غوستاف فلوبير
ما لا تعرفه عن غوستاف فلوبير
غوستاف فلوبير، روائي فرنسي. أهمّ روائيي القرن التاسع عشر ومن مؤسسي المدرسة الواقعية في الأدب.
السيرة الذاتية لـ غوستاف فلوبير
يعدّ غوستاف فلوبير من أهمّ روائيي القرن التاسع عشر ومن مؤسسي المدرسة الواقعية في الأدب. كان والده Achille Cleophas Flaubert من مدينة شامبانيا الفرنسية رئيس قسم الجراحة وأستاذاً في مستشفى Hôtel-Dieu في Rouen. أما والدته فقد كانت ابنةً لطبيبٍ مشهورٍ منPont l’Évêque وتنحدر من عائلةٍ برجوازية.
بدأ غوستاف حياته الأدبية باكراً أثناء دراسته. ربطته صداقةٌ جيدةٌ مع الفيلسوف الشاب Alfred Le Poittevin، وأثرت كثيراً على شخصيته. ومن الأمور التي أثرت عليه بقوة هي وظيفة والده في المستشفى، حيث كان غوستاف يحضر دروس التشريح والعمليات وعاش في بيئةٍ تضمّ العديد من الأطباء والجراحين.
أمضى غوستاف الكثير من وقته في السفر وقراءة شكسبير. وكانت رواية Madame Bovary من أهم أعماله. وعانى خلال حياته من مرض الصرع.
بدايات غوستاف فلوبير
ولد غوستاف في الثاني عشر من شهر كانون الأول لأبٍ جرّاحٍ وأمٍّ من عائلةٍ برجوازية. تأثر بالأدب بسبب حبه الفطري له كما تأثر بالجراحة بسبب عمل والده والبيئة التي عاش فيها. كان غوستاف ذكياً وكان يكره المسلّمات من الأفكار. ابتكر مع صديقه ألفريد شخصيةً خياليةً تدعى "الولد"، ونسبا إليها أي كلامٍ كانا يعتبرانه مهيناً.
كره غوستاف الطبقة البرجوازية كثيراً، وحسب مفهومه كان البرجوازي هو أي شخصٍ ذي تفكيرٍ سطحيّ.
في عام 1841 عندما كان غوستاف قد بلغ الثانية والعشرين بدأ دراسة الحقوق في جامعة باريس. وكان يعاني من مرضٍ عصبيّ شُخّص على أنه الصرع. وبالرغم من غياب الأعراض الأساسية إلا أنه تخلى عن دراسته للحقوق، مما يعني أنه تفرّغ لكتاباته الأدبية بشكلٍ كاملٍ.
توفي والده في كانون الثاني عام 1846، وتوفيت أخته كارولين Caroline في شهر آذار من نفس العام بعد ولادتها لطفلتها.
انتقل بعدها مع والدته وابنة أخته إلى منزله في Croisset بالقرب من Rouen وأمضى معظم ما تبقى من حياته في ذلك المكان.
في عام 1847 ذهب غوستاف في رحلةٍ على الأقدام عبر Loire وساحل Brittany مع صديقه الكاتب Maxime du Camp. قاما بكتابة مذكراتهما عن هذه الرحلة، وتمّ نشر صفحات غوستاف Over fields and shores بعد وفاته تحت عنوانPar les champs et par les grèves.
الحياة الشخصية ل غوستاف فلوبير
في زيارةٍ له إلى باريس عام 1846 التقى الشاعرة لويز كوليت Louise Colet التي أصبحت عشيقته، لكن علاقتهما لم تستمرّ طويلاً بسبب حبه للاستقلالية وغيرتها المفرطة، وانفصلا عام 1855.
كانا يتبادلان الرسائل التي مازال بعضها موجوداً حتى الآن. وكانت علاقته معها هي العلاقة الجدّية الوحيدة في حياته.
