من هو إبن حزم الأندلسي - Ibn Hazm Al-andalusi
ما لا تعرفه عن إبن حزم الأندلسي
ابن حزم الاندلسي شاعر وكاتب وفيلسوف وفقيه. ولد في مدينة قرطبة وكان يلقب القرطبي إشارة إلى مولده ونشأته. كانت أسرته من تلك الأسر التي صنعت تاريخ الأندلس.
السيرة الذاتية لـ إبن حزم الأندلسي
ابن حزم الأندلسي من مواليد 994 م، هو أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي اليزيدي مولى يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي، يعد من أشهر علماء الأندلس، وأكبر علماء المسلمين تأليفاً بعد الطبري، ويعرف بأنه فقيه ظاهري، وإمام حافظ، وأديب وشاعر ومتكلم، وناقد، ومحلل، وفيلسوف كما وصفه البعض،
وعمل أيضاً كوزير سياسي لبني أمية، حيث سلك طريق تحرير الأتباع ونبذ التقليد، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه بشكلٍ موسع. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن إبن حزم.
بدايات إبن حزم الأندلسي
ولد ابن حزم في 7 نوفمبر عام 994 م في قرطبة في أسبانيا وعاش حياته الأولى في قصر أبيه أحد وزراء المنصور بن أبي عامر وابنه المظفر من بعده برفقة أخيه أبي بكر الذي يكبره بالعمر خمس سنوات، حيث كانت تربيته في تلك الفترة على أيدي جواري القصر الذي كان مجاوراً لدار المنصور بن أبي عامر، مما زاد مكانة ابن حزم لدى المنصور بن أبي عامر.
عرفت أسرة ابن حزم الأندلسي بالإسلام منذ جده الأعلى يزيد بن أبي سفيان، والذين عاشوا في الشام، حيث شارك جده الأعلى يزيد في العديد من الفتوحات الإسلامية، ثم بدأت أسرته باحتلال مكانة رفيعة في الأندلس، ثم نجحت بامتلاك قرية بأكملها، وهي منت ليشم.
بدأ في صباه بالدرس والتحصيل، فأخذ المنطق عن محمد بن الحسن القرطبي، وأخذ الحديث عن يحيى بن مسعود، وأخذ الفقه الشافعي عن شيوخ قرطبة، ونشأ شافعي المذهب ثم انتقل إلى المذهب الظاهري حتى عرف بابن حزم الظّاهري.
عانى ابن حزم من الفتنة التي شبت بقرطبة، وكتب متمثلاً تلك الفترة في كتابه طوق الحمامة في الألفة والأُلاف. ثم ترك قرطبة واستقر بمدينة ألمريّة، وكان مشغولاً بهاجس السياسة وإعادة الخلافة للأمويين.
ولقي من جراء ذلك عذابًا كثيرًا؛ فظل يعاني النفي والتشريد بعيدًا عن قرطبة، ويحن للعودة إليها. ولما سقطت الخلافة الأموية نهائيًا بالأندلس وزالت دولة الأمويين، تفرغ ابن حزم للعلم والتأليف.
الحياة الشخصية ل إبن حزم الأندلسي
لم يسجل التاريخ المعلومات المتعلقة بالحياة الشخصية لابن حزم.
حقائق عن إبن حزم الأندلسي
جاء الوصف لابن حزم من ابن العريف أبي العباس (المتوفى 536هـ) في عنف شخصيته مقارناً بين سيف الحجاج ولسانه. |كان يصف القول الباطل في نظره بأوصاف تبيّن شناعته، وقلّ أن يذكر أحداً باسمه -طعناً- إلا بعض رؤوس أصحاب البدع. |عُرف عنه أنه مبجّل للعلماء والأئمة. |لهجته في الردّ كانت شديدة.
أشهر أقوال إبن حزم الأندلسي
وفاة إبن حزم الأندلسي
توفي ابن حزم يوم الأحد في 15 اغسطس من عام 1064 في قريته منت ليشم.
إنجازات إبن حزم الأندلسي
اتسمت علمية ابن حزم بأنها موسوعية، فلا تجد فناً إلا وقد طرقه وبرع فيه، وسيتبين ذلك من خلال كلام العلماء والمؤرخين عنه، ومن خلال كتبه التي تركها عقب حياة مليئة بالعلم والفكر والعمل، تزيد عن السبعين عاماً.. بعد أن نعرض سريعاً إلى طلبه العلم وشيوخه.
