد من العروض الموسيقية والتمثيلية للهواة، وبأوائل الثمانينات قدم بعض الأدوار الصغيرة والمساندة بعدد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية، وجاءت نقطة التحول الأبرز في مسيرته بعام 1988 بعدما قدم دور البطولة بفيلم السيرة الذاتية Bird، ومن ثم توالت أعماله وتفاوتت أدواره ما بين تقديم الشخصيات المساندة والرئيسية، ومن أفضل أفلامه The Butler، Battlefield Earth، Criminal Justice.
تلقى فورست ويتكر ترشيحاً واحداً للأوسكار طوال مسيرته الفنية كان من فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، وفاز بالجائزة عن فيلم السيرة الذاتية التاريخي The Last King of Scotland.
جيف بريدجز “2009”
جيف بريدجز Jeff Bridges ممثل ومغني ومنتج أمريكي من مواليد 1949، نشأ وسط عائلة فنية حيث أن والده هو الممثل لويد بريدجز ووالدته الممثلة دوروثي دين بريدجز، كما أنه شقيق الممثل والمخرج بو بريدجز. بدأت علاقة جيف بالفن في وقت مبكر جداً من عمره حيث ظهر مع والده بعدد من الأعمال الفنية وهو دون العاشرة، ولكن مسيرته اكتسبت طابعاً أكثر احترافية بالنصف الثاني من الستينات واكتسب بعض الشهرة نتيجة تقديمه عدد من الأدوار البارزة بأفلام مثل Halls of Anger، The Last Picture Show ومن ثم توالت أعماله وأسندت إليه أدوار البطولة بعِدة أعمال ومن أبرز ما قدمه أفلام: Starman، Thunderbolt and Lightfoot، The Contender، True Grit.
رُشح جيف بريدجز سبع مرات للأوسكار، أربعة منهم لجائزة أفضل ممثل مساند ولم يحالفه الحظ للفوز بأيهم، بالإضافة إلى تلقيه ترشيحين لجائزة أفضل ممثل رئيسي في دورتين متتاليتين وفاز بها مرة واحدة عن فيلم Crazy Heart عام 2009.
كولين فيرث “2010”
كولين فيرث Colin Firth ممثل بريطاني من مواليد 1960، أظهر قدرة فائقة على التجسيد في طفولته وشارك بتلك الفترة بالعديد من العروض الفنية التي تنظمها الكنائس والمدارس، وفي شبابه قرر دراسة الفنون المسرحية بشكل أكاديمي فالتحق بإحدى مدارس الفنون بلندن وقضى بها سنتين، ومن ثم شارك بعدد من المسرحيات قبل أن يتجه للتلفزيون خلال الثمانينات، ولفت الأنظار بصورة كبيرة في 1988 بعد مشاركته في بطولة فيلم Apartment Zero ولعب دور البطولة بالفيلم التلفزيوني Tumbledown.
في عام 1995 قدم دور مستر دارسي بالمسلسل القصير Pride and Prejudice الذي حقق نجاحاً كبيراً وكان نقطة تحول بارزة في مسيرته الفنية، ومن ثم توالت أعماله وأسندت إليه العديد من الأدوار المحورية بالأفلام الهوليوودية، من أبرزها Love Actually، Mamma Mia!، A Single Man، Tinker Tailor Soldier Spy.
رغم أن كولين فيرث لم يكن دائماً بطلاً مطلقاً للأفلام التي شارك بها، إلا أن المرات القليلة التي خاض بها تلك الجربة قادته للترشح مرتين لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي، وفاز بها مرة واحدة عن دوره في فيلم The King’s Speech.
جان دوجردان “2011”
جان دوجردان Jean Dujardin ممثل ومخرج وكاتب سيناريو فرنسي من مواليد 1972، أحب السينما والفنون منذ طفولته لكنه لم يفكر في الاحتراف إلا متأخراً، وبأحد اللقاءات أشار إلى أن حلم الاحتراف لم يراوده إلا أثناء فترة تأدية الخدمة العسكرية عقب تخرجه من المدرسة الثانوية، وبدأ مسيرته الفنية بأواخر التسعينات من خلال المشاركة بعدد من المسلسلات التليفزيونية، ونجح في لفت الأنظار بعد مشاركته في مسلسل Un gars, Une fille الذي عُرض بالفترة ما بين 1999: 2003، ومن ثم أسندت إليه عدة أدوار مساندة ومحورية بالأفلام الفرنسية منها All Girls Are Crazy، Le Convoyeur.
