تريند 🔥

📺 Netflix

فيلم Spectre يطرح السؤال .. متى ستنهار أسطورة العميل البريطاني؟

أحمد الروبي
أحمد الروبي

4 د

دائمًا ما يتحكّم “جيمس بوند” في تلابيب الأمور ضمن سلسلة “بوند” الشهيرة والتي طلت علينا هذا العام من خلال فيلم Spectre والذي يُعد الجزء الرابع والعشرين من السلسلة الأطول في تاريخ السينما، ولكن هل ستظل تلك القدرة والميزة التي أكسبها له الجمهور بسبب حبهم لتلك الأعمال قادرة على الإنجاح؟

لعلّ من تابع سلسلة “بوند” أو حتى عدد من أجزاء العمل سيشاهد أن العمل هذا العام أي فيلم Spectre هو أقلهم بريقًا من الناحية الدرامية، إلا أن الخطوط العامة للعمل كما هي، فمازال العمل قادر على الإبهار، إلا أنه غير قادر على البقاء، والسؤال الذي يحتاج لإجابة حاليًا، متى ستنهار تلك السلسة؟


عامل الإبهار

فيلم Spectre - سيارة

استطاع فيلم Spectre مواصلة مسيرة بوند التي بلغت قمة نجاحها عبر فيلمها الأخير Skyfall، واستطاع بذلك “دانيل كريج” إكمال مشاركته بفيلمه الرابع، لتأتي بعض الشائعات الجديدة بأن عمله هذا العام هو آخر أفلامه كجيمس بوند.

إلا أن العمل الجديد يُعدّ أحد الأفلام التي تبهرك من حيث التصوير، وتلك التكنولوجيا الفارهة التي يستخدمها عميل المخابرات الإنجليزية الأشهر 007.

ليس فقط تلك السيارات والأسلحة والتكنولوجيا التي تستطيع إبهارك، بل يتفق الجميع على أن “بوند” من أفضل الأعمال التي تجرى من خلالها المعارك، والمناورات، بل وصل الأمر في هذا العام لموسوعة “جينيس”!


موسوعة جينيس

بالفعل العمل الأخير من سلسلة بوند دخل موسوعة جينس، حيث تم استخدام 8,140 لتر من الكيروسين، و33 كيلو من المتفجرات لتصوير مشهد انفجار لم يتجاوز الـ20 ثانية وهذا الرقم هو الأضخم في تاريخ السينما.


الخطوط الدرامية

فيلم Spectre - ثلج

تتفق جميع أفلام بوند على خطوط درامية متشابهة، مع تغير المهام التي توكل في كل عمل عن الأخر، ودائمًا ما يحاول صناع العمل الانتفاض على التشابه، ونادرًا ما نجحوا.

استطاع بوند الصمود منذ ستينات القرن الماضي، إلا أن الجمهور بالفعل بدى يشعر بالملل، فبات العمل يشبه ألعاب الفيديو، كل مرحلة لها “مهمة” مختلفة عن الأخرى إلا أنها تظل لعبة واحدة يومًا ما سينصرف عنها محبيها.

بالفعل أتفق الفيلم الأخير على الخطوط الدرامية للعمل، ولكن تلك النواحي الإنسانية، والعاطفة التي اعتاد العمل على إبرازها كانت ضعيفة جداً في الفيلم.


مشاعر أقل!

لعلّ أداء دانيال كان هذه المرة مخيبًا للآمال، فتلك العاطفة التي تحرك جيمس بوند في كافة أجزاء العمل والتي تعتبر من المكونات الأساسية لتوليفة “بوند”، انتقصت هذه المرة بشكل لافت، وقد نصف هذا بضعف أداء دانيال في العمل.

لذلك ظهر العمل ينقصه تلك التوليفة التي اعتاد المشاهد على رؤيتها في سلسلة “بوند”، ولم تكن عن عمد بل كانت بسبب الضعف الواضح في الأداء.


هل ستنهار المخابرات البريطانية؟

فيلم Spectre - بوستر

يواصل العمل الحديث عن فكرة إظهار المخابرات البريطانية ضمن الأفضل في العالم من حيث تلك التكنولوجية التي تتفرد بها، ولكن وعلى مدار 24 جزء من العمل أصبح التساؤل، متى ستنهار تلك المخابرات ويتخذ العمل منعطفًا جديدًا.

