من هو بلاثيدو دومينغو - Plácido Domingo

بلاثيدو دومينغو هو مغني ومؤدّي موسيقي وأكبر مسؤولي الأوبرا في اسبانيا، أنتج أكثر من 50 فيديو موسيقي، بالإضافة إلى تمثيله في ثلاثة أفلام للأوبرا الروائية وفاز بجائزتي إيمي.

بلاثيدو دومينغو هو فنان عالمي متعدد الأوجه والمواهب. مُعترف به كواحد من أفضل ممثلي الغناء والأكثر موهبةً ونفوذاً في تاريخ الأوبرا العالمية، فقد أجرى أكثر من 500 عرض من عروض الأوبرا والحفلات الموسيقية السمفونية في أوبرا ميتروبوليتان، كوفنت غاردن، أوبرا فيينا الحكومية، أوبرا لوس أنجلوس، وشيكاغو سيمفوني، وفيينا فيلهارمونيك وغيرهم الكثير.

استمرت مسيرته الحافلة في الأوبرا أكثر من خمسة عقود، غنى دومينغو فيها عدداً غير مسبوق من الأدوار المختلفة، حتى وصل لغناء 150 دور مختلف في عام واحد. واستمر في تعلم أجزاء جديدة حتى السبعينيات من عمره. كما بدأ في إضافة أدوار الباريتون (وهو نوع من أنواع الأصوات الرجولية،صعبة الإتقان) إلى ذخيرته في عام 2009، والتي حظي الكثير منها بإشادة واسعة.

قام دومينغو، الذي كان غزير الأداء ومتعدد الفنون، بعمل العديد من التسجيلات والعديد من إصدارات أفلام الأوبرا، كما غامر بالموسيقى الشعبية أيضاً، وشكّل هو و “لوسيانو بافاروتي” و”خوسيه كاريراس” ما سميَ ب “ثري تينورز” فغنّوا أغاني مستوحاة من شعر البابا يوحنا بولس الثاني كما قاموا بالعزف في جميع أنحاء العالم. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن بلاثيدو دومينغو.

ولد بلاثيدو دومينغو في 21 يناير عام 1941، في مدينة مدريد في إسبانيا، كان والدا دومينغو ممثلين بارزين في زرزويلا (أحد أشكال الأوبرا الخفيفة الإسبانية)،

انتقلت العائلة إلى المكسيك عندما كان في الثامنة من عمره، فدرس البيانو وواصل تعليمه في المعهد الوطني للموسيقى، لكنه وعند اكتشاف قرته الصوتية الفريدة قرّر توجيه تركزه بالكامل على الصوتيات.

تزوّج بلاثيدو دومينغو للمرة الأولى في منتصف الخمسينيات من عازفة البيانو "آنا ماريا غويرا كوي"، وفي عام 1958أنجبا ابنهم الوحيد "خوسيه بلاثيدو دومينغو غيرا"، لم يدم هذا الزواج طويلاً وحدث الانفصال، وتوفيت آنا ماريا عام 2006.

عام 1962 تزوّج دومينغو للمرة الثانية من مغنية الأوبرا "مارتا دومينغو"، أنجبا ابنهم الأكبر "بلاثيدو دومينغو جونيور" وهو مغني وكاتب وملحّن ومنتج، قام بكتابة كلمات الأغاني لنجوم عدّة مثل (مايكل بولتن، سارة برايتمان، وديانا روس). ولديهم ابن آخر أيضاً هو ألفارو موريزيو دومينجو من مواليد 1968.

نُشرت سيرته الذاتية لأول مرة في عام 1983 أي في أول أربعين عاماً من حياته. |اسمه الأصلي جوزي بلاثيدو دومينغو إيمبل (José Plácido Domingo Embil) ، |في عام 2010، مرض دومينغو فجأة ليتم تشخيص حالته بأحد أنواع السرطان، وفي مارس 2010، خضع لعملية جراحية لسرطان القولون. وعلى إثر هذه الجراحة اضطر إلى الانسحاب من خمسة عروض لفرقة Handel’s Tamerlano في دار الأوبرا الملكية. |بالإضافة إلى عمله الفني هو رجل أعمال تجاري وثقافي، فهو رئيس الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية؛ مؤسس أوبراليا، مسابقة الأوبرا العالمية؛ ومالك Pampano، مطعمه في مدينة نيويورك.

في عام 1961 كان أول ظهور له في الأوبرا في مدينة مكسيكو ثم ذهب إلى دالاس لأداء عمله في شركة الأوبرا. ومن عام 1962 إلى عام 1965، كان مؤدي مُقيّم في دار الأوبرا العبرية الوطنية في تل أبيب.

ظهر لأول مرة في أوبرا مدينة نيويورك في عام 1965، ثم انتقل إلى دار الأوبرا "متروبوليتان" في مدينة نيويورك في عام 1968، ليصبح عندها مؤدي منتظم. ثم إلى لاسكالا في ميلانو عام 1969، وتعتبر هذه النقلة الأهم في مسيرة دومينغو.

في عام 1990، قام هو وزملاؤه خوسيه كاريراس والمغني الراحل لوسيانو بافاروتي بتشكيل "ثري تينورز"، حيث حققوا نجاحًا هائلاً في جميع أنحاء العالم وجذبوا ملايين المعجبين الجدد إلى الأوبرا.

في عام 1993، أسس دومينغو مسابقة "Operalia" لاكتشاف مغني أوبرا من الفئة العمرية الصغيرة. وفي عام 2013، فازت بهذه المسابقة الشابة الروسية عايدة غاريفولينا، التي شاركت في حفل افتتاح كأس العالم 2018 مع النجم روبي ويليامز

في 1990 أقام "ثري تينورز" حفلة موسيقية لأول مرة في Baths of Caracalla القديمة في روما، عشيّة نهائي كأس العالم"FIFA 1990" وأصبح تسجيل هذا الحفل الألبوم الكلاسيكي الأكثر مبيعًا في تلك الفترة.

ليعود في عام 1994 هو وشركاؤه "ثري تينورز" في الحفل الختامي لكأس العالم" FIFA 1994"، ويغني "نسون دورما" لبوتشيني مع خوسيه كاريراس ولوسيانو بافاروتي في عرض هز العالم.

حصل على عشرات جوائز Grammy في عدة فئات، فضلاً عن تكريم مركز Kennedy (2000)، وميدالية الحرية الرئاسية الأمريكية عام (2002)، وفارس بريطاني فخري (2002)

في عام 2009، حصل على جائزة بيرجيت نيلسون الأولى لإنجازه المتميز في الموسيقى الكلاسيكية. (كانت الجائزة تُمنح كل سنة أو ثالثة بمبلغ مليون دولار). وفي عام 2013، حاز دومينو على جائزة من جمعية الفن الياباني للموسيقى.

كما قام بإعطاء صوته لشخصيات متحركة على الشاشة مثل تشيهواهوا في بيفرلي هيلز عام 2008، ودور هيكل عظمي في كتاب الحياة عام 2014.

شغل دومينغو منصب المدير الفني من1996 إلى 2011، بالإضافة إلى منصب المدير العام من 2003 إلى2011 لأوبرا واشنطن (D.C.)

ومن عام 2000 كان المدير العام لأوبرا لوس أنجلوس. أجرى دومينغو أيضًا أوركسترا سيمفونية وأوبرا كبرى في الولايات المتحدة وأوروبا. وجعل شعاره "إن كنت سأرتاح، فسوف أصدأ" دليلاً على حبه وشغفه الدائم للعمل.