أفلام ممنوعة من العرض لأسباب سياسية ودينية وجنسية هل شاهدت أي منها؟

هناك عدة أفلام ممنوعة من العرض سواء في مصر أو حتى على مستوى العالم العربي أو الغربي، والتي تختلف أسباب منعها ما بين رفض سياسي لها أو اعتراض على مشاهد عنف أو جنس أو في بعض الأحيان عدم ملاءمتها لمعتقدات دينية معينة.

وفيما يلي تستعرض لكم “أراجيك فن” خلال السطور التالية، أشهر أفلام ممنوعة من العرض و التي تتنوع ما بين الأفلام المصرية والأجنبية، سواء كانت تنتمي لأفلام أكشن أو كوميدي أو دراما أو خيال علمي والتشويق، خلال الأعوام الماضية.

أقرأ أيضًا: كتب محظورة وممنوعة من النشر .. كيف انتقلت إلى الشاشة الكبيرة والصغيرة؟

عرض أول أفلام ممنوعة: 1973

يعد فيلم “زائر الفجر” أحد أهم الأفلام السياسية الثورية الجريئة في السينما العربية، الذي يستحق أن يكون على رأس قائمة أفلام ممنوعة من العرض وخصوصًا في مصر.

تدور أحداثه حول وفاة صحفية تدعى نادية الشريف، والتي تذكر التقارير أنها توفت بهبوط مفاجئ في القلب، ولكن المحقق يكتشف تعرضها للتعذيب نتيجة مقالاتها الجريئة ضد السُلطة.

يشارك في الفيلم العربي نخبة من نجوم الشاشة العربية؛ منهم ماجدة الخطيب، وعزت العلايلي، وشكري سرحان، ويوسف شعبان، وتحية كاريوكا، وزيزي مصطفى، ومديحة كامل، وسعيد صالح، وعايدة رياض.

الفيلم المصري يأتي من تأليف رفيق الصبان وممدوح شكري، ومن إخراج ممدوح شكري أيضًا. يندرج فيلم زائر الفجر ضمن قائمة أبرز أفلام ممنوعة من العرض، حيث جاء القرار بعد أسبوع من عرضه؛ خوفًا من تأثيره الكبير على المشاهدين، إلى أن أثار جدلاً كبيرًا، مما يجعله متصدرًا قائمة أفلام ممنوعة من العرض طيلة هذه السنوات.

وحاولت ماجدة الخطيب اَنذاك، مقابلة الرئيس المصري محمد أنور السادات للسماح بعرض الفيلم إلا أنه رفض، مما أصاب المخرج بالاكتئاب ليهمل في صحته وتصعد روحه إلى بارئها بعد فترة قصيرة وقبل الموافقة على عرض الفيلم ولكن بشكل مبتور للغاية يجعله خاليًا من مضمونه الأصلي.

عرض أول أفلام ممنوعة: 1975

يأتي فيلم “الكرنك” ضمن أبرز أفلام ممنوعة للعرض بالوطن العربي، وهو من أهم الأفلام التي أثارت جدلًا كبيرًا وقت عرضها لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي.

تدور أحداث الفيلم المصري حول مجموعة طلبة يدرسون في مرحلة الجامعة، يتعرضون لكثير من الصعوبات والتحديات بسبب نشاطهم السياسي.

وكانت أكثر مشاهده الصادمة بعد عرضه على المشاهدين؛ هي التي يتم فيها تعذيب إحدى بطلاته التي تدعى “زينب” واغتصابها على يد أحد الضباط، وبحسب ما قيل وقتذاك أنها أحد أهم أسباب تصدره لقائمة أفلام ممنوعة.

وكان السبب المعلن اَنذاك لوضعه على قائمة أفلام ممنوعة؛ هو جرأة المشهد الجنسي، ولكن الحقيقة أن الفيلم كان يستعرض مساوئ حكم عبد الناصر والقمع والاستبداد لأي مُعارض في الستينيات، وهو من إنتاج عام 1975.