وصف ابن الحزم بمنجنيق العرب من ابن القيم الذي تتبع كتبه وآثاره، وضرب المثل في لسانه، حيث قيل عنه: (سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقان)، فقد كان ابن حزم يبسط لسانه خلال مناظراته على المالكية في الأندلس، مما زاد عدد أعدائه في الأندلس، حيث تعرض لفقهاء عصره المنتفعين من مناصبهم، والذين أحرقوا كتبه، وأجبروه على مغادرة البلاد، الأمر الذي جعله يتألم كثيراً.
تولى ابن حزم وزارة المرتضي في بلنسية عاصمة مقاطعة فالنسيا في شرق إسبانيا، وتعرض بعدها للهزيمة، كما وقع في الأسر في منتصف سنة 409هـ، ثم عاد إلى قرطبة بعد إطلاق سراحه، وولى الوزارة لصديقه عبد الرحمن المستظهر في رمضان عام 412هـ إلا أنه لم يحتل هذا المنصب سوى شهر ونصف نتيجة قتل المستظهر في ذي الحجة من السنة ذاتها، ثم سجن ابن حزم، وعفي عنه، ثم تولى الوزارة أيام هشام المعتد بالله بين عامي 418هـ-422هـ.
أنشأ ابن حزم ما يعرف بالمذهب الظاهري القائم على رفض القياس الفقهي الذي يعتمده الفقه الإسلامي التقليدي، والمطالب بضرورة وجود دليل شرعي واضح من القرآن أو السنة للحكم على شيءٍ ما، بهدف إعاة تأسيس الفكر الإسلامي من أصول الفقه، ونادى أيضاً بضرورة التمسك بالقرآن والسنة، وإجماع الصحابة، وبعدم قبول المصالح المرسلة التي يرى بأنها ليست إلا ظنون.
أثرى المكتبة العربية بمؤلفات مفيدة في مختلف فروع المعرفة من أشهرها: الفِصَل في المِلَلْ والأهواء والنِّحَل؛ طوق الحمامة؛ جمهرة أنساب العرب؛ نُقَطُ العروس؛ ورسالته في بيان فضل الأندلس وذكر علمائه؛ الإمامة والخلافة؛ الأخلاق والسير في مداواة النفوس والمحلّى بالآثار؛ الإحكام في أصول الأحكام.
ومن تصانيفه كتاب "التقريب في بيان حدود الكلام وكيفية إقامة البرهان" في كل ما يحتاج إليه منه وتمييزه مما يظن أنه برهان وليس برهانا، وكتاب "الأخلاق والسير" صغير وكتاب "الفصل بين النحل والملل" وكتاب "الدرة في الاعتقاد" صغير ورسالة "التوفيق على شارع النجاة باختصار الطريق".
كما كتب كتاب "التحقيق في نقض كلام الرازي" وكتاب "التزهيد في بعض كتاب الفريد" وكتاب "اليقين في النقض على عطاف في كتابه عمدة الأبرار" وكتاب "النقض على عبد الحق الصقلي" وكتاب "زجر العاوي وإخسائه ودحر الغاوي وإخزائه" وكتاب "رواية أبان يزيد العطار عن عاصم" في القراءات وكتاب "الرد على من قال إن ترتيب السور ليس من عند الله بل هو فعل الصحابة".
كتب أيضاً كتاب "الإحكام لأصول الأحكام" وكتاب "النبذ في الأصول" وكتاب "النكت الموجزة في إبطال القياس والتعليل والرأي" وكتاب "النقض على أبي العباس بن سريج" وكتاب "الرد على المالكية" في الموطأ خاصة وكتاب "الرد على الطحاوي في الاستحسان".
وكذلك كتاب "صلة الدامع الذي ابتدأه أبو الحسن بن المفلس" وكتاب "الخصال في المسائل المجردة وصلته في الفتوح والتاريخ والسير" وكتاب "الاتصال في شرح كتاب الخصال" نحو أربعة آلاف ورقة وكتاب "المحلى" و"شرحه" وكتاب "المعلى في شرح المحلى" بإيجاز وكتاب "حجة الوداع" صغير ورسالة في التلخيص في تلخيص الأعمال وكتاب "مراتب العلماء"
يُعد ابن حزم درة في تاريخ الأندلس السياسي والفكري والأدبي، وقد عاش حياة مليئة بالمحن والمصائب، قضاها مناضلاً بفكره وقلمه، أكثر من أربعين عامًا، ولكن فقهاء عصره حنقوا عليه وألبوا ضده الحاكم والعامة، إلى أن أحرقت مؤلفاته ومزقت علانية بإشبيلية.
فيديوهات ووثائقيات عن إبن حزم الأندلسي
آخر تحديث