ميلان كونديرا
ما لا تعرفه عن ميلان كونديرا
ميلان كونديرا هو كاتب وروائي فرنسي ولد في التشيك اشتهر بكتاباته الساخرة والسياسية، كانت أعماله ممنوعة أيام تشكوسلوفاكيا الشيوعية حتى انهيار النظام هناك، وقد رشح لجائزة نوبل للآداب عدة مرات.
السيرة الذاتية لـ ميلان كونديرا
ميلان كونديرا هو كاتب فرنسي ولد في التشيك اشتهر بكتاباته الساخرة والسياسية ذات الأبعاد الفلسفية، ومن أشهر أعماله كتاب كائن لا تحتمل خفته The Unbearable Lightness of Being الذي يتناول الحياة الفنية والثقافية للمجتمع التشيكي في أواخر الستينات وبدايات السبعينات من القرن الماضي ولد كونديرا لعائلة من الطبقة الوسطى في تشيكوسلوفاكيا وكان والده عالماً في الموسيقى وعازف بيانو.
سار كونديرا على خطى والده فدرس علم الموسيقى والمقطوعات الموسيقية، وإذ أنه قضى فترة مراهقته أثناء الحرب العالمية الثانية، فقد تأثر فكره بشكل كبير بتجارب من الحرب ومن الاحتلال الألماني، فالتحق بالحزب الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا في شبابه إلا أنه طرد منه بعد وقت وجيز بسبب نشاطاته “المناهضة للحزب”، فأكمل دراساته العليا في كلية الأفلام في أكاديمية الفنون الأدائية في براغ وأصبح محاضراً بعد تخرجه.
بدأ كونديرا مسيرته المهنية في الكتابة شاعراً ثم أتبع ذلك بكتابة القصص القصيرة والروايات، معظم كتاباته تحتوي على مضامين ساخرة وعناصر سياسية قادت لاعتباره كاتباً سياسياً أو متمرداً، لذلك فقد أجبر على الذهاب إلى المنفى في فرنسا بسبب طبيعة أعماله ليصبح مواطناً فرنسياً بعد ذلك بفترة وجيزة، هذا ويميل كونديرا إلى العزلة حيث أنه نادراً ما يتحدث إلى وسائل الإعلام.
بدايات ميلان كونديرا
ولد ميلان كونديرا في الأول من أبريل عام 1929 في برنو، تشيكوسلوفاكيا لعائلة من الطبقة الوسطى، وكان والده لودفيك كونديرا عالم موسيقى وعازف بيانو شهير يعمل رئيساً لأكاديمية يناتشيك للموسيقى في برنو منذ عام 1948 وحتى عام 1961 أما أمه فاسمها ميلادا كونديروفا.
تدرب كونديرا على عزف البيانو في سن مبكرة وكان لا يزال صبياً عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية فتشكلت معظم أفكاره السياسية بفعل التجارب التي مر بها أثناء الحرب العالمية الثانية والاحتلال الألماني، فالتحق بالحزب الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا في فترة مراهقته ليطرد منه لاحقاً.
أكمل دراسته في مدرسة جيمناسيوم كابيتانا ياروشي عام 1948 وواصل الدراسة في مجال الأدب والأستاطيقا في كلية الفنون في جامعة تشارلز في براغ، ثم انتقل بعد عدة فصول دراسية إلى كلية الأفلام في أكاديمية الفنون الأدائية وتخرج عام 1952.
الحياة الشخصية ل ميلان كونديرا
تزوج ميلان كونديرا عام 1967 من فيرا هربانكوفا. وفي عام 2008 انتشرت فضيحة حوله حيث نشرت الصحيفة التشيكية الأسبوعية ريسبيكت تحقيقاً قام به المعهد التشيكي لدراسات الأنظمة الشمولية زعمت فيه أن كونديرا كان قد بلغ عن طيار تشيكي شاب كان يدعى ميروسلاف ديفوشارتشيك للشرطة عام 1950، إلا أن كونديرا نفى هذه الاتهامات.
حقائق عن ميلان كونديرا
- أحد أفضل أعمال كونديرا رواية "كائن لا تحتمل خفته" التي تتحدث عن قصة امرأتين ورجلين وكلب وعن حياتهم في فترة ربيع براغ عام 1968، تم تحويلها إلى فيلم أمريكي في وقت لاحق.
- عمل في بداية مسيرته المهنية مدرساً لمادة الأدب العالمي في كلية الأفلام.
