فاصل كوميدي للباحثين عن الابتسامة: كتب مصرية ساخرة جدًا لعلك تضحك
12 د
عزيزي القارئ الجميل، بما أنك قرأت عنوان المقال: (فاصل كوميدي: كتب مصرية ساخرة جدًا لعلك تضحك) وعقدت العزم على فتحه، وبالتأكيد أنت تقرأ المقدمة الآن، فأنت إذًا تبحث عن الابتسامة، أو لعلك من أصحاب “الدم الخفيف” وتميل للسخرية من كل شيء، معك حق، فإن لم نسخر من هذا العصر العجيب الذي نعيشه فمم نسخر! فقد صدق الكاتب والسيناريست وحيد حامد حينما ذكر في أحد أفلامه “نحن في زمن المسخ”.
انتهت المقدمة المملة، ولننتقل للمهم، فحيث أننا نعيش في“زمن المسخ” فما كان من بعض الُكتّاب المصريون سوى السخرية من كل ما يحدث حولنا، وبما أنك عزيزي القارئ تعلم أن الضحكة لن يكون لها طعم ولا لون ولا حتى رائحة لو لم تكن مبنية على مواقف وأحداث حقيقية.
اقرأ أيضًا:
الإسكندرية مدينة الرب في روايات تحكي ما فعله الزمن بها!
كتب مصرية ساخرة جدًا
لهذا دعني آخذك في رحلة ممتعة ودمها خفيف بين كتب مصرية ساخرة وكوميدية للغاية، تسخر من مجتمع لا يحبذ التغيير، ومن علاقات اجتماعية لا تتغير مشاكلها مهما تغير الزمان، ومن أجيال لا تزال تصارع بعضها البعض من أجل إثبات من الأفضل، وقصص ومقالات متنوعة وخفيفة تريد فقط أن ترى ابتسامتك الجميلة.
فابتسم.. ابتسم عزيزي القارئ “محدش واخد منها حاجة”!
مذكرات الولد الشقي – محمود السعدني
محمود السعدني صحفي في الأصل لكن يتكلم بلسان كوميديان ساخر، لن أكذب عليك فهذه أول مرة أقرأ فيها لمحمود السعدني، وما تأكدت منه أنها لن تكون الأخيرة، الحقيقة أنني تأخرت كثيرًا في التعرف على هذا “الولد الشقي” الذي ومن الوهلة الأولى لقرءاة مذكراته أخذني معه في كمية “شقاوة” غير عادية بدأت معه من طفل صغير في المدرسة يحب المقالب والمغامرات والسفر، حتى أصبح شابًا بفكر ناضج لكن يزال يملك حس الدعابة والحكي.
مذكرات الولد الشقي ليست مجرد سيرة ذاتية يحكيها حكاء ماهر عن حياته المليئة بالأحداث، بل هي سلسلة، سرد خلالها حياته التي مرت بعصور مختلفة ولأكن أكثر دقة، التي مرت “بحكام مختلفين”، والحقيقة أن الولد الشقي لم يكذب خبرًا في الحديث عن أي منهم، فتعرض للاعتقال أكثر من مرة، والسجن لم يُوقف الولد الشقي عن إطلاق نكاته وكتابة مذكراته الساخرة بين قضبان السجن، حتى جاء السادات ومنعه تمامًا من مزاولة المهنة بحجة أنه يرمي النكات غير المقبولة!
فاختار الولد الشقي المنفى، وسخر من المنفى، وكتب مذكراته هناك ليضمها إلى سلسلة الولد الشقي. إن قرأت للسعدني فلن تسعد فقط بسخريته اللاذعة التي فاقت كل شيء، أنت ستغوص معه في شوارع مصر القديمة، في حكايات لا تمت لك بصلة ولكن تشعر أنك بطل من أبطالها، ستسافر معه وتضحك وتحزن.
ستعيش معه ذكريات الطفولة المليئة بالمقالب واللعب و”العلق” أيضًا. وفي سن المراهقة بدأ عقله ينضج أكثر ويتجه للقراءة المتعمقة في شتى المجالات وبالأخص التاريخ، الذي جعله يعشق القصص والحكايات. وبعد ذلك ستشاركه حياته العملية في الصحافة، سيأخذك لعالمه حتى تكاد أن تنسى عالمك!
