مجموعة أفلام خيال علمي ضمت ذكاء اصطناعي مميز

لطالما تواجد الذكاء الاصطناعي بشكلٍ مؤثرٍ سواء في عقولنا أو في خيالنا، التطور العلمي والاختراعات اللامتناهية هي أول أسباب ذلك، من ناحيةٍ أطلق الكتّاب العنان لأنفسهم في خلق آلاتٍ وأجهزةٍ إلكترونية قد تفيد الإنسان في يومٍ ما أو قد تكون سبب نهايته.. موضوعٌ مثيرٌ قد يشوق البعض لأخذ رؤيةٍ مستقبليةٍ عن ما قد يؤول إليه التطور في يومٍ من الأيام، ولصالح من سيكون هذا التطور.

السؤال الأهم هو من يكره التطور!؟ من سيكره رجل آلي سيقوم بعمل أشغال المنزل عوضًا عنك، أو يساعدك بذكائه الاصطناعي في حل بعض الأمور!؟ الرجل آليٌّ شيء يعمل عليه العلماء منذ سنين طويلة، ولم يصلوا لحد الآن إلى أصغر روبوت تم عرضه بشكل ذكاء الاصطناعي دخل في الأفلام لفترةٍ طويلةٍ أطول من محاولات العلماء لصنع شيءٍ مماثلٍ، ونحن ببساطةٍ ننجذب لأشكالٍ غريبةٍ ومتنوعةٍ من تطور قد تكون بعيدةً جدًا عن حياتنا كما نعرفها، ولكن في بعض السيناريوهات يتم عرض الرغبة الملحة للرجل الآلي ليكون مثل البشر فيما يتعلق بإنسانيته ومشاعره، وقد يؤثر ذلك سلبًا مما يجعله آلةَ قتلٍ قادرة على إنهاء البشرية في لمح البصر. وسنستعرض الآن أهم الآلات والكومبيوترات ذات الذكاء الاصطناعي التي تم عرضها في الأفلام:

اقرأ أيضاً: طرق التعلم الذاتي والتي ستساعدك على تحقيق أقصى استفادة من التعلم الذاتي

Auto عبارة عن كومبيوترٍ آليٍّ ذكي يقوم بإدارة المحطة التي لجأ إليها البشر بعد دمار الأرض في هذا الفيلم، يطور بعض ذلك فكره الخاص المبني على منطقه الرئيسي، وأوامر سابقة من مؤسس المحطة. فكرة هذه الآلة تتمحور حول ذكاء صُمم لمساعدة البشرية، فينقلب إلى الجانب السيء للقيام بهذا العمل مسببًا عائقًا لعودة الإنسان إلى موطنه الرئيسي.

من ناحيةٍ أخرى تميز بطل هذا الفيلم Wall-e  “الروبوت الصغير” بقلبٍ كبيرٍ بالرغم من عدم وجوده، واعتبر هذا الرجل الآلي كواحدٍ من أكثر الابتكارات المحبوبة في عالم الرسوم المتحركة، عمله اقتصر على تنظيف الأرض بعد ترك البشر لها، والبحث الدائم عن أي علاماتٍ عن إمكانية الحياة مرةً أخرى عليها، مما ساعد على جعل فيلم WALL-E واحدًا من أجمل أفلام الرسوم المتحركة التي قامت شركة بيكسار بصنعها.

الجيش الذهبي هو على الأغلب واحد من أقوى الجيوش في تاريخ الخيال العلمي، فهو جيشٌ لا يقهر بكل بساطةٍ ولكن في نفس الوقت يتمتع بصفة الشرف، وإمكانية تغير الولاء في حال تحدي قائدهم، وهي الطريقة الوحيدة التي قد يتمكن فيها فتى الجحيم من السيطرة على جيشٍ قادرٍ على تدمير العالم بسبب قوتهم وإمكانية إعادة تركيبهم السريعة.

الجزء الرابع من سلسلة أفلام الملاكم روكي أضاف “بشكل غريب” رجل آلي يقوم بمهامٍ متعددةٍ، لم يتم تحديد السبب حول هذه الإضافة التي تجلت بخادمٍ آليٍّ في 1985 فكرة نحن بعيدين كل البعد عنها، الجمهور تقبل الفكرة ولم يعطوها أهمية ضخمة بسبب عدم أهمية هذه الآلة في قصة روكي الأساسية، كانت هذه الآلة سبب إضافة تصنيف ثالث لهذا الفيلم بعد الرياضة والدراما.

اقرأ أيضاً: طرق حل الامتحان الشفوي واجتيازه بنجاح – كيف تجتاز الامتحان الشفوي؟

عنوان الفيلم هو الذكاء الاصطناعي وتم عرض أنواعٍ متعددةٍ من هذا الذكاء فيه، وأظن أن أفضلها كان جيغولو جو الذي قام الممثل جود لو بلعب دوره ببراعةٍ في فيلمٍ تحدث عن بدء حالاتٍ من الإحساس عند الرجال الآليين، جيغولو أبدى مشاعر وتطور قد لا نلقاها بالرجل الآلي، و كان مصدر إلهامٍ للعديد من القصص التي تلت هذا الفيلم.

