أوسكار وايلد
ما لا تعرفه عن أوسكار وايلد
أوسكار وايلد كاتب ومؤلف معروف، اشتهر بخفة دمه وأسلوبه اللاذع. ألف العديد من الأعمال المشهورة أهمها ” The Picture of Dorian Gray” و The Importance of Being Earnest.
السيرة الذاتية لـ أوسكار وايلد
ولد المؤلف والكاتب المسرحي والشاعر أوسكار وايلد بتاريخ 16 أكتوبر 1854 في دبلن، وقد كان شخصية أدبية شعبية في أواخر العصر الفكتوري في إنجلترا، إذ عُرف بطرافته و أسلوبه اللاذع، كما اشتهر بدخوله إلى السجن بسبب مثليّته.
وبعد تخرجه من جامعة أكسفورد، درّس باعتباره شاعرًا وناقدًا فنيًّا وقائدًا مناصرًا لمبادئ الجمالية. وفي عام 1891، نشر روايته الوحيدة The Picture of Dorian Gray، والتي انتقدها النقاد الفيكتوريون باعتبارها غير أخلاقية، لكنها رغم ذلك تعتبر واحدة من أبرز أعماله في وقتنا الحالي.
ونظرًا لكون وايلد مؤلفًا مسرحيًا، فقد حظيت مسرحياته بترحاب الجمهور، وفي مقدمتها Lady Windermere’s Fan عام 1892، ومسرحية Woman of No Importance عام 1893، و The Importance of Being Earnest عام 1895، وهي أكثر مسرحياته شعبية.
اعتقل وايلد بتهمة “البذاءة والفجور” عام 1895، ويرجع ذلك إلى سببين أولهما حياته وكتاباته غير التقليديتين، إضافة إلى إقامته علاقة جنسية مع شاب، مما أدى إلى سجنه لمدة سنتين.
توفي في حالة فقر مدقع بعد ثلاث سنوات من إطلاق سراحه في سن الـ 46 عامًا.
بدايات أوسكار وايلد
ولد أوسكار فينغال أوفلاهيرتي ويلز وايلد في 16 أكتوبر 1854 في دبلن، أيرلندا. كان والده "ويليام وايلد" طبيبًا مشهورًا، وقد أسس في وقت لاحق مستشفى "سانت مارك" التي تخصصت في طب العيون، حيث عالج فيها الفقراء على حسابه الشخصي.
أما والدته "جين فرانشيسكا إلغي" فكانت شاعرةً مرتبطةً ارتباطًا وثيقًًا بحركة تمرد الشباب عام 1848، وكانت لغويةً ماهرة، إذ ترجمت رواية "سيدونيا الساحر" للغة الإنكليزية، وهي رواية شهيرة للروائي البوميراني ويليهم ماينهولد. وهكذا كان جين تأثير عميق على مؤلفات ابنها.
كان وايلد الطفل متعلقًا بالكتب. وقد تلقى تعليمه في مدرسة بورتورا الملكية في إنيسكيلن، حيث وقع في حب الدراسات اليونانية والرومانية، وحاز جائزة المدرسة كأفضل طالب للأدب الكلاسيكي على مدار عامين، وكذلك نال الجائزة الثانية في الرسم في عامه الدراسي الأخير.
وبعد تخرجه في عام 1871، مُنح وايلد منحة المدرسة الملكية للالتحاق بكلية الثالوث في دبلن. وفي نهاية سنته الأولى في ترينيتي في عام 1872، حقق المرتبة الأولى في امتحانات المدرسة الكلاسيكية، وحصل على منحة "مؤسسة الكلية"، وهو أعلى تكريم يُمنح للطلاب الجامعيين.
وبعد التخرج في عام 1874، تلقى وايلد الميدالية الذهبية "بيركلي" كأفضل طالب في كلية الثالوث باللغة اليونانية، وبعدها تابع دراسته في كلية ماجدالين في أكسفورد.
واصل وايلد التفوق أكاديميًا في أكسفورد، وحصد علامات الدرجة الأولى من مُعلميه في كل من المواد الكلاسيكية. وخلال دراسته في أكسفورد، بدأ في أولى محاولاته المستمرة في الكتابة الإبداعية.