- انضم كونديرا للحزب الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا مرتين وطرد منه مرتين أيضاً
- انخرط كونديرا عام 1968 جنباً إلى جنب مع أدباء آخرين مثل بافيل كوهوت بما أطلق عليه اسم ربيع براغ، وهي نشاطات إصلاحية أخمدها الغزو السوفييتي للبلاد في أغسطس من العام ذاته.
- في أعقاب الغزو السوفييتي وإخماد ربيع براغ سحبت من كونديرا جميع الوظائف التي كان يشغلها ومنعت مؤلفاته من النشر وسحبت من المكتبات.
- في عام 1979 سحبت الحكومة التشيكية الجنسية عن كونديرا ليصبح عام 1981 مواطناً فرنسياً يحمل الجنسية الفرنسية.
- درس في طفولته الموسيقى ثم استلهم في أعماله بعض الأعمال الموسيقية.
أشهر أقوال ميلان كونديرا
إنجازات ميلان كونديرا
- بدأ كونديرا تدريس مادة الأدب في أكاديمية الموسيقى والفنون الدرامية في براغ عام 1952، كما نشر عدة مجموعات شعرية له في الخمسينات من القرن الماضي من بينها Poslední máj (أيار الأخير عام 1955) وهو ديوان مبايعة لقائد المقاومة الشيوعية يوليوس فوجيك، و Monology (مناجاة عام 1957) وهو مجموعة من قصائد الحب التي نددت بها السلطات التشيكية بسبب نبرتها الساخرة، وفي أثناء مسيرته المهنية انضم إلى الحزب الشيوعي وفصل منه مراراً، فانضم إليه عام 1948 ثم فصل منه عام 1950، ليعود وينضم إليه مجدداً عام 1956 ويبقى فيه حتى عام 1970.
- تابع كونديرا مشواره ليؤلف عدة قصص قصيرة ومسرحية من فصل واحد نجحت نجاحاً كبيراً هي مسرحية Majitelé klíčů (مالكو المفاتيح عام 1962)، ثم أتبعها بروايته الأولى التي تعد واحدة من أعظم أعماله Žert (المزحة عام 1967)، ويقدم فيها نظرة ساخرة للحياة الخاصة ولمصائر العديد من التشيكيين أثناء سنوات حكم ستالين، وقد ترجمت هذه الرواية إلى العديد من اللغات وحققت نجاحاً عالمياً باهراً.
- أما روايته التالية Život je jinde (الحياة في مكان آخر عام 1969) فتتحدث عن بطل رومانسي سيء الحظ يؤمن بشدة بالاحتلال الشيوعي عام 1948، وقد منعت هذه الرواية من النشر في التشيك، ومن الجدير بالذكر أن كونديرا شارك بتحرير تشيكوسلوفاكيا ما بين عام 1967 وعام 1968 وهو التحرير الذي كان سريعاً ومتهوراً، وبعد الاحتلال السوفييتي للبلاد رفض الاعتراف بأخطائه السياسية ومن ثم هوجم من قبل السلطات التي منعت جميع أعماله وفصلته من وظائفه في التدريس كما طردته من الحزب الشيوعي.
- في عام 1975 سمح لكونديرا بالهجرة مع زوجته فيرا هرابانكوفا من تشيكوسلوفاكيا للتدريس في جامعة رين في فرنسا في الأعوام ما بين 1975-1978، ثم سحبت الحكومة التشيكية عام 1979 الجنسية التشيكية منه، وقد نشرت رواياته التي ألفه في السبعينات والثمانينات في فرنسا وفي أماكن أخرى ولكنها ظلت ممنوعة في موطنه حتى عام 1989، ومن هذه الروايات Valčík na rozloučenou (حفلة الوداع عام 1976) و Nesnesitelná lehkost bytí (كائن لا تحتمل خفته عام 1984) و Kniha smíchu a zapomnění (كتاب الضحك والنسيان عام 1979).
- أما كتابه كتاب الضحك والنسيان فيعد أحد أنجح أعماله، وهو سلسلة من التأملات الساخرة في نزعة الدولة الحديثة لإنكار ذاكرة الإنسان والحقائق التاريخية وطمسها، في حين يستكشف كتاب Nesmrtelnost (الخلود عام 1990) طبيعة الإبداع الفني.