“وسواء قرأت هذه الصفحات ولعنت حياتي، أو قرأتها ورثيت لها، فأنا على أية حال عشتها ولعنتها، ولكني أحببتها كثيًرا!” الولد الشقي.
ملحوظة إضافية: أنا لست من عشاق الكتب الصوتية المسموعة، لكني وبالصدفة اكتشفت شيئًا سيجعلني بالتأكيد أعيد الكرة، وجدت كتابًا من ضمن سلسلة الولد الشقي بصوت من؟!
الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، لك أن تتخيل حكايات السعدني المشوقة يؤديها ويرويها على مسامعك عبد الرحمن أبو زهرة “العم سكار” اشكرني لاحقًا بعد أن تسمتع بأداء هذين العبقري.
التفاحة والجمجمة – محمد عفيفي
سفينة تغرق في عرض البحر الواسع، وينجو منها اثنان، البشمهندس أحمد والفنانة عزيزة أو زازا كما تحب يلقبها الناس، تساعدهم قطعة كبيرة من الخشب في أن يصلو إلى جزيرة عجيبة، فيها شجرة تفاح مثمرة طوال الوقت، وبئر مليء بالماء، وأسماك صغيرة حول الجزيرة يمكن صيدوها بسهولة، يتوقع البشمهندس أحمد أنه الآن أنعم الرجال وبصحبته أجمل النساء ولكن لم تكتمل سعادته حين يكتشف أن هناك غيره على الجزيرة، والذي زاد الطين بلة أنه ما إن نام لبضعة ساعات حتى ازداد شعر رأسه ولحيته وكأن شهور قد مضت!
رواية التفاحة والجمجمة فكاهية ولكن من نوع خاص، تحمل بين طياتها إسقاطات وفلسفة اجتماعية تجعلك تفكر بعد كل ابتسامة تعلو وجهك، تخيل وجود خمسة أشخاص على نفس الجزيرة، وكل منهم يمثل شيئًا ما، ستتخيل وأنت تقرأ الرواية بعض الشخصيات في حياتك تشبه هؤلاء، ستتخيل شخصيات عامة وقد تتخيل نفسك معهم في نفس المأزق!
ماذا كنت لتفعل لو كنت بجوار حسناء ومعك القوة والسلطة؟ وماذا كنت تفعلي لو كنت أنت تلك الحسناء؟
من الأهم المال أم القوة أم السلطة أم الجمال أم العلم؟ وما قيمة المال لو أن الحياة تحولت لغابة، الأقوى فيها هو الأبقى؟ كلها أسئلة ستجول في مخيلتك، ولكن تقلق لن تلبث أن تفكر فيها حتى يفاجئك الكاتب بأحداث عجيبة، وحوار بين أبطال القصة غير متوقع.
فالأحداث لا تتصاعد بشكل اعتيادي، أنت حرفيًا في حالة من الانفصال عن الواقع بكل اعتياديته وتعيش لحظات طويلة في مخيلة كاتب قرر أن يجمع بين طعم التفاح الناضج الشهي التي تأكلها وتستمتع بمذاقها وأنت تنظر لجمجمة متعفنة، هذا الكوكتيل الغريب لن تفهمه إلا إذا قرأت الرواية وصدقني غرابة الأحداث ستجعلك تنهيها في يوم أو يوم ونصف حسب قدرة تحملك!
بعد ما يناموا العيال – عمر طاهر
نعم ما يتبادر لذهنك هو فكرة الكتاب، هو ليس عنوان كوميدي يشد انتباهك كي تتصفحه، بل إن عمر طاهر كان يقصد أن يأخذك في غرف مغلقة وأحاديث بأصوات هافتة تدور بين أزواج ومتحابين.
لعلك الآن تذكرت نفسك عندما كنت تخلد للنوم وتسمع من الغرفة المجاورة لك والديك وهما يتحدثان، ولعلك كنت تفعل مثلي وتحاول أن تتلصص وتشب لآخر السرير كي تسمع ما يدور بينهما -ليس للتنصت والله ولكن لأنهم أحيانًا يذكرون اسمي بين الحديث- ومع الأسف لا أسمع شيئًا.
لعل هذا أيضًا ما كان يدور في عقل كاتبنا عمر طاهر وهو يبدأ في سرد قصص هذا الكتاب، لعله وهو صغير كان يريد سماع تلك الأحاديث بوضوح فتخيلها وهو كبير ونجح في أن يضع فيها لمساته التي تجعلك تبتسم تارة وتشعر بالحنين والدفء تارة أخرى.