حقائق عن غوستاف فلوبير
أثناء دراسته الحقوق في باريس، لم يحبّ فلوبير المدينة، لكنّه كوّن عدّة صداقات بمن فيهم الكاتب فيكتور هوغو Victor Hugo.|كان فلوبير يحب السفر كثيراً، حيث سافر إلى إنكلترا والكثير من دول الشرق الأوسط.|بدأ فلوبير الكتابة بعمرٍ مبكرٍ، وفي سنّ الخامسة عشرة ربح جائزةً بعد كتابته لمقالٍ عن الفطر.
أشهر أقوال غوستاف فلوبير
وفاة غوستاف فلوبير
توفي فلوبير بسكتةٍ مفاجئة في الثامن من أيار عام 1880.
إنجازات غوستاف فلوبير
كان فلوبير محبّاً للمثالية، وكان أحياناً يقضي أياماً أو أسابيعاً طويلةً لكتابة صفحةٍ واحدةٍ، لذلك نجد أنّ كتاباته قليلةٌ مقارنةً مع أدباء عصره.
تعود بعض أعمال فلوبير إلى أفكارٍ حاول أن يكتب عنها في مراهقته. بعمر الستة عشر عاماً أنهى كتابة Mémoires d’un fou (Memoirs of a Mad Man)، التي تتحدث عن شغفه الكبير بـ إليزا شليزنغر Elisa Schlésinger التي كانت متزوجة وتكبره بأحد عشر عاماً، وقد قابلها عام 1836، ولم يكشف حبه لها إلا بعد خمسةٍ وثلاثين عاماً عندما توفي زوجها. ألهمته إليزا في رسم ملامح شخصية Marie Arnoux في روايتهsentimentale L’Education. في عام 1837 كتب قصةً بعنوان Passion et vertu.
في عام 1839 بدأ كتابة Smarh وتابع العمل عليها بين عامي 1846 و1849، ثم في عام 1856 و 1870، وأخيراً تمّ النشر في عام 1874 تحت عنوان La Tentation de Saint Antoine. والذي نلاحظه من هذه النسخات الأربعة للكتاب هو تغير آراء فلوبير خلال السنين وتأثّره بمعطياتٍ مختلفةٍ.
أمضى فلوبير خمسة أعوامٍ في كتابة تحفته الأدبية Madame Bovary. تمّ نشر الرواية عام 1856 في خمسة اجزاءٍ في جريدة Du Camp's الأدبية Revue du Paris. حققت الرواية مبيعاتٍ عظيمةً وحصلت على نقدٍ إيجابيّ، تمّ توجيه عدّة اتهامات إلى فلوبير بسبب الفخش وازدراء الدين والآراء الاجتماعية من خلال روايته هذه. ربح دفاع فلوبير القضية، واعتبرت رواية Madame Bovary من الروايات الأكثر تأثيراً في أدب القرن التاسع عشر الفرنسي.
بعد انتهاء العمل على رواية Madame Bovary أراد فلوبير الابتعاد عن الأجواء البرجوازية فبدأ العمل على كتابة Salammbô، روايةٌ تدور أحداثها في قرطاج القديمة حول Salammbô ابنة Hamilcar أثناء تمرّد المرتزقة على قرطاج بين عامي 237 و 240 قبل الميلاد. استعان فلوبير بكتاب بوليبيوس .Polybius
في عام 1863 كتب فلوبير Le Château des coeurs، لكن لم يُنشر هذا الكتاب إلّا في عام 1880. وفي عام 1873 كتب مسرحية Le Candidat.
كتب فلوبير مجموعة من القصص الخيالية تحت عنوان Trois Contes عام 1877 تضمّنت ثلاثة قصصٍ هي Un Coeur Simple، La Légende de Saint Julien l’Hospitalier و Hérodias. عبّر هذا الكتاب من خلال تنوعه عن موهبة فلوبير واعتبر من أهمّ أعماله.
كما قام بتأليف Bouvard et Pécuchet، ولم تُنشر هذه الرواية إلّا في عام 1881، وقد حصدت الكثير من الجدل وسوء فهم المغزى الذي أراد فلوبير توضيحه.
فيديوهات ووثائقيات عن غوستاف فلوبير
آخر تحديث