- بدأ كونديرا بعد ذلك بالكتابة باللغة الفرنسية في رواية La Lenteur (البطء عام 1994) وتبعتها رواية L’Identité (الهوية عام 1997) ثم La ignorancia (الجهل عام 2000)، والأخيرة تدور حول المهاجرين التشيك، وقد كتبها بالفرنسية بدايةً ثم نشرها بالإسبانية، كما ألف رواية La fête de l’insignifiance (حفلة التفاهة عام 2013) وتدور حول مجموعة من الأصدقاء الباريسيين.
- وتظهر الآثار الواسعة لكتابات كونديرا في كل من L’Art du roman (فن الرواية عام 1986) و Le Rideau (الستارة عام 2005) و Une Rencontre (مواجهة عام 2009).
- اتسمت أعمال كونديرا الأولى بموالاتها الكبيرة للشيوعية، ففي الخمسينات أنتج العديد من المسرحيات والمقالات وترجم الكثير من الأعمال الأدبية، كما نشر عدة مجموعات شعرية إلا أنه اشتهر بعد نشره المجموعة القصصية Laughable Loves غراميات مضحكة، كما عمل محرراً في مجلات أدبية من قبيل ليترارني نوفيني وليستي.
- ويبدو أن روايات كونديرا تقاوم التصنيف الأدبي النمطي، وهو في أعماله المتأخرة يتجنب التعليقات السياسية ويركز على الأبعاد الفلسفية، وقد استلهم أسلوبه الأدبي بشكل كبير من أسلوب روبرت موسل القصصي وأسلوب نيتشه الفلسفي الذي يتبع نسقاً فلسفياً ثابتاً، ومن أهم المؤثرين في أعماله كتّاب النهضة من قبيل كافكا ومارتن هايديغر وميغويل دو سيرفانتس وجيوفاني بوكاتشو.
- نال ميلان كونديرا عام 1985 جائزة القدس، ثم نال عام 1987 جائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي، وفي عام 2000 نال جائزة هيردر الدولية أما في عام 2007 فنال جائزة دولة التشيك للأدب.
بيانات أخرى عن ميلان كونديرا
- اسم الأب: لودفيك كونديرا Ludvík Kundera.
- اسم الأم: ميلادا كوندروفا يانوسيكوفاMilada Kunderova-Janosikova.
- اسم الزوجة: فيرا هرابانكوفا Věra Hrabánková.
- أقارب مشاهير: والده Ludvík Kundera كان عازف بيانو شهير من مواليد 1891، وابن عمّه Ludvík Kundera كاتب شهير من مواليد عام 1920.
- الأصل: من أصول تشيكية.
- الطول: 185 سم.
- أبرز أعماله:
- رواية " The Joke" عام 1967.
- كتاب " Laughable Loves" و" The Blunder" عام 1969.
- رواية " The Farewell Waltz" عام 1972.
- رواية " Life Is Elsewhere" عام 1973.
- رواية " The Book of Laughter and Forgetting" عام 1979.
- رواية " The Unbearable Lightness of Being" عام 1984.
- كتاب " l'art du roman" عام 1986.
- رواية " Immortality" عام 1990.
- كتاب " Testaments betrayed" عام 1993.
- كتاب " Roman" عام 1996.
- كتاب " IDENTITY SIGND ED" ورواية " Identity " عام 1998.
- رواية " Ignorance" عام 2000.
- كتاب " Die Unwissenheit" عام 2001.
- كتاب " Threebies: Milan Kundera" عام 2003.
- رواية " Curtain: An Essay in Seven Parts" عام 2005.
- رواية " The Unbearable Lightness of Being" عام 2007.
- كتاب " Encounter" عام 2009.
- رواية " The Festival of Insignificance" عام 2013.
- كتاب " Let the Old Dead Make Room for the Young Dead: Faber Stories" عام 2019.
- أبرز جوائزه:
- عام 1985 جائزة القدس.
- عام 1987 جائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي.
- عام 2000جائزة هيردر الدولية.
- عام 2007 جائزة التشيك للأدب.
- عام 2009 جائزة Prix mondial Cino Del Duca.
- عام 2011 جائزة "ovid prize".
- عام 2020 جائزة franz kafka prize.
- أخبار مثيرة للجدل:
- أثناء الغزو السوفييتي للتشيك؛ مُنِعَت جميع مؤلّفات ميلان كونديرا من التداول والنشر.
- سُحِبَت الجنسية التشيكية من ميلان كونديرا في عام 1979، وفي عام 1981 حملَ الجنسية الفرنسية فأصبحَ مواطنًا فرنسيًا.
فيديوهات ووثائقيات عن ميلان كونديرا
آخر تحديث