خلال القصص القصيرة في كتاب بعد ما يناموا العيال، يحاول المؤلف بين السطور أن يسخر من بعض المسلمات في أغلب العلاقات؛ طريقة الغزل التي يتبعها الكائن المصري الجميل مع زوجته فيحاول جاهدًا أن يقول شيئًا رومانسيًا فيتحول في فمه إلى أحجار صغيرة تُرمى في وجهها ولكن برائحة الورود. فتقف الزوجة تائهة لا تعرف هل هذا مديح أم سخرية أم ماذا يريد هذ الرجل “في ليلته اللي مش هتعدي دي”!
لشتى ما كانت الأحاديث الهافتة تلك جذابة، ولشتى ما كان فيها حكايات مسلية ومخاوف من المستقبل وأحاديث بلا معنى أحيانًا، ونظرات وَلهٍ وشوق وأخرى نظرات تعاسة وفقدان شغف!
كل قصة ستشعر معاها أنك دخلت إلى بيت مصري بحكاية ومشاعر متفردة عن الأخرى، سترسم لوحات فنية لكل أسرة وكأنك تجلس معهم في غرفة المعيشة تشاركهم الحديث وأحيانًا كثيرة ستشعر أنك سمعت هذا الحديث من قبل لعلها كانت بينك وبين زوجك أو بينك وبين أطفالك أو في نقاش جاد مع والديك أو لعلك كنت طفل وسمعتها وأنت في غرفتك وأنت توهم والديك بأنك في سابع نومة!
لعلك تضحك – أنيس منصور
يمكن أن نلقب أنيس منصور أنه “الصحفي الرحال”، وبسبب أنه يتقن العديد من اللغات وسافر أكثر من ٢٠٠ دولة حول العالم، فلك أن تتخيل كم القصص والمواقف التي مر بها! لن أضمن لك في الكتاب هذا أنك ستضحك ملء شدقيك، فحتى الكاتب نفسه يقول لك في البداية “في كتاب لعلك تضحك سوف تقرأ ما يدعو إلى الضحك، فإن حدث فقد نجحت، وإن لم يحدث فسوف أحاول مرة أخرى.. أو حاول أنت مرة أخرى!”.
أي نعم حاول أنت يا عزيزي واضحك، ولا تكن متربصًا لي، فلن أفعل كل شيء وحدي، وعلى الرغم من ذلك فأنا أضمن لك أنك ستتناول المقال تلو الآخر بلا كلل، ستشعر وكأن أنيس منصور بذاته يجلس معك على إحدى المقاهي ويسرد لك حكايات متعددة من شتى بقاع الأرض، وبعض الوقت يسود الصمت بينكما فيهرع في أن يقذف كم من نكتة أو بعض القفشات المتداولة في المجتمع، وستسمع منه أيضًا أفكار نقدية وأخرى بها معلومات قد لا تهمك ولكن بالتأكيد ستسعدك لأنه يسردها بشكل متقن ومختلف، ومقالات يعلق فيها على رؤساء وشخصيات عامة، وستسمع منه عن طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ والسادات الذي قابلهم وجهًا لوجه، وغيرهم الكثير. من الآخر، هذا الكتاب هو المعنى الحرفي لقعدة حلوة على القهوة مع رجل مثقف وخفيف الظل وشاف الدنيا!
بني بجم – بلال فضل
بلال فضل هو مؤلف نصف الأفلام التي نخرج منها بكوميكس وإفيهات. الباشا تلميذ، خالتي فرنسا، حرامية في كي جي تو، عودة الندلة وغيرها.. وعلى الناحية الأخرى فقد كتب عدة أفلام جادة وتصنف بنهايتها الحزينة مثل واحد من الناس وخارج على القانون.
هذه مجرد إشارة بسيطة إن لم تقرأ لبلال فضل من قبل، سترشدك لأنك اخترت الكتاب الصحيح ليضحكك ويبكيك في نفس الوقت، هو ليس بكاء بالمعنى الحرفي ولكن يمكن القول أنه يرمي نكات ويحكي قصص ويعبر عن نفسه في بعض المقالات من منطلق “هم يبكي وهم يضحك”!