يشارك ببطولته عدة نجوم مصريين متميزين، منهم سعاد حسني، وكمال الشناوي، ومحمد صبحي، وفريد شوقي، ونور الشريف، وشويكار، وعماد حمدي، و تحية كاريوكا، و صلاح ذو الفقار.

أقرأ أيضًا: أفضل أفلام شاروخان نجم بوليوود الأول واُسطورتها

عرض أول أفلام ممنوعة: 1975

يعد فيلم “المذنبون” أحد أبرز أفلام ممنوعة من العرض، وجاء ذلك لأسباب سياسية وجنسية في الوقت نفسه.

ومن المعروف أنه لم تمر على جهاز الرقابة أزمة مثل التي تعرض لها عند السماح بعرض هذا الفيلم لدرجة أنه عوقبت كل الكوادر الرقابية الموجودة اَنذاك، وصدرت قوانين رقابية جديدة فيما يخص قائمة أفلام ممنوعة من العرض.

تدور أحداث الفيلم العربي حول مقتل ممثلة تدعى “سناء” أثناء إقامة حفلة تضم الكثير من مشاهير المجتمع، إلى أن يُجري التحقيق معهم جميعًا، حتى يكشف سير الأحداث أن لكل منهم جريمة لا تقل بشاعة عن مقتل الممثلة نفسها. ففضح الفيلم الطبيب الذي يقوم بالإجهاض ورجل السلطة الفاسد وغيرها.

يشارك ببطولة الفيلم الذي يأتي من تأليف نجيب محفوظ وممدوح الليثي، نخبة من النجوم، منهم حسين فهمي، وسهير رمزي، وزبيدة ثروت، وعادل أدهم، وصلاح ذو الفقار، وعمر الحريري وغيرهم.

“المذنبون” أحد أهم أفلام ممنوعة من العرض، يأتي زاخرًا بالمشاهد الجنسية الجريئة التي أراد المخرج سعيد مرزوق من خلالها تعرية الفساد في المجتمع، وتم عرضه في المسابقة الرسمية لأولى دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وأشاد به الكثير من النقاد وقتذاك.

إلا أنه أصبح ضمن أبرز أفلام ممنوعة؛ بسبب اعتراضات المصريين في الخارج نظرًا لأن الفيلم يسيء إلى المجتمع المصري من وجهة نظرهم ويجعل موقفهم سيئًا في البلاد الخارجية التي يعيشون فيها مما جعل مجلس الشعب يتقدم بطلب لمنع عرض الفيلم.

عرض أول أفلام ممنوعة: 1971

يعد فيلم “البرتقالة الميكانيكية” A CLOCKWORK ORANGE أحد أبرز أفلام ممنوعة من العرض الأجنبية، التي سببت صدمة كبيرة عند عرضها عام 1971.

أثار فيلم الخيال العلمي والجريمة الجدل اَنذاك، لاحتوائه على كم كبير للغاية من مشاهد العنف والجنس والتي كانت ملهمة لعدد كبير من الجرائم في بريطانيا بعد عرض الفيلم بحسب قول الكثيرين.

كما صُنف الفيلم  على أنه “إباحي” في أمريكا؛ أي لن يتم عرضه في سينما تسير وفقًا للضوابط المتعارف عليها، إلا أنه تم رفض عرضه تمامًا بعد ذلك إلا عام 2000 وبعد وفاة مخرجه ستانلي كوبريك بعام واحد لينزاح من قائمة أشهر أفلام ممنوعة من العرض، ويتم إتاحة الاسطوانات الخاصة به في السوق.

تدور أحداث الفيلم حول “أليكس”؛ الفتى المراهق الذي كوّن عصابة تمارس شتى أنواع العنف والجنس، حتى يتم القبض عليه والتعرض إلى عملية غسيل مخ حتى يتم محو قدرته على ارتكاب الجرائم العنيفة، إلا أن الأمر يتحول لديه إلى شعور قوي بالاختناق كلما شاهد شيئًا عنيفًا.

يشارك في الفيلم نخبة من النجوم، منهم مالكولم ماكدويل، وباتريك ماجي، ومايكل باتس، ووارن كلارك.