قدم جان دوجردان في 2011 فيلمه الأشهر The Artist الذي حقق نجاحاً كبيراً وحصد خمس جوائز أوسكار، كان من بينهم جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي التي ذهبت إليه.
ماثيو ماكونهي “2013”
ماثيو ماكونهي Matthew McConaughey ممثل ومنتج أمريكي من أصل أيرلندي أسكتلندي وُلِد في 1969 بولاية تكساس، كان يرغب في أن يصبح محامياً ولكنه في وقت لاحق قرر توجيه طاقاته نحو المجال الفني، وبدأ مسيرته بالتعسينات من خلال تقديم عدد من الأدوار الصغيرة بالأفلام والمسلسلات، لكنه لفت الأنظار بصورة كبيرة عام 1996 بعد مشاركته في بطولة A Time to Kill أمام ساندرا بولوك وصامويل إل. جاكسون، وكان هذا الفيلم بمثابة نقطة انطلاقه حيث توالت منذ ذلك الحين أعماله وحصل على أدوار مساندة بارزة بالعديد من الأفلام الناجحة أمام كبار نجوم هوليوود، كما أسند إليه دور البطولة بعدد آخر من الأفلام، ومن أبرز وأشهر أعماله Mud، Magic Mike، Interstellar، The Wolf of Wall Street.
تلقى ماثيو ماكونهي ترشيحاً واحداً لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي، كان ذلك في عام 2013 عن أدائه الرائع في فيلمه الشهير Dallas Buyers Club، وتمكن من الفوز بالجائزة رغم أن قائمة الترشيحات بتلك الدورة كانت تضم منافسين أقوياء أبرزهم ليوناردو دي كابريو وكريستيان بيل.
إيدي ريدماين “2014”
إيدي ريدماين Eddie Redmayne ممثل بريطاني من مواليد 1982، عشق التمثيل من طفولته وتلقى الدعم اللازم من أسرته فبدأ في ممارسة نشاطه الفني في وقت مبكر من عمره من خلال المشاركة بعدد من العروض المسرحية، لكنه لم يتجه إلى الاحتراف إلا بعد تخرجه من الجامعة وظهر على الشاشة الصغيرة للمرة الأولى في 1998 من خلال مسلسل Animal Ark، واستمر في تقديم الأدوار المساندة والصغيرة بالسينما والتلفزيون لأكثر من عشر سنوات ولكنه بذات الوقت كان محافظاً على تألقه المسرحي.
ابتداءً من 2009 بدأ المخرجون في تقديمه من خلال الأدوار المساندة المؤثرة كما تم إسناد أدوار البطولة إليه بعدد آخر من الأفلام، ومن أبرز الأعمال التي شارك بها The Danish Girl، Les Miserables، Juspiter Ascending، بالإضافة إلى بطولة سلسلة أفلام Fantastic Beasts.
رغم أن إيدي ريدماين لايزال صغيراً مقارنة بمتوسط أعمار نجوم الصف الأول في هوليوود، إلا أنه رُشح مرتين متتاليتين لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي بأعوام 2014، 2015. فاز بالجائزة مرة واحدة -عن الترشيح الأول- الذي تلقاه عن دوره بفيلم The Theory of Everything.
ليوناردو دي كابريو “2015”
ليوناردو دي كابريو Leonardo DiCaprio ممثل أمريكي ذو جذور إيطالية وألمانية من مواليد 1974، وهو يعد أحد أنجح وأشهر نجوم السينما العالمية المعاصرين. ظهر دي كابريو طفلاً في عدد من المسلسلات وفي صباه قدم مجموعة من الإعلانات التلفزيونية والأفلام التعليمية، وفي أوائل التعسنيات بدأ مسيرته الاحترافية بتقديم عدد من الأدوار المساندة بالأفلام والمسلسلات ونجح خلال بضعة سنوات في تقديم أدواراً البطولة في أفلام مثل The Basketball Diaries، Romeo + Juliet.