الحياة الشخصية ل أوسكار وايلد
تزوج وايلد امرأة إنجليزية غنية تدعى كونستانس لويد Constance Lloyd في 29 مايو 1884 و أنجبا طفلين هما: "سيريل" المولود في عام 1885، و"فيفيان" المولودة في سنة 1886.
في الفترة التي حصد فيها وايلد نجاحًا باهرًا لمؤلفاته، بدأ علاقةً مثلية مع شاب يدعى "لورد ألفريد دوغلاس". وفي 18 فبراير 1895، ترك والد دوغلاس، الذي اشتم رائحة علاقة ابنه مع شاب آخر، بطاقة اتصال في منزل وايلد موجهة إليه بعنوان "اللوطي المحتال".
على الرغم من أن مثلية وايلد كانت أمرًا معروفًا، إلا أنه كان غاضبًا جدًا من ملاحظة كوينسبري، فرفع دعوى قضائية ضده بسبب التشهير، وهذا القرار كان سبب تدمير حياته.
عندما بدأت المحاكمة في شهر مارس، قدم كوينسبري ومحاموه أدلة على مثلية وايلد الجنسية من خلال أعماله الأدبية، ورسائل حبه إلى دوغلاس، والتي أدت بسرعة إلى إبطال قضية التشهير التي رفعها وايلد، واعتقاله بتهمة "البذاءة والفجور".
وهكذا، أُدين وايلد في 25 مايو 1895 وحكم عليه بالسجن لمدة سنتين.
خرج وايلد من السجن في عام 1897، وكان مستنزفًا جسديًا وعاطفيًا، ومفلسًا تمامًا، فذهب إلى منفى في فرنسا حيث أقام هناك في فنادق رخيصة وشقق الأصدقاء، وقيل أنَّه اجتمعٍ مع دوغلاس لفترة وجيزة، لم يكتب وايلد الكثير خلال هذه السنوات الأخيرة.
عمله الوحيد البارز هو قصيدة أنهاها في عام 1898 عن حياته في السجن، واسمها "The Ballad of Reading Gaol".
حقائق عن أوسكار وايلد
استمر زواجه مع زوجته بالرغم من ميوله المثلية.|ذهب في جولة إلى أمريكا استمرت 9 أشهر، ألقى خلالها 140 محاضرة.|لم ير أولاده مطلقًا بعد خروجه من السجن وحتى وفاته.|كان يعتنق المذهب الكاثوليكي عند وفاته.
أشهر أقوال أوسكار وايلد
وفاة أوسكار وايلد
توفي وايلد بسبب التهاب السحايا في 30 نوفمبر 1900عن عمر يناهز 46 عاماً. وبعد أكثر من قرن من وفاته، ما يزال وايلد يُذكر بشكل كبير لحياته الشخصية، وشخصيته المذهلة، ولسجنه المشين لمثليته أكثر من ذكره بسبب إنجازاته الأدبية.
ومع ذلك، أعماله البارعة المليئة بالخيال والجمال لا يمكن إنكارها، ولاسيما روايته "The Picture of Dorian Gray" ومسرحية "The Importance of Being Earnest"، واللتان تعتبران من أعظم الأعمال الأدبية في أواخر العصر الفيكتوري>
التزم وايلد خلال حياته كلها التزامًا عميقًا بمبادئ الجمالية، المبادئ التي شرحها من خلال محاضراته وطبقها من خلال أعماله.
إنجازات أوسكار وايلد
بعد التخرج من أكسفورد، انتقل وايلد للعيش في لندن مع صديقه فرانك مايلز، وهو رسّام واقعي شعبي في مجتمع لندن الراقي. واصل هناك التركيز على كتابة الشعر، ونشر أول مجموعة له تحت اسم "قصائد" في عام 1881.
وقد تلقى الكتاب بعض الثناء المتواضع فقط، وبزغ نجم وايلد بعدها بصفته كاتبًا صاعدًا. في العام التالي عام 1882، سافر وايلد من لندن إلى مدينة نيويورك ليشارك في إلقاء محاضرات في مدن أمريكية مختلفة، وقد ألقى خلال جولته التي استمرت 9 أشهر نحو 140 محاضرة مذهلة.