عرض أول أفلام ممنوعة: 1988

يأتي فيلم “الإغواء الأخير للمسيح” THE LAST TEMPTATION OF CHRIST ضمن أبرز أفلام ممنوعة من العرض منذ عام 1988، وهو من إخراج مارتن سكورسيزي.

تدور أحداث الفيلم الأجنبي حول مواصلة “يسوع” لرحلته لتخليص البشرية من عذابها، إلا أنه يتعرض وفقًا لأحدث الفيلم لإغواء من الشيطان ليتزوج مريم المجدلية ويعيش حياة طبيعية متخليًا عن رسالته.

وأثار الفيلم ضمن قائمة أفلام ممنوعة من العرض، اعتراضات واسعة في جميع المؤسسات الدينية، سواء المسيحية أو الإسلامية على مستوى العام، وتم منع عرضه في الكثير من دور العرض السينما التجارية.

وتعرضت شركة “يونيفيرسال” لضغوط ضخمة لحرق الفيلم، وحتى عندما تم عرضه في فرنسا، تعرضت دور السينما إلى أعمال تخريب واسعة للغاية، ليظل محتفظًا بمكانته في قائمة أبرز أفلام ممنوعة من العرض في بلدان العالم.

وعلى الرغم من أن نهاية الفيلم تبين أن كل الأحداث السابقة ليست سوى هلوسة من إغواء الشيطان ولم يقع فيها المسيح بالفعل، إلا أن الفيلم لا يزال ممنوعًا من العرض في الكثير من دول العالم.

عرض أول أفلام ممنوعة: 1994

يعد فيلم “قتلة بالفطرة” NATURAL BORN KILLERS أحد أبرز أفلام ممنوعة من العرض عالميًا، وهو فيلم أمريكي من إنتاج عام 1994، والذي يأتي من إخراج أوليفر ستون.

وتم تقليد الفيلم الأجنبي أكثر من 12 مرة بشكل واقعي، بعد عرضه في دور السينما مما دفع أحد أقارب ضحايا عمليات القتل أن يرفع قضية على الشركة والمخرج لمنع عرضها ليكسبها بالفعل ويتم منع العرض.

تدور أحداث أهم أفلام ممنوعة من العرض، حول زوجين من السفاحين، ويستعرض رحلتهما الدموية في القتل والتعذيب، وإلى هنا قد تبدو الأمور عادية،.

لكن في الواقع يأتي سبب تصدره قائمة أفلام ممنوعة من العرض، هو توضيح الاهتمام الإعلامي الشديد بالسفاحين، وإنهم يحققون الشهرة السريعة من تلك الجرائم، مما دفع الكثيرون إلى تقليد أحداث الفيلم رغبة في الشهرة مما كان سببًا في المنع.

أقرأ أيضًا: ترتيب سلسلة أفلام هاري بوتر من الأسوأ إلى الأفضل

عرض أول أفلام ممنوعة: 1956

يأتي فيلم “بيبي دول” Baby Doll ضمن قائمة أبرز أفلام ممنوعة من العرض منذ عام 1956، وهو من إخراج إيليا كازان.

تدور أحداث الفيلم الأجنبي حول أحد أصحاب المحالج في المسيسيبي، والذي يرغب في إذلال منافسه، وذلك عن طريق إغواء زوجته والتي يتبين أنها ما زالت عذراء.

واعتبر المتدينون الفيلم صادمًا للغاية، لذا تم إدراجه ضمن قائمة أفلام ممنوعة من العرض، وتم توجيه الكثير من الاعتراضات عليه من قبل رجال الدين الكاثوليك.

كما تم رفع دعاوى قضائية ضده في نيويورك، ليظل محبوسًا ضمن قائمة أفلام ممنوعة من العرض في كثير من بلدان العالم، وقامت بعض دور السينما بالفعل بسحب الفيلم من العرض، ورغم ذلك فتم ترشيحه إلى أربع جوائز أوسكار رغم منعه من العرض.