فيلم خيال علمي لا يحتاج إلى تقديمٍ، سمعته وشهرته الكبيرة تسبقه بكثيرٍ، الفيلم لا يتحدث عن رجلٍ آليٍّ بل عن آلاتٍ عملاقةٍ وفائقة الذكاء شنت حربًا على البشرية، وفازت بها في عالمٍ خياليٍّ من صنع الكاتب، الآلات تستخدم الإنسان كمصدرٍ للطاقة فهل ذلك يجعلهم من الأشرار حقًا!؟.

شخصيةٌ أخرى ذكية شهدتها هذه السلسلة الضخمة وهي العميل سميث الذي أثبت نفسه كخطرٍ كبيرٍ جعل من البشر والآلات أعداءه في الوقت نفسه، العميل الذي اشتهر بطريقته الشهيرة الذي يقول بها Mr. Anderson هو عبارة عن فيروسٍ ذكيٍّ قابل للتكاثر دخل بطريقةٍ إلى المصفوفة، ويعمل على السيطرة عليها، تصرفاته قد لا تكون منطقيةً ولكنها تجسدت بالشر “الصفة” التي تملكها جميع الفيروسات.

واحدة من أكبر المفاجئات في هذا الفيلم هو اكتشاف أن “آش” هو في الواقع رجل آلي، في وقت صدقت أنه رجلٌ شريفٌ أو مجرم قاتل، ولكن في الحالتين كان رجلًا، ولكن يبقى حيًّا بعد أن يتم قطع رأسه! في مقطعٍ أضاف تشويقًا إلى هذا الفيلم الضخم الذي يتحدث عن المخلوقات الفضائية التي قد يعد آش واحدًا منها.

فيلمٌ مختلفٌ في هذه اللائحة، فهو في الواقع كوميديا أضيف عليها الخيال بشكلٍ رائعٍ، هذا الفيلم يحتوي على 6 نسخاتٍ مختلفةٍ من بيل و تيد، 4 منهم لم يكونوا من البشر. بيل وتيد الآليون والأشرار أيضًا يتم إرسالهم من قبل طاغيةٍ إلى الماضي للقضاء على الشخصيات الأصلية منهم، فهل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري في ملحمة كوميديا عن شابين مغفلين ونسخهم الذكية؟ هذا السؤال الأهم الذي يطرحه هذا الفيلم.

جميع أفلام هذه السلسلة تتحدث عن آلاتٍ من الفضاء الخارجي ليست بالذكية فقط بل بالقوية أيضًا. اخترت من جميع الشخصيات أوبتيموس برايم “بالرغم من ذكاء سينتينال برايم الذي تم وصفه بأينشتاين الآلات، ولم يظهر إلا في الجزء الثالث و وفي دورٍ جعله عدوًا للبشرية”، أوبتيموس هو القائد البطولي للأوتوبوس الذي تميز بإنسانيته وحبه للعرق البشري مما جعله واحدًا من أكثر الشخصيات “الآلية” الخيالية المعروفة في العالم بطيبتها، وبتضحياتها من أجل كوكب الأرض.

لا بد من وجود هذا الفيلم في هذه اللائحة، ففكرة شركة سكاي نيت التي طورت ذكاءًا خارقًا سيطرت من خلاله على الإنترنت ومن بعدها على العالم مطلقةً الرعب في أنحاء الكرة الأرضية التي قامت بتدميرها. شركة سكاينت على الأغلب لا تقهر ومشاركتها بالفيلم كانت محدودةً، حيث تم ذلك من خلال الحديث عنها وإرسالها لمدمرٍ تلو الآخر للقضاء على جون كونور قائد المقاومة البشرية. هذه فكرةٌ كانت أشبه بتحذيرٍ للبشرية عن الرغبات الملحة لخلق أجهزةٍ إلكترونيةٍ وكومبيوترات أذكى من الواقع، و ووضع الأسلحة النووية تحت سيطرتها.

يعد T-800 من أشهر الآليات التي قامت سكاي نيت بصنعها، المعروفة بأرنولد شوانتسنيغر، الروبوت المدمر تم إرساله في الفيلم الأصلي “الجزء الأول” للقضاء على والدة جون كونور قبل أن يعود في الجزأين الثاني والثالث لحمايته، هيكل الآلة الذي قام جيمس كاميرون بصنعه لأول مرة في 1984 كان رائعًا ومثيرًا للخوف وهذا كان كفيلًا بمهمته آن ذاك.

ترون هو عنوان لواحدٍ من أكثر أفلام “التي تتحدث عن البرامج” تأثيرًا في الفترة السابقة، بالإضافة إلى جزءٍ ثانٍ رائع بصريًّا تم صنعه حديثًا. ترون هو برنامج حماية قوي جدًا يقوم بمساعدة كيفين فلين “مقرصن معلومات” الذي تم خطفه إلى عالم الكومبيوتر وإجباره للمشاركة في لعبة مصارعةٍ من أجل الفوز بحريته، يعد ترون ما يسمى بالبرنامج المثالي الذي يضع الجميع في حالةٍ من الرغبة أن يكون إلى جانبه، وما تم فعله بترون في الجزء الثاني من الفيلم كان مأساويًّا، فجعله شريراً قد لا يناسب هذا البرنامج المميز الذي تم استخدام اسمه فقط في الجزء الثاني مبتعدًا عن أهميته ومبادئه.