يتغير العالم يوميًا، ولكن تلك المخابرات التي تظهر في العمل لا تنهار، ولكن بات صناع تلك السلسلة تحت وطأت التغير، بل وأصبحوا مطالبين بتغيير النمط الذي أعتاد عليه المشاهد، فالمفاجأت في الأعمالـ والخروج عن المألوف إحدى سبل النجاح، إذا أراد صناع العمل أن تظل تلك السلسلة على قيد الحياة.


ما الجديد

من أنتظر العمل بشغف، وشاهده أصابه اليأس، ولكن لا يختلف أحد على قدرة الفيلم على الإمتاع، ولكن مع توقع المشاهد للأحداث فقد فقدت ما يزيد عن 60% من بريقها.

تتهم دائمًا أعمال “بوند” إنها تستعين بالماضي احيانًا لتجديد عدد من الأجزاء، وطرح أجزاء جديدة من العمل، ولكن المشاهد أصبح أكثر إدراكًا ووعيًا، فمع تلك التوليفة لن يدوم بوند 3 سنوات أخرى.


الشخصية

فيلم Spectre - جيمس بوند

قد يحتاج العمل بشكل واضح لبطل جديد يستطيع التطوير من شخصية بوند، والإضافة عليها، ليجعل هناك ملمح مختلف من ملامح الشخصية، وليس بالضرورة أن يكون بريطاني الجنسية.

من النقاط الأخرى التي أظهرت ضعفاً في الفيلم، هو شخصية الشرير الذي دائماً ما كانت تلعب دوراً هاماً جداً في الصراع بين الخير والشر، فبالرغم من مشاركة كريستوف والتز في دور الشرير إلا أنه أتى بشكل باهت ضعيف، ومن أسوأ الأشرار التي حاولت طويلاً سلسلة بوند عرضها على طول مسيرتها السينمائية.

يبدو أن أكثر ما أثّر سلبياً على هذا الفيلم هو نجاح الفيلم السابق، فكان من المتوقع أن يكون حتى هذا الفيلم هو الأضخم في السلسلة، وهو كذلك إذا نظرنا على جانب ميزانية الفيلم التي قُدّرت بـ (250 مليون دولار) وهي ليست الأعلى في تاريخ السلسلة فقط بل من أعلى الميزانيات في تاريخ صناعة الأفلام.

بدأ الفيلم بشكل جيّد، لكن تراجع مع كل ثانية من مدة عرضه الطويلة (ساعتين ونصف) ليصل في النهاية إلى ما وصل له ليحقق منذ أن بدأ عرضه لحدّ الآن ما يقارب الـ (300 مليون دولار) قابلة جداً للزيادة، وبالمختصر فشل حرفياً في مقارنته مع جزئه السابق.

في النهاية.. أنا من عشاق تلك السلسلة، ومن المنحازين لدانيال، لكن القصة بدأت في الأنهيار، والأجزاء التي تُصدر الكثير منها مخيبة للآمال، لذلك حافظوا على أسطورة بوند، أو أجعلونا نتسائل متى سينهار 007.

ذو صلة

تريلر فيلم Spectre

فيديو يوتيوب

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

المخابرات البريطانية بتنهار فعلا في فيلم سكايفول وسبيكتر لكن اللي بيوضحه الفيلم مدي قدرتها علي استعادة قوتها عن طريق جيمس بوند اللي قتل العميل السابق في الفيلم القديم والعميل الجاسوس في سبيكتر
بالنسبة لسبيكتر هو جيد ويتسحق تقيم 7/10 يعيبه الرتم البطئ للاحداث عكس باقي اجزاء دانيال كريج
بالاضافة لاداء كريستوفر والتز الهزيل

برأيي افضل فيلم في السلسة من ناحية الحبكة الدرامية و اظهار المشاعر العميقة كانت لفيلم Casino royale فضلا عن انه الأعلى تقيما في المواقع العالمية من ناحية افلام السلسة ناهيك عن المشاهد الواقعية من مطاردات وقتال مباشر و تتالي الأحداث المتلاحقة التي اضافت جو من الأثارة و الواقعية على الفيلم

ذو صلة