يشارك في بطولة فيلم الدراما الكوميدية، نخبة من النجوم؛ منهم كارل مالدين، وإيلي والاش، وكارول بيكر، وميلدريد دونوك.

عرض أول أفلام ممنوعة: 1971

يعد فيلم “سيدة الأقمار السوداء” ضمن أبرز أفلام ممنوعة من العرض، والتي تم إنتاجها في لبنان على يد المخرج سمير خوري، في سبعينيات القرن الماضي، خلال توقف الإنتاج السينمائي في مصر.

وعلى الرغم من اتسام تلك الفترة عمومًا بجرأة زائدة عن المعتاد في السينما المصرية، إلا أن هذا الفيلم تعدى كل الخطوط الحمراء سواء في هذا الوقت أو حتى بمعايير هذا الزمن.

لذا تصدر قائمة أفلام ممنوعة من العرض في بلدان العالم العربي، فهناك الكثير جدًا من المشاهد الجنسية الصريحة والفجة في هذا الفيلم، الذي يدور حول قصة “عايدة”؛ الفتاة الفقيرة التي ترغب في تحسين ظروف معيشتها، تتزوج من رجل ثري وهو الشخصية التي يقدمها الفنان عادل أدهم، ولكنها في الوقت نفسه تحب حسين فهمي.

وهناك مشاهد تظهر فيها ناهد يسري عارية بشكل جعل الفيلم يُمنع تمامًا من العرض في مصر حتى دون محاولة حذف أي مشاهد، كما أنه عند عرضه في لبنان تم تصنيفه للكبار فقط.

يشارك في بطولة الفيلم نخبة من نجوم الشاشة العربية؛ منهم: حسين فهمي، وناهد يسري، وعادل أدهم، وتيودورا راسي، وشاهيناز طه.

عرض أول أفلام ممنوعة: 1973

رغم أن الكثير من الأفلام الممنوعة من العرض يتم مشاهدتها بشكل أو بآخر على موقع فيديوهات شهير “يوتيوب”، أو مواقع متخصصة في عرض الأفلام الممنوعة، إلا أن فيلم “حمام الملاطيلي” أحد أبرز أفلام ممنوعة من العرض، ليس من هذا النوع.

فلم يتمتع هذا الفيلم المصري الذي أخرجه صلاح أبو سيف، بأي شعبية على الإطلاق، ربما للنفور الشديد من قصته والتي ترصد حياة الشذوذ الجنسي عن طريق الكثير من الإيحاءات والمشاهد شبه العارية في الحمام الشعبي والتي تلمح لعشق الرجال للرجال.

الفيلم يأتي من بطولة شمس البارودي ويوسف شعبان ونعيمة الصغير إلى جانب نخبة من النجوم. ولكن شمس البارودي تخرج عن شعورها تمامًا إذا ذكر اسم الفيلم أمامها، كما ظل ممنوعًا في السينما لسنوات كثيرة وتم عرضه بعد حذف الكثير من المشاهد التي فقدت الرواية ترابطها أصلا، ولا يزال ممنوعًا من العرض في أي قناة تليفزيونية.

عرض أول أفلام ممنوعة: 1974

قد تتعجب من أن فيلم “مذبحة تكساس” The Texas Chain Saw Massacre موجود ضمن قائمة أفلام ممنوعة من العرض؛ نظرًا لوجود فيلم بهذا الاسم فعليًا.

لكن النسخة الأصلية منه لا تزال ممنوعة، ولكنها العشق الأكبر لمحبي أفلام الرعب والقتلة المتسلسلين، ولكن منطقة العنف فيه ترتفع بسقفها عن أي أفلام تم عرضها على الإطلاق.

يأتي أحد أبرز أفلام ممنوعة من العرض، الذي أخرجه توبي هوبر، ومن إنتاج عام 1974 وهو لا يزال ممنوع في الكثير من البلدان، وحتى البلاد التي تعرضه تفرض رقابة شديدة للغاية عليه.

يشارك في بطولة الفيلم نخبة من النجوم؛ منهم مارلين بيرنز، و اَلين دانزيجر، ويليام فيل، وإدوين نايل.