من هي مارثا نوسباوم - Martha Nussbaum

مارثا نوسباوم فيلسوفة أمريكية وباحِثة قانونية، من أكثر الفلاسفة الأخلاقيين تأثيرًا في العالم، معروفة بأبحاثِها واسعة النطاق في مجال الفلسفة اليونانية والرومانية القديمة،

مارثا نوسباوم فيلسوفة أمريكية وباحِثة قانونية، من أكثر الفلاسفة الأخلاقيين تأثيرًا في العالم، معروفة بأبحاثِها واسعة النطاق في مجال الفلسفة اليونانية والرومانية القديمة، وعلم النفس الأخلاقي والأخلاقيات، بالإضافة إلى الفلسفة النسوية، والفلسفة السياسية وفلسفة التعليم، وأسهمت بشكل كبير في المناقشات المعاصرة حول ما يخص حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وحقوق الحيوان، ودعمت الكثير من المجالات الأخرى، حيث نشرت مواضيعًا تخص المأساة والضعف والتسامح الديني، ودور العواطف في السياسة مثلًا.

ساعد دخولها العديد من الكليات التعليمية المميزة، في بداية رحلتها الفيلسوفية، فارتادت نوسباوم جامعة هارفارد وكلية ويليسلي، وجامعة براون، وجامعة شيكاغو، وهناك في جامعة شيكاغو، عُيّنت أستاذة في القانون والأخلاق عام 1996، وتمت ترقيتها عام 1999 لتُصبح أستاذة الخدمة المتميزة في الجامعة، ومن هنا، كانت بداية الطريق.

مارثا نوسبارم من مواليد 6 مايو/أيار لعام 1947، والدها، “جورج كرافن”، محاميًا معروفًا، ووالدتها، “بيتي كرافن”، تعمل في التصميم الداخلي، إضافة إلى أنها ربّة منزل. عن رحلتها التعليمية، درست مارثا في كلية ويليسلي وجامعة نيويورك، والتي تخرجت منها عام 1969 بدرجة بكالوريوس. حصلت مارثا أيضًا على درجتي الماجستير والدكتوراه في فقه اللغة الكلاسيكية من جامعة هارفارد.

أما عن حياتها الاجتماعية، تزوجّت نوسباوم من “آلان نوسباوم” أثناء وجودها في جامعة نيويورك، وقد كان آلان طالبًا في علم اللغويات، ولكن انفصل الزوجان عام 1987، وكان لديهما ابنة وحيدة هي “راشيل نوسباوم”.

لا تتفق مارثا مع جميع المفكرين العظماء في نظرياتهم، فمثلًا، في كتابها “هشاشة الخير”؛ والذي حظي بإشادة واسعة في  الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام، تناقش مارثا حقيقة أنه حتى لو كان الإنسان من أتباع النظام والعدالة، فهو عاجز، وعُرضة للأذى والضرر، وأكثر عرضة للعوامل التي يمكن أن تعيق نموه، وترفض مارثا تمامًا فكرة “أفلاطون” التي يقول فيها أنه يمكن للإنسان الدفاع ضد الأذى من خلال الأخلاق والخير، وتؤيد وجهة نظر “أرسطو” في الاعتراف بهذا التهديد المحتمل على أنه طريقة يمكن من خلالها تقدير الخير البشري فقط.

نجحت مارثا نوسباوم في إنتاج عدد كبير من المقالات والكُتُب، منها: “زراعة الإنسانية”، و”ليس للربح: لماذا تحتاج الديمقراطية إلى العلوم الإنسانية”، و”من الاشمئزاز إلى الإنسانية: التوجه الجنسي والقانون الدستوري”، و”معرفة الحب: مقالات عن الفلسفة والأدب”، و”المرأة والتنمية البشرية: نهج القدرات”، و”الاختباء من الإنسانية: الاشمئزاز والعار والقانون”، وغيرها.

بغض النظر عن أعمالها الأدبية الناجحة، فهي شخصية مشهورة بين عموم الناس والجماهير، تظهر على قنوات إعلامية مختلفة، وتناقش في الفلسفة اليونانية ونظريات أفلاطون.

وصلت مارثا نوسباوم إلى مرتبة “الفيلسوفة الأمريكية الأنثى الأكثر شهرة في العصر الحديث”، حاصلةً على 50 درجة فخرية من جامعات حول العالم.

تقوم مارثا بشكل دوري بعمل مراجعات الكتب لمجلّتَي “نيويورك ريفيو أوف بوكس” و”ذا نيو ريببلك”، وهي عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم منذ عام 1988، وعضو في الجمعية الفلسفية الأمريكية من عام 1996.

حصلت نوسبام على العديد من الجوائز، حوالي أكثر من 20 جائزة خلال مسيرتها المهنية، بدءًا من عام 1990، حيث تلقّت وقتها جائزتها الأولى “برانديز للفنون الإبداعية في الخيال”، وحتى هذا العام، كانت لا تزال تتلقى الجوائز، حيث تلقّت “جائزة بلزان” عن إعادة التصوّر التحويلي الذي أدرته لأهداف العدالة الاجتماعية على الصعيدين العالمي والمحلي.