لكن شهرته العالمية لم تتحقق إلا في 1997 بعد تقديمه دور البطولة في الفيلم الرومانسي الأشهر Titanic والذي يعد بمثابة شهادة ميلاده كأحد نجوم الصف الأول، ومنذ ذلك الحين توالت أعماله التي اتسمت بقدر كبير من التنوع وجسّد من خلالها شخصيات متباينة، وارتبط اسمه بعناوين مجموعة كبيرة من أنجح وأشهر الأفلام بالقرن الحادي والعشرين منها The Wolf of Wall Street، The Departed، Shutter Island، Blood Diamond، The Aviator، Gangs of New York.
تحول فوز ليوناردو دي كابريو بجائزة الأوسكار خلال السنوات الأخيرة إلى مطلب جماهيري، فقد كان عدد كبير من محبي النجم حول العالم يرون أحقيته بالفوز خاصة أنه من أكثر نجوم هوليوود اجتهاداً وحرصاً على انتقاء الأدوار والأعمال المميزة. تلقى دي كابريو خمسة ترشيحات للأوسكار بينهم أربعة ترشيحات لأفضل ممثل رئيسي، وبعد مرور إحدى عشر عاماً على الترشيح الأول تمكن أخيراً من الفوز بالجائزة عن فيلم The Revenant.
كيسي أفليك “2016”
كيسي أفليك Casey Affleck ممثل ومخرج وكاتب سيناريو أمريكي من مواليد 1975، تخرج في جامعة كولومبيا وفي أوائل الثمانينات قرر أن يحذو حذو أخيه بن أفليك بعالم الفن، وقدم دوره الأول بفيلم Lemon Sky عام 1988 ثم شارك بالمسلسل القصير The Kennedys of Massachusetts، وابتداءً من منتصف التسعينات قدم أدوار مساندة بعدد كبير من الأفلام اكتسب من خلالها بعض الشهرة، بينما نجاحه الحقيقي تحقق خلال الألفية الحالية بعدما شارك بالعديد من الأعمال الناجحة وقدم أدوار البطولة في بعضها ومنها Ocean’s Eleven، Gone Baby Gone، Out of the Furnace، بالإضافة إلى فيلم The Assassination of Jesse James by the Coward Robert Ford الذي رُشح عنه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساند.
رُشح كيسي أفليك مرة واحدة لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي وفاز بها، وكان ذلك عن دوره في الفيلم الدرامي Manchester by the Sea.
جاري أولدمان “2017”
جري أولدمان Gary Oldman ممثل بريطاني وُلِد في 21 مارس 1958 في العاصمة البريطانية لندن، بدأ مسيرته الفنية الاحترافية وهو في منتصف العشرينات من عمره، وجاء ظهوره الأول على الشاشة من خلال فيلم Remembrance عام 1982، ومن ثم توالت أدواره السينمائية والتلفزيونية، رغم أنه اشتهر بتجسيد الشخصيات الشريرة إلا أنها استطاع خلال مسيرته المديدة الخروج من ذلك النطاق الضيق وتقديم شخصيات أكثر تنوعاً، من أبرز أعماله Léon: The Professional، The Dark Knight، Sid and Nancy.
يعتبر عدد الأعمال التي لعب جاري أولدمان دور البطولة قليل نسبياً مقارنة بالأعمال التي قدم من خلالها أدواراً مُساندة، لكن رغم ذلك رُشح مرتين لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي، جاء الترشيح الأول في 2011 عن دوره في فيلم Tinker Tailor Soldier Spy، ثم رُشح لها مرة أخرى في 2017 عن دوره في فيلم السيرة الذاتية Darkest Hour وبتلك المرة فاز بها فعلياً.
اقرأ أيضاً: فيلم Darkest Hours: في بعض الأحيان تصبح الحرب الخيار الأكثر سلامًا
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.