كومبيوتر مساعد كان خير صديقٍ لسام بيل (سام روكويل) الوحيد على سطح القمر. كومبيوتر ذكي على أتم الاستعداد لمساعدة البشرية. من هذا الحديث قد يتم التفكير بأنه سوف يصبح شريرًا، ولكن ذلك لن يحصل وهذه نقطةٌ إيجابيةٌ كبيرة في هذا الفيلم الاستثنائي، تم الاستعانة بصوت النجم كيفن سبيسي لهذا الكومبيوتر الذكي الذي أصبح بقدراته الجزء الأكبر من حياة رائد الفضاء سام بيل.

من الصعب وصف هذا الجهاز الخارق في عالم التكنولوجيا مع أنه يعتمد على ذواكرَ ومعالجاتٍ بحجمٍ خياليٍّ بالإضافة إلى كونه مشروع سري للحكومة الأمريكية تم صنعه لملاحقة الإرهابيين، أيضًا كما شهدنا في الأفلام السابقة هذا الكومبيوتر الفريد من نوعه يطور لوغاريتمات، وأنماط خاصة به يتم تنفيذها للقضاء على هيكلة الولايات المتحدة المعروفة، مما سيجعلها مكانًا أفضل في رأيه، يقوم بذلك عن طريق إرشاده لشابٍ وفتاةٍ “بعد تهديدهما” من خلال سيطرته الشبه تامة على جميع الأجهزة الإلكترونية في البلاد، و هو أمرٌ ليس بالسهل ولكن كان كذلك بالنسبة لهذه الآلة الخيالية.

أفلام الخيال العلمي كانت مليئةً بالآلات والأمور التي لا تصدق بشكلٍ كافٍ، C-3PO وR2D2 آلتان ذكيتان أشبه بأنصاف رجل آلي متكامل هما الشخصيتان الوحيدتان اللذان ظهرا في جميع أفلام ستارورز مما يؤكد أهميتهما. C-3Poo كان حاضرًا في أغلب المواقف الساخنة وكان له دورٌ مميزٌ في إنقاذ اليوم، لا غنى عن قدرته الكبيرة في التحدث باستخدام 6 مليون لغةٍ بطلاقةٍ، يتميز بأصلٍ دراميٍّ حيث قام اناكين سكايوالكير ببنائه. الرجل الآلي الثاني والأصغر هو R2D2 بالرغم من أنه لا يتمتع بقدرات الرجل الآلي السابق، ولكنه أشجع ولا يمانع الدخول في المواقف الحرجة، شارك لوك في رحلاته المختلفة فكان الصديق الأمثل للوك سكايوالكير ووالده اناكين سكايوالكير.

سوني شخصيةٌ مميزةٌ بالفعل في فيلم شرح وضع العالم في حالة اختراع روبوتات تساعدنا في حياتنا اليومية، وتتلقى أوامر صاحبها دون أي ترددٍ، يشهد جيش الروبوتات استقلالًا عن البشر ويصبح تابعًا لكمبيوترٍ مركزيٍّ تحت اسم “فيكي VIKI”، ولكن سوني هو الروبوت الذي لم يستطيع أحدٌ السيطرة عليه بسبب امتلاكه لمحاكمةٍ منطقيةٍ في عقله الإلكتروني الذي أصبح أشبه بعقل البشر.

اقرأ أيضاً: طرق تدريس اللغة العربية بطريقة شيقة للطلاب ليحبونها ويعتزوا بها أكثر

عندما تفكر بالذكاء الاصطناعي ستفكر ب “هال” الذي تعدت شهرته هذا الفيلم، وأصبح كشخصيةٍ مهمةٍ ومعروفةٍ في العالم. هال كومبيوتر مركزي يجسد التفكير المنطقي بكل معنى الكلمة، العبقرية الحقيقية والرعب المضمون من خلال هذه الشخصية تجلت في واقع أنها غير قابلةٍ للتغيير، استطاع بصوته وبأفكاره أن يكون أساسًا وإلهامًا لأفلامٍ أخرى كونه كان أعظم فيلمٍ يتحدث عن الذكاء الاصطناعي تم صنعه في التاريخ. يذكر أن أفلامًا عديدةً سابقةً في هذه اللائحة مثل Eagle Eye , Wall-E , Moon , I,Robot كانت مستوحاةً من فكرة هذا الكومبيوتر الشرير.

بهذا ننهي لائحة الأجهزة الذكية الحقيقية التي قد نأمل في بعض الأحيان أن تصبح حقيقةً، وفي أحيانٍ أخرى أن تكون خيالًا صافيًّا من صنع عقل الإنسان، فعلى كل حالٍ لن نعلم ماذا سيحصل إلا بترقبنا ومشاهدتنا للمستقبل القريب أو البعيد فأسرار الدنيا كثيرةٌ.