فكتاب بني بجم يعتبر أول ما كتب بلال فضل، واخترته لكم لأنه يحوي توليفة خاصة من الكاتب الذي أراد أن يصدم نفسه والقارئ، ويقفز خارج سرب الكتب الساخرة، نعم يقفز لا يطير لأنه صادم كما قلت لك! سيحكي لك قصص كوميدية ترمي على واقع مرير، كل قصة ببطل مختلف يتكلم بلال فضل بلسانه ويعبر بألفاظه، فلا تستعجب إن قرأت بعض الألفاظ الخادشة فهذا ليس سوء أدب من الكاتب وإنما في سياق الدراما وما يتطلبه الشخصيات الواقعية عندما تتحدث بلسانها، ففي الكتاب لن تنغمس مع شخصيات أرستقراطية مثلًا، أنت مع الطبقة المتوسطة الكادحة وما يتبعها، تلك الطبقة التي تعرب عن آلامها ومواقفها التعسة بنكات، وعندما تقرر أن تشكي همها تسخر من نفسها!
خلال قراءتك ستجد قصصًا حقيقية بالفعل حاول خلالها الكاتب أن يضيف لمساته الفنية ليعطيها طابعًا كوميديًا ويحاول أن يتكلم بلسان الشخص المعني من وجهة نظره، وقصصًا أخرى ستشعر وكأنها حقيقة جدًا، خاصة لدقة تفاصيلها وحبكتها التي لا تختلف كثيرًا عن حبكة القصص التي نسمعها كل يوم من الشارع المصري، ولعل هذه القصص مرت على بلال فضل نفسه ولعل هو من خاضها بنفسه، أي كان هذا ليس المهم، الأكيد أنك ستقرأ الكتاب وتعرف أن تلك القصص حدثت وتحدث وستحدث طوال الوقت في مصر، ما لم تحدث معجزة وتغير من هم من بني البجم الذين شوهوا سمعتنا!
كرسي في الكلوب – يوسف عوف
إذا وصلت معي لهذه المرحلة في المقال فأشكرك أولًا، وثانيًا وهو الأهم أنك جاد فعلًا في البحث عن الابتسامة، وهذا شيء عظيم أحييك عليه! أين كان يكفي أن أقول لك أن مؤلف كتاب كرسي في الكلوب هو نفسه مؤلف حلقات البرنامج الإذاعي القديم “ساعة لقلبك” وأيضًا مسلسل “ساكن قصادي”، لعل هذا يجعلك تتيقن أنك ستستمتع به لا محالة!
وإن كنت لا تحبذ مشاهدة هذه الأعمال الدرامية، فلا تتوقع أن يكون الكتاب قديمًا أو أنه يسخر من شيء عفى عليه الزمن، فمع الأسف يا عزيزي القارئ، رغم قِدم صدور الكتاب إلا أنه لا يزال يسخر من أشياء تحدث معنا إلى اليوم، يسخر من مناهج التعليم، والدروس الخصوصية، ومن طريقة التربية، ومن منظومة الزواج ومن العاهات الاجتماعية التي نلقبها عادات وتصبح فرضًا لا بد منه.. كل شيء، فستضحك وبعد ذلك بشكل لا إرادي ستمصمص شفتيك وتصدر صوت هذا الـ “مسم” وتقلب الصفحة كي تقرأ المزيد من قصص ضمن فلاشات أي أجزاء، كل منها يحمل قضية ما تخص المجتمع المصري، يعبر من خلالها بقصص مختلفة من وحي خياله ولكن أحداثها بالطبع مستوحاة من أرض الواقع المضحكة والمبكية وتدعو للـ “مسم” في نفس الوقت!
كلام فارغ – أحمد رجب
“الكلام نوعان: كلام فارغ، وكلام مليان كلام فارغ..”
هذا التعريف الأول للكتاب، قد تشعر أنها مزحة من الكاتب، ولكن الحقيقة أنه كان يقودك لعالم موازي، أحمد رجب معروف عنه ككاتب أنه يميل للفانتازيا العالية، فإذا أراد أن يسخر من الإعلانات مثلًا التي تملأ الأماكن كلها من حولنا وأصبحنا نسمعها كل يوم ونرقص على أنغامها ونحفظها، خلق لك شخصية اسمها “أبو العزم” موهبته الوحيدة الجلوس والاستماع إلى الراديو أو التلفاز ومتابعة الناس من “الفراندة”، حتى يأتي عليه يوم ويكرر الإعلانات المعروضة عليه، من ضمنها كانت ساعة اسمها “بل”، فينزل للمحلات كي يقول لهم بإلحاح “أريد ساعة بل، أريد ساعة بل، أرجوك أعطيني ساعة بل…”. ليكون “أبو العزم” أول مستهلك يدخل التاريخ لأنه أصاب معلنًا بالجنون!
