أكرم الحوراني
ما لا تعرفه عن أكرم الحوراني
أكرم الحوراني هو أحد أكثر الرجال أهمية في الساحة السياسية السورية في الفترة الممتدة من العام 1945 وحتى ستينات القرن العشرين.
السيرة الذاتية لـ أكرم الحوراني
أكرم الحوراني هو واحد من أهم الشخصيات السياسية التي لعبت دورًا مهمًا في الفترة التي امتدت من استقلال سوريا عن الاستعمار الفرنسي وحتى استلام حزب البعث زمام السلطة في سوريا.
نشأ أكرم الحوراني في عائلة إقطاعية متواضعة في مدينة حماة، ويعد أكرم الحوراني ثعلب السياسة السورية ومن أهم رجال الديبلوماسية في ذلك الوقت، حيث وقف وراء جميع الانقلابات التي حصلت في أربعينات وخمسينات القرن الماضي.
بدايات أكرم الحوراني
التحق الحوراني بالحزب السوري القومي الاجتماعي في العام 1936، ثم ترك الحزب بعد سنتين من العضوية، وعاد إلى مدينة حماة في العام 1938 ليبدأ العمل في مهنة المحاماة، وبالتوازي مع ذلك انضم أكرم الحوراني لحزب الشباب الذي كان قد أسسه ابن عمه ومن ثم تولى قيادة الحزب في ذلك الوقت.
ترعرع الحوراني في مدينة حماة التي غلب عليها في ذلك الوقت الطابع الإقطاعي، حيث تحكمت العائلات الإقطاعية في ذلك الوقت بمعظم الثروات والأراضي الزراعية وعانى الفلاحون في ذلك الوقت من الاضطهاد.
وانطلاقاً من رؤية الحوراني للظلم الذي يتعرض له الفلاحين، فقد بدأ بمهاجمة النظام القطاعي من مكانه كابن أحد تلك العائلات الإقطاعية، واعتبره سبب كل المشاكل التي يعيشها الشعب السوري من فقر. ولم يقف عند ذلك بل ذهب أبعد من هذا معتبرًا أن مأساة الشعب الفلسطيني متعلقة بالثلة الإقطاعية المسيطرة في ذلك الوقت.
الحياة الشخصية ل أكرم الحوراني
ترعرع الحوراني ضمن عائلة إقطاعية في مدينة حماة، ودرس في مدرسة دار العلم والتربية التي أسسها الملك (الشريف حسين).
تأثر الحوراني إلى درجة كبيرة بأستاذه عثمان الحوراني الذي كان يحث طلابه على العديد من القيم الثورية مثل مقاومة الاحتلال الفرنسي والحرية والاستقلال. وبعد تخرجه من مدرسة دار العلم والتربية التحق الحوراني في ثانوية النخبة في دمشق، حيث تخرج منها كأحد الاوائل وحاول بعدها الالتحاق بالجامعة اليسوعية في لبنان في العام 1936 لكنه عاد إلى دمشق وذلك بسبب اتهامه في المشاركة باغتيال النائب صبحي بركات.
عايش الحوراني جميع الأحداث السياسية التي حصلت إبان الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي، مما ساهم في تكوينه لعقلية ثورية تؤمن بالحرية والاستقلال والمقاومة.
حقائق عن أكرم الحوراني
لقب الحوراني بالجنرال ذو اللباس المدني، وذلك بسبب علاقته السرية الكبيرة بالضباط في الجيش السوري في ذلك الوقت حيث يعد الحوراني من أشد المشجعين على انضمام الفلاحين وشباب الطبقة الكادحة إلى الجيش وهذا ما مكنه من إقامة الكثير من العلاقات المعقدة ضمن صفوف ضباط الجيش في ذلك الوقت.
على الرغم من الشائعات الكثير التي تخص وقوفه وراء العديد من الانقلابات التي حصلت في ذلك الوقت، إلا أن ذلك لا يمكن نفيه أو تأكيده بشكل قطعي.
أشهر أقوال أكرم الحوراني
وفاة أكرم الحوراني
توفي أكرم الحوراني في الأردن عام 1996.
إنجازات أكرم الحوراني
من خلال تمتعه بعقلية مدافعة عن الظلم في تلك الفترة، فقد شاع أسمه كقائد شعبي، ومن ثم بدأ أكرم حوراني مشواره السياسي منذ قيادته لحزب الشباب السوري في العام 1938، ومن ثم انتخب في العام 1943 كنائب في مجلس الشعب السوري، وأعيد انتخابه خلال الفترات (1947- 1949- 1954- 1962).
وفي العام 1949 تولى الحوراني حقيبة الدفاع في حكومة خالد العضم، أما في العام 1950 فقد أسس الحوراني الحزب العربي الاشتراكي الذي اتخذ من مدينة حماة مقرًا له، وبعد انقلاب أديب الشيشكلي هرب الحوراني مع ميشيل عفلق وصلاح البيطار إلى لبنان ليقوموا بعدها بدمج حزب البعث مع الحزب العربي الاشتراكي لينشؤوا حزب البعث العربي الاشتراكي، أما في العام 1957 انتخب الحوراني كرئيسًا لمجلس النواب.
أما في زمن الوحدة بين سوريا ومصر فقد أيد الحوراني هذا المشروع القومي، مع إدراكه للعديد من الأمور ومخاوفه من تفرد عبد الناصر في السلطة، ومع قيام الوحدة بين سوريا ومصر بدأت مخاوف أكرم الحوراني تتحقق شيئا فشيئًا إلى أن انتهى به المطاف باستقالته من منصبه كنائب للرئيس عبد الناصر ومن بعدها فشل المشروع الوحدوي بين سوريا ومصر.
فيديوهات ووثائقيات عن أكرم الحوراني
آخر تحديث