في الوقت الذي لم يلقِ فيه محاضرات، تمكن من لقاء بعض من كبار العلماء الأمريكيين وأدباء اليوم، منهم "هنري لونغفيلو"، و"أوليفر ويندل هولمز" و"والت ويتمان". كان وايلد معجبًا على وجه الخصوص بـ "ويتمان". وكتب له في وقت لاحق "لا يوجد أحد في عالم أمريكا الكبير والعظيم أحبه وأعزّه مثلك".
بعد انتهاء جولته الأمريكية ، عاد وايلد إلى دياره وبدأ على الفور جولة محاضرات أخرى في إنجلترا وأيرلندا استمرت حتى منتصف عام 1884. من خلال محاضراته ، فضلًًا عن شِعره المبكر، جعل وايلد من نفسه رائدًا رئيسيًا للحركة الجمالية، وهي نظرية الفن والأدب أكدت على السعي لتحقيق الجمال من أجل الجمال ، بدلًا من تعزيز مصلحة أي وجهة نظر سياسية أو اجتماعية.
في عام 1885، عيّن وايلد لإدارة "Lady's World"، وهي مجلة إنجليزية شعبية. قام ويلد خلال عامين من عمله في تحرير مجلة "Lady's World" بتطويرها، من خلال توسيع تغطيتها لتشمل "التعامل ليس فقط مع ما ترتديه النساء ولكن مع ما يفكرن به وما يشعرن به". وحسبما كتب ويلد عن المجلة "هي أداة للتعبير عن آراء المرأة في جميع الأمور الأدبية والفنية والحياة الحديثة، ومع ذلك يجب أن تكون مجلة يستطيع الرجال قراءتها والاستمتاع بها".
في بداية عام 1888، بينما كان لا يزال يعمل محررًا لمجلة "Lady's World"، بدأ وايلد فترة امتدت لسبع سنوات من الإبداع اللا متناهي، حيث أنتج أغلب أعماله الأدبية العظيمة.
في عام 1888، بعد سبع سنوات من كتابة "Poems"، نشر وايلد "The Happy Prince and Other Tales"، وهي عبارة عن مجموعة من قصص الأطفال. وفي عام 1891، نشر "Intentions"، وهي عبارة عن مجموعة مقالات تدافع عن مبادئ الجمالية، وفي العام نفسه نشر روايته الأولى والوحيدة "The Picture of Dorian Gray".
الرواية هي قصة تحذيرية عن شاب جميل يدعى دوريان غراي والذي يتمنى (ويحقق أمنيته) أن تُعمِّرَ صورته في حين أنه ما يزال شابًا ويعيش حياة من الخطيئة والمتعة.
على الرغم من أن الرواية تعتبر في وقتنا هذا عملًا كلاسيكيًا عظيمًا، انتقد النقاد في ذلك الوقت الكتاب لافتقاره الواضح للأخلاق، إلا أن وايلد دافع بشدة عن نفسه في مقدمة الرواية، والتي كَتَب فيها: "التعاطف الأخلاقي عند الفنان هو أسلوب لا يمكن تفسيره".
افتُتِحَت أول مسرحية لوايلد "Lady Windermere's Fan" في شباط/فبراير 1892، ونالت شعبية واسعة النطاق، وحظيت بإشادة نقدية، مما شجع وايلد للاعتماد على أسلوبه الأدبي في كتابة المسرحيات.
وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة، أنتج وايلد العديد من المسرحيات الرائعة، التي تتضمن سخرية بارعة من الأخلاق، إلا أنها مع ذلك تحتوي على نبرة جادة مظلمة. وكانت أبرز مسرحياته Lady Windermere's Fan عام 1892، ومسرحية Woman of No Importance عام 1893، و The Importance of Being Earnest عام 1895.
بيانات أخرى عن أوسكار وايلد
- الشريك / الزوج: كونستانس لويد
- الأب والأم: ويليام وايلد، جين فرانشيسكا إلغي
فيديوهات ووثائقيات عن أوسكار وايلد
آخر تحديث