وهناك قصة “فوزية البرجوازية” والتي تحولت إلى فيلم سينمائي فيما بعد، إذ أراد المؤلف أحمد رجب أن يشرح الفورقات بين أصحاب التيارات السياسية اليساريين واليمنيين والطبقات الاجتماعية مثل البرجوازية والطبقة البروليتاريا الكادحة والمتوسطة.. ماذا يفعل!
يجمع شخصيات متعددة، بأفكارهم المختلفة، في حارة صغيرة، في البداية كانت الحارة منقسمة حول تشجيع “الزمالك والأهلي” حتى جاء إليهم ساكن جديد وزوجته وهم يساريين، ومن هنا تنقسم الحارة، ويبدأ المكوجي والحلاق ونساء الحارة في اختيار هل هم مع اليسار أم مع اليمين! ولك أن تتخيل المؤلف وهو يضعك في شجار ينشب بين مكوجي يساري وحلاق يميني متشدد..
ولن أخفي عليك سرًا، فكل قصص كتاب كلام فارغ تمشي بنفس الوتيرة، أحيانًا ستعيد قراءة القصة كي تفهم ما يريد أن يرمي إليه الكاتب، فأحمد رجب ألف معظم شخصيات الكاريكاتير التي رسمها مصطفى حسين، فلن يغلب أبدًا في رسم شخصيات خيالية مع كل قصة، ولن يغلب أبدًا في أن يجعلك تفكر وتفكر وإن لم تصل لشيء فستضحك من ذلك الخيال الذي لا حدود له.
بالطو وفانلة وتاب – أحمد عاطف
نكتفي بهذا القدر من التفكير عزيزي القارئ، وونتقل معًا للضحك من أجل الضحك فقط، حكايات بسيطة مرت على مؤلفنا يحكيها بكل بساطة فيضحكك وينتهي الكتاب.
في هذا الكتاب “أحمد” شاب حديث التخرج من كلية الطب، وما أدراك ما كلية الطب، فسبع سنين من الدراسة وغيرهم في التكليف والعمل والمذاكرة والتعامل مع مرضى وشخصيات مختلفة الطباع من شتى بقاع الأرض، بالتأكيد سيخرج لك بالعديد من المواقف الساخرة والكوميدية.
سلبية الكتاب الوحيدة أنه بالعامية الصارخة والواضحة، ولكن بما أننا اتفقنا أننا هنا للابتسامة الخفيفة والترويح عن نفس قارئنا العزيز، فلن نعتبرها نقطة ضعف الآن، الآن فقط.
كتاب بالطو وفانلة وتاب من نوعية الكتب التي تجمع مواقف عدة مر بها شخص واحد يحكيها على لسانه، والمميز هنا أنها حكايات كلها حقيقية، ومعها تعليقات ساخرة من كاتب وطبيب “شاف المُر” في الوحدات الصحية، وما أدراك ما الوحدات الصحية في أقاليم مصر الجميلة! بالتأكيد لن أحرق عليك الكتاب وأدعوك لتكملة كلامي الممل عنه، كل ما أريد قوله إنه كتاب خفيف وسيروح عنك الكثير خاصة لو قرأته في المواصلات العامة.
وأخيرًا، كي أكون صادقة معك حتى النهاية، ليس بالضرورة أن تحب تلك الكتب، أو أن تضحك، أنا أقدر البسمة جدًا وأؤمن أن كل منا له أسلوبه الخاص في السخرية، وله الطريقة الخاصة التي يضحك بسببها، ولهذا ستختلف أذواقنا بالتأكيد ولكن سيبقى هدفنا واحد، فإن اشتريت كتاب من تلك الكتب حسب ترشيحي لها، ولم تسعد بها، فأرجوك لا تكرهني وانظر إلى نيتي الحسنة في دعوتك للابتسام!
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.